«التوك شو» بـين الإثارة المفتعلة و الواقعية المهنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع بداية الموسم الرياضي التنافسي الكروي لعام 2018 ـ 2019 باتت العديد من البرامج الرياضية مادة خصبة للإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي بمختلف مسمياتها، بسبب جنوح بعض القنوات إلى الإثارة المفتعلة أو المعارك «الدون كيشوتية» بين أطقم تلك البرامج، في دراما تراجيدية مُحزنة جعلت البعض يصفها بقنوات المشاكل وإثارة التحريض بين الأندية والجماهير، أو تحريض الجماهير على بعض إدارات الأندية ووصفها بأنها تتدخل فيما لا يعنيها، والبعض يتحدث بعبارات ومصطلحات لا مكان لها في قاموس النقد والتحليل الرياضي، والبعض يؤكد أنها بحاجة إلى غربلة ودروس خصوصية لمعرفة قواعد النقد السليم بعيداً عن مصطلحات «الحواري والفريج» واستخدام لغة لا تصلح إلا للأحاديث بين «الربع والفرجان»، وهي أمور مرفوضة من الجماهير خاصة التي تأذت أنديتها ومجالس إداراتها عبر انتقادات غير موضوعية جعلتها مادة دسمة للإعلام الجديد، الإعلام الموازي الذي بات بالمرصاد لتلك البرامج التي لا تخلو من الغثّ والسمين، جملت من الانتقادات وضعناها بين يدي أهل الشأن في تلك الفضائيات لتفنيدها وتوضيح الحقائق حول ما يدور في تلك البرامج، والرد على التهم الموجَّهة إليها وتفنيد كل ما يُذكر حولها في مواقع التواصل الاجتماعي من قبل بعض الجماهير.

الصدق والموضوعية

وفي البدء تحدث لنا جمال بوشقر، مقدم برنامج «جيم أوفر» في مجموعة قنوات أبوظبي الرياضية والدهشة تعلو محياه وهو غير مصدق لما يدور من أحاديث في بعض مواقع التواصل الاجتماعي أو ما يسمى بالإعلام الجديد، وقال: «أولاً نحن في زمن باتت فيه المعلومة في متناول الجميع ولا يمكن إخفاء الحقائق وليّ عنقها بعبارات معسولة أو معارك وهمية داخل «برامج التوك شو»، فضلاً عن كون تلك البرامج تبث على الهواء مباشرة وليس مسجلة وتأتي من خلف الكواليس، فهي برامج «فريش طازة» يتم تقديمها بواقعية وحيادية على الهواء مباشرة أمام المشاهد الذي لا يمكن خداعه مهما كانت براعة من يؤدون تلك الأدوار داخل الأستوديوهات، وهو ما لم يحدث ولن يحدث لأنه يعتبر تضليلاً وخداعاً يتنافى مع أبسط أخلاقيات مهنة الإعلام والحيادية والصدق والموضوعية.

قوة الطرح

ويتابع جمال بوشقر دفاعاته وتوضيحاته وتفنيد الادعاءات التي يراها البعض تدور داخل برامج «التوك شو» الرياضية ويضيف: «لا توجد إثارة مفتعلة، أولاً الإثارة تأتي من سياق الحديث وتمسّك كل ناقد بصحة رأيه الذي يطرحه وفق رؤيته ومنظوره، ويأتي الخلاف أحياناً بأن يتمسك المحلل برأيه، والمشكلة إذا اتفق ثلاثة على محلل واحد هنا تأتي المشكلة وتتعالى الأصوات في محاولة لهذا المحلل أن يدافع عن رأيه بكل الطرق، أما المذيع صاحب الخبرة فعليه حسم الأمور بسرعة بأسلوبه الخاص قبل أن تتطور، فإن استمر الجدل يطلب فاصلاً قصيراً ويحل الموضوع تحت الهواء إلى أن تهدأ الأمور، وعن تجربتي تعرضت للكثير من المواقف التي تتطلب الخروج بالفاصل لأنه الحل الوحيد».

