ياسر سالم:أنحاز إلى ضميري في عملي الإعلامي

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف ياسر سالم الناقد والمحلل الرياضي في قناة أبوظبي الرياضية، صاحب الحضور الجميل في الشاشة، ولاعب نادي الوحدة سابقاً، عن ارتباطه وعلاقته القوية بشاشة التلفزيون وسر اختياره للعمل الإعلامي بعد اعتزاله كرة القدم، عبر حوار شائق مع «البيان الرياضي»، مؤكداً أنه ينحاز إلى ضميره فقط في عمله الإعلامي، ويترك الحكم على ما يقدمه للجمهور، واصفاً العمل في الإعلام بأنه «سلاح ذو حدين»، مشيراً إلى أنه ينتقد كل الأندية من دون عاطفة، ولا يتأثر بانتمائه لنادي الوحدة.

وتحدث ياسر سالم عن الكثير من القضايا الرياضية وقال «عدم الاستقرار فنياً أضر بأنديتنا، وكذلك غياب المحاسبة ذاكراً أنها من مشاكلنا الكروية»، ونصح ياسر سالم، اللاعب أحمد خليل البحث عن تجربة احتراف خارجية.

بداية.. ماهي علاقتك بالإعلام؟

هي علاقة قديمة بدأت منذ أن كنت لاعباً وأنه حينها كان أتحدث مع عادل مطر وسعد خميس عن تحليل المباريات، وصراحة كانت الفكرة ترادوني كثيراً وأنجذب إليها وكنت أتحدث باستمرار للقنوات الفضائية باعتباري لاعباً.

وبعد الاعتزال كنت أظهر على قناة أبوظبي في استضافات مختلفة، ووجدت نفسي أمتلك الجرأة في الحديث ولا أشعر بالخوف، وبعدها بدأت في إعداد نفسي للتحليل بمتابعة القنوات والاستفادة من أصحاب الخبرة من النقاد والمحللين، ثم الظهور مع يعقوب السعدي في أحد برامجه وبعدها الانضمام لقناة دبي، وأيضاً شاركت عبر إذاعة أبوظبي في استديو الملاعب معلقاً على مشاركة منتخبنا الوطني الذي كان يدربه الراحل ميتسو حينها.

وكنت أنتقد طريقة اللعب بكل وضوح وبسبب ذلك أنني تلقيت اتصالاً هاتفياً من راشد أميري الذي طلب مني الانضمام لقناة دبي الرياضية، التي عملت بها 4 سنوات محللاً وناقداً، تلقيت خلالها بعض الدورات منها دورة في العين وأخرى في عمان، وبعدها طلب مني يعقوب السعدي الانضمام لقناة أبوظبي الرياضية، التي مثلت نقلة كبيرة لمسيرتي مع الشاشة حيث شاركت في برنامج «غيم أوفر» وتحليل المنتخبات بأعمارها المختلفة وكذلك كل الدوريات المحلية ومنافساتنا الخارجية وهذا بالتأكيد أفادني كثيراً حتى أصبحت متشبعاً بالخبرة بعد 12 سنة من الظهور عبر الشاشة في التحليل والنقد.

تطور

ولمن تدين بالفضل في تطور مستواك عبر الشاشة؟

لن أنسى دعم يعقوب السعدي لي منذ أن كان في قناة دبي الرياضية لأنه وقف بجانبي وكان يشجعني، واستفدت من خبرته الطويلة في المجال الإعلامي وهو يمثل واحداً من أفضل الإعلاميين في الوطن العربي.

وهل تأثرت بشخصية محددة في النقد والتحليل؟

كنت أتابع القنوات السعودية واستفدت كثيراً من السعودي محمد البكيري، كما استفدت من الزبير بيه ومحسن صالح في قناة أبوظبي، وهما محللان من أصحاب الخبرة والكفاءة، والتعلم من تجارب الغير مهم، لكن لا بد أن يكون لكل شخص خطه وطريقته، وأنا صنعت خطاً لنفسي وسرت عليه.

وهل تشعر بالرضا عن مسيرتك؟

أنا راض عن مسيرتي في الشاشة حتى الآن، لكن أترك الحكم للمشاهد الذي يستطيع أن يقيمني بشكل أفضل ولا يوجد شخص كامل، هنالك من يشيد بأدائي وهنالك من ينتقد، المهم أن ضميري مرتاح لأنني أؤدي عملي بكل حيادية، ولا أتردد في توجيه النقد لأقرب الناس لي.

عاطفة

وماذا عن عاطفتك تجاه ناديك الوحدة؟

لا أنحاز إطلاقاً إلى نادي الوحدة، ولكن بعيداً عن الشاشة أنحاز إليه ولا يمكن أن أنسى أفضاله عليّ، لكنني أنتقد الوحدة وكل الأندية بمستوى واحد لأن هذا واجبي، كما أنني أحتكم في عملي لضميري وكل ما يهمني تطور كرة القدم في الدولة.

كيف تصف العمل التلفزيوني؟

هو سلاح ذو حدين، والتحليل والنقد يتطلب تحضيراً جيداً وعملاً كبيراً قبل الظهور على الشاشة ومن يجتهد يقدم مادة جيدة لأنه سيتحدث بالمعلومة الصحيحة أما من يظهر على الشاشة دون تحضير فإنه يكون عرضة للنقد خاصة أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت الآن تمثل رقيباً على الإعلام وحتى على إدارات الأندية.

