بموجب عقد امتياز لسنوات عدة

ناصر اليماحي: أقترح تولّي المحترفين إدارة «الأولى»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اقترح ناصر اليماحي رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة، على اتحاد الكرة، إسناد إدارة دوري الدرجة الأولى «الهواة»، إلى لجنة دوري المحترفين، كنوع من الاستثمار، وبعقد محدد لمدة موسمين أو ثلاثة على سبيل التجربة، وذلك للاستفادة من خبرة إدارة مختلف مسابقات المحترفين، وفق أعلى نظم الإدارة، ولما لها من خبرة في مجالي التسويق والرعاية، وذلك سعياً لتطوير المسابقة، وتطبيق أعلى معايير التنظيم الإداري بها، بما يحقق عائداً مادياً تستفيد منه الأندية المشاركة في المسابقة في تطوير مختلف أنشطتها.

وأضاف اليماحي في تصريح خاص لـ «البيان الرياضي»، أن المقترح ليس تقليلاً من إدارة اتحاد الكرة للمسابقة، على مدى السنوات الماضية، فله كل تقدير، ولكنه يهدف إلى الاستفادة من الخبرة التي يتمتع بها العاملون في لجنة دوري المحترفين، سواء في مجال الإدارة وتنظيم المسابقات، أو التسويق الإعلامي والتجاري الفعال، ما يسهم في إيجاد موارد مالية، الأندية في أمس الحاجة لها لدعم جهودها في تطوير الأنشطة، والبنية التحتية لها، والاهتمام المتزايد بالارتقاء بفريقها المشارك في دوري الدرجة الأولى، ما يزيد من قيمة المنتج تجارياً.

استثمار

وأشار ناصر اليماحي، إلى أن كثيراً من مؤسساتنا العامة التي تملك خبرة كبيرة في مجال عملها، تتولى إدارة العديد من النشطة في مختلف دول العالم، ما يسهم في تطوير تلك الأنشطة من جهة، وتوفير دعم مالي للشركاء من الدول الأخرى، وأضاف: علينا استثمار تلك الفكرة المطبقة في عدد من المؤسسات التجارية الناجحة، وفتح باب التعاون الاستثماري بين اتحاد الكرة وإحدى لجانه المتخصصة المحترفة في مجال عملها، وسيكون التعاون من خلال عقد رسمي، يحدد واجبات كل طرف والأهداف المطلوبة من خلال توفير تنظيم إداري للمسابقة على أعلى المعايير، وفي حالة الصعود إلى دوري الخليج العربي تكون مهيئة بشكل جيد للتعامل مع متطلبات عالم الاحتراف، مع تولي عملية التسويق الإعلامي، لما لها من خبرة ممتدة لمدة 9 سنوات في هذا المجال، إضافة إلى التسويق التجاري، بإيجاد رعاة لدوري الأولى، ويتم توزيع العائد المالي على الأندية بنفس طريقة التوزيع في المحترفين.

أسطورة

كما نوه اليماحي بأن وجود الأسطورة مارادونا على رأس الجهاز الفني للفجيرة أحد فرق الأولى، مكسب كبير، ويعزز من الجهود المبذولة لتطوير السابقة فنياً وإدارياً وتسويقياً، خاصة أنه يحظى بشعبية عالمية كبيرة، ما يعزز من القيمة السوقية لدوري الأولى، إضافة إلى وجود عدد من المدربين واللاعبين المرموقين، والذين لا نحسن ترويجهم بالصورة الصحيحة لدى وسائل الإعلام، خاصة المرئي، والشركاء التجاريين، وهو ما قد يزيد من قيمة المسابقة، ويجعلها قبلة للرعاة الذين سيتسابقون لدعمها.

مشيراً إلى أن، إطلاق مسمي دوري الهواة على دوري الدرجة الأولى ليس موفقاً، لأن 99 % من لاعبيه لديهم عقود مع أنديتهم بمبالغ ليست بقليلة، وأي لاعب كرة مرتبط بعقد رسمي مع ناديه، تُزال عنه صفة الهواية، كما أندية دوري الدرجة الأولى تصرف مبالغ طائلة للصرف على النشاط بشكل عام، وعلى تعاقداتها مع المدربين واللاعبين، وعليها التزامات مالية عديدة، لذلك لا بد أن يكون فكر إدارة المسابقة متواكباً مع اهتمام الأندية بتطويرها، وأن استقدام مدرب كبير أو لاعب مرموق، ما هو إلا نوع من الاهتمام الكبير من الأندية للارتقاء بالمسابقة، ولا بد أن يواكبه اهتمام متوازٍ من اتحاد الكرة.

تطوير

ويشير ناصر اليماحي إلى نقطة مهمة، متمثلة في كيفية التطوير، سواء في البنية التحتية أو تطوير الكوادر الفنية والإدارية، حيث يقول إن تولي لجنة دوري المحترفين مهمة إدارة دوري الأولى، سيكون له عدة فوائد، منها تنظيم دورات صقل وتطوير للكوادر الإدارية والأندية، كما هو قائم حالياً في عالم الاحتراف، منح الأندية عائدات تسهم في تطوير البنية التحتية لمن في حاجة لذلك، منح الأندية عائدات تسهم في الارتقاء النشاط، تعريف الشركات والمؤسسات الكبرى بأن هناك منتجاً لا يقل أهمية عن دوري الخليج العربي، وبالتالي، تتشجع الشركات في رعاية هذا المنتج، ولا يوجد ما يمنع من تسمية الدوري باسم إحدى تلك الشركات، على غرار تجربة العديد من الدوريات المحترفة بالمنطقة.

ترويج

طالب ناصر اليماحي اتحاد الكرة بالتدخل مع شريكه الإعلامي وإقناعه بالتخلي عن فكرة حصرية إذاعة مباريات دوري الدرجة الأولى، وأن يفتح باب التعاون مع باقي القنوات الرياضية في الدولة للمشاركة في بث مباريات الدوري تلفزيونياً من أجل زيادة الترويج والرعاة.

Email