وجهات نظر

وأكد علي الظبياني، مقدم برنامج «ملاعبنا» على قناة الشارقة الرياضية، في مرافعة متكاملة وصادقة ومحايدة وتحدث فيها بشفافية حول ما يتردد في وسائل التواصل الاجتماعي أو ردود الأفعال اليومية تجاه القنوات الرياضية والأستوديوهات التحليلية وبرمج «التوك شو» بقوله: «أولاً يجب أن نتفق جميعاً على أن إرضاء الناس غاية لا تدرك، ومن المستحيلات أن يتفق جميع المشاهدين أو المتابعين أو حتى القراء على ما يرد في الوسائل الإعلامية المختلفة وليس برامج «التوك شو» فقط، فالاختلاف أمر من طبيعة البشر، واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية».

رؤية متباينة

ويتابع الظبياني مرافعته قائلاً: «من واقع أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية يقدم برنامج «ملاعبنا» طرحاً لمختلف القضايا الرياضية بعيداً عن الانحياز أو التمثيل داخل الأستديو أو الإثارة المفتعلة، لكن كما أوضحت من قبل أن ما نقدمه يمكن أن يراه البعض مادة واقعية وعقلانية وخالية من المشاكل ولا غبار عليها، والبعض قد يختلف معنا وتكون له وجهة نظر مغايرة تماماً لما نقدم، لكن نحن في ملاعبنا وفي مؤسسة الشارقة للإعلام وقناة الشارقة الرياضية لدينا قيم وثوابت لا يمكن الحياد عنها بأي حال من الأحوال، والمصلحة العامة لا يمكن الالتفاف عليها بأي مبررات كانت، ونعطي كل موضوع حقه من النقاش والتفاعل ومع الإثارة الموضوعية وليس الإثارة من أجل الشو، وهو أمر مرفوض، لكن رغم ذلك نقابل بانتقادات لأن البعض لا يعجبه طرحنا، وهو أمر طبيعي لأن إرضاء جميع الناس غاية لا تدرك».

مقترحات موضوعية

واختتم الظبياني حديثه بمناشدة موضوعية إلى متابعي قناة الشارقة الرياضية وبرنامج «ملاعبنا» بقوله: «أدعو الجميع باعتبارهم شركاء لنا في تقديم الأفضل، لماذا لا يتم التواصل معنا عبر البرنامج وتقديم الانتقادات مباشرة مع مقترحات لتقديم الأفضل ومقترحات لرؤية جديدة لتناول القضايا الرياضية والوصول مع الجميع إلى منصة واحدة تفيد المصلحة العامة وترضى نسبة كبيرة منهم إن لم يكن إرضاء الجميع، والباب مفتوح للكل للمشاركة لأن العلاقة في وسائل الإعلام خاصة البرامج الرياضية علاقة تشاركية، أخذ وعطاء وتبادل الآراء وصولاً لنقاط مشتركة».

آراء مختلفة

وبدوره رفض حامد الحارثي، مقدم برنامج «المنصة» على قنوات دبي الرياضية، كل الاتهامات التي وجهها البعض إلى القنوات الرياضية خاصة برامج «التوك شو»، وقال: «لا يمكن لأي قناة تحترم نفسها ومشاهديها أن تسمح بأداء مسرحيات بين المحليين عبر افتعال أزمات وإثارة ضارة، هذا أمر غير مقبول لا مهنياً ولا أخلاقياً، وكل ما يحدث أن يكون هناك تباين كبير واختلاف في وجهات النظر بين المحللين في «المنصة»، وأحياناً ترتفع الأصوات بعض الشيء ويشتد النقاش وهو ما يتصوره البعض مواجهة شخصية بين الطرفين أو شخصنة القضية العامة».

