مدرب مواطن و13 أجنبياً

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يشهد دوري الخليج العربي تنوعاً كبيراً في المدارس الكروية في موسمه الجديد 2016 - 2017، وأسماء كبيرة يتوقع معها أن تزداد الإثارة والصراع على القمة والنجاة من الهبوط بداية من الجولة الأولى، وحتى نهاية المسابقة الأهم، والتي يمثل بطلها الإمارات في كأس العالم للأندية في العاصمة أبوظبي في العام المقبل، حيث يحضر 13 مدرباً أجنبياً منهم مدرب وطني وحيد، ومدرب عربي وحيد أيضاً، و11 جنسية أخرى مختلفة، ومنها الجنسية اليونانية التي تظهر للمرة الأولى في دورينا.

تتوزع قائمة المدربين في الموسم الجديد، بين 9 مدربين أوروبيين هم: الروماني أولاريو كوزمين مع الأهلي، والهولنديان تين كات وفرد روتن مع الجزيرة والشباب، واليوناني جورجيوس دونيس مع الشارقة، والإيطالي فابيو فيفياني مع اتحاد كلباء، والبرتغالي باولو سيرجيو مع دبا الفجيرة، والألماني ثيو بوكير مع فريق الإمارات، والصربي إيفان يوفانوفيتش مع النصر.

والكرواتي زلاتكو داليتش مع العين، ومدربان اثنان من أميركا الجنوبية هما الأرجنتيني رودولفو أروابارينا مع الوصل، والأورغوياني بابلو روبيتو مع بني ياس، ومدرب من أميركا الشمالية، وهو المكسيكي خافيير أغيري مع الوحدة، ومدرب عربي وحيد هو محمد قويض مع الظفرة، ومدرب وطني وحيد هو وليد عبيد مع حتا.

التنوع الكبير

يتوقع كثيرون أن يسهم هذا التنوع الكبير في تطوير شكل المنافسة وقوتها في دوري الخليج العربي، خصوصاً وأن جميع المدربين تقريباً، يمتلكون سيرة ذاتية كبيرة مع عدد من المنتخبات والفرق الكبيرة، وينتظر أن تشهد المنافسة صراعاً خاصاً بين 6 وجوه جديدة على الكرة الإماراتية في موسم 2016 - 2017.

ممثلة في: فرد روتن، جورجيوس دونيس، فابيو فيفياني، باولو سيرجيو، رودولفو أروابارينا وبابلو روبيتو، مقابل 7 مدربين قدامى هم: خافيير أغيري، أولاريو كوزمين، تين كات، ثيو بوكير، محمد قويض، إيفان يفانوفيتش وزلاتكو داليتش، مع الوضع في الاعتبار خبرة المدرب الوطني وليد عبيد بالكرة الإماراتية.

لكنه سيخوض في الموسم الجاري، صراعه الأول في دوري الأضواء مع نادي حتا الذي تأهل للمرة الأولى لدوري المحترفين بفوزه بدوري الدرجة الأولى للهواة في الموسم الماضي، ولدى «الإعصار الحتاوي» تجربة وحيدة سابقة في دوري الأضواء قبل تطبيق الاحتراف في الكرة الإماراتية بداية من موسم 2008 - 2009.

كوزمين العميد

يعد الروماني أولاريو كوزمين مدرب الأهلي، «عميد» مدربي دوري المحترفين الإماراتي، بما قضاه من سنوات، وبما حققه من إنجازات تفرد بها على كل المدربين الأجانب الذين سبق لهم العمل في الدولة منذ تطبيق الاحتراف موسم 2008 - 2009.

بل ربما على مدار تاريخ الكرة الإماراتية، بعدما قاد العين والأهلي في المواسم الخمس الأخيرة، ويعيش الآن موسمه السادس مع الكرة الإماراتية، وخلال مشواره الطويل، نجح في الفوز بدوري المحترفين 4 مرات، إلى جانب عدد آخر من الألقاب المحلية.

ينفرد كوزمين كذلك عن غيره من المدربين، بتحقيق ثلاثية دوري وكأس المحترفين وكأس السوبر في موسم واحد، وكان ذلك مع الأهلي في موسم 2013 - 2014، كما قاد المدرب الروماني، الأهلي إلى نهائي دوري أبطال آسيا العام الماضي.

وخسر الأهلي بصعوبة بهدف وحيد من غوانزهو إيفرغراند الصيني بمجموع مباراتي الذهاب والإياب للدور النهائي، ومن المفترض أن يبقى كوزمين مدرباً للأهلي حتى عام 2018، بعدما قام الأهلي بتجديد عقده في نهاية الموسم قبل الماضي.

ويبقى الإنجاز الأهم الذي تبحث عنه جماهير «الفرسان»، هو الفوز بدوري أبطال آسيا 2017، وهي النسخة التي ضمن الأهلي المشاركة فيها بشكل رسمي ومباشر، بعد تتويجه بطلاً لدوري الخليج العربي للموسم الماضي، وكذلك الحفاظ على لقب دوري المحترفين في الموسم الجديد، لتمثيل الإمارات في كأس العالم للأندية المقررة في العاصمة أبوظبي عام 2017.

يحظى كوزمين مدرب الأهلي، بحب واحترام وتقدير اللاعبين في جميع الفرق التي تولى تدريبها، بفضل تعامله الحضاري مع الجميع، وإجادته الكاملة في استخدام أدوات العمل الفني التدريبي، وهو من المدربين الكارهين للخسارة، ويعشق الأداء الهجومي، رغم أنه كان لاعباً مدافعاً.

