معاناة «المرأة» في البطولات الخـــــارجية داء يحتاج إلى جراحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

باتت معاناة رياضة المرأة في المشاركات الخارجية وضعف الإعداد وقلة الموارد المالية، أمراً شبه متكرر، فلماذا لا يتم إخضاعه لطاولة البحث والدراسة لإيجاد حلول ناجعة بدلاً من الشكوى بعد كل مشاركة خارجية، خاصة وأن هناك بعض الاتحادات تحت خط الفقر.

وتسير بالموارد الخاصة، وأضحت طاردة للاعبات، لأن خزائنها خاوية على عروشها ولا يوجد مال للتسيير، وباتت هذه المشاكل داء مزمناً يحتاج لتدخل جراحي عاجل.

وصفة النجاح

كشفت الشيخة شمسة بنت حشر بن مانع آل مكتوم، عضو الاتحاد العربي للكرة الطائرة وعضو اتحاد الكرة الطائرة ورئيس اللجنة النسائية بالاتحاد، عن أن سر تميز منتخبنا الوطني للكرة الطائرة في النسخة الخامسة لدورة رياضة المرأة بدول مجلس التعاون الخليجي.

والحصول على المركز الأول متربعين على عرش الكرة الطائرة الخليجية بامتياز، هو الإعداد الاحترافي والمبكر عبر مشاركة نسبة كبيرة من لاعبات المنتخب في كأس الاتحاد للكرة الطائرة الذي يضم مستويات احترافية من فرق الجاليات المقيمة في الدولة، وهو إعداد يوازي المعسكرات الخارجية مع فرق لها وزن احترافي.

إعداد احترافي

أوضحت رئيسة اللجنة النسائية في اتحاد الكرة الطائرة، أن الإعداد الاحترافي الداخلي هو تحايل على الظروف وقلة الإمكانيات، بجانب أنه في بعض الأحيان تكون بعض اللاعبات مرتبطات بدوامهن ويصعب تفريغهن، فتكون مثل هذه البطولات بديلاً ناجحاً، لكن قطعاً المعسكر الخارجي سيكون مردوده أكبر، رافضة الجلوس والشكوى والتذمر في انتظار أن تتوافر ميزانيات ضخمة لإعداد منتخبنا الوطني لكرة الطائرة.

منتخب قوي

وتابعت في توضيحاتها بقولها: »إن الروح التي ظهرت بها لاعبات المنتخب، بل جميع الأطقم الإدارية والفنية وحتى عمال المهمات، كانت تبشر بميلاد منتخب قوي يأتي من رحم المعاناة، ولن يتوقف المشوار عند الإنجاز الخليجي الذي نعتبره أول الغيث في أجندة طائرة السيدات.

لأن المنتخب يملك روح الأسرة الواحدة وطموحات البحث عن الرقم واحد في مختلف البطولات، وهذا لما لمسته فيهن منذ انطلاقة التحضيرات الأولية لهذا الموسم، فالمنتخب يقهر الصعاب حباً في الدولة وعشقاً للكرة الطائرة، وهي مقومات ومحفزات للمضي قدماً نحو منصات التتويج العربية والآسيوية والعالمية.

رؤية مستقبلية

وكشفت رئيسة اللجنة النسائية في اتحاد الكرة الطائرة عن رؤيتها للفترة المقبلة تحت مظلة اتحاد الكرة الطائرة، حيث يعمل الجميع في إطار الأسرة الواحدة وهناك توجهات إلى مزيد من الاحتكاك الخارجي بجانب مشاركات اللاعبات مع أنديتهن في البطولات المحلية داخل الدولة.

مشيرة إلى أن انسحاب بعض الأندية من المشاركات المحلية يلقي بظلاله على مستوى جاهزية المنتخب، خاصة الاعتذارات التي حدثت إبان تدشين النسخة الثانية لكأس الاتحاد للكرة الطائرة، حيث كانت الاعتذارات لدواعٍ مالية وليس رؤية فنية.

لكن الآمال في تخطي هذه الأندية صعوباتها المالية والمشاركة في الدورات والبطولات المحلية حتى يكتمل مستوى الجاهزية في الفترات المقبلة لدى جميع اللاعبات.

أم الإمارات

أعربت منى الشامسي مديرة بعثة الإمارات التي شاركت في الدورة الخامسة من بطولة المرأة الخليجية لرياضة المرأة، عن بالغ شكرها وتقديرها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة »أم الإمارات«.

