أكد أن «سقف الرواتب» يعيد المنظومة للوضع الصحيح

عامر عبدالله: متفائل بنجاح «الأبيض» في «آسيا 2019»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر عامر عبدالله التميمي من نجوم الزمن الجميل بنادي الجزيرة في فترة التسعينات، والتحق بالنادي في عمر الـ13، ولعب في مركز الوسط، وعاصر نجوماً كباراً في «فخر أبوظبي».

تحدث عامر عبدالله إلى «البيان الرياضي» عن تجربته الكروية مع الجزيرة، واعتزاله المفاجئ في 2001، وأسباب عدم انتقاله إلى أندية أخرى، وتناول تجربته الحالية كمشرف لمدرسة الكرة ومراكز التكوين في نادي الجزيرة، وتطرق إلى بعض أحداث الساحة الرياضية، بعيون اللاعب القديم والإداري الحالي، وطالب بالصبر على المنتخب الوطني، مشيراً إلى أن نتائج «الوديات» غير جيدة، مؤكداً تفاؤله بتحقيق «الأبيض» النجاح في كأس آسيا ، مؤكداً أن «سقف الرواتب» يعيد المنظومة الكروية إلى الوضع الصحيح، وأيد تجربة «عموري» في الدوري السعودي، وألمح إلى أن الاحتراف الخليجي نافذة إلى (العالمية).

كيف كانت بدايتك مع كرة القدم؟

بدأت في «الفرجان» ومن خلاله تعلمنا مهارات كرة القدم، وبعض الزملاء شجعني على الانضمام إلى نادي الجزيرة والتسجيل فيه، لأنه كان الأقرب لدينا من حيث المسكن، لكن والدي رفض الفكرة بهدف عدم الانشغال عن الدراسة، حتى جاءت الفرصة بتسجيل أخي الأكبر خميس في فريق الكرة الطائرة، وكان شرط والدي أن التحق بلعبة الكرة الطائرة وليس كرة القدم، حتى اصبح مع أخي الأكبر في فريق واحد، وقد وافقت على الشرط مبدئياً، وحتى تحين الفرصة للانتقال إلى كرة القدم.

تغيير

متى تغير مسارك من الطائرة إلى كرة القدم؟

في البداية تم تسجيلي في فريق الكرة الطائرة بالجزيرة ولعبت نصف موسم، وأنا في عمر 13 عاماً، وكانت أحاول الانتقال إلى فريق الكرة، حتى اكتشفني «كابتن» بسام مفتاح، وعبدالعزيز حسن، من خلال احدى الدورات التي نظمها مجموعة من الناشئين من الأصدقاء، وكان فريقي يسمى «نابولي» لأنني من عشاق الدوري الإيطالي، ومارادونا تحديدا، وتحدثا معي على إمكانية التسجيل في فريق الكرة تحت 14 عاماً، وكان ذلك في عام 1989 وكانت سعادتي كبيرة لتحقق أمنيتي.

ما هو تأثير«الفرجان» والمدارس في الحياة الرياضية؟

انطلقت فنون كرة القدم من «الفرجان» كما أن العديد من الدورات كانت تنظم في المدارس ولألعاب مختلفة وليست كرة القدم فقط، وكان كشافو الأندية يجوبون «الفرجان» والمدارس، لانتقاء اللاعبين صغار السن، في الألعاب المختلفة، وكانت الرياضة المتنفس الأول لطاقات الشباب.

الزمن الجميل

ما هي أهم صفات الزمن الجميل؟

حب النادي كان أبرز سمات أبناء جيلي حيث كنا مرتبطين بحب قميص النادي، وكانت الحياة بسيطة، وكان الترابط بين اللاعبين سمة سائدة، داخل الملعب وخارجه، ولم ننظر إلى الأمور المادية كأولوية بل كانت أمراً ثانوياً، فالحصول على الدراهم لم يكن يعنينا بل إن الأهم لدينا كان الحصول على فرصة اللعب وكان طموحنا المشاركة أساسيين، وكان المقابل المادي ضعيفاً وأتذكر أن مكافأة الفوز في المباراة كانت 1500 درهم، والعقود كانت توقع مع نجوم الفريق للفئة الأولى، ولكننا لم ننظر إلى رواتب زملائنا، فلم تكن المادة الشاغل لأبناء جيلي، بل كان حب النادي وممارسة اللعبة التي نحبها هي الأهم، وكان الترابط قوياً والمعسكرات والتدريبات مذاقها غير.

متى قررت الاعتزال؟

اعتزلت موسم 2001 - 2002 وجاء قراري بسبب تعاقب بعض المدربين وعدم اقتناع البعض بمستواي، بالإضافة إلى ضغوط الحياة، فاتخذت قرار الاعتزال، رغم حصولي على عرض من الظفرة، لكني قررت عدم اللعب لناد آخر، حيث كنت مرتبطاً معنوياً بالجزيرة، وبمرور الزمن أدركت أنني أخطأت في عدم خوض تجربة جديدة، لكني عدت إلى فخر أبوظبي مجدداً حيث عملت إدارياً لفريق 19 عاماً، وحالياً مشرفاً على مدرسة الكرة ومراكز التكوين.

ما رأيك في المبالغة في عقود اللاعبين وسقف الرواتب؟

السنوات الماضية شهدت بذخاً كبيراً وصرفاً غير مبرر، وسقف الرواتب جاء ليعيد المنظومة إلى الوضع الصحيح، وعقود اللاعبين العالية أصبحت عبئاً على الأندية، بالإضافة إلى وجود تفاوت كبير بين الأندية، فالبعض قادر على الصرف بشكل موسع، وأخرى لا تملك مثل هذه المقومات.

