خلال الملتقى الجامع للقيادات الرياضية

صقر القاسمي يدشن برنامج التميز لأندية الشارقة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

دشن الشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي رئيس مجلس الشارقة الرياضي النسخة الثانية من برنامج التميز لأندية الشارقة عبر الملتقى الجامع للقيادات الرياضية في أندية الشارقة، الذي نظم أول من أمس في قاعة الجواهر بحضور نخبة من القيادات الرياضة في الشارقة والدولة يتقدمهم إبراهيم عبد الملك، وتم من خلال الملتقى إطلاق استراتيجيات شاملة للتميز وتمكين القيادات الرياضية وتأهيلها بأفضل الممارسات والبرامج العالمية لتقود العمل في جميع مرافق ومؤسسات الشارقة الرياضية وفق أعلى معايير الجودة والتميز.

شراكة للتميز

وأوضح الشيخ صقر القاسمي في كلمته أن قيادات القطاع الرياضي في دولة الإمارات رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الأندية شركاء العمل والنجاح، وأضاف شاكراً حضور الملتقى بقوله :«الحضور الكريم أتشرف أن أكون في مكان يجمع العديد من القيادات الرياضية التي كانت ومازالت لها بصمات واضحة في بناء وتطوير المنظومة الرياضية في الدولة بشكل عام وفي إمارة الشارقة بشكل خاص واسمحوا لي في بداية كلمتي أن أرفع أسمى عبارات وآيات الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة وسمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، على ما يقدمونه من دعم ورعاية وتذليل العقبات التي تواجه القطاع الرياضي في الإمارة».

دعم ورعاية

وأكد الشيخ صقر أن الملتقى يحظى بأهمية خاصة لما يمثله من دعم وتعزيز لمسيرة مجلس الشارقة الرياضي من خلال وجود مثل هذه الملتقيات مما يسهم في مساعدة مجلس الشارقة الرياضي في تحقيق أهدافه وتطلعاته، وأضاف أن مجلس الشارقة الرياضي يطلق مرحلة جديدة وننتظر تعاون الجميع معنا، وقال الشيخ صقر: من الواضح أن مختلف المؤسسات الرياضية بشكل عام والشارقة بصفة خاصة تشهد في الوقت الحالي جهوداً كبيرة في مختلف البرامج والمشروعات، وإذا لم يكن تطوير الجوانب الرياضية مواكباً لتطوير الجوانب الإدارية فلن يكتب له النجاح باعتبار أن العنصر البشري هو المحرك الأساسي لمختلف الأعمال، وأكد أن الحديث عن التميز والابتكار لم يعد ترفاً فكرياً بل اصبح بلورة حتمية لمواجهة التحديات، فالتميز هدف سامٍ يسعى الجميع للوصول إليه.

شكر وعرفان

ورفع الشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة، أسمى عبارات الشكر والعرفان والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على الدعم اللامحدود للرياضة والرياضيين ومكرمة زيادة الميزانية والدعم المالي لأندية الشارقة من 15 إلى 30% وقال مثل هذه المبادرات والمكارم ليس غريبة وليست جديدة على سموه الذي ظل يولي الرياضة والرياضيين كل الاهتمام ونتمنى أن نكون عند حسن ظن سموه والشكر موصول إلى مجلس الشارقة الرياضي على التنظيم الرائع وعلى هذه الابتكارات التي ستسهم في الارتقاء بالعمل الرياضي في الإمارة الباسمة وأعتبر ملتقى القيادات الرياضية ناجحاً بكل المقاييس من واقع مخرجاته وتفاصيله الدقيقة.