والتي نفخر بدعمها لرياضة المرأة، وتسخر لها كل الإمكانيات لأجل أن تحسن تمثيل دولتنا الحبيبة في كافة المحافل، مشيرة إلى أن تواصل التمثيل الخارجي والنتائج المبهرة التي تتحقق ثمرة رعايتها الكريمة، ومثمنة جهود نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام رئيسة لجنة رياضة المرأة، ورئيسة وفد الدولة الذي شارك في البطولة الخليجية.

تميز وصعاب

وقالت الشامسي إن المشاركة الأخيرة لرياضة المرأة في خليجية الدوحة لم تخل من معوقات ومتاريس وصعوبات، لكنها لم تمنع بناتنا من صعود منصات التتويج 32 مرة، وهو عدد الميداليات التي تحققت في النسخة الخامسة، ويعتبر أمراً جيداً أن كان الطموح المركز الأول.

لكنها ميداليات تبشر بمستقبل جيد إن تم الاستفادة من السلبيات والمعوقات التي رافقت الفرق المشاركة، خاصة فيما يختص بالإعداد ينبغي أن يكون قبل ثلاثة أشهر على الأقل من موعد البطولة حتى تكون جميع فرقنا في مستوى عالٍ من الجاهزية، مشيرة إلى أن فرق ومنتخبات سلطنة عمان كانت تستعد لهذه البطولة قبل ستة أشهر من انطلاقتها.

ميداليات الفروسية

وأوضحت الشامسي أن إلغاء الفروسية في النسخة الخامسة، حرم الدولة من خمسة إلى ست ميداليات ذهبية، لأن دولة الإمارات معروفة بمستواها القوي في جميع فئات الفروسية، بجانب النتائج غير المتوقعة للرماية التي كان يعول عليها كثيراً في زيادة نصيبنا من الميداليات خاصة الذهبية.

مستقبل مشرق

وأكدت الشامسي وبحكم أنها كانت واحدة ضمن الفرق المشاركة وبين اللاعبات في الملاعب، ولم تتعامل معهم كمديرة وفد، كانت قريبة من جميع الفرق وتعرفت إلى روح التحدي والبحث عن الإنجاز التي كانت تسود بين اللاعبات، والتعامل بروح الفريق الواحد في جميع الفرق.

وهو أمر إيجابي يبشر بمستقبل مشرق في كل الألعاب النسائية، خاصة وأن الفرق تضم لاعبات واعدات صغيرات في السن مثل لاعبات تنس الطاولة، بجانب لاعبة الشطرنج الواعدة وافية المعمري.

وهي أصغر لاعبة تحرز ذهبية في تاريخ البطولة فهذه مؤشرات جيدة تتطلب مضاعفة الجهود والاهتمام بها وسيكون المستقبل لدولتنا الحبيبة في كافة الألعاب بعد أن لمسنا الروح الإيجابية لدى الفرق المشاركة.

ظروف قاهرة

ورداً على الشكاوى والملاحظات التي وردت من الفرق المشاركة في البطولة، خاصة ضعف المخصصات المالية وعدم وضوح الرؤية في مشاركة بعض الفرق من عدمها، حيث تم إعلام بعض الفرق بالمشاركة قبل أيام من انطلاقة البطولة.

وهو أمر أربك تحضيراتها للمشاركة، خاصة منتخب كرة اليد، يقول أحمد الطيب مدير إدارة الشؤون الفنية والرياضية باللجنة الأولمبية الوطنية: »إن اللجنة الأولمبية الوطنية كانت لديها أجندة واضحة للمشاركات الخارجية وخاصة في النسخة الخامسة لدورة رياضة المرأة بدول مجلس التعاون الخليجي.

حيث كان البرنامج معروفاً من فترات طويلة، لكن المشكلة كانت في عدم وضوح الرؤية هل ستقام البطولة أم ستؤجل ولم يتم تأكيد تنظيم البطولة في توقيتها المحدد إلا قبل 14 يوماً، وهو الأمر الذي انعكس على الفرق التي ستمثل الدولة في هذه البطولة وتم إعلامها بالمشاركة بعد وصول التأكيدات النهائية«.

سمعة الدولة

وعن عدم منح منتخبنا الوطني لكرة اليد الموافقة على المشاركة إلا بتدخل نورة السويدي، يوضح مدير إدارة الشؤون الفنية والرياضية باللجنة الأولمبية الوطنية، أن المشاركات الخارجية تتم بواسطة معايير فنية معينة حفاظاً على سمعة الدولة، وإلا تكون المشاركة لأجل المشاركة فقط، لأن الدولة تخطت المشاركة من أجل المشاركة.

