روزا..ابن باتشوكا البار

ت + ت - الحجم الطبيعي

بينما صدحت الموسيقى من غرفة تبديل ملابس اللاعبين واتجهت إليها شطائر البيتزا للاحتفال بالإنجاز وسط صخب الفوز، كانت هناك شخصية دون غيرها تحتفل أكثر من غيرها وفرحتها أكبر من الجميع بعيد نيل باتشوكا الميدالية البرونزية في أبوظبي.

كانت الفرحة الأكبر من نصيب روبيرتو دي لا روزا لكونه اللاعب الأول من مواليد القرن الحالي الذي يخوض منافسات كأس العالم للأندية، وبعد 45 ثانية فقط من دخوله المستطيل الأخضر، سجّل اسمه بحروف من ذهب في تاريخ البطولة، فقد ظهر كلاعب محترف ومحنّك في عالم المستديرة الساحرة ومن اللمسة الثالثة له اقتنص هدفاً شخصياً.

وقد تبيّن أن هذا اللاعب الواعد يمتلك من مهارات التسديد ما يتجاوزه سنه الصغير وقال في هذا الصدد «هذا ما أحاول أن أدرّب نفسي من أجله، أن أتجاوب بسرعة مع إيقاع اللاعب. الأمر الممتاز هو أني حظيتُ بفرصة كبيرة لأكون داخل الملعب وأُحدث أثراً. كانت تجربة إيجابية جداً».

وتألق دي لا روزا لا يجب أن يكون مفاجئاً لمن راقب مجربات كأس العالم تحت 17 سنة في الهند عن كثب، فقد سجّل هذا اللاعب الشاب هدفين رائعين لصالح المنتخب المكسيكي. كانت تلك تجربة ساعدته على استغلال الفرصة في الإمارات. وبالنظر إلى أنه يلعب في صفوف النادي منذ أن كان في العاشرة من العمر، فإن مساعدة الفريق على نيل الميدالية البرونزية في هذه البطولة العالمية هو إنجاز له وقع كبير على قلبه حيث قال «سعيدٌ وفخورٌ للغاية».

وقد تبيّن لاحقاً أن نيل ميدالية في البطولة كان أمراً مدرجاً على قائمة أمنياته، فقد صرّح قائلاً: كان ذلك هدفاً وضعته نصب عيني من بداية مسيرتي. أما الإنجاز التالي على القائمة فيُبقيه روبرتو لنفسه «لننتظر لنرى ما الذي يخبئه المستقبل، بينما يحمل فخوراً الميدالية البرونزية بفخر في رحلة العودة إلى الوطن».

Email