رؤية واضحة

ونظم من خلال الملتقى جلسة حوارية أدارها الإعلامي خالد إبراهيم الحمادي من قناة الشارقة الرياضية وضمت كلاً من «علي سالم المدفع نائب رئيس مجلس الشارقة الرياضي – عبد العزيز النومان الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي – الدكتور صلاح طاهر»، وتحدثوا فيها بشفافية كاملة حول البرامج والاستراتيجيات لصناعة القادة وسيادة التميز في إمارة الشارقة، وكشف عبد العزيز النومان بكل شجاعة وشفافية ووضوح النسب التي تحققت في النسخة الأولى من برنامج التميز، وكانت في بعضها ضعيفة جداً، ليؤكد أنها البداية وليعملوا للتطوير في النسخة الثانية التي سيكون فيها معياراً للنادي المتميز أي المتطور عن النسخة الماضية، وهي تهدف إلى مزيد من التجويد، مؤكداً أن التميز اسهم في مضاعفة الميزانيات للأندية لكن سيتم فرض رقابة شديدة عليها وبحوكمة شاملة ويمكن أن يتم تخفيض الدعم في حال لم يواصل النادي العمل وفق رؤية التميز، مشيراً إلى أن المجلس يراقب لكن لا يتدخل في عمل الأندية وأوجه صرفها.

تمكين القيادة

وثمن الدكتور عبد الله ساحوه رئيس مجلس إدارة نادي الشعب السابق تنظيم مجلس الشارقة الرياضي لملتقى القيادات الرياضية في إمارة الشارقة وتوجيه الدعوة لجميع القيادات والاستماع إلى خبراتهم الطويلة في المجال الرياضي وإطلاق العديد من المبادرات الرياضية في مجال تمكين القيادة والتميز في إمارة الشارقة لتحقيق أفضل الممارسات الفنية والإدارية وخلق بيئة رياضية واجتماعية تشعل روح المنافسة بما يصب في معين الإبداع والتميز كهدف أسمى يسعى الجميع لبلوغه وإرساء قواعد ثابتة لقياس درجات الجودة والتفوق.

معايير دقيقة

منوهاً إلى ضرورة وضع معايير ورؤية دقيقة لصياغة المستقبل وهو على ثقة كاملة أن ترجمة رؤية التميز والمعايير الدقيقة لها ستعود بالفائدة على جميع الأندية، وهي تضع معايير التقييم مقياساً للتميز وتضع أولوياتها تطوير الكوادر البشرية والتي تعتبر أساس التطور وصياغة مستقبل متميز لرياضتنا بناء على استراتيجيات واضحة المعالم تقود رياضتنا لمقدمة الركب، لأن صناعة القيادات الرياضية لا تأتي به الصدف أو محض عشواء ويحتاج إلى جهود للتمكين مع مراعاة بيئتنا المحلية وعاداتنا وتقاليدنا بعيداً عن تقليد برامج غيرنا لأن ما يفيد مانشستر وريال مدريد قد لا يفدنا نحن في دولتنا، لذا علينا صناعة قيادة تخدم رياضتنا وتقودها للعالمية وهذا ما ينطبق على برنامج التمكين الذي أطلقه مجلس الشارقة الرياضي ومتمنياً إشراك جميع الفعاليات الرياضية من حكام ومدربين وفنيين وجمهور في عملية وضع البرامج عبر الاستماع إلى مختلف الآراء ومن ثم ترجمتها إلى استراتيجيات.

تمكين القيادات الرياضية

طرح مجلس الشارقة برنامج تمكين القيادات الرياضية انطلاقاً من مقولة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة «تأتي أهمية بناء الإنسان قبل بناء المرافق الثقافية المختلفة، حيث به تنهض الأمم والحضارات فهو من يثري المعرفة ويعمر الأرض» وقدم البرنامج محمد إبراهيم الريسي عضو اللجنة العليا لبرنامج التميز لأنديه الشارقة مع شرح تفصيلي لكافة محتوياته.

تطوير الشباب

وأعلن مجلس الشارقة الرياضي انه اطلق برنامج تمكين القيادات الرياضية انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة نحو تطوير الشباب في مختلف القطاعات بتحسين معارفهم وتطوير مهاراتهم وتشجيع الجانب العملي في حياتهم المهنية وتحقيقاً لأهداف مجلس الشارقة الرياضي في رفع مستوى جودة العمل الإداري بالأندية الرياضية من خلال عمل منهجي وأداء احترافي وبهدف تطوير وصقل المهارات المهنية والفنية والإدارية للعاملين بأندية إمارة الشارقة المنضوية تحت مظلة مجلس الشارقة الرياضي.