مسؤولية شخصية

وأوضح الحارثي أن المعلومات ووجهات النظر التي يُدلي بها المحلل تعد مسؤولية شخصية ولا يحق له كمقدم برنامج التشكيك فيها، فمثلاً إذا قدم المحلل المعلومة أياً كان نوعها فهو يسأل عن مصدرها وهي مصداقية شخصية، ولا يمكن كمقدم برنامج أن أمنع المحلل والضيف من تقديم معلومة ما في إطار طرحه لوجهة نظره، ويتم التدخل في حالة تم استخدام مصطلحات وعبارات توصف بأنها جارحة، وفي هذه الحالة أقوم بالتدخل كمقدم برنامج للتصحيح، وأيضاً يتم التدخل في حالة الابتعاد عن محاور القضية ويتم التدخل لإعادة سير القضية في مسارها الصحيح وعدم التحول إلى نقطة لا تخدم القضية وتبعدنا عن جوهرها».

12

أجمع عدد من الجماهير ورجالات الأندية أن موسم 2017 المنصرم شهد ما يشبه الإجماع الكامل من قبل عدد كبير من برامج «التوك شو» والتحليل الفني بأنه موسم استثنائي ولن يكون فيه هبوط، لأن عدد الفرق كان 12 فريقاً وليس 14 فريقاً، وستكون هناك دورة رباعية يشارك فيها الفريقان رقم 11 و12 في دوري الخليج العربي في مواجهة ثالث ورابع دوري الدرجة الأولى، وكان توجه تلك الاستوديوهات بأن المواجهة ستكون سهلة لفرق دوري الخليج العربي بحكم ما تملكه من خبرات في المحترفين بعكس فرق أندية الهواة، وهي رؤية سلبية من تلك البرامج وغير واقعية، وهو ما حدث بأن كانت أندية الهواة نداً قوياً للأندية الكبيرة الجاهزة، وكان أن صعد فريق الفجيرة على حساب حتا، وكاد أن يفعلها فريق الحمرية لولا إصابة محترفه الأجنبي في المواجهات الحاسمة، وهو ما تنبه له جمعة العبدولي مدير الفريق الأول لكرة القدم في نادي دبا الفجيرة بأن ليس كل ما يقال في القنوات الرياضية حقيقة وواقعاً مسلماً به ويجب الحذر، خاصة أن هناك بعض إدارات الأندية تتبع ما يرد في تلك القنوات والبرامج دون حذر، فتقع في أخطاء كارثية كما حدث في الموسم الماضي، لذا، فالحذر واجب مما يبث في تلك البرامج.

4880

ردت جماهير نادي الشارقة على الانتقادات التي وجهت إلى الفريق الأول لكرة القدم في ناديها بأنه غير مؤهل للفوز بلقب الموسم الحالي من دوري الخليج العربي، وغير قادر على مواصلة الانتصارات، بأن التفت بقوة خلف الفريق في جميع المواجهات التي يلعبها الفريق، سواء أكان في ملعبه أم خارجه، وكانت البداية في مواجهة النصر في الجولة الثانية من الدوري، التي وصل فيها عدد الحضور الجماهيري إلى 3460، وكان أن حقق الفريق الفوز بنصف درزن من الأهداف، ثم تواصل الحضور الجماهيري في تزايد ملحوظ، ووصل عدد الجماهير في الجولة الرابعة إلى 4880، وهو رقم بمثابة رد صريح على منتقدي الفريق بأنهم سند له حتى يتوج الجهود بنيل درع دوري الخليج العربي كرد على منتقديه.

2015

نجح فريق الجزيرة في ترجمة الانتقادات التي تعرض لها في موسم 2015 -2016، وكان قريباً من الهبوط، إلى فوز بلقب دوري الخليج العربي في موسم 2016- 2017، وهو نموذج للنقد الإيجابي، حيث كانت معظم آراء البرامج الرياضية توضح الأخطاء التي وقع فيها فريق الجزيرة في موسم 2015 -2016، خاصة الأخطاء الدفاعية التي دفع الفريق ثمنها غالياً، وكان من الفرق التي تنافس على الهبوط، لكنه جاء في الموسم التالي وكان فارس رهان الدوري، وترجم الانتقادات العنيفة إلى الفوز بدرع دوري الخليج العربي، وشرّف الدولة في مسابقة كأس العالم للأندية، وقدم مستوى مميزاً خاصة أمام ريال مدريد، وكان علي خصيف بطلاً مميزاً في تلك البطولة.

