أحمد العوضي: اختيار لاعبي المنتخب من الدوري أفضل من القائمة الجاهزة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

«متفائلون بالأبيض.. ولا يزال الوقت متاحاً لإعداد أفضل للمنتخب الوطني.. فلا صوت يعلو فوق صوت نهائيات كأس آسيا، الإمارات 2019، رغم بعض الملاحظات على تحضيرات الأبيض واختيارات زاكيروني للاعبين».. بهذه الكلمات بدأ الدكتور أحمد العوضي عضو مجلس إدارة نادي بني ياس السابق، والمحلل الفني كلماته عن إعداد منتخبنا الوطني في المرحلتين الحالية والمقبلة مع اقتراب انطلاقة الحدث الكروي الأبرز في القارة الصفراء بعد 4 أشهر من الآن.

مشيراً إلى أن اختيار اللاعبين من الدوري أفضل من القائمة الجاهزة، وأبدى استغرابه من إعلان القائمة قبل انطلاق مباريات الجولة الأولى من دوري الخليج العربي، وقال: «لا أعلم على أي أساس جاء اختيار زاكيروني المدير الفني للأبيض قائمة التجمع المنتخب لمعسكر إسبانيا من دون انتظار الجولة الأولى من الدوري، فربما برزت عناصر تستحق التواجد في القائمة لأن الأساس هو اختيار لاعبي المنتخب من الدوري وليس الاعتماد على التاريخ بالنسبة للأسماء التي استدعاها المدير الفني».

وتحدث العوضي في حواره مع «البيان الرياضي» حول العديد من الأمور والقضايا في بداية الموسم الحالي أهمها المنتخب الوطني، والمنتخب الأولمبي وما حققه في دورة الألعاب الآسيوية في جاكرتا (الآسياد) بحصوله على الميدالية البرونزية، بالإضافة إلى رؤيته الفنية لانطلاقة دوري الخليج العربي، وقضايا التشفير وسقف الرواتب.

وقال : «رغم كل الظروف المحيطة بإعداد المنتخب إلا أنني أشعر بتفاؤل تجاه الأبيض، فلا يزال الوقت متاحاً خلال الأشهر الأربعة المقبلة لتحضير المنتخب بأفضل صورة ، والأهم كيفية إدارة هذا الوقت بشكل صحيح من أجل المنافسة على لقب كأس آسيا وبشرط الأخذ في الاعتبار عدد من الملاحظات المهمة أبرزها اختيارات اللاعبين».

بروز

وأضاف: «هناك لاعبون مثل إسماعيل مطر وخلفان مبارك برزا بشكل لافت في بداية الموسم وفي أول مباريات الدوري ولم يتم استدعاؤهم للمنتخب وهو أمر مستغرب من الشارع الرياضي بأكمله، فقد كان الجميع يتوقع انضمام مطر في التجمع الحالي قياساً بما قدمه مع الوحدة في مباراة السوبروأمام كلباء بالدوري، كما أنه أيقونة لاعبي الإمارات، واستطاع المحافظة على نفسه لانضباطه داخل وخارج الملعب، بالإضافة إلى أن المنتخب يحتاج إلى لاعب ذي شخصية قيادية مثله .

وبالطبع لا يمكن فرض لاعب على المدرب أو إجباره على الدفع بلاعب معين في التشكيلة ولكن وجود مطر مهم ومن وجهة نظري المنتخب بحاجة إليه في كأس آسيا ، فضلاً عن الظهور المميز لخلفان مبارك لاعب الجزيرة والذي قاد فريقه للفوز في أول مباريات الدوري تجعله يستحق التواجد بالقائمة».

قائمة

وتابع: «من وجهة نظري إعلان القائمة قبل مباريات الجولة الأولى خطأ ويعني أن القائمة كانت معدة سلفاً، وأن المدرب اعتمد على الأسماء السابقة، من دون منح الفرصة لكل لاعبي الأندية لإبراز أنفسهم، فقد كان يجب رؤية جميع اللاعبين مع بداية الموسم، والمفترض أن تتغير قناعات زاكيروني في الفترة القادمة قبل الجولة الثانية للدوري وضم اللاعب الذي يستحق والأكثر جاهزية لأنه في النهاية اختيار اللاعبين يأتي من مسابقة الدوري وليس بناء على التاريخ والماضي، ومثال آخر خليفة مبارك مدافع النصر لم يكن متواجداً في التجمع الأخير في النمسا.

