الجزيرة يفك شيفرة الظفرة في 10 دقائق

الجزيرة ينقض على الظفرة في 10 دقائق | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

عاد الجزيرة إلى الانتصارات بعد غياب عن الفوز دام 4 جولات كاملة، حيث كان آخر انتصار له في الدوري يوم 30 نوفمبر الماضي، قبل مشاركته في مونديال الأندية خلال ديسمبر الماضي، وحقق فيها فخر أبوظبي المركز الرابع، المدهش أن الفريق الجزراوي لم يحافظ على الدوافع المعنوية الإيجابية التي حصل عليها من الإنجاز المونديالي، ودخل في سلسلة النتائج غير المرضية، ففي الجولات الأربع، خسر من الوحدة 2/‏4، والنصر 0/‏1، وتعادل مع عجمان 1/‏1، ودبا 2/‏2، بالإضافة إلى خسارته كأس السوبر مجدداً أمام الوحدة، ما أدى إلى ضجر الجماهير، التي طالبت فريقها بنتائج إيجابية بوصفه حامل لقب الدوري، وكان لها ما طالبت به، عندما حقق فريقها الفوز على الظفرة أول من أمس 3 -1 وأعاد الأمور إلى نصابها نسبياً، بإضافة 3 نقاط غالية عززت وضعية الفريق في المركز الخامس بـ 21 نقطة بدلاً من التراجع إلى وسط الترتيب.

أما الظفرة وبعد تحسنه النسبي أمام الوحدة في الجولة 14 - قبل الماضية- بالتعادل 1/‏1، فقد عاد مجدداً إلى البقاء في المنطقة الخطرة، بعد تجمد رصيده عند 9 نقاط في زيل القائمة، وبفارق 3 نقاط عن دبا صاحب الترتيب العاشر، مما يلقي بظلاله على تحدٍ كبير لفارس الغربية خلال المباريات المقبلة، لتجنب الدخول في معادلة الهبوط غير المباشر.

المباراة في مجملها اتسمت بـ 6 مشاهد رئيسية تمثلت في الآتي:

1 ــ شوط أول ضعيف المستوى، سيطر فيه صاحب الأرض، وتحفز وانضباط دفاعي كبير من جانب الضيف الذي سعى للعب على المرتدات، لكنه فشل في تنفيذها نسبياً على الرغم من إتاحة فرصة التهديف للأوزبكي ايجور سرجيف، لكنه سدد بجوار القائم ق 25 بجانب بعض الفرص الخجولة التي سيطر عليها دفاع الظفرة، تارة أو بغياب تركيز لاعبي الجزيرة تارة أخرى، وبذلك لم تنجح خطة الجهاز الفني في تحقيق الفارق المأمول.

2 ــ جاءت سيطرة الجزيرة في الشوط الأول بلا فعالية، وذلك لعدة عوامل أبرزها التكتل الدفاعي الكبير والمنظم من جانب الظفرة، مما حد من نشاط ثلاثي الهجوم ومن خلفهم أحمد العطاس، وعلي مبخوت، ورمارينهو، وخلفان مبارك، ومبارك بوصوفة، وتقدم خلفان مبارك في أكثر من هجمة بجانب بعض التمريرات لبوصوفة.

3 ــ تشابه الأدوار واختلاطها بين الثلاثي الهجومي أحمد العطاس، وعلي مبخوت ورمارينهو، جعلت مهام هذا الثلاثي غير واضحة ومتداخلة، ولذلك جاءت فاعليتهم ضعيفة، بالإضافة إلى قلة التركيز النابع عن الضغط النفسي باستعجال الفوز والتركيز، وهذا الأمر وضح في إهدار فرصتين لخلفان مبارك، ورمارينهو، بالإضافة إلى ضعف فك شيفرات التكتل الدفاعي الكبير الذي وصل أحياناً إلى 8 لاعبين، وقد أخفق الجزيرة في عبوره، بسبب ندرة التحرك من الأطراف خصوصاً من الجانب الأيمن الذي شغله اللاعب الشاب محمد العطاس، والأيسر بتقدم سالم راشد.

