أكد أن الإعلامي المميز يسير في درب الأشواك

بتال القوس: «في المرمى» يشهد قفزة تقنية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بتال القوس اسم غني عن التعريف في فضاء الإعلام المرئي والمقروء، استطاع أن يفرض اسمه بقوة على الساحة الرياضية لما يتمتع به من همة عالية وقدرات رائعة في التقديم والكتابة، من قناة ( الرياضية) السعودية انطلق في أول ظهور له كمذيع على شاشتها، قبل أن ينتقل إلى قناة ( العربية) ليقدم برنامجه الشهير ( في المرمى)، شغل منصب رئيس تحرير صحيفة (شمس) السعودية التي تصدر في لندن، ويترأس حالياً رئاسة تحرير صحيفة (الرياضية) إلى جانب عمله في قناة العربية.

أين كانت نقطة انطلاقتك الإعلامية؟.

البداية صحفياً إبان الدراسة الجامعية، استمريت صحافياً بعد الجامعة ودورة تأهيل المذيعين أضافت فرعاً جديداً للمسيرة واستمرت الخطى بين هذا وذاك في تواز متناغم، هذا يتغذى من ذاك ولا يوقفه، أما الظهور الأول فكان في افتتاح القناة الرياضية السعودية وكان لي شرف الظهور الأول لأول مذيع على شاشاتها.

توليت رئاسة تحرير صحيفة الرياضية في ديسمبر الماضي، كيف توازن بين عملك في قناة العربية والصحيفة؟.

بالترتيب، الاجتهاد، اختيار فريق العمل المناسب، وباستغلال تطورات التقنية هنا وهناك، الأمر ليس سهلا لكن يمكن القيام به، دون إفراط أو تفريط.

حيادي الطرح

الجميع يشهد بأنك حيادي في طرحك، لكن هل تطغى أحياناً ميولك الكروية، على طرف ضد الآخر؟.

في العمل الإعلامي الرياضي، القاعدة السائدة إن لم تكن معي فأنت ضدي، للأسف، نحن نسير في طريق مليء بالأشواك، والورد ينمو حول الشوك، بالنسبة لي لم تعد الميول مهمة بعد كل هذه السنين في الرياضة، ومع ذلك ستجد من يتهمك لأن رأيك لم يعجبه وربما أحياناً بسبب تقلبات الكرة وعدم الفهم الصحيح لمعادلتها، لا أبريء نفسي من الخطأ، وأرجو أن أكون ممن يتعلم من الخطأ إن حدث.

ما رأيك بما تقدمه الصحف الإلكترونية الرياضية السعودية؟ وهل ترى أنها سحبت البساط من الصحف الورقية المتخصصة ؟.

العالم كله يسير إلى الديجتال، هذا لا شك فيه، والورقية تتراجع ولا أبالغ إذا قلت إنها تموت ببطء، لكن علينا الاعتراف أيضا أن الصحف الالكترونية لم تقدم بعد النموذج الحقيقي كبديل عن الورق خاصة في الصحف الرياضية، من المهم أن تبقى الورقية موجودة ولا يتعارض ذلك مع تطوير المسار الجديد وتقديم نموذج حقيقي يجبر الكسر في القديم.

ما هي أطرف المواقف التي تتذكرها أثناء عملك في مجال الإعلام الرياضي؟.

كثيرة هي المواقف، وتفقد طرافتها دائماً بالتقادم.

الإعلام السعودي

الإعلام السعودي يتميز بالجرأة وقوة الطرح، فهل تعتقد أنه أحياناً يقع في براثن الإثارة على حساب الحقيقة؟.

يحدث هذا كثيراً..

هل تعتقد أن الإعلام سبب مهم من أسباب التعصب الرياضي؟.

ليس كله، هناك إعلام يوقد النيران، وتأكله أحياناً.

جمهور الهلال لا يحبك وجمهور النصر لم يرض عنك، فهل بالفعل أنت شخص يكرهه المتعصبون.. ويراهن على العقلاء؟!.

أرجو أن أكون كذلك..

ما الجديد الذي ستقدمه في برنامج في المرمى؟.

في كل موسم نغير في داخل الإطار العام للبرنامج، نستحدث فقرات جديدة، ونوظف أحدث التقنيات، كما فعلت القناة هذا الموسم بتوظيف الاستوديو التخيلي، أو الافتراضي، وهذا تطوير كبير لم تعرفه البرامج الرياضية من قبل.

ما رأيك في ما يقدمه المنتخب السعودي؟.

هناك تقدم ملموس، الفرصة متاحة لبلوغ المونديال، والعودة للتربع على القارة صعب صعب جدا، لكن إن بقينا في أتون المنافسة الدائمة فهذا جيد ومرضٍ.