حيث توج علي خصيف بجائزة أفضل لاعب في مباراة الجزيرة وأوكلاند سيتي بعدما تألق في الذود عن مرماه ببسالة أمام هجمات الفريق النيوزيلندي، ونجح في قيادة «فخر أبوظبي» إلى الدور الثاني.

جمعة العبدولي: بعض الإثارة مفتعلة لجذب المشاهدين

أكد جمعة العبدولي مدير الفريق الأول لكرة القدم في نادي دبا الفجيرة، بصراحته المعهودة، أن بعضاً من القنوات الرياضية، خاصة برامج «التوك شو»، لا تخلو من الإثارة المفتعلة والتحليلات غير الواقعية وسلبية تماماً، خاصة عندما يكون التحليل بعد المباريات مباشرة، وموجهاً بصفة خاصة للفريق الخاسر، حينها يكون غير موضوعي، لأن التركيز يكون سلبياً بعكس عندما يكون الحديث بصفة عامة، وفي أوقات غير الخسارة يكون أكثر موضوعية، لافتاً إلى أنهم في نادي دبا الفجيرة يفضلون النقد السلبي على المدح، لأن المدح تكون آثارة سلبية على فريق كرة القدم، والنقد السلبي يكون حافزاً لمزيد من العطاء ومضاعفة الجهود، معترفاً بأنهم أقل الأندية من حيث الموارد والإمكانيات، لذا يلزمهم دوماً مضاعفة الجهود لمواصلة التميز في مواجهة فرق إمكانياتها عالية، لذا، فالجانب المعنوي مهم جداً، وأي استرخاء نتيجة المدح الزائد للفريق تكون عواقبه وخيمة، وبهذه الفلسفة والحكمة نجح دبا الفجيرة في البقاء في دوري الخليج العربي ثلاثة مواسم متتالية.

عمران الجسمي: نتعامل بحكمة ويقظة مع وسائل الإعلام

أوضح عمران الجسمي إداري الفريق الأول لكرة القدم في نادي الشارقة أنهم كجهاز إداري للفريق يتعاملون بحذر ويقظة كاملة مع كل ما يرد في وسائل الإعلام بصفة عامة، ووسائل التواصل الاجتماعي بصفة خاصة، والعمل على الاستفادة من الإيجابي منها وتجنب السلبي، وحماية اللاعبين منه عبر التوعية المستمرة، لأن ما يرد في وسائل الإعلام سلاح ذو حدين، ويجب التعامل معه بحذر، خاصة خلال الموسم والمواجهات التنافسية، لكي لا يتسبب النقد السلبي، مهما كان نوعه، بتداعيات سلبية على مسيرة الفريق، خاصة فيما يرد عبر استوديوهات التحليل وبرامج «التوك شو»، فهو رأي يحمل الصواب والخطأ، وهو ما يجب أن يدركه اللاعبون جيداً، والأمر ذاته ينطبق على ما يرد في مواقع التواصل الاجتماعي.

محمد الحمادي: انقسام جماهيري حول «شنب» بوراوي

كشف محمد عبد الرحمن الحمادي، مدير وحدة التواصل الاجتماعي في نادي الشارقة الرياضي، عن انقسام جماهيري حول حادثة «شنب» رضا بوراوي المحلل في قنوات أبوظبي الرياضية، التي راهن بها فريق الشارقة إذا فاز بدرع دوري الخليج العربي بأنه سيحلق شنبه في ملعب الشارقة، وأن الجماهير تعاملت بها بوجهات نظر مختلفة بحسب ما رصده في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في «توتير» عبر حسابات محبي ومشجعي فريق الشارقة، حيث يرى البعض منهم أن الكابتن رضا بوراوي قلل من شأن نادي الشارقة ولم يراعِ تاريخه العريق في البطولات، خاصة الدوري، وليس بغريب عليه أن ينال بطولة هذا العام، ولابد من اعتذار صريح منه تجاه نادي الشارقة،فيما يرى البعض الآخر أن استفزاز الكابتن رضا بوراوي يجب أن يترجم إلى حضور جماهيري فاعل ورد قوي من اللاعبين بالملعب.

