في رحلة الدفاع عن صدارته للدوري

الشارقة يتحدى عاصفة التوقف

ت + ت - الحجم الطبيعي

بات فريق الشارقة «الملك» في تحدٍ كبير مع الرقم (1)، وهو الحفاظ على صدارة الترتيب العام في دوري الخليج العربي للموسم الحالي، وهو أمر يحدث لأول مرة منذ انطلاقة الاحتراف في الدولة، حيث ظل متصدراً بنهاية الجولة الخامسة برصيد 13 نقطة مع تصدر لاعبه البرازيلي ويلتون سواريز لقائمة هدافي البطولة، والتحدي الأكبر هو «عاصفة التوقف» الحالية والمقبلة، والإجابة عن هذا السؤال كانت من خلال الإحصاءات للفريق خلال الخمس جولات مع توضيحات مع مدرب الفريق ومديره وعدد اللاعبين حول استراتيجيات التعاطي مع التوقف ومواصلة تحدي الرقم (1).

استراتيجية واضحة

أكد مدرب الشارقة عبد العزيز العنبري، جاهزيته كجهاز فني عبر استراتيجية واضحة لفترات التوقف الحالية والمقبلة في دوري الخليج العربي رافضاً وصفها بالسلبية، ويراها بالأمر الإيجابي وإنها فترة لإكمال معالجة الأخطاء ومزيد من التحضير الجيد للفريق، لافتاً إلى أن نادي الشارقة يضع مصلحة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم فوق مصلحة الجميع، وأن فترات التوقف ستكون خدمة للمنتخب الوطني، وهو مقبل على استحقاق آسيوي مهم، ويجب على الكل دعم رؤية الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الإيطالي زاكروني الذي يصعب عليه عمليات الإحلال والإبدال نسبة لضيق الوقت، ويحتم عليه الاعتماد على العناصر الحالية وعلى الأندية التعاون في هذا الأمر، ونادي الشارقة يرحب بفترات التوقف وأي دعم يحتاجه منتخبنا الوطني الذي يمثل الدولة في كأس آسيا وهو يقام بضيافتنا.

نَفس طويل

وتابع العنبري توضيحاته، بأن بطولة الدوري تحتاج إلى نَفس طويل ودكة جيدة، ويعطي الأفضلية إلى فرق الوحدة والعين والجزيرة، لكنه يتعاطى مع المباريات بنظام الكأس، أي كل مباراة بطولة قائمة بذاتها مع العمل على تحضير البدلاء ليكون لدى الفريق دكة جيدة تساعد الفريق على مواصلة البطولة بنفس النَفس والرتم العالي مع تطور المستوى من جولة إلى أخرى وهو مطلوب لكي يواصل الفريق بنفس المستوى.

محاضرات وتوجيهات

كشف عمران الجسمي مدير الفريق الأول لكرة القدم في نادي الشارقة، عن جاهزيتهم كجهاز إداري للفريق برؤية واضحة في مواجهة عاصفة التوقف الحالية والمقبلة، لافتاً إلى أنهم يتعاملون مع لاعبين محترفين ولهم سجل ناصع مع المشاركات مع الفريق الأول والمراحل السنية، وهم يدركون جيداً أهمية التعامل بإيجابية مع فترات التوقف، وسيتم مضاعفة الجهود للحفاظ على الجاهزية البدنية، فضلاً عن «سيكولوجية» لإبعاد اللاعبين عن أي جوانب سلبية متوقعة من توقفات دوري الخليج العربي خلال هذا الموسم.

مواصلة التميز

وثمّن الجسمي الدعم المقدم والرؤية الواضحة في هذا الخصوص من قبل مجلس إدارة نادي الشارقة بقيادة اللواء سالم عبيد الشامسي، ومجلس إدارة شركة كرة القدم في نادي الشارقة، بقيادة محسن مصبح والجهازين الفني والإداري والطبي لرؤيتهم الواضحة لأجل التعامل الإيجابي مع فترات التوقف، ليعود الفريق الأول لكرة القدم إلى بطولة دوري الخليج العربي وهو في كامل عافيته، ويحافظ على تميّزه الذي استمر لخمس جولات متتالية متربعاً على صدارة الترتيب العام.

