الملك إلى بر الأمان والصقور يبحث عن معجزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفلت فريق الشارقة بأعجوبة من منطقة الخطر، التي كان يتهدده شبح الهبوط إليها في دوري الخليج العربي، بعد أن قص أجنحة الصقور بهدفين مقابل هدف في الجولة 23، وهو الفوز الذي جعل قلعة الملك تتنفس الصعداء راحة، بعد التخلص من هواجس الهبوط، وأبقى فريق الإمارات في المركز قبل الأخير، وبات على مشارف الهبوط رسمياً، منتظراً حدوث معجزة تبعده عن الهبوط، شريطة الفوز في ما تبقى من مبارياته، على أن يتعثر دبا الفجيرة واتحاد كلباء في بقية مشوار الدوري.

وأعرب أحمد مبارك مدير الفريق الأول لكرة القدم في نادي الشارقة، عن ارتياحه للفوز الذي تحقق أول من أمس على فريق الإمارات، لأنه جاء في توقيت مريح قبل أيام من المواجهة المرتقبة مع فريق الوحدة في نصف نهائي مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، موضحاً أن الفوز أراح الفريق من ضغوط مباريات الدوري وهواجسها، وهو كان أمراً مطلوباً إبان مواجهة الفريق مع بني ياس ضمن مباريات الجولة الماضية التي خرج فيها فريق الشارقة بالتعادل.

وقال إنه كان من الصعب على الشارقة، التفكير في مباراة الوحدة في الكأس قبل مباراة الإمارات، لأنها تعتبر الأهم، ونجح اللاعبون في تقديم المطلوب منهم، ويستحقون الإشادة، وأنهم كانوا عند الموعد، مشيراً إلى ضرورة مواصلة الأداء في الجولات المقبلة بنفس الوتيرة.

طرد بيسيرو

من جانبه، شرح ألكسندر مساعد مدرب فريق الشارقة، أسباب انفعال المدرب بيسرو، ما أدى إلى طرده، وقال: بيسيرو مدرب حريص على احترام القانون والروح الرياضية، لكن التصرف الذي حدث في الدقائق الأخيرة من المواجهة لم يكن عادلاً، والسبب الذي جعل المدرب يظهر بشكل عصبي، أن هناك كرة كانت في حوزتنا ثم أبعدناها خارج الملعب لعلاج أحد اللاعبين، والخصم أعاد الكرة لحارس مرمانا، لكنه في نفس الوقت ضغطوا على الحارس بمنتهى القوة، ولم يمنحنا مبدأ «الفير بلاي» لكي نلعب الكرة، حيث لعبوا الكرة للحارس وضغطوا عليه مباشرة، فتحدث مع مدرب الفريق الآخر موضحاً، لكن حكم المباراة لم يتفهم الأمر وما حدث من توضيح فتم الطرد.

مواجهة صعبة

ووصف محمد يوسف حارس الشارقة المباراة بالصعبة لأنها جاءت ضد فريق قوي، وقال: «علينا نسيان ما حدث في بطولة الدوري من مطبات صعبة والتركيز الكامل في مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة». وأضاف: «إذا وصلنا لنهائي البطولة سوف يغطي على كل ما قدمناه في الدوري، ومباريات الكأس تختلف عن الدوري، والروح القتالية في الكأس تختلف، وعازمون على الأفضل، والفوز على الإمارات أكبر دافع للقاء الوحدة».

أخطاء

من ناحيته، قال مدرب فريق الإمارات، إيفان هاشيك، الأهداف الثلاثة التي سجلت في المواجهة، جاءت نتيجة لأخطاء من لاعبي الفريقين، وهو أمر طبيعي في كرة القدم، وأكد أن المواجهة في مجملها كانت تكتيكية، ولم يكن هناك تفوق لأحد على الآخر، رافضاً الأحكام التي تقول إن فريق الإمارات بات في حكم الهابط، وهو أمر غير صحيح، وما زالت حظوظهم قائمة في البقاء، ولديهم مواجهة مهمة وحاسمة مصيرية في الجولة المقبلة 28 الجاري أمام فريق اتحاد كلباء، على ضوئها يمكن إطلاق الأحكام النهائية على فريق الإمارات، ولكن إلى ذلك الحين، فهم يلعبون بغية البقاء في دوري الخليج العربي، وبآمال كبيرة، لأن هناك تسع نقاط في الملعب، والأنظار ستتوجه لها بكل تأكيد.

Email