ورغم أنه كان أساسياً في كأس الخليج في الكويت وظهر بشكل مميز إلا أنه لم يتم استدعاؤه إلا بعد إصابة لاعب آخر، وهو ما يعني أن هناك تخبطاً في الاختيارات، يجب أن يتم الاختيار من دورينا مع خوض مباريات ودية مع فرق نستفيد نحن منها وليس العكس».

وأردف: «سأعود قليلاً إلى الوراء منذ التجمع الأول للمنتخب في أغسطس الماضي، حيث كنت أفضل تواجد اللاعبين مع أنديتهم في المعسكرات الإعدادية لعدة أسباب أهمها تجهيزهم مع أنديتهم للدوري، ثم خوضهم مباريات الجولة الأولى وبالتالي دخولهم في لياقة المباريات الفنية والذهنية، عندها سينضم اللاعبون إلى الأبيض في جاهزية أفضل.

كما أن المنتخب لعب مع احترامي الشديد مباريات ودية خلال معسكر أغسطس مع فرق درجة ثانية وأقل من المستوى، وهو ما يعني التخبط في التخطيط منذ البداية، بالإضافة إلى تحفظي على فلسفة وطريقة لعب زاكيروني كون اللاعبين اعتادوا اللعب بأربعة مدافعين منذ سنوات طويلة».

واستطرد : «لا أتحدث من باب توجيه الانتقادات وإنما للمصلحة العامة، ويجب على الجميع التكاتف وراء المنتخب والابتعاد عن الإحباط، ولكن أية ملاحظات يجب أن توضع في الاعتبار، فلا صوت يعلو فوق صوت المنتخب لأننا سنخوض استحقاقاً هو الأهم، فالجميع يريد منتخباً قادراً على المنافسة على كأس آسيا، وكنت أتمنى إلغاء كأس الخليج العربي نظراً لمرورنا بظرف استثنائي في ظل ازدحام الروزنامة ،لتهيئة لاعبي المنتخب بأفضل صورة ».

إنجاز

وتطرق العوضي إلى المنتخب الأولمبي المتوج ببرونزية ( الآسياد) مؤكداً أن ما حققه المنتخب إنجاز جاء بمجهودات اللاعبين وليس نتيجة عمل من الجهاز الفني، وقال: «الأولمبي يملك عناصر جيدة ولكن للأسف لم يظهر ذلك في الملعب، ولم نرى شكلاً واضحاً أو أسلوب لعب مميزاً، وما تحقق جاء بتألق اللاعبين في ظل عدم وجود خطة من الجهاز الفني، والمدرب لم يكن له بصمة واضحة،ووصلنا إلى (البرونزية) بفضل ضربات الترجيح في أكثر من مباراة.

وفازت علينا سوريا بأخطاء في التشكيلة وخطة اللعب، وسيرد البعض بأن هذا المنتخب لم يتم تشكيله إلا قبل وقت قصير، والتعاقد مع المدرب جاء قبل شهرين، والأمر مردود عليه بأن الاتحاد هو المسؤول ،وكان يجب التحضير مبكراً لـ (الآسياد) كونها منافسة قارية مهمة، وفي النهاية ما تحقق هو إنجاز في ظل الظروف المحيطة بالمنتخب».

وطالب العوضي بالمحافظة على لاعبي المنتخب وتوفير تحضيرات مناسبة في المستقبل ومدرب يتناسب مع قدرات وإمكانات اللاعبين لاستخراج كل ما لديهم من إبداع.

الدوري

وأشار العوضي إلى أن بداية الدوري جاءت جيدة لفرق ومخيبة لفرق أخرى، فالعين لم يكن في المستوى رغم فوزه بثلاثية، والنصر خيب آمال مشجعيه بعد أن توقع الجميع ظهوراً لافتاً له بناء على الصفقات التي أبرمها في الميركاتو على صعيد اللاعبين المواطنين أو الأجانب،وقال: توقعت ظهور الظفرة بشكل مختلف إلا أن الخسارة الأربعة ليست جيدة .

رقابة

وطالب العوضي بتشديد الرقابة على تنفيذ قرار سقف رواتب اللاعبين، مؤكداً أن الأهم هو أسلوب التطبيق والمحاسبة للمخالف، وتوقيع عقوبات على غير الملتزمين، بالإضافة إلى أن الأندية مطالبة بالنظر إلى مصلحتها بإيقاف الهدر المالي، وهو ما لاحظناه بالفعل في سوق الانتقالات وانخفاض الإنفاق من البعض، وقال: أي ناد يسعى للحصول على بطولات تحت وطأة الديون (ليست شطارة).