4 ــ حتى الدقيقة 72 كان أداء فارس الغربية مقنعاً بحماية شباكه واللعب على أمل التسديد من الهجمات المرتدة، وقد حانت فرصة أخرى لايجور سرجيف ق54 سددها رائعة لكنها ارتطمت بالقائم، في المقابل نفذ رومارينهو مهاجم الجزيرة رأسية متقنة وتصدى لها ببراعة الحارس زايد الحمادي، ومع الدقيقة 73 فقد تغيرت المباراة رأساً على عقب، حيث شهدت انهيار فارس الغربية في 10 دقائق، وكانت البداية عندما أخطأ ياسر عبدالله وسدد كرة صاروخية بالخطأ في مرماه، حيث تأثر الفريق كثيراً وفقد توازنه وتركيزه مما عجل بهز شباكه للمرة الثانية عن طريق رومارينهو ق75، وعادت الأخطاء الفردية مجدداً بلمسة يد لسلطان السويدي، واحتساب ركلة جزاء لصالح الجزيرة نفذها علي مبخوت ق83، وحاول فارس الغربية العودة مجدداً وسجل هدفاً وحيداً للبديل سعيد الكثيري ق85 مستغلاً المساحات في خط ظهر الجزيرة.

5على الرغم من تسجيل علي مبخوت هدفاً في المباراة ورفع رصيده إلى 8 أهداف إلا أنه ابتعد كثيراً على منافسة المتصدرين لقائمة الهدافين، البرازيليين فايبو دي ليما مهاجم الوصل 17، وتيجالي مهاجم الوحدة الثاني بـ 13 هدفاً، ويذكر أن مبخوت حقق لقبي هداف الدوري وأفضل لاعب مواطن الموسم الماضي.

6كان المشهد الأكثر أهمية هو ضعف الحضور الجماهيري الذي جاء مخيباً للآمال بحضور 344 مشجعاً، وربما السبب الرئيسي في ذلك، هي نتائج الفريقين غير المرضية التي أدت إلى ضجر المشجعين.

 

حافز

مسلم: الهدف الأول فتح المباراة

أكد مدافع الجزيرة مسلم فايز أن الفوز جاء بعد غياب استمر لـ 4 جولات في الدوري، ولا شك أنه أعطى للاعبين حافزاً معنوياً للمباريات المقبلة، وتحديداً مواجهة الوصل في الجولة المقبلة التي يتجهزون لها، ومشيراً إلى أن فريقه لعب بشكل جيد في مقابل تحفز هجومي للمنافس.

ولفت مسلم أن الهدف الذي سجله ياسر عبدالله مدافع الظفرة بالخطأ في مرماه ليس هو سبب الفوز فقط، لكنه ساهم في فتح المباراة بعد أن كانت مغلقة دفاعياً، مما مكن فريقه من ترجمة فرصتين إلى هدفين مقابل، مقابل فرصة وحيدة للخصم. أبوظبي- البيان الرياضي

 

خطط

ألميدا: تأثّرنا نفسياً

قال البرازيلي إلتون ألميدا لاعب الظفرة: إن فريقه لعب بشكل دفاعي جيد، حتى 70 دقيقة، منفذاً الخطط الموكلة إليه من جانب الجهاز الفني، ومشيراً إلى أن فريقه قدم مباراة جيدة وصنع العديد من الفرص المهمة للتهديف، لكن تأثر الفريق بدخول الهدف الأول، وإضافة الجزيرة للثاني والثالث، مما حد من احتمالية عودة الفريق إلى أجواء المباراة، خصوصاً أنها دخلت في الدقائق الأخيرة، فيما عدا هدف فريقه الوحيد لسعيد الكثيري.

أوضح ألميدا أن الفريق يصادفه فقط سوء توفيق، فإنهم يتدربون بشكل جيد وليس لديهم أي موانع لتحقيق المكسب، والجميع يسعى إلى تحسين وضعية الفريق، ومؤكداً أن جميع المباريات المقبلة صعبة، لكنهم سيتعاملون مع كل منها على حدة. أبوظبي- البيان الرياضي

Email