«فخر أبوظبي» ينتزع بطاقة دور الـ16 للمرة الأولى

الجزيرة واثق الخطى يمشي ملكاً في الآسيوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يسير الجزيرة بخطى ثابتة نحو الهدف الآسيوي، وبعد إخفاقه في الحفاظ على لقب الدوري، وخروجه من كأس الخليج والسوبر للموسم الجاري، اتجهت أنظار فخر أبوظبي نحو دوري أبطال آسيا هذه البطولة التي لم يتذوق فيها طعم الإنجاز بالرغم من مشاركته شبه الدائمة خلال المواسم الست الماضية.

حيث كان يغادر من دور المجموعات، ولم يسبق له التأهل، ولكنه بنجاح منقطع النظير سار واثق الخطى يمشي ملكاً نحو الهدف بالتأهل لدور الـ16 للمرة الأولى.

وأسدل الستار أمس عن المجموعة الأولى في الجولة الخامسة قبل الختامية بتأهل الأهلي السعودي أول المجموعة 11 نقطة، والجزيرة الوصيف 8 نقاط، وتخطى الأول تركتور سازي 2-0، وفاز فخر أبوظبي على الغرافة 3-2 وهي النتيجة نفسها التي حققها فخر أبوظبي في الذهاب، منتزعاً بطاقة التأهل إلى دور الـ 16 بالمواجهات المباشرة.

وليدشن مشواراً صعباً في البطولة القارية، رافعاً راية التفوق الإماراتي في دوري أبطال آسيا، كونه أول المتأهلين بعد مغادرة الوصل والوحدة لدور المجموعات من الأبواب الخلفية، وينتظر الشارع الرياضي تأهل الزعيم العيناوي ثاني المجموعة الرابعة 7 نقاط ويتصدر المجموعة نفسها استقلال طهران 9 نقاط.

وحسم الجزيرة لبطاقة التأهل قبل المواجهة الأخيرة مع الأهلي السعودي 17 الجاري يرفع الضغط عن الفريق الذي يتأهب لخوض مواجهة مصيرية في كأس رئيس الدولة لدور الثمانية أمام الوحدة، 11 أبريل الجاري، وهي البطولة التي يتطلع إلى حصد لقبها بعد إنجاز موسم 2016 والتتويج بالنسخة للمرة الثالثة في تاريخه.

ولا مجال للراحة لدى فخر أبوظبي، حيث يلتقي الإمارات بعد غد السبت في الدوري ضمن منافسات الجولة 20، ويتوقع أن يدفع الهولندي تين كات بالبدلاء والوجوه الشابة وإراحة نجوم الفريق نظراً لضيق الوقت، حيث تفصل الفريق 48 ساعة عن المباراة، إضافة إلى ضعف فرص الجزيرة في المركز الرابع حيث يستقر في الترتيب السابع 25 نقطة وبفارق 7 نقاط عن النصر رابع الترتيب 32 نقطة.

وأهم ملامح نقاط القوة والضعف لدى الجزيرة أمام الغرافة أن الجزيرة بادر بالتسجيل في وقت مبكر عن طريق البرازيلي رومارينهو ق14، وفرض سيطرته على مجريات المباراة حتى الدقيقة 28، قبل أن تبعد الخطوط ويسمح بوجود مساحات في خطي الظهر والمنتصف، وقد استغل الخصم هذا التباعد وسجل هدفين عن طريق أحمد علاء ق29، والبرتغالي ديوغو أمادو ق44.

في ضوء محاولات لمبخوت وتسديدة قوية للعماني حارب السعدي، وتصدي خصيف لفرصتين مهمتين للخصم، وفي الشوط الثاني عدل الفريق مساره بإحداث توازن بين خطوطه.

كما كانت تغييرات المدير الفني للجزيرة تين كات إيجابية وأبرزها الدفع بالمهاجم الشاب زايد العامري، بجانب ورمارينهو وعلي مبخوت وأحمد العطاس، وبذلك أصبح الجزيرة يلعب بـ4 مهاجمين، ومخاطرة تين كات نجحت بتسجيل مبخوت لهدف الفوز في الوقت القاتل 90+ 3.

مبخوت: لا أهتم بالجوائز الفردية.. المهم الفريق

حصل الدولي علي مبخوت، على أفضل لاعب في المباراة، واستطاع اللاعب أن يقود فريقه إلى دور الـ 16، حيث سجل هدفين، كان الأخير في الوقت القاتل 90+3، كما حمل الهدف الأول للبرازيلي رومارينهو، توقيعه، حيث استغل رومارينهو تسدديدة مبخوت التي ارتطمت بالقائم وردت، ليكملها في شباك الخصم.

وقال مبخوت، لا أهتم بالجوائز الفردية، بقدر سعادتي وفرحتي بتأهل فريقي إلى دور الـ 16، لقد بدأنا بشكل جيد، ولذلك، انهينا بنفس الصورة الجيدة، ومشيراً إلى أنهم جاؤوا من أجل الفوز، وكان لديهم الثقة في عبور الخصم وانتزاع بطاقة التأهل، والهدف الذي جاء مبكراً عن طريق رومارينهو، فتح باب النصر، بالإضافة إلى سيطرة فريقه على غالب المباراة.

