«أبيض» السلة فقد نصف قوته

حميدو: 3 أسباب رئيسة وراء قرار التجميد

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عبد الحميد إبراهيم «حميدو» مدرب المنتخب الوطني لكرة السلة، أن تجميد نشاط كرة السلة في أبوظبي أدى إلى ضعف شديد في المنتخبات الوطنية، وفقدت المنتخبات نصف قوتها، موضحاً أن التدهور يرجع إلى 3 أسباب رئيسة، أبرزها غياب الجيل الأول من اللاعبين أصحاب الخبرات، وعدم إدراجهم في العمل الإداري، ما أدى إلى فراغ وضعف للخبرات الإدارية.

لافتاً إلى أن جيل التسعينيات في أبوظبي أغلبهم أصحاب شهادات جامعية، وشغلوا منصاب مختلفة في الدولة، بعد اعتزالهم والكثير منهم لم يدرج ضمن العمل الإداري، مشيراً إلى أن الألعاب الأخرى والسلة على وجه التحديد تحتاج إلى أبنائها الشغوفين بحبها من أجل استمراريتها.

وتابع: الكثيرون أرجع ضعف ألعاب السلة والطائرة واليد في أبوظبي، إلى أن أنديتها تهتم بكرة القدم دون سواها، وهذا الاجتهاد في غير محله بناء على خبرتي، حتى المقارنة مع كرة القدم مثار للضحك لتفاوت الإمكانات المادية الكبيرة، إنما أحد الأسباب المهمة هو النظام الجغرافي.

نظام برمجة

وأضاف: السبب الثاني وراء التراجع هو نظام برمجة المسابقات، ومن خلال خبرتي كوني مدرباً ولاعباً بداية من عام 1979 وكانت مع نادي الوحدة حتى مطلع عام 2000، أن نظام المسابقات يحتاج إلى إعادة ترتيب وصياغة، لأن أغلبها يجرى في منتصف الأسبوع، ويحتاج اللاعب إلى ساعات سفر طويلة، إضافة إلى أن عدد المباريات وصل في بعض المواسم من 50 وإلى 60 مباراة.

وهذا الضغط يتعارض مع دراسة اللاعبين، ولذلك فإن عدداً كبيراً منهم ترك اللعبة ولم يستمر، والسبب الثالث أن كرة السلة تحتاج إلى مجهود ضخم وساعات طويلة من التدريب، في ظل تغيير المنهاج الدراسي، قديماً كان الطالب يغادر المدرسة في الواحدة ظهراً، والآن ينهي يومه الدراسي في الثالثة عصراً، ولذلك فإن الطالب أصبح وقته غير كاف لممارسة اللعبة في النادي، ومؤكداً أهمية تفعيل السلة في المدارس.

متوسط أطوال

كما أكد مدرب المنتخب الوطني أن مشكلة الأطوال بريئة من تراجع اللعبة، راجعاً ذلك أن متوسط أطوال لاعبينا وصل إلى 195سم، وهذا المعدل يتماشى مع الدول الآسيوية، وفي الوقت نفسه عالج الاتحاد الدولي هذه الظاهرة وسمح لمنتخبات الدول الراغبة في تحسين أطوال لاعبيها بالاستعانة بلاعب يحمل فقط تأشيرة دخول، أو ما يسمى جواز مهمة، ومشيراً إلى أن اللعبة أصبحت تعتمد على السرعة والتكتيك، وبناء عليه فإن الأطوال المتوسطة لها دور كبير.

وقدم مدرب المنتخب الوطني، بعض الحلول من وجهة نظره حتى تعود وتزدهر السلة إلى سابق عهدها في أبوظبي، وأبرزها أن يتبنى مجلس أبوظبي الرياضي بالتعاون مع الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، بإنشاء أكاديمية تستقطب المواهب من اللاعبين وهم ذوو مقاييس خاصة، ويتبلور الانتقاء في الاهتمام بالكيف وليس الكم.

وهذه الأكاديمية من شأنها أن تخرج أجيال فعاله في السلة للرجال وبعدها تقسم إلى فرق، بعيداً عن الأندية لأنها أصبحت غير قادرة على تأسيس فرق رجال أو تخريج نوعية متميزة من اللاعبين.

* بذخ

تنفق الأندية المنافسة ببذخ على استقطاب الأجانب ودفع رواتب كبيرة، ما يتطلب من الأندية غير القادرة محاكاتها، وبذلك تقع في دائرة ضعف الإنفاق المالي، ويكفي أن نادي بني ياس هو الفريق الوحيد والذي يمثل أبوظبي في منافسات الرجال، في حين أن أندية دبي والإمارات الشمالية تعمل وتخطط من أجل الاستمرار.

* تطوير

يسهم اللاعبون المقيمون من مواليد الدولة في رفد الحركة الرياضية بطاقات جديدة، مما يعزز مسيرة تطوير قطاعي الشباب والرياضة ويسهم في دمج هؤلاء اللاعبين وإبعادهم عن أي سلوك جانح، من خلال تنظيم أوقات فراغهم وتنمية مهاراتهم ويعزز روح الأخوة والتعايش داخل المجتمع، مما ينعكس إيجابا على سياسة تحقيق الأمن الاجتماعي، كما إنه يسهم في تعميم الصورة الإيجابية لدولة الإمارات

* شروط

حددت الدراسة ضوابط وشروط تسجيل اللاعبين المقيمين أولها أن يكون من مواليد الدولة وأن يكون على كفالة أحد والديه وتكون إقامته سارية، وأن تكون إقامة ولي أمره لمدة تزيد على 3 سنوات، وألا يكون محكوما بجناية أو جرم شائن، وألا يكون مسجلا في اتحاد أو ناد خارج الدولة وتقديم رسالة بعدم قيد اللاعب داخل اتحاد بلده.

كما اقترحت الدراسة استثناء أبناء دول مجلس التعاون من شرط الحصول على إقامة داخل الدولة والاكتفاء بإقامتهم في الدولة مدة سنة أو تزيد وإثبات ذلك بتقديم الهوية الإماراتية التي تثبت إقامته في الدولة.

Email