كيف توازن بين عملك وحياتك العائلية؟.

مقصر جدا في حياتي العائلية، الصحافة تسرق وقت ممارسيها ولا ينتهي يوم العمل فيها إلا ويبدأ يوم جديد، هذه حياة الصحافيين في كل مكان، وأعان الله عائلاتهم.

نجاح إعلامي

من وجهة نظرك أيهما أهم علاقاتك الشخصية، أم نجاحك الإعلامي؟.

بلا شك النجاح الإعلامي أهم، ولا يمكن لمرء أن يفصل نفسه عن مجتمعه المحيط أيضا ، غضب مني كثيرون منهم أصدقاء أعزاء، للأسف، لكن الأصدقاء الحقيقيين يتفهمون في لحظات الهدوء ويعودون.

مثلي الأعلى

مثلك الأعلى من الإعلاميين؟.

عبد الرحمن الراشد

إذا عرض عليك مغادرة العربية، هل توافق؟.

أحب العربية كثيراً.. هي قلعة مهنية كبيرة، فيها الكثير من المواهب في شتى المجالات، وعمقها المهني بعيد جدا.

كيف تصف حياتك في دبي؟.

دبي جميلة، والرياض جميلة وقاسية، وأنا في الفترة الأخيرة متنقل بينهما على الدوام، لا استمتع بجمالهما كما يجب.

في سطور

إعلامي رياضي سعودي، ولد في منطقة الرياض بمحافظة عفيف.

قام بتقديم برنامج (آسيا بعيون العربية).

قدم البرنامج الإذاعي (سهرة بلا عنوان).انضم للقناة الرياضية ببرنامج المواجهة.

انتقل في عام 2006 لقناة العربية ليقدم برنامجه (في المرمى).

مدير القسم الرياضي بالعربية.

ترأس تحرير صحيفة شمس.

رئيس تحرير صحيفة الرياضية.

قراءة وسينما

أكد بتال القوس أنه يمارس عدداً من الهوايات في حال تسنى له وقت بعيداً عن زحمة العمل الإعلامي، حيث يحرص على ممارسة الرياضة بانتظام، مشيراً إلى حبه للقراءة بالرغم من تقصيره فيها في الفترة الأخيرة.

وقال:«استمتع بمشاهدة السينما كثيراً وأحب أصدقائي في الرياض ودبي وأحرص على التواصل معهم بصورة دائمة».

مشكلات الجمهور وقتية

أكد الإعلامي بتال القوس أن الجمهور يحب ويكره وهذه أمر طبيعي، موضحاً في رده على سؤال ما إن كانت ميوله الرياضية تسبب له بعض المشكلات مع الجمهور أو غيره، قائلاً: «إن الجماهير تحب وتكره في الميول، ولا يوجد لديها حب دائم وكره دائم»، مبيناً أن المشكلات تحدث بلا شك، لكنها مشكلات وقتية متقلبة مثل كرة القدم التي تقوم على الفوز والخسارة، وعلى الجميع تقبل النتائج.

جرأة الطرح تجذب الكبار

انضم الإعلامي بتال القوس للقناة الرياضية ببرنامج «المواجهة» والذي حقق نجاحاً وأحدث ضجة في الإعلام الرياضي السعودي وهو بداية شهرته وتعرف الجمهور به، لاسيما أنه استضاف عدداً من كبار الشخصيات الرياضية السعودية، وقتها اعتبر البرنامج أكثر البرامج الرياضية متابعة من قبل الشارع الرياضي السعودي.

أضف لذلك أن البرنامج سبب الكثير من إشعال التنافس والإثارة بالوسط الرياضي السعودي، وتعد استضافته للأمير عبد الرحمن بن سعود من أبرز الاستضافات في البرنامج الشهير وكانت تلك الحلقة حديث المجالس الرياضية في ذلك الوقت.

أفضل مذيع رياضي في 2008

اختير الإعلامي بتال القوس كأفضل مذيع سعودي للعام 2007 بحسب استطلاع صحيفة الرياض، وحصل على لقب أفضل مذيع رياضي لعام 2008 في الاستفتاء الموسع الذي أجرته مجلة روتانا، كما حصل على لقب أفضل مذيع سعودي وحصل على لقب أفضل إعلامي رياضي.

كما حمل الشعلة الأولمبية لدورة بكين 2008، واختارته الجماهير السعودية عبر صحيفة «الوطن» المحلية ليكون الشخصية الإعلامية الأفضل في العقد الأول من القرن الجديد، كما اختير من صحيفة الرياضي عام 2010 كأفضل مذيع.

Email