أكاديمية البنفسج.. مصنع النجوم
لأن للنجاح مقوماته ومعطياته وأسسه، فلذلك لا تذكر نجاحات فريق الكرة بنادي العين وبطولاته وألقابه، ولا يستقيم الحديث عنها بمعزل عن الأساس الذي قامت عليه.
وهو أكاديمية الكرة بالنادي، مكتشفة المواهب ومصنع الأبطال، التي طالما صقلت المواهب من اللاعبين، قبل أن تقدمهم بكل فخر واعتزاز، ليثروا الميادين والملاعب الإماراتية، سواء بالقميص البنفسجي، أو المنتخبات الوطنية والأندية الأخرى، التي بالكاد تخلو قوائمها من لاعب نشأ وترعرع في أكاديمية الزعيم، التي أنتجت الكثير من المواهب.
وقدمتها بكل فخر للفريق الأول، الذي دائماً ما يجد ضالته في هؤلاء اللاعبين الشباب، ليتابع بهم ومعهم مسيرة النجاح والبطولات والألقاب، ولتبقيهم ذخراً وسنداً لمستقبل كروي مشرق وحافل بالإنجازات.
مستقبل الزعيم
عبّر علي خميس المدير الفني للأكاديمية العيناوية، عن سعادته بوجود عدد كبير من لاعبي فرق الأكاديمية بالفريق الأول، الذي حقق الثنائية هذا الموسم، وقال: كل اللاعبين الذين شاركوا في مباريات الفريق الأول من الأكاديمية، أكدوا نجاحهم، وأثبتوا جدارتهم بالدفاع عن شعار الفريق، وطمأنوا جمهور النادي على مستقبل العين،.
مشيداً بالتواصل الناجح الذي ظل يتم بين الفريق الأول والأكاديمية، وقاد إلى هذا النجاح، لافتاً إلى أن هناك آلية مثالية لتصعيد اللاعبين من الأكاديمية إلى الفريق الأول والرديف.
9 نجوم
وأضاف: في هذا الموسم فقط، أسهم 9 لاعبين شباب جاؤوا من الأكاديمية العيناوية، في حصول الفريق على الثنائية، حيث كان في صفوفه كل من الحارس محمد سعيد بوسندة، وريان يسلم، وسعيد جمعة، وراشد مهير، وسعيد مصيح، ومحسن عبد الله، وأحمد برمان، ومحمد خلفان.
وحسين عبد الله، وغيرهم من المواهب الذين صقلتهم أكاديمية الكرة، وقدمتهم للفريق، ليثبتوا جدارتهم، ويقدموا أنفسهم بصورة مثالية، نالت رضا واستحسان الخبراء والفنيين والنقاد، وطمأنت مشجعي الفريق على مستقبل الزعيم لسنوات قادمة.
سر النجاح
عن سر النجاح الكبير للأكاديمية العيناوية، وتقديمها لعدد من اللاعبين الشباب للفريق الأول، أشار المدير الفني لأكاديمية نادي العين لكرة القدم، إلى الدور المتبادل بين الأكاديمية والفريق الأول.
حيث يعمل كل منهما على تعزيز نجاحات الآخر وتأكيدها، وقال: الأكاديمية تدعم الفريق الأول بالعناصر الشابة والموهوبة، وبالمقابل، فإن الفريق الأول، وبتحقيقه للبطولات والإنجازات، يدعم أكاديمية الكرة والقائمين عليها، ويؤكد نجاحها في مهمتها الأساسية، وهدفها الأول، وهو تغذية الزعيم بلاعبين قادرين على تحقيق التطلعات.
العمل مستمر
وأكد أن العمل سيتواصل بنفس الحماس والرغبة، من أجل تطوير الأكاديمية بالبرامج والمتابعة والندوات الثقافية، وورش العمل، ومتابعة اللاعبين بالفريق والمنتخبات من أجل المستقبل.
وذكر أنهم حددوا سقفاً زمنياً وخطة مستقبلية وخارطة طريق للأكاديمية حتى عام 2025، لتقديم عدد كبير من اللاعبين للفريق، مبيناً أن الجميع يعمل بقلب وعقل رجل واحد، لتجهيز اللاعبين من النواحي التربوية والفنية، قبل تصعيده للفريق الأول، لرفع نسبة نجاحه واستمراره هناك.
كما هنأ علي خميس، القيادة العليا لنادي العين وجميع الشيوخ، والأقطاب ومجلس إدارة شركة الكرة، واللاعبين والجهازين الفني والإداري والجمهور، مؤكداً أن الزعيم استحق الفوز عن جدارة ببطولة الدوري وكأس رئيس الدولة، وهو قادر بإذن الله بالمقومات التي يملكها، على الذهاب بعيداً بدوري أبطال آسيا لكرة القدم.
