دياكيه..«سوبرمان» في استاد هزاع بن زايد

ت + ت - الحجم الطبيعي

كانت كل المعطيات ترجح كفة الظفرة للفوز على العين أو على أقل تقدير الخروج بنقطة من ملعب استاد هزاع بن زايد أول من أمس ضمن الجولة الثانية من دوري الخليج العربي لكرة القدم، فبعد مرور ساعة كاملة على المباراة، كانت لوحة الملعب تشير إلى تقدم فارس الغربية بهدف دون رد.

في حين فشلت محاولات أصحاب الأرض لإدراك التعادل بسبب التسرع والتهور من جهة، والصمود اللافت لدفاع وحارس الضيوف من جهة أخرى، حتى قرر المدرب الكرواتي زوران ماميتش الدفع بالمخضرم إبراهيم دياكيه بديلاً للاعب الشاب محمد خلفان، ليتبدل الحال تماماً بعد أن أثبت الأسمراني المعتق أن (الذهب لا يصدأ)، وأن تقدمه في العمر لا يمنعه من التألق والقيام بدور المنقذ «سوبرمان» لفريقه وصناعة الفارق، وبفضل خبرته وحنكته تضاعفت الخطورة على مرمى الفريق الظفراوي وتكشفت أمام منطقته العديد من الثغرات.

صعود

ونجح البديل دياكيه خلال خمس دقائق فقط في فك شفرة فارس الغربية وهز شباكه بهدفين على الرغم من صمود فارس الغربية حتى قبل عشر دقائق من نهاية المباراة، لينهي دياكيه مغامرة الظفرة الذي كان على وشك إحداث مفاجأة مدوية في ملعب حامل اللقب، وتخرج جماهير العين من ملعب المباراة ولسانها يلهج بالشكر والثناء على هذا اللاعب الكبير، الذي ظل يؤكد عملياً في العديد من المناسبات أنه كل ما تقدم في عمره زاد حنكة وخبرة وقوة ودهاء.

تألق

ورغم التألق اللافت للحارس الدولي خالد عيسى في الذود عن مرماه ومساهمته اللافتة في خروج العين منتصراً في نهاية المطاف، إلا أن دياكيه كان قمراً عيناوياً منيراً في مساء كاد فيه البنفسج أن يفقد بريقه، وقد استحق أن يكون رجل الليلة بلا منازع، كما استحق ثناء وإعجاب المحللين والنقاط والجمهور وكذلك مدربه الكرواتي زوران ماميتش، الذي أكد عقب نهاية اللقاء، العقلية الاحترافية العالية التي يتمتع بها هذا اللاعب والتي أهلته ليصنع الفارق في أية لحظة مع فريقه.

لافتاً إلى أن أي لاعب في سنه سيجد صعوبة في القيام بالواجبات والأدوار التي تعهد إليه فهو يعمل بجد وإخلاص وتركيز خلال التدريبات وما قدمه في مباراة أول من أمس بمثابة درس للاعبين الشباب، حتى عندما يكون على دكة الاحتياطي فهو يقوم بواجباته دون كلل أو ملل في توجيه وتشجيع زملائه داخل الملعب ولا يبخل عليهم بخبرته لذلك فهو لاعب متميز جداً.

Email