فاز على الفهود بركلات الترجيح

«بن درويش» ثالث بطولة مكتوم بن راشد

ت + ت - الحجم الطبيعي

ابتسمت ركلات الجزاء الترجيحية لفريق «بن درويش»، ونال المركز الثالث ببطولة سباعيات مكتوم بن راشد الكروية الرمضانية، بعد تغلبه على فريق الفهود 4 - 3، في مباراة المركزين الثالث والرابع، وضمن فريق بن درويش، صعود منصة التتويج، تسلم الميداليات البرونزية في البطولة، التي أسدل عليها الستار مساء أمس، وانطلقت منافساتها منذ الثالث من شهر رمضان المبارك، على ملاعب نادي ضباط شرطة دبي، تحت رعاية الشيخ محمد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، وشهدت مشاركة 19 فريقاً، نافست على لقب النسخة الثامنة.

وشهدت مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، التي أقيمت أول من أمس، افتتاح فريق الفهود التسجيل بصورة مبكرة، عبر مهاجمه ناصر الشهاري في الدقيقة السابعة، قبل أن يتمكن «بن درويش» من إدراك التعادل في الدقيقة 21، عبر لاعبه لاحج صالح، والذي أتبعه صالح بهدف ثانٍ في الدقيقة 28، ما قرب «بن درويش» من حسم المباراة في وقتها الأصلي، إلا أن الدقائق الأخيرة شهدت إحياء آمال الفهود بتسجيل هدف التعادل، عبر عيسى أحمد، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل، ويلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي شهدت حسم «بن درويش» الفوز «4 - 3» وحسم المباراة. ولم تخلُ الركلات الترجيحية من الدراما، بعد أن أهدر لاعبو الفهود ثلاث ركلات، بداية من الدولي الأسبق محمد عمر، وتلاها إهدار زميليه مسلم أحمد البلوشي، وناصر علي المحمد، قابلها إهدار «بن درويش» لركلتين فقط، عبر سعد خميس وسلطان سبيل، التي كان لها منحهم منصة التتويج الأخيرة في عتبات التتويج.

مشوار الفريقين

الجدير بالذكر، أن فريقي «بن درويش» والفهود، خاضا المباراة، عقب تعثرهما في مباراتي نصف نهائي، التي أقيمت مساء السبت الماضي، بخسارة الأول بركلات الترجيح أمام فريق «المعروف»، بواقع 4 - 3، وتجرع الفهود الخسارة أمام حامل اللقب فريق شرطة دبي، في ثاني مواجهات نصف النهائي 0 - 1.

إشادة

أشاد اللاعب الدولي الأسبق محمد قاسم، المدافع عن ألوان فريق «بن درويش»، بالمستوى الفني للبطولة بصورة عامة، وأعرب عن سعادته بإنهاء مشوار البطولة على منصات التتويج، بالفوز بالمركز الثالث، مشيراً إلى أن طموح الفريق كان أكبر، خصوصاً أنه نجح العام الماضي في بلوغ النهائي، ونيل الميداليات الفضية.

وأكد قاسم أن مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، كانت متكافئة، خصوصاً بعد أن تقدم «الفهود» في الشوط الأول بهدف، وقال: اعتمدنا على أسلوب أداء مغاير في الشوط الثاني، ونجحنا في إدراك التعادل والتقدم، لكن الدقائق الأخيرة حملت خطأ دفاعياً لفريقنا، كلفنا التعادل، بعد أن تمكن «الفهود» من تسجيل الهدف الثاني، ما فرض علينا اللجوء إلى ركلات الحظ الترجيحية، التي ابتسمت لنا في هذا اللقاء، مع العلم بأن الركلات ذاتها، وقفت ضدنا في النصف نهائي أمام فريق «المعروف».

واختتم: البطولة عزيزة على قلوب جميع الإماراتيين، ونجحت في استقطاب كوكبة من اللاعبين الدوليين السابقين وأندية الدولة، ونتطلع إلى نسخة العام المقبل، ساعين من خلالها إلى العودة مجدداً بطموح الفوز باللقب.

