أكمل 10 سنوات مع عجمان ويحلم بارتداء شعار المنتخب

محمد هلال: «البرتقالي» خطفني من البحر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحول 180 درجة منتقلاً بهوايته من البحر إلى البر، ولم ينتظر كثيراً حتى تحولت الهواية إلى احتراف على المستطيل الأخضر مع فريق عجمان كأحد العناصر الأساسية التي وضعت بصمتها رغم حداثة عهده بدوري الخليج العربي الموسم الماضي، ثم استمر في تألقه هذا الموسم خلال البداية القوية لفريقه في الدوري وكأس المحترفين، إنه محمد هلال النعيمي لاعب وسط «البرتقالي» الذي حضر إلى عجمان قبل 10 سنوات لاعباً بفريق 14 سنة، تاركاً هواية الغوص وصيد الأسماك، المتوارثة عند أسرته، ابناً عن أب وأباً عن جد، ويعترف هلال بأن عجمان خطفه فعلاً من البحر، الذي لم يتوقع الابتعاد عنه بهذه السهولة نتيجة ارتباط أسرته بالغوص وصيد الأسماك منذ زمن بعيد.

وتحدث هلال في حوار مطول مع «البيان الرياضي» عن مشواره مع «البرتقالي» ومفهوم الاحتراف، كما تحدث عن المنتخب الوطني والدور المنتظر تجاه المنتخب في المرحلة الحالية.

شرجاوي في عجمان

ما سر ارتباطك بعجمان وأنت من أسرة شرجاوية معروفة؟

نعم عائلتي كلها شرجاوية ويعشقون نادي الشارقة منذ زمن بعيد ولكن أفراد الأسرة يحترمون رغبتي في الارتباط بعجمان وحالياً كثير من أفراد الأسرة أصبح ارتباطهم كبيراً بعجمان وبالتأكيد إن أشقائي أصبحوا يميلون ناحية عجمان، وبالنسبة لي اعتبر نفسي ابن نادي عجمان فمشواري معه ليس قصيراً ويقترب الآن من 10 سنوات، وهذا الارتباط الوثيق مع أسرة النادي سهل كثيراً في التعاقد.

قبل الانضمام لنادي عجمان لم أكن أرغب في الارتباط بالكرة بشكل رسمي مع أي نادٍ بسبب ارتباطي الشديد بالبحر وهواية صيد الأسماك، والارتباط بالبحر نابع من الأسرة فالوالد «رحمه الله» كان عاشقاً للبحر وغواصاً محترفاً وتوارثنا حب وعشق البحر ويزيد ارتباط أشقائي أكثر مني بالبحر، وشقيقي الأكبر محترف صيد الأسماك بشكل واسع ويقضي أحياناً أسبوعاً كاملاً في البحر، وكل هذا الحب متوارث عن الوالد، وبالنسبة لي حصرت ارتباطي بالبحر في السباحة وصيد الأسماك ولم أطرق مجال الغوص، وأصبحت أمارس هذه الهوايات في أوقات متباعدة خلال وقت الفراغ نظراً لطبيعة الاحتراف في كرة القدم.

عجمان بين موسمين

ما رأيك في بداية عجمان هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي؟

في الموسم الماضي كانت البداية مقنعة من ناحية الأداء والمستوى والكل كان يشهد بأن عجمان يقدم مباريات جيدة ولكن رغم ذلك خسر الفريق في 4 مباريات على التوالي ثم اختلف الحال بالنسبة للنتائج بفضل وقفة ودعم الإدارة على رأسها الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس النادي وصبر الجهاز الفني بقيادة المدرب أيمن الرمادي وحالة الانسجام والاستقرار المميزة وسط اللاعبين ونجحنا في حصد النقاط وتأمين الموقف مبكراً وإنهاء الدوري في المركز الثامن.