توازن

وكيف توازن الأندية بين متطلبات نجومها والإبقاء عليهم؟

النادي غير القادر على دفع متطلبات لاعبيه التي تكون بسعر السوق مع عدم المغالاة، فلا ضرر أن يمنحه النادي فرصة الاحتراف الخارجي، والبعض انتقد احتراف «عموري» وقلل من استفادته الفنية في الدوري السعودي، وأنا أرى غير ذلك فالأخير من أقوى الدوريات الخليجية، فلماذا لا نسمح للاعبينا باكتساب الخبرات من دوريات أخرى، ونبدأ بمرحلة خليجية، تكون نافذة على الاحتراف (أوروبياً)، وفي الوقت نفسه فإنني ضد مقولة «عيال النادي» وضد احتكار نجوم الفريق، حتى ولو انتقل إلى الأندية الأخرى داخل الدولة.

وعلينا عدم تكرار أخطاء عصرنا بعدم الانتقال إلى أندية أخرى، فعصر الاحتراف يتطلب الانتقال والتدوير والاحتراف خارجياً، وهذا الأمر يستفيد منه النادي واللاعب نفسه، حيث لم تًستغل إمكانيات أسطورة نادي الوحدة إسماعيل مطر حينما كان في قمة توهجه كروياً، ولم يخرج من النادي ولم يحترف خارجياً، وأعتقد انه سيعتزل أيضاً وهو في النادي، وأنا ضد الاحتكار.

المنتخب

هل يرضيك مستوى المنتخب الأول؟

يجب الصبر على المنتخب، وعدم الرضوخ للترويج السلبي للعالم الافتراضي الذي يتبناه البعض من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، فالانتقادات دائماً موجهة إلى المنتخب وإدارته الفنية، وفي الواقع فإن النتائج خلال الوديات غير جيدة، لكن للمدير الفني نظرة معينة، والمطالبة دائماً بتغيير الجهاز الفني ليست مجدية، وأنا متفائل بأن الأبيض سيحقق النجاح في كأس آسيا «الإمارات 2019».

البعض لم يتوقع نجاح مبخوت

أشار عامر عبدالله إلى أنه أوصى في فترة ماضية بتصعيد علي مبخوت من فريق 17 عاماً إلى الفريق الأول، رغم أن البعض لم يتوقع نجاحه، وأبدى عدد من المدربين استياءهم من مبخوت بسبب هدوئه بالملعب، لكن الكثير أقر بمهارة اللاعب ، وبالفعل تم تصعيده في عهد براغا في موسم 2009 - 2010، وقال: عمل مبخوت على تطوير مستواه ، ومع كل مباراة كان يجيد، ويسجل، وهو حالياً يعتبر فخراً للجزيرة والمنتخب الوطني وأصبح تحطيمه للأرقام القياسية «مسألة وقت»، وأتوقع أن يصبح الهداف التاريخي للكرة الإماراتية.

ثلاثي العاصمة الأقرب للقب

أكد عامر عبدالله أن المؤشرات الأولية تؤكد أن ثلاثي العاصمة الجزيرة والوحدة والعين هم الاقرب للمنافسة على لقب الدوري ، فاداء الجزيرة يؤكد انه سيكرر أمجاد 2017، الذي أحرز فيه اللقب، وترشيحي له جاء من خلال حضوره القوي خلال مبارياته الرسمية، ويتميز الفريق بالتنوع من حيث مجموعة جيدة من اللاعبين الشباب خريجي أكاديمية النادي، إضافة إلى اللاعبين الخبرة، وظهر محترفو النادي أسانتي، وليوناردو بشكل جيد.

وأضاف: الوحدة يملك مقومات البطل، والعين دائماً مرشح، للقب سواء في أفضل حالاته أو أقلها.

شكر

تصعيد اللاعبين إلى المنتخبات

تحدث عامر عبدالله عن طموحاته وقال: أجد ذاتي في الأكاديمية، وسعادتي تكون عارمة مع طاقم العمل حينما ننجح في تصعيد مجموعة من اللاعبين إلى المنتخبات، والفريق الأول أو 21 سنة وأتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس النادي على الثقة التي منحها سموه بتنصيبي مشرفاً على أكاديمية الكرة ومراكز التكوين، وإلى الشيخ محمد بن حمدان آل نهيان، والشكر موصول إلى عايض مبخوت.

نجاح

فخر بخريجي الأكاديمية

أكد عامر عبدالله، أن أكاديمية نادي الجزيرة لكرة القدم من أنجح وأقوى الأكاديميات في الدولة، وقامت برفد الفريق الأول بمجموعة من اللاعبين يفتخر بهم، على سبيل المثال وليس الحصر علي مبخوت، خالد عيسى «حارس العين الحالي» أحمد العطاس، محمد العطاس، سالم العيدي، عبدالرحمن العامري، زايد العامري، وغيرهم، ومن المكاسب التي تتنافس عليها الأندية حالياً إدراج الفئات الثلاث أبناء المواطنات، ومواليد الدولة، وحملة الجوازات في المسابقات الرسمية، والأندية، وشاهدنا تألق عبدالله رمضان والذي تم تسجيله في خانة المواليد وظهر بشكل مميز، كما أن التنافس محتدم بين الأندية في تسجيل المزيد من اللاعبين من الفئات الثلاث، وتعتبر مدارس الكرة والأكاديمية معمل تفريخ هذه المواهب.

 

Email