عادل الحمادي: بعض العبارات مكانها الفريج وليس استوديوهات التحليل

انتقد عادل محمد الحمادي المنسق الإعلامي في نادي الشارقة طريقة النقد الموجه من قبل بعض محللي القنوات الرياضية للأندية وإداراتها، وأن هناك بعض العبارات مكانها الأحاديث والمزاحات الخاصة بين «الربع» في «الفريج»، وهناك يمكن أن تكون مقبولة لأنها في إطار ضيق وليست موجهة للرأي العام، لكن عندما يكون الحديث عبر قناة رسمية وجهة إعلامية معروفة ويصدر منها أحاديث أقرب لما يدور في «الفريج» فإنه أمر مزعج، والأمثلة على ذلك كثيرة، ومنها تحدي بو راوي عبر «شنبه» حال نيل الشارقة الدرع، وهو لم يوفق وقام بالتوضيح لاحقاً، لكن الأمر ترك أثراً غير جميل لدى محبي نادي الشارقة رغم تباين ردود الأفعال، وهو أمر يدعو للحذر مستقبلاً، لأن الجميع أسرة رياضية واحدة سواء الأندية أو القنوات الرياضية ويجب ألا يفسد النقد للود قضية إن كان في إطار المعقول، وفي النهاية الروح الرياضية ستكون سائدة بين الجميع.

رضا بوراوي: أنتقد بموضوعية ولا أجامل.. وتفسيرات خاطئة لواقعة «شنبي»

أكد رضا بوراوي المحلل في قنوات أبوظبي الرياضية أنه يتعامل بحيادية كاملة وموضوعية مع جميع الأندية دون الانحياز لناد على حساب آخر من واقع خبراته في مجال التدريب فهو في الدولة منذ العام 1981 وكانت البداية مدرب كرة قدم في نادي الجزيرة ثم انتقل إلى نادي الوحدة ومن ثم انتقل إلى التحليل عبر القنوات الرياضية ولا يجامل ولا ينتمي إلى أي فريق ودوماً يتحدث من واقع خبراته في مجال التدريب في كرة القدم لذا عندما قال في إحدى حلقات برنامج «غيم اوفر» في قناة أبوظبي الرياضية أن نادي الشارقة لن يكون في مقدوره نيل درع هذا الموسم لأنه يعلم أن نادي الشارقة كان من الأندية التي تعاني في الدوري في اخر ثلاثة مواسم ويمكن أن يكون فريقاً منافساً لكن البطولة لها مقوماتها وفي الوقت الراهن نجدها في نادي العين والوحدة والجزيرة وشباب الأهلي دبي أما أندية الشارقة والوصل والنصر يمكن أن تكون منافسة على البطولة، لكن مقدم البرنامج يعقوب السعدي في تلك الحلقة كرر السؤال فكانت الإجابة التحدي بحلق الشنب وهو تحد خرج دون قصد أو تقليل من شأن نادي الشارقة وهو ناد عريق وغني عن التعريف.

وأضاف بوراوي أن الشارقة يمكن أن ينال درع الدوري في الموسمين المقبلين إذا استمر في العمل بنفس وتيرة هذا الموسم وأن يكون لديه دكة منافسة لأندية العين و الجزيرة والوحدة وشباب الأهلي دبي،وهي الأندية التي ظلت تتوج بدرع الخليج العربي على مدى السنوات العشر الماضية، وهو رأي فني واقعي وليس تقليلاً من شأن نادي الشارقة ونجومه الحاليين وليس انحيازاً إلى ناد معين لأنه لا يشجع أي ناد غير الترجي التونسي ويتعامل مع جميع الأندية بحيادية كاملة، مؤكداً بأن واقعة الشنب أسيئ تفسيرها خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي لكنه يجدد تقديره واحترامه لجميع أندية الدولة وخاصة أندية دوري الخليج العربي ويكرر أنه يتعامل معها من زاوية واحدة ومنظور واحد بعيداً عن الانحياز لأي منها.

