أكد أن كل الأسباب متاحة لمعانقة المجد القاري

الكثيري: العين فريق عريق يملك شخصية البطل

ت + ت - الحجم الطبيعي

منح الكرواتي زلاتكو داليتش، المدير الفني للعين، لاعبي فريقه راحة من الحصة التدريبية المسائية، يوم أول من أمس، وذلك بعد أن أخضعهم إلى جرعة تدريبية صباحية، في الغابة المقابلة لمقر إقامة بعثة الفريق في فندق ترفل شارم بسالزبورغ النمساوية.

وتابع العين برنامجه بجرعات تدريبية مكثفة على فترتين صباحية ومسائية، يتخللهما برامج تدريبية خاصة بتقوية العضلات، والاستشفاء، وذلك بالمسبح وصالة الجمانيزيوم الملحقين بالنادي الصحي في الفندق.

وأكد مهاجم فريق نادي العين، سعيد الكثيري، أن أجواء التحضيرات للموسم الكروي الجديد في معسكر النمسا تبعث على التفاؤل، وكافة الترتيبات تمضي وفقاً للبرنامج الذي تم إعداده مسبقاً، ولا ينقصنا سوى انضمام «الدوليين» إلى صفوف الفريق، ووقتها سندخل مرحلة الإعداد الفني المطلوب في الحصص التدريبية المكثفة للفريق بالمعسكر.

وأشار الكثيري، إلى أن اللاعبين الشباب الذين استدعاهم المدرب أخيراً، من فريق تحت 21 سنة وأكاديمية الكرة العيناوية، نجحوا في الخروج بالمكاسب المرجوة، من خلال إظهار رغبتهم في تقديم أفضل مستوى والاستفادة من فترة التعايش الحالية مع فريق الكرة الأول وأتمنى للجميع التوفيق في المرحلة المقبلة.

وقال مهاجم فريق العين، إن التعامل الراقي الذي ظل يحظى به الجميع هنا من الجهاز الإداري في المعسكر بقيادة مطر الصهباني مدير الفريق، وعصام عبدالله الإداري، وتعاونهما اللافت مع اللاعبين، من خلال خبرتهما الكبيرة أسهمت كثيراً في تهيئة الأجواء بصورة مثالية وعززت من رغبة اللاعبين في مضاعفة الجهود والعطاء خلال الحصص التدريبية والمباريات الودية.

وتعليقاً على سؤال حول التحديات التي ظل يواجهها كمهاجم مواطن مفروض عليه أن ينافس في كل نادٍ مر عليه مهاجمين أجانب، قال: «لن أذيع سراً إن قلت لكم إنني طوال مسيرتي الكروية، لم يسبق لي وأن كانت منافستي المباشرة على مركز الهجوم مع لاعب مواطن، بيد أن مصلحة الفريق دائماً ستظل فوق كل اعتبار، في الوقت ذاته أجدني مطالباً بمضاعفة الجهود والعمل على رفع معدل التركيز كي أكون في درجة الجاهزية المطلوبة وعند حسن ظن المدير الفني زلاتكو في الوقت الذي يحتاج إليّ فيه الفريق، حتى تظل تلك المنافسة حاضرة».

مطلب أساسي

ورداً على سؤال حول مطالبة الجماهير للاعبين بحصد الآسيوية في الموسم الجديد، قال: «المؤكد أن استعادة لقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم، مطلب أساسي من كل لاعب بالفريق والأجهزة الفنية والإدارية، وكل منتسب إلى هذا الكيان الرياضي الشامخ، وليس مطلباً للجماهير فحسب، وفي اعتقادي أن كل الأسباب متاحة بالنادي في الوقت الحالي لمعانقة المجد القاري، فالعين فريق عريق يملك شخصية البطل».

وأكمل: قبل أن أنتقل إلى صفوف العين، كنت أدرك جيداً قيمة ومكانة النادي الذي سأنتمي إليه، وجماهير العين اعتادت من فريقها تحقيق البطولات المتوالية، ولا يمر موسم إلا ويعزز «الزعيم» من رصيد إنجازاته ببطولة أو اثنتين، لذلك فإن تطلعاتها دائماً تتناسب مع حجم ناديها الكبير، والذي لا يضع سقفاً لطموحاته، لأنه ليس كبقية الأندية التي تعتبر أي بطولة إنجازاً غير عادي.

وزاد: العين هدفه واضح وأولوياته محددة، الأمر الذي يدركه الجميع من إدارة ولاعبين وجهاز فني وجماهير، وكل من له علاقة بهذا النادي الكبير، وفي اعتقادي أن الوقت الحالي هو الأنسب لحصد الآسيوية، بل أعتبر أن الفريق أمام فرصة ذهبية لتحقيق الطموحات القارية».

الحظوظ متساوية

وبسؤاله عن منافسي العين في مشواره القاري، قال: «الحقيقة كما أننا نستعد للمسابقة القارية الأقوى، فهم أيضاً يتأهبون والحظوظ دائماً قبل ركلة بداية أي مباراة تكون متساوية، ولكن ما يميز العين أنه الفريق البطل الوحيد الذي حقق لقب آسيا في أندية غرب القارة، وصاحب الخبرة الأكبر والشخصية الأقوى مع الاحترام لجميع المنافسين».

وذكر: لا توجد مباراة في كرة القدم سهلة، بيد أنني كنت أتمنى مواجهة لوكوموتيف الأوزبكي، مع كل الاحترام للمنافس، ذلك أن لقاءه سيكون خالياً من الضغوط التي دائماً ما تكون حاضرة في أجواء «الديربيات» بين الفرق الخليجية.

سقف الطموحات

وحول تقييمه لتجربته مع فريق العين خلال الموسمين اللذين أمضاهما مع الفريق، قال: «أعتقد أن أي لاعب تتسنى له فرصة الحصول على شرف الدفاع عن شعار العين، تجده مطالباً برفع سقف طموحاته، لأن خزينته مليئة بالإنجازات، وبطولتا الدوري والكأس أصبحتا من الأهداف الطبيعية بالنسبة لجماهيره العريضة، لذلك الأولوية حصد البطولة الآسيوية، والعين يفرض علينا أن نرفع من سقف طموحاتنا كلاعبين، الأمر الذي تعلمته في هذا النادي الكبير».

شارة دولية

قال سعيد الكثيري: «المؤكد أن الأهداف الشخصية لا يمكن أن تتقدم الطموحات الجماعية للفريق في عالم كرة القدم، فهدفي الرئيس مرتبط بالإنجاز القاري والمتمثل في حصول فريقي على لقب دوري أبطال آسيا، وبعدها أدرك جيداً أن موسمنا طويل والتحديات التي تنتظرنا فيه على الصعيدين القاري والمحلي كبيرة، لذلك المدرب في حاجة لكل لاعب مسجل بقائمة فريقه وشخصياً أتطلع إلى العودة لصفوف المنتخب، ولا أستبعد هذا الأمر، خصوصاً إذا ارتفع معدل مشاركاتي في المباريات الرسمية بالموسم الكروي الجديد».

Email