وفي هذا الموسم جاءت البداية أفضل من ناحية النتائج بعد أن حققنا الفوز في الجولة الأولى للدوري أمام النصر ثم حصدنا 4 نقاط من مباراتين في كأس المحترفين وهي المرة الأولى التي يفوز فيها في الجولة الأولى خلال مشواره في دوري الخليج العربي وبلا شك إنها بداية جيدة ولكن تحتاج إلى الانتباه فالمشوار طويل ويحتاج إلى مزيد من التركيز والمحافظة على الجدية والحماس.

اكتساب الخبرة

هل تشعر بالفارق بين الموسم الماضي والحالي؟

لاعب كرة القدم مهما بلغت سنوات مشواره في الملاعب، فهو يكتسب الخبرة يوماً بعد يوم، وبالنسبة لي شعرت بذلك في الموسم الحالي وهذا نتاج اللعب أساسياً الموسم الماضي، ولا بد من الإشارة للمدرب أيمن الرمادي الذي أضاف لي الكثير فاستفدت منه في كثير من الأمور الفنية والتركيز الذهني وكذلك زملائي اللاعبين الذين يتعاونوا داخل وخارج الملعب بما يعود للفريق بالفائدة.

مفهوم الاحتراف

كيف تنظر لمفهوم الاحتراف، وهل أنت محترف بشكل حقيقي؟

الاحتراف ليس فقط داخل الملعب، فهو مفهوم يتعدى وقت التمارين والمباريات ويشمل التغذية وساعات النوم وغيرها من الأمور التي يفترض تجعل اللاعب مهيأ تماماً للعب وتحضير ذهني على أعلى مستوى، وفي الإمارات هناك نماذج حقيقية للاعب المحترف الذي يحافظ على نفسه خارج الملعب مثل لاعب النصر طارق أحمد الذي اعتبره نموذجاً للمحترف الحقيقي داخل وخارج الملعب، والقصد من ذكر طارق أحمد بالاسم لأنني عرفت عنه الكثير من قريبين حوله فهو يحرص على التغذية المثالية والراحة الجيدة ويكون دقيقاً في المحافظة على نفسه وعلى جاهزيته البدنية لدرجة أنه يتدرب لوحده أحياناً، وأتمنى من كل اللاعبين الإماراتيين الاقتداء به.

هناك انتقادات بسبب عدم تفرغ بعض اللاعبين رغم الاحتراف.. ما رأيك؟

الحقيقة أن اللاعب يحتاج إلى أن يضمن مصدر رزقه في المستقبل والوظيفة التي يكون فيها اللاعب حالياً تمثل له المستقبل له ولأسرته ومعروف أن مشوار الكرة قصير مهما بلغ اللاعب من مهارة، واعتقد أن المسألة ليست صعبة ويسهل إدارة الوقت بالنسبة للاعب المرتبط بدوام، بزيادة ساعات الراحة والنوم مبكراً، وبالنسبة لي أنا متفرغ للعب الكرة ولا أجد صعوبة في الالتزام بمتطلبات المحترف متى ما طُلب مني الحضور للتدريبات.

كيف ترى سلبيات تطبيقنا للاحتراف ؟

السهر عدو اللاعب وعدو كل رياضي، وكونك تكون متفرغاً للعب الكرة لا يعني بأي حال السهر لوقت متأخر والنوم خلال ساعات النهار، والمسألة تتوقف على فكر اللاعب ومن لا يستطيع التخلي عن عادة السهر، يمكن أن يربط نفسه ببرنامج صباحي يشغله عن السهر فمهما كانت ساعات النوم في النهار لا يمكن بها تعويض السهر، وكل الدراسات العلمية تثبت هذه الحقيقة، وبغض النظر أن يكون اللاعب متفرغاً أو غير ذلك، فالمسألة يحكمها انضباط اللاعب وحرصه على نفسه والمحافظة على جاهزيته

ماذا تقول عن غياب التدريبات في الفترة الصباحية على عكس الموجود في عالم الاحتراف؟

التدريبات الصباحية لأي فريق تعود في النهاية للمدرب، ونحن في عجمان اعتدنا علىها بشكل طبيعي خاصة قبل بدء المعسكرات الخارجية، وحتى اللاعبين المرتبطين بدوام، لا يجدون صعوبة في ذلك بأخذ الأذن من جهات عملهم، ومتى ما رأى المدرب الضرورة لتمارين في الصباح، فالأمر ليس صعباً على اللاعبين.