وأكد بوراوي أن الناقد الرياضي عندما يدلي برايه فانه اقرب للقاضي في قاعة المحكمة وهو مسؤولية كبيرة وأخلاقية في المقام الأول قبل أن يكون رأي فني فهو أمانة ويجب أن تكون واثقا ومدركا لما تقول خاصة عندما يكون الحديث على الهواء مباشرة وحينها تصبح الكلمة مثل الرصاصة لا يمكن إعادتها وهو الأمر الذي يجعله دوما حذر فيما يقول ويملك الشجاعة على الاعتذار أن اخطأ لان الخطأ من طبيعة البشر.

أحمد حماد: الإثارة تُنقل من الملاعب إلى الاستوديوهات

أوضح أحمد خليفة حماد عضو طاقم التحليل الفني في برنامج «ملاعبنا» في قناة الشارقة الرياضية التابعة لمؤسسة الشارقة للإعلام أن الإثارة في البرامج الرياضية موجودة وهى إثارة واقعية غير مفتعلة وتنتقل إلى الاستوديو من الملاعب وكمثال في الجولة الرابعة من دوري الخليج العربي كانت الإثارة والقوة حاضرتين في المواجهة التي جمعت بين فريقي شباب الأهلي دبي والعين وطبيعي جدا أن تكون الإثارة حاضرة عبر الرؤية والآراء الفنية داخل برنامج «ملاعبنا» وكل محلل يعبر عن رأيه بأسلوب حضاري وراق لاسيما وأن برنامج «ملاعبنا» من بين طاقمه مدير تحرير الشؤون الرياضية في جريدة البيان الزميل أحمد الحوري ورئيس القسم الرياضي في جريدة الخليج الزميل ضياء الدين علي وهما يعملان في مؤسسات إعلامية كبيرة وعملهما هو النصح والإرشاد والنقد البناء فكيف تكون الإثارة في «ملاعبنا» مفتعلة وتكون هناك إساءة موجهة لأية جهة كانت، حيث يتم التركيز في البرنامج على تقديم جرعة تثقيفية من خلال النقد والنقاش الموضوعي والعمل على تثقيف الشارع العام وهو حال كثير من برامج «التوك شو» التي تستعين بكفاءة أصحاب خبرات وعلم، وعلى الرغم من الملاحظات التي تكون على بعض تلك البرامج إلا أنها تحظى بنسب مشاهدة ومتابعة عالية جداً وهو دليل نجاحها لأنها تضخ كماً كبيراً من المعلومات عبر ضيوفها للمشاهد، وغالباً ما تجد مقدم البرنامج يوجه الضيوف إلى ما فيه المصلحة العامة والآراء التي تفيد الأندية والاتحادات وكافة مكونات المنظومة الرياضية.

وأكد حماد أن هناك بعض البرامج لا تخلو من اختلافات في وجهات النظر بين الضيوف لكنها تتحول إلى مواجهات شخصية يتأذى منها المشاهد والمتابع لتلك البرامج وهو لا يكون طرفاً في تلك القضية والشخصنة التي تحدث من خلال النقاش، فضلاً عن كون بعض النقاشات تدور بألفاظ عنيفة على الهواء مباشرة وهو أمر غير معقول لأن الخطأ المباشر لا يمكن تداركه بسهولة لأن البرنامج غير مسجل وتخرج الكلمة ولا يمكن إعادتها وبعدها كل شئ ينتشر في مختلف وسائل التواصل، وهو الأمر الذي يضع الجميع أمام مسؤولية مضاعفة في تحري الدقة وانتقاء العبارات والكلمات بعناية كاملة حتى تخرج راقية وناقدة بعيدا عن التاؤيل لان هناك عبارات تخرج بعفوية لكن يكون تفسيرها مغاير لما أراده صاحبها ويجعل منها مشكلة لذا الحذر واجب في كل الأحوال

Email