مشاكل

وماذا عن مشاكل كرة الإمارات؟

أكبر مشكلة هي عدم الاستقرارعلى مستوى المدربين أو اللاعبين الأجانب، ولا يمكن أن يحدث تطور في ظل هذا الوضع الغريب وبعض الأندية تهوى التغيير لأجل التغيير فقط، ما ينعكس سلباً على الأداء، وتوجد مشكلة عدم التخصص، وبعض الأندية تجد من درس المحاسبة والتسويق (ولم يمارس الكرة)، مشرفاً على الفريق، وهذا وضع خطأ جداً لأنه يجب «إعطاء العيش إلى خبازه» كما يقول المثل.

ومن المهم أيضاً وجود المحاسبة، وهي غائبة في الأندية، رغم الدعم الكبير من الدولة فالإمكانات متوفرة والمواهب موجودة، لكن المحاسبة غائبة.

الوصل

كيف تنظر إلى صدارة الوصل للدوري؟

تتويج الإمبراطور بلقب الدوري يبدو صعباً رغم أنه فريق متميز، وشخصياً أتمنى بطل جديد مثل الوصل الذي لم يحرز اللقب منذ 2007، لكنه يواجه مشكلة في عدم وجود اللاعب البديل الذي يستطيع أن يؤدي بمستوى الأساسي، إضافة إلى أن الوصل تنتظره مباريات مهمة في البطولة الآسيوية التي يمكن أن تربك حساباته وتجعله مشتتاً، وإذا نجح في التعامل مع ضغط المباريات والمحافظة على ثبات التشكيلة فيمكنه أن يحقق الإنجاز.

ومن ترشحه للفوز باللقب؟

العين أقوى المرشحين بحكم خبرته وكذلك «شباب الأهلي» مع أحقية الوحدة في المنافسة.

مشكلة النصر في الأجانب

أكد ياسر سالم ، أن نتائج النصر لا تعبر عن مستواه، وإمكاناته العالية وتاريخه، وقال: العميد يواجه مشكلة في الأجانب، لأن مدربه متميز، ويضم مواطنين متميزين لكن الفريق يحتاج لأجانب بمستوى أفضل، وشخصياً توقعت من «العميد» أن يكون واحداً من الأندية المتميزة هذا الموسم، ولكنه لم يحافظ على إيجابيات المواسم السابقة وأضاف: أتمنى من إدارة النصر مراجعة الحسابات، لأن «العميد» أحد الفرق المؤثرة في الدوري، وتطوره يسهم في رفع مستوى الدوري.

سر تراجع البطل

تحدث ياسر سالم عن سبب تراجع الجزيرة «البطل» في الدور الأول للدوري، وقال: التعديلات التي أجراها الجزيرة في عناصر تشكيلته أثرت فيه، وأعتقد أن المحافظة على الفريق الذي حقق إنجاز الدوري كان أفضل وحالياً فإنه من الصعب محافظة الجزيرة على لقبه، وخاصة بعد النقاط التي فقدها لأن التعويض صعب في مشاركة 12 نادياً فقط.

المنتخب أضاع الفرصة

قال ياسر سالم: إن المنتخب الأول أضاع فرصة بلوغ مونديال روسيا، ذاكراً أن التصفيات الأخيرة كانت الأسهل، و«الأبيض» كان مهيأ تماماً بوجود لاعبين مميزين، تشبعوا بالخبرة، وهذا الجيل من أفضل الأجيال، لذلك نستغرب ونحزن لعدم تأهله.

وعن اختيار العناصر الجديدة في المنتخب بواسطة زاكيروني، قال: لكل مدرب طريقته، لكن بعض العناصر تستحق الفرصة، مثل أحمد الياسي (النصر) ومحمد الشامسي (الوحدة)، وعلى زاكيروني اختيار حراس مرمى صغار في السن.

انتقال خليل للجزيرة خطأ فادح

وصف ياسر سالم انتقال أحمد خليل للجزيرة من ناديه السابق الأهلى الذي تم دمجه تحت مسمى شباب الأهلى - دبي حاليا، بأنه كان خطأ فادحاً من الطرفين، اللاعب والنادي، مبيناً أن خليل ذهب لناد به مهاجم متميز مثل علي مبخوت ومهاجمين أجانب، وهذا الوضع يجعله ويجعل كل لاعب تحت ضغوط عنيفة، وقال: خليل لاعب متميز ومن أفضل المهاجمين، لكن اللاعب الإماراتي بشكل عام يواجه مشكلة في الإنتقال من ناد إلى آخر، وأبلغ دليل يؤكد أن الصفقة لم تكن خطوة سليمة، هو الأنباء التي تتحدث عن وجود خلافات بين اللاعب والجزيرة حاليا.

وأشار ياسر سالم إلى أن أحمد خليل إذا عاد إلى شباب الأهلى قد يواجه نفس المشكلة ويعيش ضغوطاً جديدة بسبب ديوب وموسى سو، وأتمنى أن تكون وجهة خليل المقبلة الإنتقال لناد خارج الدولة لأنه يمتلك مقومات الاحتراف الخارجي ويمكنه أن يحقق النجاح.

وذكر سالم أن خليل وغيره من اللاعبين يجب أن يكون تفكيرهم في خوض تجارب إحترافية خارجية حتى ولو بمبالغ مالية أقل لأن الإحتراف يطور قدراتهم ويقود لتطور الكرة في الدولة.

وأضاف: ايسلندا بها 300 ألف نسمة لكن منتخبها صعد لكأس العالم مرتين، لأن اللاعبين يحترفون خارجياً، الاحتراف يرفع ثقافة اللاعب ويطوره.

 

Email