رؤية احترافية

فيما أكد لاعب نادي الشارقة وقلبه النابض ريان منديز، نجم منتخب الرأس الأخضر ولاعب فريق قيصري سبور التركي السابق، والمتعاقد مع نادي الشارقة لمدة 3 مواسم، أنه لاعب محترف، ويتقاضى راتبه من نادي الشارقة، مقابل أن يسهم في تميز الفريق، في إطار منظومة رياضية متكاملة، وهو الأمر الذي يحتم عليه أن يتعامل بعقلية احترافية كاملة، سواء داخل أو خارج النادي، وأن يكون في كامل جاهزيته، سواء كان مع النادي ضمن المسابقات التي تقام في الدولة، سواء كانت دوري الخليج العربي أو كأس الخليج أو كأس صاحب السمو رئيس الدولة، أو وجد مع منتخب بلاده.

تنافسية قارية

وأضاف منديز أن فترة التوقف، هي بالنسبة له عبارة عن بطولة قائمة بذاتها، وتحديات كبيرة، لأنه خلال فترة توقف دوري الخليج العربي في الدولة، يكون موجوداً مع منتخب بلاده، وهناك التنافسية عالية جداً، لأن الفرق كبير بين اللعب في المنتخبات في البطولات القارية، سواء في أفريقيا أو أوروبا أو هنا في آسيا، وبين البطولات التي تشارك فيها الأندية، لذلك لا يعتبر فترة التوقف الحالية لدوري الخليج العربي أمراً لا يدعو للخوف أو القلق أو الانزعاج، أو وصفها بفترات سلبية، فكيف تكون سلبية، لأنه كلاعب مشارك مع منتخب بلاده، سيعود بجاهزية عالية من واقع التنافسية القارية، ونفس الأمر ينطبق على بقية زملائه مع المنتخبات الوطنية، سواء زملائه في منتخبنا الوطني الأول أو الأولمبي أو الأبيض الشاب، ستكون الجاهزية أفضل، ولن تكون هناك تداعيات سلبية، لأن التخوف يصور فترة التوقف كأنها سبات صيفي، ويكون اللاعبون في حالة سكون وراحة، وهو أمر غير صحيح.

واختتم منديز حديثه بتمنيات صادقة لجميع زملائه في تحقيق نتائج إيجابية مع منتخبات بلادهم، ويحيي جماهير الشارقة على دعمها للفريق، وهو الأمر الذي توّج بالتربع على صدارة الترتيب العام لدوري الخليج العربي، مؤكداً أن القادم سيكون أصعب في الحفاظ على تصدر الدوري، ومواصلة مسيرة التميز التي استمرت لخمس جوالات، والمتبقي هو الأهم، ودعم الجماهير سيكون العلامة الفارقة في مقبل التحديات.

تحدي الصدارة

وأكد ويلتون سواريز قناص الشارقة وهداف دوري الخليج العربي، الذي يتصدر قائمة الترتيب العام للهدافين برصيد 7 أهداف، بأنه من قبل أكد أن إحراز الأهداف ليس بالمهمة السهلة، وإلا لكان الجميع يحرز أهدافاً باستمرار، وهكذا حال كرة القدم التفوق والتميز يحتاج إلى جهود متواصلة، ولا يأتي صدفة أو عبر ضربة حظ، وهكذا سيكون حال فريق الشارقة مع مسيرته في كامل دوري الخليج العربي، وليس فترات التوقف فحسب، لأن الدوري طويل، وليس خمس جولات، والخمس جولات أقل من ربع مسيرة الدوري، وهو الأمر الذي يجعل من المهمة المقبلة صعبة، سواء كان هناك توقف أو لم يكن توقف، لأن من أراد أن يواصل تسجيل الأهداف، عليه أن يتدرب بقوة كل يوم، وبمعدلات واضحة، وهو حال الفريق ككل، منظومة واحدة، تريد أن تواصل المضي قدماً نحو حصد النتائج الجيدة.