كوادر مؤهلة

وكشفت الرؤية التي طرحها البرنامج انه يطمح إلى قطاع رياضي أمثل بكوادر مؤهلة، أما رسالة البرنامج فهي تطوير الموارد البشرية بهدف تطوير القطاع الرياضي في إمارة الشارقة ومن أبرز الأهداف التي يتطلع البرنامج إلى تحقيقها استقطاب وتبني الكفاءات الرياضية ودعم المؤسسات الرياضية في الإمارة الباسمة بالكفاءات الوطنية المؤهلة وتعزيز التعاون مع المؤسسات الرياضية المحلية والدولية بما يسهم في تحقيق أهداف البرنامج وإعداد وتأهيل منتسبي المنظومة الرياضية بالشارقة بمستوى احترافي يسهم بالارتقاء الرياضي وإعداد منهج علمي متكامل في إعداد الكفاءات الرياضية وربط المخرجات التدريبية للبرنامج بالاحتياجات الفعلية للقطاع الرياضي.

المستهدفون للتمكين

والمستهدفون من البرنامج هم أعضاء مجالس إدارات الأندية والمتطوعين منهم الإداريون والمدربون والإدارة التنفيذية ومراحل البرنامج هي إعداد وتحسين وتطوير وتعزيز وستكون دورات التدريب عبر المراحل المذكورة انفاً وسيكون الجدول الزمني لبرنامج التمكين المرحلة الأولى التي تحمل اسم دورات التحسين 16 ساعة وسيكون ذلك في 2017 والمرحلة الثانية التي تحمل اسم دورات التمكين 24 ساعة خلال 2106-2107 والمرحلة الثالثة باسم دورات التعزيز ومدتها 32 ساعة خلال 2017-2018 وستكون لكل مرحلة من هذه المراحل خصوصيتها، أما وسائل تنفيذ البرنامج ستكون عبر التوجيه والإرشاد ومهارات تقييم الذات وتقييم الآخرين ومشاريع جماعية وفردية ودراسة الحالة والزيارات الميدانية وحاضرات وورش عمل للمشاركين.

ندى النقبي: مخرجات الملتقى تحدٍ للجميع

أعربت ندى عسكر النقبي مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة وعضو مجلس الشارقة الرياضي، عن بالغ شكرها وتقديرها لجهود مجلس الشارقة الرياضي في تنظيم ملتقى القيادات الرياضية، وصفته بملتقى صناعة وتمكين القيادات، مشيرة إلى أن رأسمال المال البشري هو الأهم في مسيرة تطوير الرياضة، ويعد المؤتمر رؤية مهمة لهم في مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة بقيادة قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، رئيس مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، لأجل تطوير الكوادر البشرية، وأن تكون مؤهلة لقيادة رياضة المرأة في إمارة الشارقة.

وثمنت الجهود والأوراق التي قدمت في الملتقى، مؤكدة أن النسخة الثانية ستكون تحدياً لجميع أندية الإمارة.

إبراهيم عبد الملك: تنمية الموارد البشرية من الأولويات

أشاد إبراهيم عبد الملك الأمين العام لهيئة الشباب والرياضة بتنظيم مجلس الشارقة الرياضي لملتقى قيادات الشارقة ووصفه بالملتقى الجامع الذي يضع استراتيجيات علمية للتميز وتمكين الكوادر البشرية وتطويرها وهو الأهم في الرياضة لأن الموارد البشرية هي أساس التنمية، وهي كل المستقبل ومن دون قيادات رياضية مؤهلة فلن تتطور الرياضة وهو أمر يعتبر قاسماً مشتركاً بين الهيئة العامة للشباب والرياضة ومجلس الشارقة الرياضي، حيث يعتبر تنمية الموارد البشرية من الأولويات في الهيئة وفي جميع الاستراتيجيات لأن العنصر البشري هو القاعدة التي يجب علينا جميعاً أن نبني عليها آمال المستقبل وما يقوم مجلس الشارقة الرياضة أو بقية المجالس الرياضية ينصب في إطار واحد وهو المصلحة العليا للرياضة في دولتنا الحبيبة، معرباً عن سعادته بالوجود في مثل هذه الملتقيات.

Email