الهاملي:التخبط والارتجال يحولان دون أنديتنا والفوز باللقب القاري

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرى محمد عتيق الهاملي القطب الرياضي المعروف، أن الحصول على لقب دوري أبطال آسيا وتكرار إنجاز العين السابق في ظل هذا الوضع الحالي أمر بعيد المنال، وإذا حدث فسيكون بمحض الصدفة ليس إلا، موضحاً أن هناك تخبطاً وارتجالاً إدارياً بما يحول دون صنع فريق قادر على تحقيق اللقب القاري، فكرة القدم أصبحت صناعة تحتاج لدراسة وتخطيط وفكر احترافي وانضباط في العمل وجهود متواصلة وإعلام يتمتع بقدر من الشفافية، يعكس الحقيقة كما هي من دون رتوش وتطبيل، وقال: للأسف نحن نمارس كرة القدم بطريقة ليس لها مثيل في العالم.

فالإعلام لدينا متسلق ومحترف تطبيل ونفاق، ينقل الكلام بطريقة مجافية للحقيقة وهو يتحمل المسؤولية الأكبر في فشل أنديتنا على المستوى الآسيوي، وبالطبع لا نعفي الإدارة، فالمواهب موجودة ولكنها تحتاج لإدارتها بالطريقة التي تصقلها وتعدها لتكون قادرة على تحقيق التطلعات والطموحات ولذلك نحن نحتاج قبل كل شيء لإعادة برمجة النظام بشكل عام وإذا لم نعمل من أجل ذلك قبل ثلاث أو أربع سنوات فلن نصل لأهدافنا أبداً.

شخصية

وأضاف: الخلل يكمن في الإعلام والإدارة، وهذا أمر واضح للجميع فالإداري أصبح صديقاً للاعب ومعجب به بدلاً من أن يكون له بمثابة المربي والمعلم والموجه، بحيث تكون شخصيته هي الأقوى حتى يتحكم في علاقته مع اللاعب، بما يضمن تحكمه في تصرفات اللاعب وضبطه وفق الموجهات والأسس المطلوبة في لاعب كرة القدم، والإعلامي لا هم له سوى التطبيل للتقرب من فلان أو علان، واللاعب مدلل يتقاضى راتباً أعلى من رواتب لاعبي ريال مدريد من دون أن يقدم لفريقه ما يوازي ذلك، وملاعبنا خالية تماماً من الجمهور، وفي ظل هذه المعطيات السلبية فليس علينا أن ننتظر سوى الإخفاق والفشل.

ولكن وسط هذا الظلام برز الضوء الذي أنار لنا المستقبل وتمثل ذلك في قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والقاضي بالسماح لأبناء المواطنات وحاملي المراسيم، ومواليد الدولة بالمشاركة في المسابقات الرياضية الرسمية، وهذا القرار كنت أتمناه وأنتظره منذ نحو 15 عاماً، فهو قرار حكيم وستكون له فوائده وثمراته الناضجة في المستقبل القريب، لأنه يتيح للأندية قاعدة ممتازة من الخيارات في ظل وجود العديد من المواهب ضمن هذه الفئات من المجتمع.

Email