4 مشاهد في ديربي متقلب المزاج

«صاحب السعادة» يعاقب «فخر أبوظبي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثأر الوحدة لخسارته القاسية أمام الجزيرة حامل لقب الدوري الموسم الماضي 1 - 5، وحقق فوزاً عريضاً 4 -2 أول من أمس على استاد محمد بن زايد، وتوالت ردود الأفعال على تويتر بين مشجعي الناديين، فجماهير «صاحب السعادة» عبرت عن سعادتها وأشادت بعطاء اللاعبين داخل الملعب.

كما أثنت على قراءة مدرب الوحدة ريجيكامب للمباراة وقيادتها ببراعة، باستثناء الدقائق الخمس الأخيرة التي سجل فيها الجزيرة هدفين، كما زاد طموح جماهير العنابي بالمنافسة على اللقب، ورفع رصيد الفريق إلى 23 نقطة، ومنافسته لفريقي الصدارة الوصل والعين «25» نقطة.

أما الجماهير الجزراوية فانقسمت على نفسها فالبعض هاجم المدير الفني تين كات بشدة وحملته مسؤولية الخسارة الثقيلة، وأنه لم يستطع قيادة المباراة كما يجب، وألقى آخرون اللوم على لاعبي الجزيرة علي مبخوت ومحمد جمال ورمارينهو في إهدار الفرص التي أتيحت خلال شوط المباراة الأول.

ولو استغلت لانقلبت الموازين لصالح الجزيرة، في المقابل تعاطفت بعض الجماهير الجزراوية مع تين كات واستذكرت إنجازاته بتحقيق كأس صاحب السمو رئيس الدولة، والتتويج بالدوري خلال الموسمين الماضيين، والإنجاز الأخير وهو تحقيق المركز الرابع في مونديال الأندية الذي اختتم بالعاصمة أبوظبي 16 ديسمبر الماضي، وبالعودة إلى الديربي متقلب المزاج فإن هناك 4 مشاهد في المباراة.

1إهدارالفرص.. قدم الجزيرة شوطاً أول جيداً للغاية وأتيح للفريق 4 فرص للتسجيل على الأقل، وأبرزها تسديدة قوية لعلي مبخوت ق2 اصطدمت بالقائمين وردت، وأخرى من جهة اليمين صوبها خلفان مبارك، تصدى لها حارس الخصم محمد الشامسي، وانفراد صريح لكل من البرازيلي رومارينهو جانب القائم ق39، وإهدار محمد جمال لفرصة هدف مؤكد ق42 عندما سدد في جسد الحارس محمد الشامسي.

وهذه الانفرادات التي أهدرت برعونة تنم على التسرع في إنهاء الهجمة وأن الرباعي علي مبخوت، ورمارينهو، وخلفان مبارك، ومحمد جمال لم يكونوا في يومهم، في مقابل فرصة للوحدة تهيأ لها أحمد العكبري وعبرت الكرة رأسه، واستطاع «العنابي» أن ينهي الشوط بخبرة الأرجنتيني سبستيان تيغالي والذي استغل كرة عرضية متقنة من جوجاك جهة اليمين وسجلها على الفور في شباك خالد السناني.

2ضعف اللياقة البدنية هي السمة المميزة للجزيرة خلال الشوط الثاني، وباستثناء نشاط ويقظة للفريق في الدقائق الخمس الأخيرة، فقد بدأ فخر أبوظبي الشوط الثاني مشتت التركيز، ووجود مساحات واضحة بين خطي الوسط والدفاع، مع ضعف نشاط الخط الهجومي الذي قاده علي مبخوت ورمارينهو وانتهت محاولاتهم عند أقدام مدافعي الضيوف، وربما يكون عذر فخر أبوظبي الإرهاق الذي صادف الفريق بمشاركته في مونديال الأندية والمشاركة بـ 5 لاعبين في كأس الخليج.

3تبادل لاعبو العنابي أدوارهم بشكل جيد خصوصاً في ما يتعلق بصناعة الفرص، ومساعدة تيجالي في تسجيل الهاتريك، فالهدف الأول جاء بإمضاء جوكاك، والثاني بكرة بينية من محمد برغش، والثالث بعرضية متقنة جهة اليسار من جانب الكوري شانج ريم، والمدهش أن الهاتريك نفذ كما يجب من جانب تيجالي.

كما تألق الحارس محمد الشامسي وأنقذ مرماه من هدفين محققين لكل من علي مبخوت ومحمد جمال، وعلى مستوى التبديلات تألق البديل محمد العكبري وأضاف الهدف الرابع ق83، وأدى إلى حراك ملحوظ في خط المنتصف بجانب ناصر عبدالهادي البديل.

4 اعتبردخول أحمد العطاس بديلاً عن يعقوب الحوسني ق55 سلاحاً ذا حدين لأنه حرم خط الوسط من التحركات الإيجابية للاعب الذي كان مفيداً في خلق عمق دفاعي، في المقابل استطاع المهاجم الشاب تسجيل الهدف الأول لفريقه، لكنه جاء في الوقت المتأخر ق88، التي يصعب فيها معادلة أهداف الوحدة الأربعة، كما أن تبديل المدافع سالم العيدي بعلي مبخوت ق78 غريب من جانب تين كات الذي كان ينبغي عليه تقوية خط الهجوم وليس إشراك مدافع.

أما الشوط الثاني فكان وحداوياً في غالبه وأضاف تيغالي هدفين في الدقيقتين ق51، و70، مسجلاً هاتريك خلال المباراة، وأضاف البديل محمد العكبري الهدف الرابع ق83، في المقابل كانت ردة فعل الجزيرة متأخرة بتسجيله هدفين بواسطة أحمد العطاس ق88، والبرايلي رومارينهو ق93، وبشكل عام لم يقدم فخر أبوظبي مستواه المعروف أمام جاره الوحدة ومُني بخسارة ثقيلة أبعدته كثيراً على المنافسة والاحتفاظ بدرع الدوري.

Email