هدف

أعرب حسن الفردان حارس مرمى النصر والوصل والشباب السابق، عن سعادته الكبيرة بالوجود في البطولة للمرة الأولى، والتي أثمرت عن حصول فريقه بن درويش على الميدالية البرونزية، عقب الفوز على «الفهود»، وقال: الفوز بركلات الترجيحية، لم يكن هدف الفريق، خصوصاً أن مسيرتنا في البطولة، وعلى مدار جميع أدوارها، لم نتلقَ الهزيمة إلا في مباراة واحدة، جاءت للأسف بركلات الحظ، في موقعة نصف النهائي أمام «المعروف».

وأضاف: وفقت في التصدي لركلتي جزاء، جاءت أولاها للدولي الأسبق محمد عمر، قبل أن أنجح في صد ركلة مسلم أحمد، ما ساعد فريقي في كسب مزيد الثقة بالنفس، والسير قدماً نحو اللقب.

واختتم: سمعة البطولة كانت العامل الأبرز في تشجيعي على المشاركة، وأعد جمهور البطولة بالعودة العام المقبل مع أحد الفرق المنافسة، والسعي للفوز باللقب.

علاج جاسم مهدي يحتاج 3 أسابيع

طمأن جاسم مهدي لاعب الفهود جمهور بطولة مكتوم بن راشد الكروية على إصابته التي تعرض لها في أوتار الكاحل خلال مباراة فريقه أمام شرطة دبي التي جمعتهما في نصف نهائي مساء السبت الماضي، مؤكداً أنها تحتاج إلى 3 أسابيع للتعافي منها، وكان جاسم اضطر إلى مغادرة أرض الملعب ولم يكمل المباراة وتم نقله إلى مستشفى راشد لتلقي العلاج.

وأكد جاسم مهدي أن الإصابة التي تعرض لها حرمته من مشاركة فريقه في مرحلة مهمة، وقال: أحتاج إلى ثلاثة أسابيع من العلاج الفيزيائي للتعافي من الإصابة.

وأضاف: مشاركتي الحالية هي الثالثة على التوالي، وما يميز النسخة الحالية أنها الأقوى بتاريخ البطولة في ظل المستويات التنافسية العالية التي شهدتها النسخة الثامنة، وأنا عازم على العودة مجدداً في نسخة العام المقبل بطموح المنافسة على اللقب.

محمد عمر: هبوط المعنويات وراء الخسارة

اعتبر محمد عمر لاعب منتخبنا الوطني الأسبق، ونجم هجوم فريق الفهود، أن خسارة فريقه مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام فريق «ابن درويش»، سببها هبوط الروح المعنوية والتأثير النفسي السلبي في زملائه عقب خسارتهم نصف النهائي أمام شرطة دبي.

وقال: كان طموحنا منذ انطلاقة البطولة المنافسة على المركز الأول والوصول إلى اللقب، لكن الخسارة في نصف النهائي أمام شرطة دبي تسبب في إحباط اللاعبين الذين خاضوا مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بمعنويات منخفضة، وهو ما ظهر في عدم قدرة الفريق على الحفاظ على تفوقه ومنح فريق «ابن درويش» فرصة إدراك التعادل، ومن ثم اللجوء إلى ركلات الحظ الترجيحية التي ابتسمت للمنافس.

وأكد محمد عمر أن أبرز مميزات بطولة مكتوم بن راشد في نسختها الثامنة ارتفاع المستوى الفني لجميع الفرق وهو ما ظهر بقوة منذ الجولة الأولى للمنافسات، حيث باتت البطولة أشبه بالبطولات الرسمية الحافلة بالإثارة والندية.

وأشار إلى أن البطولة تتبوأ مكانة متميزة وسط البطولات الرمضانية وخاصة في ظل ارتفاع مستوى جميع الفرق التي تحرص على المشاركة في البطولة، وباتت تستقطب أسماء لامعة في عالم كرة القدم الإماراتية.

وتمنى عمر أن تكلل جهود فريقه بالتتويج باللقب في الموسم المقبل لتعويض الإخفاق الذي لازمه في المراحل الأخيرة من منافسات البطولة الحالية.

