تعاملت بحكمة مع انفعالاتهم الغاضبة

شرطة دبي في خدمة جماهير الإمبراطور

الشرطة نجحت في تهدئة جماهير الوصل الغاضبة | تصوير: ناصر بابو

ت + ت - الحجم الطبيعي

جسدت شرطة دبي مقولة «الشرطة في خدمة الشعب» على أرض الواقع، بتعاملها الحكيم مع جماهير الوصل الغاضبة، عشية أول من أمس، وتمكنها بعقلانية من التعامل مع تجمعهم الكبير عند مبني إدارة نادي الوصل، عقب الخسارة التي تعرض لها فريقهم من فريق النصر بثلاثة أهداف مقابل هدف، وهو الأمر الذي دعا الجماهير للمطالبة برحيل مجلس الإدارة، وإقالة مدرب الفريق، وكان التعامل الحكيم من قبل العميد راشد خليفة الفلاسي مدير إدارة الطوارئ في الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي.

واجب وحكمة

وقال اللواء عبد الله الغيثي مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي، إن ما قامت به إدارة الطوارئ في الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي، بقيادة العميد راشد خليفة الفلاسي، هو واجب الشرطة في تعاملها مع الجماهير، خاصة عند ردود الأفعال الغاضبة يجب أن تكون الحكمة والعقلانية حاضرة، بعيداً عن استخدام القوة في مواجهة التجمعات الجماهيرية، خاصة الغاضبة منها عند خسارة فريقهم.

عميد وصلاوي

وكشف الغيثي بأن العميد راشد خليفة الفلاسي وصلاوي، وله تواصل وجداني مع جماهير الوصل، ونجح في التعامل معهم كوصلاوي تهمه مصلحة فريقهم، فكان أن وفق في امتصاص غضبهم بسلاسة، ولم يكن هناك حاجة لاستخدام غير الحكمة، لأن ضباط وأفراد شرطة دبي مؤهلون للتعامل بروح القانون في مثل هذه الأحداث، وهو واجب الشرطة تجاه الجماهير أن تستمع لهم، وتعمل على تقديم الحلول المقنعة لهم، وهو ما قام به العميد خليفة الفلاسي، وهو من صميم عمل شرطة دبي.

توعية وشراكة

وأكد اللواء الغيثي أن دور الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي، ليس حفظ الأمن في المنشآت والفعاليات الرياضية فحسب، بل لها دور في التوعية عبر «بروشورات»، تم توزيعها على الجماهير في حملات سابقة، وهو الأمر الذي انعكس على سلوك الجماهير وفي تعاملهم مع الشرطة وإدارات الأندية.

استماع هادئ

فميا كشف العميد راشد خليفة الفلاسي مدير إدارة الطوارئ في الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي، عن الأسلوب الذي نجح به في امتصاص ردة فعل الجماهير الوصلاوية الغاضبة ليلة أول من أمس أمام مبنى إدارة النادي، بأنه استمع لهم، معبراً عن تضامنه الكامل معهم حول مشروعية مطالبهم في الحديث مع مجلس إدارة نادي الوصل أو من يمثله، لكن كيف للإدارة أن تتعامل مع هذا العدد الكبير، فعليهم مغادرة المكان وتسمية ممثلين لهم لإيصال صوتهم ووجهة نظرهم إلى مجلس الإدارة، وأكد لهم أنهم كجماهير شركاء في نادي الوصل، وجزء أصيل منه، وهو الأمر الذي كان له تأثيرات إيجابية في الانسحاب بهدوء من أمام المبنى الإداري في نادي الوصل، لذا نجد أن الاستماع الهادئ ترياق يسكن ويبعدنا عن الصدام المباشر.

جمهور واعٍ

وأكد العميد راشد الفلاسي بأن الجماهير التي تعامل معها ليلة أول من أمس اتسمت بالعقلانية والوعي، رغم تفاوت أعمارهم بين 14 إلى 30 أو أكثر بقليل، رغم الغضب الواضح عليهم ، وكانت معظم مطالبهم أن يستمع أي مسؤول في نادي الوصل إليهم، وعدم تجاهلهم بالكامل، لافتاً إلى أن الجماهير تتفاوت ثقافتهم ومعارفهم ومستوى تعليمهم، وهو الأمر الذي يدركونه جيداً في تعاملهم معهم إبان الفعاليات والأحداث الرياضية ويسهل من تقديم الحلول لهم.

Email