« البيان الرياضي» ترصد مشروع تطوير «الهواة»

22 مليون درهم تعيد الحياة إلى أندية الأولى

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنفق اتحاد الكرة برئاسة المهندس مروان بن غليطة ما يقارب من 22 مليون درهم من موازنته الخاصة خلال السنة المالية المنتهية، لتطوير البنية التحتية لأندية الدرجة الأولى «الهواة»، بما يساهم في تطوير العمل في تلك الأندية التي تعاني من شح الإمكانيات، بما ينعكس على الارتقاء بالأداء في مختلف المسابقات الكروية، حيث واصل المجلس الدعم الكبير لـ«الهواة» من خلال 6 برامج طموحة تشمل تجديد الملاعب بشكل يليق باقامة المباريات وتقديم الدعم النقدي الذي يساعد بعض الأندية على تسيير نشاطها والعودة للمشاركة في دوري الدرجة الأولى، بجانب تغيير العشب الطبيعي بالعديد من الملاعب، وتطوير نظام الإنارة حيث لم يتم تحديث إضاءة عدد من الملاعب منذ فترات طويلة، وذلك بهدف تسهيل مهمة بث المباريات تلفزيونيا، مع الاهتمام بتطوير عيادات الأندية بما يسمح بتقديم خدمات متميزة ومتكاملة للاعبيها في مختلف المسابقات، وتضمن الجانب الأهم من المشروع تكفل اتحاد الكرة برواتب عدد كبير من المدربين المواطنين ما يساعد على بث الاستقرار داخل الأجهزة الفنية.

ويرصد «البيان الرياضي» تفاصيل مشروع اتحاد الكرة لتطوير أندية «الهواة»، حيث تم الانتهاء من زرع أرضية ملاعب لعدد 7 أندية بالعشب الطبيعي للمرة الأولى والنادي الثامن بالأرضية الصناعية، كما تم توفير دعم نقدي لثلاثة أندية لدعم مشاركتها في دوري الأولى، وتطوير الإنارة، واستحداث عيادات طبية متكاملة، وصرف رواتب لعدد من المدربين المواطنين العاملين في تلك الأندية، (مدربين مواطنين)، ونظر الأهمية المشروع الكبير، تم تشكيل لجنة بمسمى «تطوير أندية الهواة» برئاسة أحمد المهبوبي عضو مجلس إدارة الاتحاد، بحكم أنه كان أحد قيادات العمل في تلك الأندية.

جهود كبيرة

وظل المهبوبي وزملاؤه باللجنة يتابعون الأعمال في كافة الأندية على مدى شهور، حتى اكتملت المرافق وانتهى المشروع، الذي استفاد منه 19 نادياً في بعض بنوده، ويعتبر هذا المشروع الطموح، بمثابة عودة الحياة للنشاط الكروي بتلك الأندية سواء على مستوى الفريق الأول أو المراحل السنية المختلفة للناشئين، حيث أسهم في عودة بعض الأندية للمشاركة في دوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي، ما كان له الأثر في توسيع القاعدة لخدمة المنتخبات وخطط تطوير الكرة الإماراتية.

تذليل الصعاب

وحرص اتحاد الكرة على دعم الأندية والوقوف على المشاكل التي تواجهها، والتفكير في إيجاد الحلول المناسبة، وتذليل الصعاب حتى تتمكن من أداء مهامها، على الوجه الأكمل لتعود الفائدة على رياضة كرة القدم والمنتخبات الوطنية.

وبدأت لجنة تطوير أندية الهواة برئاسة أحمد المهبوبي عملها الدؤوب مبكرا من خلال حصر الاحتياجات الضرورية لأندية الدرجة الأولى والتواصل مع قياداتها، من اجل وضع تصور شامل لتحقيق نهضة حقيقية على ارض الواقع، وبعدها قامت اللجنة بعدة جولات على الأندية لمتابعة خطوات التنفيذ، وتحديد ما يحتاجه كل نادي سواء من ناحية تجهيزات الملاعب وتحديث العيادات من خلال تزويدها بأجهزة حديثة

دعم نقدي

رصد الاتحاد من خلال لجنة تطوير أندية الهواة، ميزانية كبيرة تصل إلى 8.8 ملايين درهم، كدعم مالي يتم صرفه بشكل شهري لأربعة أندية هي: رأس الخيمة والحمرية والعربي ومصفوت من أجل مشاركتها في بطولة دوري الدرجة الأولى للموســم الماضي.

رواتب المدربين المواطنين

قام الاتحاد من خلال لجنة تطوير أندية الهواة برصد ميزانية تصل إلى أكثر من 2.25 مليون درهم، لتحمل الرواتب الشهرية في الموسم الماضي لعدد 41 مدرباً مواطناً من 17 نادياً، هي الرمس، التعاون، الجزيرة الحمراء، مسافي، مصفوت، العربي، فلج المعلا، ورأس الخيمة، الفجيرة، البطائح، الذيد، الحمرية، الخليج، دبي، الشعب، العروبة، دبا الحصن.