وتابع سواريز أنه كلاعب محترف، يعتبر كرة القدم مهنته التي يعيش عليها، ولا فرق عنده بين فترات التوقف أو حتى فترات الراحة، التي لا يكون فيها دوري أو تنافس رسمي، فإنه يجب أن يتعامل بعقلية احترافية، بعيداً عن «السبات الكامل» وحالة اللا حراك، لأن اللاعب يجب أن يكون في حالة جاهزية بدنية متواصلة، إن أراد يواصل عطاءه بنفس القوة في جميع الأحوال، وأكد لجماهير الشارقة أن الجميع يعمل في إطار الفريق الواحد، لأجل تقديم الأفضل في ما بعد العودة مجدداً للدوري.

03

3 لاعبين فقط هم من سجلوا أهداف فريق الشارقة في الموسم الحالي حتى نهاية الجولة الخامسة من دوري الخليج العربي، والثلاثة يتنافسون على لقب هداف الدوري، ويأتي في مقدمهم ومتصدر قائمة الدوري، البرازيلي ويلتون سواريز، برصيد 7 أهداف، ثم زميله إيغور كورنادو برصيد 5 أهداف، ويليه زميله ريان منديز برصيد 4 أهداف.

05

7 لاعبين دخلوا فقط كبدائل أثناء المباريات التي لعبها فريق الشارقة في 5 جولات من دوري الخليج العربي، ولم يظهروا في التشكيل الأساسي لأي مباراة وهم: (ماجد سرور، حمد جاسم، عمر جمعة، حمد إبراهيم، أحمد الزري، محمد سالم، محمد إبراهيم).

07

حافظ لاعبو الشارقة على سجلهم نظيفاً خالياً من البطاقات الحمراء، حيث نال 7 لاعبين منهم بطاقات كانت من نصيب (عادل الحوسني، ايغور كورنادو، اوتابك شوكوروف، ويلتون سواريز، محين خليفة، علي الظنحاني، سيف راشد)، وهو أمر يصب في مصلحة الفريق مع عودة المنافسة مجدداً في الجولة السادسة.

08

تعتبر الأهداف المصنوعة أيضاً من المزايا الجيدة في فريق الشارقة، وتجعل روح الفريق واضحة، وأن العمل الجماعي يسهم في تحقيق النتائج الجيدة، والحفاظ على الرقم والأهداف، وتبلغ النسبة 8 أهداف، صنعها كل من (كورنادو 4 - سيف راشد 2- الحسن صالح 1 - ريان منديز 1).

10

10 لاعبين ظهروا في التشكيل الأساسي للمباريات الخمس، وهم (عادل الحوسني، إيغور كورنادو، أوتابك شوكوروف، ريان منديز، ويلتون سواريز، الحسن صالح، محين خليفة، علي الظنحاني، شاهين عبد الرحمن، سيف راشد)، إضافة لعبد الله غانم الذي بدأ 4 مباريات، وعبد الله عقيل مدافع الرديف، الذي بدأ مباراة واحدة، كانت الأولى أمام الظفرة.

16

يعتبر فريق الشارقة ثاني أقوى هجوم برصد 16 هدفاً، وأقوى دفاع بالاشتراك مع العين، حيث كانت تستقبل شباك الفريق هدفاً كل 90 دقيقة، بينما يسجل الفريق هدفاً كل 28 دقيقة، وكان الأكثر تأثيراً على النتائج هو إيغور كورنادو بـ 9 أهداف، سجل منها 5 وصنع 4.

 

Email