واكتسب كوزمين خبرته التدريبية من العمل مع أندية كبيرة مثل ناشيونال بوخارست وستيوا بوخارست والهلال السعودي والسد القطري والعين، واستطاع الفوز بألقاب مع كل الأندية التي عمل مدرباً لها في رومانيا والسعودية وقطر، وصولاً إلى «القلعة الحمراء».

تبقى الإشارة إلى أن كوزمين يملك متوسط تسجيل نقاط كبيراً يصل إلى 1.77 نقطة في المباراة الواحدة طوال مشواره التدريبي مع كل الأندية التي عمل معها، ونسبة فوز تصل إلى 50.5%، وتعادل 25.3%، وخسارة 24.2%، وهي نسب عالية في عالم التدريب، مع تفضيله للعب بطريقة 4 - 2 - 3 - 1.

أزمة بوكير

تسبب المدرب الألماني ثيو بوكير، بأزمة كادت أن تعكر صفو شهور الصيف، عندما انتقل فجأة لتدريب فريق الإمارات، رغم تأكيد نادي دبا الفجيرة، اتفاقه على تجديد تعاقده مع المدرب الذي يتولى قيادة «الصقور» في الموسم الجديد، خلفاً للمدرب البرازيلي باولو كاميلي.

تعامل مسؤولي دبا الفجيرة بهدوء من الأزمة، وقرروا على الفور إغلاق ملف المدرب الألماني الذي قاد «النواخذة» في الموسم الماضي، ولم يتأخروا في التعاقد مع البرتغالي باولو سيرجيو الذي يملك سجلاً فنياً حافلاً، حيث سبق له العمل مع أندية فيتوريا جيمارايش، وسبورتنج لشبونة الذي حقق معه وصافة الدوري البرتغالي، وحقق أيضاً كأس اسكتلندا مع فريق هارتس، ودرّب كلوج الروماني، والاتفاق السعودي.

«الفهود» والتانغو

قام نادي الوصل بالإبقاء على ارتباطه بالمدرسة التدريبية الأرجنتينية " التانغو"، عندما تعاقد مع المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، ليخلف مواطنه جابرييل كالديرون مدربه في الموسمين الماضيين، وهو ما يضمن بعض الاستقرار الفني للفريق الأول للكرة بـ«قلعة الفهود»، للتشابه المتوقع في فكر كلا المدربين.

يملك المدرب الجديد للوصل، سيرة مميزة على الصعيد الفني، حيث سبق وأحرز لقبي الدوري والكأس في الأرجنتين مع بوكا جونيورز العام الماضي، ومدرب الوصل من مواليد 20 يوليو 1975، وسبق أن لعب مدافعاً في صفوف أندية بوكا جونيورز، فياريال، أيك أثينا، تيغري وأونيفرسيداد كاتوليكا.

العقبي الضحية

بات المدرب التونسي مراد العقبي، أول ضحايا مقصلة المدربين في الموسم الجديد، بعدما أطاح به نادي اتحاد كلباء، قبل أيام من انطلاقة الموسم بمباريات كأس الخليج العربي، وعقب نهاية فترة الإعداد الخارجي، وبدون كشف عن الأسباب التي دفعت النادي العائد للمشاركة في دوري المحترفين، بعد احتلاله للمركز الثاني في دوري الدرجة الأولى للهواة في الموسم الماضي.

لم تأخذ إدارة نادي اتحاد كلباء، وقتاً طويلاً في إيجاد المدرب البديل، إذ أعلنت التعاقد مع المدرب الإيطالي فابيو فيفياني مساء اليوم نفسه الذي أعلنت فيه عن إقالة العقبي، وأعلن وقتها هلال محمد عبدالله المدير التنفيذي لشركة كرة القدم بنادي اتحاد كلباء، أن التغيير شمل جميع أفراد الجهازين الفني والإداري للفريق من دون استثناء، وتم اختيار حسن سعيد مديراً للفريق الأول، بدلاً من المدير السابق خلفان الدرمكي.

يذكر أن فيفياني، يخوض تجربته التدريبية الأولى في منطقة الخليج، بعد أن سبق وتولى تدريب عدد من الأندية الإيطالية والأوروبية، وتراهن إدارة اتحاد كلباء على قدراته التدريبية، لقيادة الفريق نحو البقاء في دوري المحترفين في الموسم المقبل، والابتعاد المبكر عن دائرة الصراع على الهروب من الهبوط.

المدربون القدامى

نجح معظم المدربين القدامى الباقين في دورينا، في تحقيق بطولات مع الأندية التي يقودونها في الموسم الجديد، إذ حقق خافيير أغيري مع الوحدة، كأس الخليج العربي للمحترفين في الموسم الماضي، وأولاريو كوزمين، حقق مع الأهلي دوري الخليج العربي في الموسم الماضي، إلى جانب عدد من الألقاب الأخرى في موسمي 2013 - 2014 و2014 - 2015.

فيما أحرز تين كات، كأس صاحب السمو رئيس الدولة مع الجزيرة، وإيفان يوفانوفيتش، أحرز مع النصر، كأس الأندية الخليجية عام 2014، وكأس المحترفين وكأس صاحب السمو رئيس الدولة عام 2015، وزلاتكو داليتش، حقق مع العين عدداً من البطولات، وآخرها الفوز بكأس السوبر في افتتاحية الموسم الماضي.

Email