وباتت تتم المشاركة لتحقيق إنجازات في مختلف المحافل وليس على المستوى الخليجي فحسب، وهذا ما حدث مع منتخب اليد، فتم تأخير الموافقة لحين التأكد من الجاهزية وقدرة المنتخب على تحقيق إنجاز.

مشيراً إلى أن النتائج السابقة تدخل في التقييم الفني، ثم أضاف حول تدخل نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام رئيسة لجنة رياضة المرأة فكانت إجاباته بتساؤل من أين تأتي الموافقة بمشاركة فرقنا النسائية، والإجابة توضح تدخل نورة السويدي في منح الموافقة بمشاركة اتحاد كرة اليد، وليس وساطة لأن هناك تعنتاً ورفضاً لهن بالمشاركة.

ميزانية محددة

أكد احمد الطيب أن المخصصات المالية لكل البعثات الرياضية معروفة مسبقاً، ومحدد فيها كم يصرف للاعبات والإداريات والأطقم الفنية، فهي لا تخضع لأي خيارات أخرى ويتم الالتزام بها في جميع المشاركات والفرق التي شاركت في الدوحة تم صرف المخصصات المالية لها وفق اللائحة.

أما مصروفات أطقم التحكيم فهي مسؤولية اللجنة المنظمة المستضيفة للبطولة، ولها الحق في تحديد من يديرون تلك البطولات، سواء من الحكام المقيمين أو من خارج الدولة المستضيفة، في إشارة إلى أن ما حدث مع منتخب كرة السلة.

هدى المطروشي: إنجازات «الخليجية» طريقنا للعالمية

 

قالت الدكتورة هدى المطروشي الأمين العام لاتحاد المبارزة إن الإنجازات الكبيرة التي حققتها مبارزة الإمارات في النسخة الخامسة لدورة رياضة المرأة بدول مجلس التعاون الخليجي ونيلهن ثلاث ميداليات ذهبية من جملة أربع ميداليات مخصصة للمبارزة في تلك البطولة، فضلاً عن المستوى الاحترافي الذي ظهرت بها بنات الإمارات.

وكان محل فخر وإشادة واعتزاز هي إنجازات ستكون حافزاً يمهد الطريق نحو العالمية لأن مجلس إدارة اتحاد الإمارات للمبارزة بقيادة المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، بات يضع العالمية نصب عينه لأن المبارزة لعبة أولمبية ويمكن بقليل من الجهد أن تضعنا على منصات التتويج العالمية وفي الأولمبياد.

لأنه وضح تماماً -من خلال تجارب الدول العربية الشقيقة وليس تجارب غربية حتى تكون المقاربة معقولة- أن المبارزة بوابة دخول مضمونة لمنصات الأولمبياد وهو حلم سيتحقق عبر المشاركات العربية والآسيوية التي ستصقل مواهب بناتنا وتكسبهن خبرات احترافية.

هند الحمادي: البولينغ النسائي يحتضر

قالت هند الحمادي، قائدة منتخبنا الوطني لسيدات البولينغ، إن »البولينغ النسائي« يحتضر، وإنه في القريب العاجل لن يكون هناك منتخب وطني للبولينغ، لأنه أصبح بيئة غير جاذبة للمواهب، وكل من جرب المشاركة وممارسة لعبة البولينغ ابتعد، لأنها لعبة مكلفة، ولا يوجد دعم، سواء على مستوى المنتخبات الوطنية أو الممارسة العامة.

والدليل أن لاعبات المنتخب (هند الحمادي، خلود أكرم، سارة ثابت، زينب الحمادي) هن الوجوه نفسها منذ سنوات طويلة، والسبب أن البولينغ بات طارداً وغير جاذب، وهذا الأمر ليس على مستوى السيدات فحسب، بل على مستوى الرجال أيضاً، فهم يعانون الأمرّين.

وأكدت أن الوضع المأساوي الذي تعيشه سيدات البولينغ انعكس على المشاركة الخليجية الأخيرة، فضلاً عن الظروف السيئة التي مروا بها في الدوحة، حيث كان الفندق أقل ما يوصف به أنه »بائس«.

