أكد أن هزاع بن زايد وراء تأهل الأبيض لمونديال 90

جابر نصار: جيل الطلياني وعزوز وعيال غانم لن يتكرر

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصف جابر نصار كبير المذيعين بإذاعة وتلفزيون دولة الكويت، سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بأنه صاحب فكر رياضي متطور، فهو من قاد دولة الإمارات إلى نهائيات كأس العالم في إيطاليا عام 1990، بعقلية احترافية متقدمة، كما أن سموه يعد من أوائل القيادات الخليجية، التي نادت بتطبيق الاحتراف قبل أن يفكر الاتحاد في تطبيقه على مستوى القارة الآسيوية، كما وصف الإعلام الخليجي بأنه أسهم بشكل كبير تطور الدورات الخليجية، والتي هي الأخرى أسهمت في توفير العشرات من الملاعب الحديثة والبنية التحتية الرياضية في دول مجلس التعاون.

وبين نصار، أنه متابع جيد لكرة الإمارات ومراحل تطورها وصولاً للاحتراف، وتميز دوري الخليج العربي بنيله العديد من الجوائز على مستوى القارة الآسيوية، وهو أمر يؤكد أن الفكر الإداري الذي يقود كرة الإمارات فكر متميز، مبيناً أن الجيل الذهبي الذي مر على كرة الإمارات وقادها إلى المونديال لن يتكرر، فهو ما زال يتذكر إبداعاتهم في الملاعب ومنهم على سبيل المثال: عدنان الطلياني، وخليل غانم ومبارك غانم، وعبد العزيز محمد «عزوز»، عبد الرحمن محمد، خالد إسماعيل، وهذا لا يقلل من شان الأجيال التي جاءت بعد الجيل العملاق مثل جيل إسماعيل مطر وجيل عموري وعلي مبخوت، لكن يبقى الجيل الذهبي صاحب بصمة واحدة لا مثيل لها.

خليجنا واحد

وأوضح جابر نصار، أن تقديمه لبرنامج «خليجنا واحد» بشكل يومي من إذاعة الكويت مع نخبة من المحللين إلى جانب الاستوديو التحليلي جعله يلم بشكل متكامل عن الكثير من الخفايا الفنية للنسخة 23 من دورة كأس الخليج العربي، والتي وصفها بالمتطورة وأن مستوى المنتخبات الفني في تصاعد مستمر، ويكفي أنها أعادت جماهير الأزرق الكويتي إلى المدرجات، فهي جماهير عاشقة ومحبة لكرة القدم بعد أن حرمها الإيقاف من الاستمتاع عامين.

وحول قدرة المرأة على تقديم البرامج الرياضية أو التعليق على المباريات، قال: التعليق الرياضي لا يناسب المرأة وطبيعتها كونها أنثى فهو لا يعقل أن تسمع امرأة تعلق على مباراة كيف يكون المشهد وهى تصف المباراة وحتى على مستوى تقديم البرامج الرياضية، فهو ليس مكانها، ويمكن أن تتميز في برامج أخرى إلا الحقل الرياضي فهولا يناسبها.

وحول دعم الحكومات الخليجية للمرأة وتمكينها خاصة في المجال الرياضة، قال: المسؤولون لم يقصروا مع المرأة في كل المجالات، حيث نجدها في دولة الكويت متواجدة في كل مفاصل الدولة، لكن الإنجازات التي تحققت في مجال رياضة المرأة سواء في الكويت أو مختلف دول مجلس التعاون لا تتناسب مع ما يقدم لها من دعم، خاصة في مجال كرة القدم فالناتج ضعيف ويكفي أنه في إحدى البطولات خسر المنتخب الكويتي لكرة القدم بخمسة عشر هدفاً في كرة قدم وليس كرة سلة والنماذج المشابهة كثيرة في عدد من دول مجلس التعاون، وهو ما يؤكد أن رياضة المرأة تحتاج إلى مضاعفة الجهود لتتطور أكثر ويكون المردود الفني والإنجازات تتناسب مع ما تجد من دعم الحكومات واهتمام كبير من المجتمعات.

تطبيق الاحتراف

كما أكد نصار، أن دورات الخليج أجبرت جميع الدول الخليجية المشاركة فيها على مدى السنوات الماضية على تطبيق الاحتراف بشكل كامل عبر استقطاب أفضل العناصر للمشاركة في هذه الدورة، إضافة إلى الاستعانة بأفضل خبراء التدريب للإشراف على المنتخبات الوطنية، وأعتقد أن دورات الخليج أسهمت في الارتقاء بالمستوى الفني لدول مجلس التعاون واستمرار الدورة وتواصلها بالعقلية الاحترافية نفسها سيكون من أهم العوامل التي تجعل كرة القدم في دول مجلس التعاون في حالة تطور مستمر.

لوائح جيدة

وأضاف كبير المذيعين بإذاعة وتلفزيون دولة الكويت، أن لوائح دورة الخليج لا تحتاج إلى إعادة صياغة في اللوائح أو القوانين لأن قوانينها الحالية تفي بالغرض إلا إذا استجدت الأمور وحظيت الدورة بالاعتراف من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، واعتبارها إحدى أجنداته السنوية، ففي هذه الحالة يمكن إدخال بعض التعادلات عليها خاصة في ما يختص بالعقوبات والجزاءات التي توقع أثناء البطولة، لأن في الوقت الراهن لا ترفع للاتحادين الآسيوي ولا الدولي لكرة القدم، لكن حال الاعتراف بها بالكامل من قبل «فيفا» فإن الحال سيختلف وهذا لا يعني أن لوائح الدورة مخالفة للتشريعات الدولية بل إن ما سيحدث هو مجرد تحديث فقط لا غير.

استماع إذاعي

كما بين نصار، أنه لا خوف على الإذاعات العربية والخليجية من غزو وسائل التواصل الاجتماعي رغم الإيقاع المتسارع للحياة بأن الإذاعة لها جمهورها الخاص الخبير في نوعية ما تقدمه الإذاعة، ولعل كم الاتصالات التي ترد للبرامج يؤكد أن لا خوف على الإطلاق من اندثار أو غياب الإذاعة.

كما وصف الإعلام الخليجي بأنه أسهم بشكل كبير في تطور الدورات الخليجية، والتي هي الأخرى أسهمت في توفير العشرات من الملاعب الحديثة والبنية التحتية الرياضية في دول مجلس التعاون، فهي شراكة متبادلة جعلت من دورات الخليج حدثاً رياضياً إعلامياً اجتماعياً ثقافياً فنياً، «وجبة كاملة» تجد فيها كل ما تشتهي النفس وليس كرة قدم فقط فنجد من بتابع الأوبرا أو يزور المتاحف عقب مباريات كرة القدم أو يتابع ديوانية فنية أو ثقافية أو يلبي دعوات اجتماعية كلها تفاعلات تجعل من الدورة حدثاً خليجياً لا غنى عنه.

Email