ناجح بـ 36 %.. وراسب بـ 64 %

ت + ت - الحجم الطبيعي

قد تمتلك الكرة، وتتناقلها طوال 90 دقيقة بين أقدام لاعبيك، ولكن ذلك لا يمنع الخسارة، في الوقت الذي قد يسمح لك منافسك بالامتلاك والتحكم والسيطرة، وينقض في الوقت المنافس لحسم المباراة.. درس آخر في كرة القدم أعطاه عبد العزيز العنبري مدرب الشارقة لسييرا مدرب شباب الأهلي، درس في أن القدرة والقوة والدقة تغلب الشجاعة والتهور والاندفاع، فاز الملك بـ36 % استحواذاً على الكرة، بينما خسر «فرسان دبي» رغم أفضلية امتلاك الكرة طوال المباراة بنسبة تجاوزت الـ 64 %.

الجزرة والأرنب

العنبري أعطى الجزرة للأرنب، وهو تعبير كروي تكتيكي، حيث يقرأ المدرب عناصر قوة المنافس قبل كل مباراة ويوظف قدراته الدفاعية لإحكام السيطرة على نقاط القوة في المنافس، وسييرا أدرك أو فهم من قراءة الشارقة أن ويلتون سواريز هو عنصر القوة في هجوم الملك، فراقبه بقوة للحد من تحركاته، ولم يتدخل العنبري لإنقاذ مهاجمه من الرقابة اللصيقة، بل وضح أنه أعطاه التعليمات بالتحرك على الأجناب «جزرة» لجذب مدافعي شباب الأهلي معه وإفراغ القلب لإيغور كورنادو ورايان منديز، القادمين من منتصف الملعب، فشكلت مرتداتهما خطورة قصوى على دفاعات شباب الأهلي، المنشغل برقابة ويلتون، وبالفعل سجل الثنائي إيغور ومنديز هدفي الملك من هجمات مرتدة منظمة وسريعة في ظل الاندفاع الهجومي للاعبي شباب الأهلي.

القدرة الغائبة

افتقد شباب الأهلي للقدرة على إحراز الأهداف، ومن 14 مرة وصلوا فيها لمنطقة الخطر في دفاعات الشارقة لم يستطع «فرسان دبي» اختراق التكتل الدفاعي الشرقاوي سوى مرة وحيدة أحرز فيها أيوفي هدف السبق لشباب الأهلي في الدقيقة 34، غير ذلك كانت كلها هجمات هوجاء بلا فاعلية، وربما الحظ لم يكن في جانب «فرسان دبي» في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع عندما أضاع أيوفي ضربة جزاء كانت من الممكن أن تجلب التعادل لصاحب الأرض، ولكن الحظ ساند من اجتهد تكتيكياً بشكل أفضل في الملعب فكان الفوز من نصيب العنبري ولاعبيه على حساب سييرا وعناصره.

Email