علي المنصوري:النسخة الثامنة الأكثر قوة بوجود 3 أجيال

توجه العقيد علي خلفان المنصوري مدير إدارة الشؤون الرياضية بشرطة دبي مدير البطولة، بالشكر إلى الشيخ محمد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، مؤسس وداعم بطولة «مكتوم بن راشد»، منذ انطلاقتها، واعتبر أن النسخة الثامنة هي الأكثر قوة ومتعة وتحدياً مقارنة بالنسخ السابقة، في ظل مشاركة العديد من نجوم اللعبة السابقين والدوليين، إلى جانب لاعبي الأندية الحاليين من عناصر الصف الأول وفرق الشباب، وهو ما منح البطولة صبغة تواصل الأجيال، لكونها تضم 3 أجيال مختلفة من الكرة الإماراتية، بداية من نجوم مونديال 90، وانتهاءً بالمواهب الشابة والتي ستكتب فصلاً جديداً من تاريخ الكرة على مستوى الدولة.

إشادة

وأشاد العقيد علي خلفان المنصوري بمستوى كل الفرق التي حرصت على المشاركة في الحدث الرياضي الكبير، مقدماً التهنئة للفرق التي وصلت للأدوار النهائية للبطولة، ومتمنياً حظاً أوفر للفرق التي لم يحالفها الحظ بالتواجد في الأدوار النهائية، وأشار إلى أن البطولة حفلت بلقاءات قوية متكافئة، ووضعت الفرق الوافدة بصمتها، ما يؤكد نجاح أهداف البطولة كإحدى الفعاليات الرمضانية المخصصة للعناصر المواطنة.

وأثنى مدير البطولة على جهود اللجان العاملة بالبطولة والذين يعدون أصحاب النجاح الحقيقي للبطولة وخاصة اللجنة الإعلامية متمنياً التوفيق لهم والتواصل الدائم مع اللجنة المنظمة.

دعم شرطة دبي

وأكد العقيد المنصوري أن تعليمات القائد العام في شرطة دبي اللواء عبد الله خليفة المري، المتعلقة بدعم جميع الأنشطة المجتمعية وفتح المجال أمام المنشآت التابعة للشرطة في سبيل خدمة إسعاد المجتمع، وراء الجهود المبذولة في سبيل توفير كافة متطلبات النجاح في سباعيات مكتوم بن راشد ، وهو ما شكل الهاجس الدائم في البحث عن تطوير مستمر لكافة نواحي البطولة، وبالطبع النواحي الفنية من أولها ، خصوصاً أن عملية انتقاء الفرق للنسخة الحالية درست بعناية في ظل الكم الكبير من الأسماء التي سعت للتواجد قبل أن يتم الاعتماد على قوائم الفرق الـ 19 التي نافست في دوري المجموعات.

وتابع: باتت سباعيات مكتوم بن راشد الكروية واحدة من أبرز الفعاليات الرمضانية على مستوى الدولة، إلا أن النجاحات التي تحققت تحملنا مسؤولية مضاعفة في جعل الأجهزة الشرطية العاملة في البطولة وضمن الاقتداء في توجيهات القائد العام في شرطة دبي اللواء عبد الله خليفة المري، بذل جهوداً مضاعفة وعلى مدار الساعة في سبيل مواصلة الارتقاء بهذه النجاحات.

إسعاد المجتمع

وأشار المنصوري إلى أن النهج المتبع في تنظيم الفعاليات كافة ومنها البطولات الرياضية يسير جنباً إلى جنب ضمن اهتمامات إدارة إسعاد المجتمع في شرطة دبي، وقال: تقديم كافة التسهيلات والبنى اللوجستية في مباني شرطة دبي كافة، تأتي ضمن هدف إسعاد المجتمع، واعتماد الرياضة كأسلوب حضاري للتنافس الشريف، فضلاً عن إيجاد الفرص المناسبة للمواهب في صقل موهبتها، الأمر الذي يعود بصورة عامة على تحقيق أهداف عدة، أولها تحقيق مفهوم الصحة والسلامة العامة، وثانيها توفير فرص النجاح لشرائح المجتمع نحو تطوير مستواهم الرياضي والبدني، وآخرها استثمار الفعاليات والبطولة كرافد أساسي لتطوير الرياضة الإماراتية.

Email