ملحمة كروية في الفيلم الرياضي الإماراتي

حب الوطن ينتصر في «عاشق عموري»

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما جلس المشاهدون لمتابعة فيلم عاشق عموري في عرضه الأول على شاشة سينما فوكس في ياس مول أبوظبي مساء أول من أمس لم يكن أحدا منهم يتوقع أن يأتي بتلك الروعة التي تميز بها وجعلت حوالي 200 متفرج يتابعونه باهتمام لمدة 135 دقيقة هي عمر الفيلم الإماراتي الأول من نوعه في الخليج والذي يتحدث عن ملحمة كروية في حب الوطن وكرة القدم يكتب لها الانتصار في النهاية.

ليكون ذلك أبلغ دليل على نجاحه قبل عرضه رسميا أمام الجمهور اعتبارا من يوم غد الخميس في صالات السينما المختلفة بالدولة التي ستشهد فيلما لا يخلو من الإثارة والمتعة على طريقة أفلام هوليوود في حبكة الرواية وأداء أبطاله مع جودة التصوير والإخراج.

وتدور أحداث الفيلم حول الطفل عامر الملقب بعموري الذي يجسد شخصية البطل ويسيطر عليه حب كرة القدم بجانب مجموعة من أقرانه، مع تفوقه في الموهبة والحلم الكبير في أن يصبح لاعبا محترفا يرتدي شعار نادي «العين» ومن ثم الدفاع عن شعار الوطن الذي يحبه.

ولكنه يواجه تعنتا من والده الذي يفضل الدراسة في الوقت الذي يجد فيه «عموري» دعما من والدته وأيضا من مدربيه الذين يحاولون إقناع والده بموهبة ابنه والسماح له بممارسة كرة القدم، وفي قالب جميل يعكس احترام الابن لتوجيهات والده مع احتفاظه بحب كرة القدم يتحول الفيلم في نهايته إلى دعم كامل من الوالد لابنه ومساندته له بالحضور إلى الملعب وتشجيعه.

ويقول عامر سالمين المري كاتب ومخرج «عاشق عموري» أن الفيلم يعكس أهمية الطموح بالنسبة لصغارنا مع أخذ كرة القدم مثالا وجعل الحلم الأكبر وهدفهم الدائم الوصول للمنتخب الوطني وهذا يعلم حب الوطن الذي نريد أن نغرسه في الأجيال القادمة وأبان سالمين: البطل في الفيلم يجعل من عموري قدوة رياضية، ويحاول أن يصل إلى مستواه وهنا يبدأ التحدي مع وجود بعض العقبات التي تعترض طريقه داخل البيت.

وعن اختياره لعموري تحديدا قال سالمين: عموري أفضل لاعب في آسيا ويمتلك مهارة عالية في كرة القدم ومن الطبيعي أن يسعى بعض الصغار للوصول إلى مستواه ونعتقد أنه بما يمتلكه من موهبة يمثل قدوة يسعى الصغار للوصول إليها.

فيما شجع الممثل منصور الفيلي الذي يؤدي دور الأب القاسي في الفيلم، الأبناء على ممارسة كرة القدم بمختلف أنواعها وقال إنه في الفيلم ضد الرياضة لكنه في الواقع مشجع وداعم لها، وأضاف: أنا مع كل ما يصرف جيل المستقبل عن الأجهزة الإلكترونية لأن البعض يستخدم الآي باد والتلفون ويتعامل مع التلفزيون بطريقة سلبية تضر به وتحرمه من العطاء. شخصياً ليس لدي واتساب ولا حتى إنترنت في التلفون، وأفضل الرياضة على الترفيه المرتبط بالأجهزة الإلكترونية.

عموري والفيلم

وأبان الفيلي أن الفيلم لا علاقة له بعموري لاعب العين ولا يحكي قصة حياته كما يتصور البعض والعلاقة في الاسم فقط مع تأكيد أحترامه لموهبة عموري وما يقدمه في الملاعب.

بدورها قالت الممثلة آلاء شاكر التي تلعب دور الأم إنه من المهم عدم وقوف الأسر أمام رغبة الأبناء وتركهم لممارسة الرياضة التي يجدون فيها أنفسهم، وأكدت أنها رياضية وتشجع المنتخب الوطني دون أن يكون لها ميول لأحد الأندية.

شخصية رياضية

ويظهر في الفيلم، الممثل عبد الله بن حيدر الذي كان لاعبا في المراحل السنية بنادي خورفكان «الخليج سابقا» لكن تحول لكرة السلة بسبب طول قامته، ويؤدي عبد الله بن حيدر دور المدرب في الفيلم الذي يشجع عموري على كرة القدم ويساعده على تطوير موهبته ويقول بن حيدر عن العمل السينمائي الذي شارك فيه: الفيلم يشجع على الرياضة ويؤكد أهمية الإيمان بالفكرة وضرورة احترام الآباء لرغبة أبنائهم ما دام أنها لا تخرج من السلوك القويم.

بينما يرى بطل الفيلم جمعة إبراهيم الزعابي «13 عاما» والذي يؤدي دور عموري، وتشغل كرة القدم تفكيره أن الفيلم يمثل الكثير بالنسبة له، وأنه سعيد بالمشاركة فيه ودعم أبناء جيله لممارسة كرة القدم والاجتهاد لتحقيق طموحهم الشخصي.

عمل إماراتي

بدوره قال اللواء الدكتور أحمد ناصر الرئيسي رئيس مجلس إدارة نادي بني ياس ضيف شرف العرض، إنه سعيد باجتهاد المخرج والكاتب عمر سالمين، وفخور بالعمل الذي قدمه لأنه يمثل عملا إماراتيا ناجحا وأضاف: نحن في نادي بني ياس ندعم كل عمل وطني يشجع على حب الوطن وممارسة الرياضة وسيكون لنا مع الأخ سالمين عمل سيرى النور قريبا في المجال الرياضي أيضا.

Email