الطاولة بخير

أكدت زرقاء اليمامة بشار إدارية منتخبنا الوطني لكرة الطاولة أن »طاولة الإمارات« بخير وأن المستقبل سيكون لها وذلك من مخرجات مشاركة المنتخب أخيراً في النسخة الخامسة لدورة رياضة المرأة بدول مجلس التعاون الخليجي والإنجازات التي تحققت رغم الغياب عن المشاركة لمدة ثلاث سنوات.

وهو ليس بالأمر السهل وكانت العودة قوية، لكن الصدمة الكبرى لنا تفاجأنا بأن المستويات ومعظم المشاركات مجنسات ومستوياتهن تفوق مستويات بنات الخليج بمراحل، وهو أمر حرم بنات الإمارات من الذهب الخليجي؛ لأن المنتخب كان مؤهلاً للتويج بالذهب.

سحر العوبد: 7 ذهبيات لـ7 إمارات

قالت سحر العوبد، رئيسة اللجنة النسائية في اتحاد الإمارات لألعاب القوى: إن اتحاد الإمارات لألعاب القوى استهل مسيرته بإنجازات ستكون زاداً لتحقيق دفعات معنوية كبيرة لتحقيق الرؤية والاستراتيجية الطموحة من قبل مجلس الإدارة بتحقيق قفزات نوعية في العمل والنتائج الأرقام تقربنا من الهدف السامي.

وهو المنصات العالمية بامتياز. وأهدت إنجاز 7 ميداليات ذهبية لمنتخب ألعاب القوى الذي حققه في الدورة الخامسة من بطولة المرأة الخليجية إلى الإمارات السبع.

مشيرة إلى أن الميداليات السبع والمركز الأول على مستوى دول الخليج 2017 جميعها أرقام ستخلد في الذاكرة كإنجاز لأبيض الإمارات وحافز لتقديم الأفضل لرياضة المرأة الإماراتية.

وأكدت العوبد أن الدوحة وما تحقق فيها سيكون خطوة في مشوار خطوات أخرى للتطوير وتحقيق كامل الوعود لمجلس الإدارة وبنات ألعاب القوى.

عبد الله حاتم: تسنيم مشروع بطلة أولمبية

وصف مدرب منتخبنا الوطني للتايكواندو عبد الله حاتم لاعبة المنتخب تسنيم الحضرمي والتي مثلت الدولة في النسخة الخامسة لدورة رياضة المرأة بدول مجلس التعاون الخليجي بأنها مشروع بطلة أولمبية، وقادرة على حصد ميدالية أولمبية في المستقبل.

وهى تملك الإمكانيات لتحقيق ذلك لاسيما في ظل الدعم الكبير الذي تجده التايكواندو من القيادة الرشيدة، حيث يعتبر مشروع البطل الأولمبي بوابة الدولة للأولمبياد والذي يحظى بمتابعة ودعم اللجنة الأولمبية الوطنية، ومجلس الشارقة الرياضي، وهو أمر يجعل تطلعات الدولة والتايكواندو نحو أولمبياد طوكيو حلم مشروع.

وحول المشاركة بلاعبة واحدة في النسخة الخامسة لدورة رياضة المرأة بدول مجلس التعاون الخليجي أوضح أن الاعتذارات والعديد من الظروف الخارجة عن الإرادة حرمتهم من زيادة عدد المشاركات، لكن رغم ذلك توجت تسنيم بفضية بعد مواجهات قوية من مستويات احترافية.

ميثاء بنت ضاوي: التحكيم حرم سلتنا من ذهب الخليج

وصفت ميثاء بنت ضاوي رئيس اللجنة النسائية في اتحاد كرة السلة، التجنيس الذي شهدته البطولة الخليجية النسائية، وأخطاء الحكام والأخطاء التنظيمية الواضحة، بأنها السبب المباشر الذي حرم سلة الإمارات الذهبية الخليجية.

وكشفت بنت ضاوي عن حجم المعاناة التي استبقت مشاركاتهم في البطولة بقولها: »للأسف الشديد لم نكن نعلم هل سنشارك أم لا، إلا قبل 10 أيام فقط من انطلاقة البطولة، فيما كانت الفرق الأخرى في كامل جاهزيتها من قبل 6 أشهر كاملة قبل البطولة، مشيرة إلى أن تحضيراتهم بدأت قبل البطولة بشهرين.

لكن عدم تأكيد المشاركة كان عاملاً سلبياً لأن الإعداد كان داخلياً وتكفل به اتحاد السلة، وكان يوفر للبنات حجوزات الفنادق لهذه المعسكرات في مختلف إمارات الدولة.