وتم رصد ميزانية تتجاوز 5.6 ملايين درهم لمشروع تغيير وتحديث وصيانة نظم الإضاءة للملاعب في سبعة أندية هي: رأس الخيمة والرمس والجزيرة الحمراء ومسافي ومصفوت والعربي وفلج المعلا.

ملابس وأدوات

ورصدت اللجنة، ميزانية تقدر بـ750 ألف درهم، لتوفير ملابس للتدريب وكرات وأدوات، لعدد 18 نادياً هي الرمس، التعاون، الجزيرة الحمراء، مسافي، مصفوت، العربي، فلج المعلا، رأس الخيمة، الفجيرة، البطائح، الذيد، الحمرية، الخليج، دبي، العروبة، دبا الحصن،، المدام وعجمان (الذي كان يلعب في الدرجة الأولى بالموسم الماضي).

فكر جديد

ولن يتوقف دعم اتحاد الكرة خلال الموسم المقبل، ولكن من خلال فكر جديد، ومن خلال صندوق الاستثمار الخاص بعائد نسبة 2% على عقود اللاعبين المحترفين، حيث سيتم تبني أفكار برامج تطوير الأندية في الارتقاء بالنشاط من خلال مشاريع مقدمة تهدف إلى الرقي باللعبة، وسيتم تخصيص 50% من عائد المشروع على برامج تطوير العمل، وفق دراسات سيتم تقديمها عن الوضع في الأندية وحاجة البعض لتطوير المنشآت والنشاط.

وتخصيص 30% من العائد المالي للبرامج المقدمة من الأندية والتي تهدف إلى إحداث نقلة طموحة في النشاط سواء على الصعيد الفني أو الإداري، وستكون تلك المشاريع بمثابة نقلة نوعية للعبة على المستوى المحلي والقاري، وسيتم تخصيص نسبة 20% للتوزيع على الأندية نفسها وفق المشاركات في مختلف المسابقات وترتيبها العام في نهاية الموسم، مما يساهم في تعزيز موارد الأندية ويتيح لها الالتزام بواجباتها.

دعم

يتحمل اتحاد الكرة مسؤولية دعم تلك الأندية منذ عهد اللواء محمد خلفان الرميثي، الذي نجح في إيصال صوت تلك الأندية، وقدم صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، مكرمة قيمتها 50 مليون درهم للأندية، وكانت البداية لتطوير بنية تحتية متهالكة، وتواصل الاهتمام مع مجلس إدارة الاتحاد السابق برئاسة يوسف السركال، حيث أنفق المجلس ما يقارب من 16 مليون درهم على التطوير، وجاء مجلس المهندس مروان بن غليطة ليواصل دعمه الكبير.

زراعة ملاعب 8 أندية

استفاد من المشروع 8 أندية منها سبعة أندية تم زراعة ملاعبها بالعشب الطبيعي وتعديل نظم الري بها، حرصاً على سلامة اللاعبين وتقليل تعرضهم للإصابات خلال مباريات الدوري، وهي: الرمس والتعاون والجزيرة الحمراء ومسافي ومصفوت والعربي، ومعها نادي فلج المعلا الذي تم إنشاء ملعبه الجديد من العشب الصناعي، وكلفت الميزانية الإجمالية لتلك المشاريع، نحو 2.85 مليون درهم.



رئيس الاتحاد يزور الأندية

حرص المهندس مروان بن غليطة رئيس الاتحاد على متابعة عمل لجنة تطوير أندية الهواة برئاسة أحمد المهبوبي والتواصل مع الأندية من خلال العديد من الزيارات المتتالية للوقوف على المشاكل والمعوقات التي تواجهها، ومناقشة وإيجاد الحلول المناسبة، ثم بدأ العمل الجاد على مدى شهور دون صخب أو دعاية حتى تم إنجاز وتنفيذ العديد من المشاريع التي أسهمت بقوة في دعم وعودة هذه الأندية.



دعم العيادات بأجهزة حديثة

قامت لجنة تطوير الأندية بالتنسيق مع اللجنة الطبية بالاتحاد وبعد القيام بزيارات ميدانية للأندية للوقوف على الاحتياجات بالعيادات الموجود فيها، وتم تجهيز العيادات بأجهزة طبية حديثة لضمان استفادة لاعبي الاندية، من خلال الكشوف قبل الموسم وأثناء الدوري حيث استفادت من الدعم تسعة أندية هي الرمس، التعاون، الجزيرة الحمراء، مسافي، مصفوت، العربي، فلج المعلا ورأس الخيمة.

Email