الـ 18.. مفترق طريق الصدارة

إسماعيل مطر يستعيد الكثير من مستواه المعهود مع العنابي | تصوير - يونس يونس

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلقى الوحدة ضربتين موجعتين في الدور الأول بخسارته من طرفي المنافسة الوصل والعين، في دور الذهاب. الخسارة الأولى كانت من الإمبراطور بهدفين مقابل هدف في الجولة الرابعة، والخسارة الثانية أمام البنفسجي بهدف وحيد في الجولة السابعة من دوري الخليج العربي، ضربتان كانتا كفيلتين بتعرض العنابي للإحباط أو اليأس في المنافسة على اللقب، كونهما كانتا من المنافسين المباشرين على الصدارة، ولكن أصحاب السعادة أعدوا البناء، ومنذ خسارة الجولة السابعة لم يتعرض الفريق لأية هزيمة، وخلال 9 جولات تالية لم يخسر سوى 6 نقاط بتعادل في 3 مباريات وفوزه في 6 لقاءات أهمها رده الصاع للوصل في الجولة الماضية وإزاحته من على الوصافة ليجلس مكانه.

يحسب للمدرب البلجيكي ريجيكامب، إجادة التعامل نفسيا مع لاعبيه، ورفعه لروحهم المعنوية بشكل كبير، وتزكية روح المنافسة على اللقب لديهم، حتى بالرغم من العثرات في الدور الأول، ويبدو المشهد واضحاً أن العنابي هو المنافس الأبرز للبنفسجي على الصدارة، وربما سيكون لقاء الجولة 18 بين الكبيرين العين والوحدة، ذلك الكلاسيكو التاريخي للكرة الإماراتية، ربما سيكون معركة القادر على حسمها سيقترب بشكل كبير من لقب الدوري، كون فوز العنابي سيضيق الفارق بينه وبين الزعيم إلى نقطتين، وفي حال فوز البنفسجي فسيكون قد وسع الفارق لـ7 نقاط، الأمر الذي سيصعب من منافسته على القمة، كون المراحل الأخيرة للمسابقة سيصعب فيها التفريط بالنقاط لكل من الفريقين.

ويبدو مشوار الفريقين متشابها إلى أبعد حد في قادم الجولات، وليس هناك أفضلية لفريق عن الآخر في المراحل المتبقية من عمر دوري الخليج العربي، حيث سيقابل العين الشارقة ثم الوحدة والجزيرة ودبا الفجيرة والنصر، وأخيرا الظفرة على الترتيب، بينما يلتقي العنابي مع شباب الأهلي- دبي ثم الزعيم، ومن بعده يلعب مع الإمارات والشارقة وعجمان وأخيراً يلتقي الجزيرة في جولة الختام، وبالتالي فطريق العين والوحدة متشابه إلى أبعد حد، وسيكون البقاء للأكثر قدرة على المثابرة والاستمرارية في حصد النقاط.

Email