ملعب تدريب

وكشفت بنت ضاوي عن معاناة وصفتها بالأمر الصادم وغير المتوقع من اللجنة المنظمة، وهو عدم توفير صالات للتدريب، لأنه أمر غير معهود في تاريخ البطولات الخليجية، وكانت الصدمة الكبرى عندما ناقشنا الأمر مع اللجنة الفنية، وأخبرونا بأنهم لا يوفرون ملاعب للتدريبات.

وعزاؤنا الوحيد كان في تحركات رئيس اللجنة محمد السبيعي الذي حاول خدمتنا على قدر الإمكانات المتاحة.

تجنيس

وأكدت أن التجنيس في صفوف بعض المنتخبات كان علامة تميز فارقة، حيث ووجدنا أنفسنا في مواجهة لاعبات محترفات، سواء من الولايات المتحدة الأميركية أو من دول شمال إفريقيا المعروفة بتميزها في كرة السلة.

وقالت بنت ضاوي إنهن وحسب التأكيدات التي استبقت البطولة، فإن الحكام سيكونون محايدين وليسوا من داخل قطر، وفوجئنا بأن الحكام جنسيتهم هي فقط ليست قطرية، منهم صربي ومصري لكنهم حكام مقيمون في دولة قطر، وهو أمر دفعت ثمنه كرة السلة الإماراتية خسارة فادحة، خاصة في مواجهة المنتخب القطري.

حيث أكد لنا بعض الأشقاء الحكام أن أخطاء التحكيم كانت واضحة ووصلت حد الانحياز لدولة قطر، وهو غير مقبول ويؤثر في عدالة المنافسة، وثمنت في هذا الإطار وقفات مديرة وفد الدولة منى الشامسي.

وأكدت بنت ضاوي أن المعوقات والمشاكل والإحباطات التي صاحبت المشاركة الخليجية لن تثنيهم عن وضع الاستراتيجيات ومواصلة البرامج لتطوير منتخب السلة.

حيث لديهم مشاركة مقبلة في الصين في بطولة 3 ضد 3، فضلاً عن تنظيم بطولة خليجية لسيدات السلة ستكون النسخة الأولى في البحرين بجانب التحضير للمشاركة في بطولة السلة للأندية العربية في المغرب، وبطولة للمنتخبات الوطنية، وأن ما حدث بالدوحة درس تعلموا منه الكثير.

أنيسة الشدادي: «اليد» انتزعت المشاركة ونخطط للعالمية

بلهجة غاضبة من قرار منع كرة اليد النسائية من المشاركة في النسخة الخليجية الخامسة، وبلسان يلهج بالشكر الجزيل لنورة السويدي التي سهلت لهن المشاركة، تحدثت أنيسة الشدادي، عضوة مجلس إدارة اتحاد كرة اليد، ورئيسة اللجنة النسائية، مؤكدةً أنهن انتزعن المشاركة.

وكان هذا رداً على من تشككوا في تحقيق إنجاز للدولة عبر بوابة اليد، بنيلهن الميدالية الفضية عن جدارة، برغم أنهن كن الأقرب إلى الذهبية.

وكشفت الشدادي عن المعاناة الكبيرة التي استبقت المشاركة، خاصة في التحضيرات، والتأثيرات المعنوية السلبية لقرار المنع من المشاركة، لكن بالعزيمة والإصرار وحب الدولة نجحن في تخطي المعوقات.

وأعربت عن سعادتها بما تحقق من إنجاز تعتبره ثمرة ثلاث دورات من العمل في اتحاد كرة اليد، و12 سنة كان حصادها فضية غالية كتبت شهادة ميلاد جديد لكرة اليد النسائية في الدولة.

وهو أمر يعني لهن الكثير في منتخب كرة اليد، بأن تتم مضاعفة الجهود وفق استراتيجية واضحة، لأجل ديمومة الإنجاز ومواصلة مسيرة التميز في كل المحافل الخارجية الخليجية والعربية والآسيوية، وصولاً إلى العالمية التي ليست حلماً صعب المنال بعد الفضية الخليجية التي ستكون بداية الانطلاقة.

وكشفت الشدادي عن المعاناة الكبيرة التي تعرضت لها كرة اليد النسائية، حيث تم تقليل ميزانية مشاركتهن من قبل اللجنة الأولمبية، وتم تحديد عدد وفد الطائرة بـ14 شخصاً فقط، حيث غادرت هي على نفقة اتحاد كرة اليد، وليس اللجنة الأولمبية.