إلغاء التشفير

تطرق العوضي إلى تشفير مباريات دوري الخليج العربي، مطالباً لجنة دوري المحترفين بإلغاء التشفير الذي أصبح مطلباً من الشارع الرياضي، وقال: تحدثنا عن التشفير كثيراً، وإلغاؤه أصبح مطلباً الآن لأن دورينا بحاجة لأن يراه الجميع في المنطقة، وقال: في رأيي التشفير ضرره كان أكثر من نفعه خاصة على صعيد الانتشار، أعتقد أن الأمر يحتاج إلى قرار، ولكني لا أعلم الأسباب التي تحول دون إلغاء التشفير، ربما هناك عقود أو حقوق بث مستمرة تقف أمام عودة المباريات للمتابعين.

31

أكد أحمد العوضي أن تسجيل 31 هدفاً في الجولة الأولى من الدوري يمثل بداية مثيرة وممتعة ولكنها ضعيفة فنياً، وقال: تسجيل 9 أهداف في مباراة شباب الأهلي والجزيرة يدل على ضعف المنظومة الدفاعية في الفريقين، وتسجيل 31 هدفاً لا يعني قوة المباريات وإنما ضعفاً فنياً ، ولابد من التركيز على تصحيح المنظومة الدفاعية لفرق الدوري في الجولات المقبلة.

توهج ليما

توقع العوضي استمرار توهج فابيو ليما نجم الوصل كعادته منذ تواجده في الدوري كأفضل لاعب بالموسم، بالإضافة إلى تيغالي هداف الوحدة، أما بالنسبة للاعبين المواطنين فيأتي مبخوت لاعب الجزيرة في مقدمة التوقعات كأفضل لاعب مواطن، بالإضافة إلى عناصر مميزة مثل خلفان مبارك وريان يسلم وخالد باوزير والذي أتوقع أن يظهر بشكل جيد مع الظفرة، وحارس بني ياس فهد الظنحاني.

مطلوب إعادة شخصية «السماوي»

أكد الدكتور أحمد العوضي أن عودة بني ياس لدوري المحترفين طبيعية، وما حدث الموسم قبل الماضي مجرد كبوة جواد، مشيراً إلى ضرورة إغلاق هذه الصفحة في «السماوي» واعتبارها من الماضي والتركيز على التماسك في الدوري .

وقال: لا يمكن الحكم على بني ياس من الجولة الأولى، والفريق يحتاج إلى وقت حتى يعود للظهور مرة أخرى بنفس ما اعتدنا عليه سابقاً، كما أنه مطالب بعودة شخصيته وليس التركيز فقط على بقائه في الدوري، وخاصة وان الفريق كان في سنوات ليست بالبعيدة رقماً صعباً وأحد فرق المقدمة حين أحرز المركز الثاني والرابع في الدوري ووصل إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة وتأهل لدوري أبطال آسيا.

وأضاف: يجب أن يشعر لاعبو بني ياس بأنهم امتداد لفريق كان منافساً شرساً في مواسم سابقة، والمهم أن يكونوا استوعبوا الدرس جيداً، وأن يتكاتف الجميع لإعادة النادي لمكانته الحقيقية.

الوحدة المرشح الأبرز للقب

تحدث الدكتور أحمد العوضي عن توقعاته للأندية المرشحة للمنافسة على لقب الدوري، وقال: الوحدة يعد المرشح الأبرز للفوز بالدرع لعدة أسباب، أهمها الاستقرار الفني والعمل الذي يقوم به الجهاز الفني بقيادة لورينت ريجيكامب، وإدارة النادي التي تعمل وفق رؤية احترافية، إضافة إلى وجود عناصر مميزة سواء من اللاعبين المواطنين أو الأجانب، ودكة بدلاء قوية، وجماهير حاضرة بقوة ومتعطشة للبطولة.

وأضاف: «يأتي بعد الوحدة من وجهة نظري الثلاثي الدائم العين والجزيرة والوصل، أما بالنسبة لشباب الأهلي والنصر أعتقد أن بإمكانهم دخول صراع المنافسة، ولكنهما غير قادرين على التتويج باللقب».

 

Email