الدوري والمنتخب

ما رأيك في مستوى دورينا بعد مرور جولتين؟

المستوى متقارب بين معظم الفرق مع صعوبة توقع اسم البطل ومن سيهبط، وكل ما أتمناه زيادة الوقت الفعلي للعب، من أجل أن يحصد المنتخب ثمار الدوري.

على ذكر المنتخب ، ماذا تقول عن اقتراب نهائيات آسيا 2019؟

أتحدث بصفتي في المقام الأول كمشجع للمنتخب وأملي كبير بأن تكون المشاركة إيجابية في الحدث، وشخصياً متفائل رغم الجدل في الشارع الرياضي والآراء المختلفة في المدرب ، وكل ما أتمناه مساندة المنتخب بغض النظر عن أي ملاحظات، والاستقرار جيد وتغيير المدربين في معظم الأحيان ليس جيدا.

حلم

أكد محمد هلال أن ارتداء شعار الوطن واللعب للمنتخب حلم وأمنية وطموح كل لاعب إماراتي، وقال: طموحاتي في الوصول للمنتخب بدأت منذ كان عمري 8 أو 9 سنوات بعد مشاهدة النجم إسماعيل مطر في كأس العالم للشباب الذي أبدع فيه مطر وفاز بجائزة أفضل لاعب في البطولة وزاد إعجابي بإسماعيل مطر في خليجي 17 الذي قاد فيه المنتخب للقب عام 2007.

إشادة

دور مؤثر للإدارة

وجه محمد هلال إشادة خصوصاً بأسرة نادي عجمان وعلى رأسها الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس النادي لدعمه ومتابعته المستمرة للفريق ولمجلس إدارة النادي برئاسة خليفة الجرمن وعبدالله الظاهري أمين السر العام ومشرف الفريق وجميع أعضاء مجلس الإدارة، مشيراً إلى أن الجهود الإدارية انعكست إيجاباً على حالة الانسجام في النادي خلال السنوات الماضية.

رأي

التسجيل لا يقلل استمتاعي بصناعة الفرص

أوضح محمد هلال أن تسجيل الأهداف يمثل متعة لكل لاعب، ولكن بحكم مركزه في الملعب وواجباته يكون ميالاً لصناعة الفرص أكثر من التهديف، مشيراً إلى اعتزازه بالهدف الذي سجله في الدوري الموسم الماضي في مرمى شباب الأهلي وكان مفتاحاً لفوز فريقه بالمباراة.

وقال إنه افتتح سجله في التهديف هذا الموسم بثنائية في مرمى اتحاد كلباء في ثاني جولات كأس المحترفين، مؤكداً أن الهدف في النهاية مصلحة الفريق سواء سجل هدفاً أو صنع فرصاً لزملائه، وعبر عن سعادته الكبيرة بصناعة الفرص خاصة في الموسم الماضي.

وقال إن مشواره على مستوى الفريق الأول في البطولات الرسمية شهد تسجيل 3 أهداف حتى الآن، وانه سعيد كثيراً بعدد المساعدات لزملائه في التسجيل الموسم الماضي ويتمنى المواصلة بذات النهج في الموسم الحالي.

دفاع

مع الحلول الفردية

نفى محمد هلال ميله للعب الفردي والاحتفاظ بالكرة أكثر من اللازم، وقال إن لكل لاعب أسلوبه وإمكانياته، وإنه لم يفكر إطلاقاً في أي مباراة للعب الاستعراضي أو الفردي، ولكنه أشار إلى ضرورة الحلول الفردية أحياناً، فالحل الفردي جزء من التكتيك وجزء من المنظومة الفنية، وقال إن المراوغة مفيدة أحياناً عند تسخيرها لمصلحة الفريق، والمهم اختيار التوقيت المناسب سواء للتمرير أو المراوغة.

Email