بينما تكفلت اللجنة المنظمة للبطولة باستضافتها، وطلبت منها اللجنة الأولمبية المشاركة باسم إدارية لليد، لكنها رفضت، لأن هناك إدارياً متخصصاً، وهي عضوة مجلس إدارة ورئيسة اللجنة النسائية.

وأكدت أن الروح الإيجابية التي تحلت بها لاعبات منتخب اليد يستحققن عليها التكريم، فقد قهرن كل الظروف، ولعبن 360 ساعة بلياقة بدنية عالية.

وهو أمر يؤكد أن المستقبل ينتظرهن، وأنهن بحاجة إلى الدعم فقط، وتساءلت: »أين دعم الهيئة العامة لرعاية الشباب، لأن مخصصات اتحاد كرة اليد لا تكفي للإعداد وتطوير الفريق، ولا يجوز أن دق الأبواب لمواصلة المشوار بتميز«.

2017

يعتبر عام 2017 عاماً ذهبياً لألعاب القوى والكرة الطائرة لأن إنجازاته قياسية لذا وجب ذكر أسماء البعثتين للتوثيق، حيث ضمت بعثة الذهب لمنتخب الطائرة الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم إدارية المنتخب، وفاطمة حسن وعلياء ناصر وعفراء سعيد وسميحة حسن وندوة وسيم وحصة إسماعيل.

وأمل حسن البلوشي وأسماء أحمد ونادية علي المعمري وشيخة خميس وأماني عبدالله ولطيفة إبراهيم غلوم، بالإضافة إلى الجهاز الفني بقيادة عصام خورشد، ومريم الشحي مساعدة المدرب وإدارية منتخبنا، وجار النبي إبراهيم مساعداً ثانياً وأنعام شريف أخصائية العلاج الطبيعي«.

بعثة ألعاب القوى ضمت كلاً من »لطيفة الكعبي ومهرة انقاليا وجواهر المرزوقي وبثينة السويدي وعلياء المعمري وعلياء الحمادي وفاطمة الحوسيني ومروة الجاسمي ووداد الروباري وعلياء محمد سعيد وحنان الزيودي وسعيدة النساي وميرة المازمي وفاطمة الملا ورقية المرزوقي وسارة فريدوني ومريم الرئيسي.

والمدربين جرينا بريجادانيا وفلاديمير برجادني، بالإضافة إلى أروى سعيد إدارية الفريق، وسحر العويد مديرة المنتخب، والمستشار أحمد الكمالي رئيس الاتحاد«.

32

كشفت الإحصائيات للبطولات السابقة أنه على الرغم من عدم تحقيق الدولة للمركز الأول في النسخة الخامسة لدورة رياضة المرأة بدول مجلس التعاون الخليجي، والاكتفاء بالمركز الثالث وهو أقل من التطلعات لا سيما أن عدد الدول المشاركة في النسخة الخامسة كان أربع دول فقط باعتذار دولة الكويت والمملكة العربية السعودية.

إلا أن حصاد الميداليات كان أفضل كثيراً من النسخة الرابعة التي كان حصادنا فيها »23« ميدالية، فيما كان حصاد نسخة 2017، 32 ميدالية ملونة وذلك بإضافة 9 ميداليات ملونة، بواقع 12 ذهبية و8 فضيات و12 برونزية، مع اعتبار أن اللجنة المنظمة ألغت المشاركة في الرماية .

والتي كانت كفيلة أيضاً برفع حصاد الميداليات والترتيب العام للدولة في المحصلة النهائية.

صدمة

شكل مصروف الجيب المخصص للاعبات صدمة لكثير منهن، خاصة من كان نصيبهن 1400 درهم لكل لاعبة للفترة من السابع من مارس وحتى السابع عشر منه، وهي 11 يوماً أي بواقع أقل من 130 درهماً في اليوم الواحد للاعبة.

وهو بالكاد يكفيها لوجبة عشاء واحدة في فنادق الدوحة واضعين الاعتبار أن اللاعبات مضطرات لتناول العشاء على نفقتهن الخاصة لعدة أسباب منها: عدم جودة الوجبات المقدمة لهن في فنادق الإقامة بجانب أن المسابقات كانت تضطرهن للاكتفاء بوجبة العشاء ولابد أن تكون وجبة قيمة فهل 1400 درهم كافية لذلك.

Email