وعن نقطة التحول من التأخر في الشوط الأول بنتيجة 2/1 إلى 3/ 2، قال تحدث إلينا المدرب بين الشوطين، واتفقنا على إصلاح الخلل، ومن ثم العودة إلى البداية الجيدة خلال الـ 20 دقيقة الأولى من المباراة، وبالفعل، وفقنا في تسجيل هدفين، ولا شك أن الفضل يرجع إلى زملائي في هز شباك الخصم.

ومن ناحية أخرى، رزق البرازيلي رومارينهو بمولود قبل المباراة، ولذلك، أهدى لاعبو الجزيرة، الفوز إلى زميلهم، واحتفلوا سوياً بقدوم المولود والتأهل إلى دور الـ 16، كما بدت ملامح السعادة والفرح على اللاعب نفسه، صاحب الهدف الأول، والذي كان يشغله دائماً أن تكتمل الفرحة بتحقيق الفوز.

تين كات: رأيت الفوز في أعين لاعبينا

وصف الهولندي تين كات المدير الفني للجزيرة بأن فوز فريقه يعتبر خطوة مهمة في دوري أبطال آسيا، كما أنه مهم بالنسبة له بصفة شخصية ولنادي الجزيرة وكرة الإمارات، متقدماً بالشكر إلى لاعبيه الذين كانوا عند قدر المسؤولية، كما خص بالذكر علي مبخوت الذي سجل هدف الفوز في الأمتار الأخيرة للمباراة.

وقال تين كات كنت واثقاً من الفوز لأنني رأيته في أعين لاعبينا، فالجميع قبل المباراة كان متحمساً ومتشوقاً لذلك الأمر، وفي الواقع كرة القدم فيها كل شيء والمفاجآت واردة وليست هناك ضمان للمكسب، لكني بواقع خبرتي مع لاعبينا أستشعر مدى النجاح والإخفاق.

وأضاف دخلنا المباراة بشكل جيد وسيطرنا على مجريات اللعب، حتى الدقيقة 20، وعندما رأيت شكل فريقي وقدرته على التحكم في مجريات اللعب، تصورت حينها أن المباراة ستكون أسهل مما كانت، لكن تغير الحال واستطاع الخصم تسجيل هدفين، بالرغم من الأفضلية والسيطرة على اللعب.

وأرجع تين كات استقبال فريقه لهدفين إلى تباعد الخطوط نسبياً، مما سمح للخصم أن يستغل المساحات في خط الظهر، وبطبيعة الحال الأمر أغضبني، ولذلك تحدثت مع لاعبينا بين الشوطين، واتفقنا على تغيير الصورة، وذلك بتقديم الحلول، وأهمها التقارب بين الخطوط.

وأوضح أن فريقه نجح بالفعل في العودة عن طريق هدف التعادل لعلي مبخوت، ومن ثم إضافة هدف الفوز في الشوط الثاني للنفس اللاعب، متقدماً بالشكر إليه لأنه استطاع أن يهز شباك الخصم في وقت قاتل وهو الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع، مشيراً إلى دفعه بأربعة مهاجمين بإشراك المهاجم الشاب زايد العامري، بالإضافة إلى الثلاثي أحمد العطاس، رومارينهو، وعلي مبخوت.

وأبدى تين كات سعادته باكتمال فريقه بعودة المصابين، وذلك للمرة الأولى منذ نوفمبر الماضي، والعائدون هم محمد فوزي، حارب السعدي، محمد العطاس، واكد أن اكتمال الفريق يشكل قوة وإضافة وتوفير بدائل، فقد عانى الفريق منذ انطلاقة الموسم من الغيابات.

اكتمال الفريق عنصر قوة

أوضح العماني الدولي حارب السعدي، أن عودته شخصياً بجانب زملائه من الإصابة، لها مردود إيجابي على الفريق، مشيراً إلى أن اكتمال الفريق، يتيح الخيرات المتعددة أمام الجهاز الفني، من اللاعبين، وقال السعدي عن تجربته مع الجزيرة، منذ انضمامه في فترة الانتقالات الشتوية، إنه سعيد بالانضمام إلى نادٍ كبير بحجم الجزيرة، ولا شك أن تجربته جيدة، ويتطلع إلى حصد البطولات مع فخر أبوظبي.

بداية موفقة لجمال

وصف لاعب الوسط الشاب محمد جمال، تأهل فريقه إلى دور الـ 16 لدوري أبطال آسيا، بالخطوة المهمة، خصوصاً أن الفريق دائم المشاركة عبر السنوات الخمس الماضية، لكنه لم يوفق، وكان يخرج من دور المجموعات، وذلك الأمر يرجع إما للتركيز على البطولات المحلية، أو لسوء الحظ، وقال جمال: الفوز جاء في وقته، بعد إخفاق الدوري، وعدم إمكانية الحفاظ على لقب الموسم الماضي.

وأوضح أن البطولة القارية مختلفة عن مونديال الأندية، فلكل بطولة سماتها وظروفها، ودوري آسيا يضم نخبة الفرق في آسيا، وله طابع خاص، ولذلك يتحتم علينا بذل أقصى جهد خلال المرحلة المقبلة في دور الـ 16، من أجل تحقيق إنجاز آخر، والتأهل إلى دور الثمانية، ولا شك أن سقف طموحات اللاعبين ارتفع، والجميع على ثقة بقدرات الجهاز الفني، بقيادة الهولندي تين كات في قراءة المنافسين جيداً.

Email