عدم تفرغ اللاعبين مشكلة في دورينا 1-2

نجوم دوري المحترفين يطلقون صرخــــــة استغاثة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتقد الكثيرون أن مشكلة التفرغ من الدوام التي يشكو منها بعض نجوم الألعاب الجماعية والفردية محصورة في هذه الفئة التي كثيراً ما صرخت وهي تطالب بإيجاد حل لها لأنها تجد صعوبة في إحداث التوفيق بين العمل والمناشط الرياضية المختلفة التي يمارسونها، لكن هنالك صرخة لم تصل مسامع المسؤولين من قبل ولم يطلقها أصحابها، وهم نجوم دوري المحترفين لكرة القدم الذين يشتكون من معاناة الدوام والمجهود الذي يبذلونه في العمل ومن ثم في التدريبات والمباريات، ويشتكي هؤلاء بألم من حاجتهم الماسة للتفرغ خاصة أن كرة القدم لعبة شاقة جداً تتطلب الراحة والتركيز.

وعبر »البيان الرياضي« أطلق اللاعبون صرختهم لعلها تصل إلى من يمتلك الحل السحري الذي يعالج ما ينشدونه حتى يتمكنوا من تطوير مستوياتهم والاهتمام بالكرة فقط، واشتكى اللاعبون وغيرهم من زحمة وإرهاق الدوام اليومي وطالبوا بعدالة المنافسة باعتبار أن نجوم الأندية التابعة لإمارتي أبوظبي ودبي يجدون فرصة التفريع.

»البيان الرياضي« فتح هذا الملف المهم بهدف الوصول إلى حل عن طريق الجهات المختصة يساهم في تطور المنافسة واستمع إلى آراء عدة من قبل إداريين ولاعبين ووكلاء لاعبين معتمدين، لمعرفة الجهة التي يمكنها حل المشكلة، حيث تباينت الآراء التي رمت بالمسؤولية على هيئة الشباب والرياضة واتحاد الكرة. ومع طرح المشكلة ووضع النقاط على الحروف تبقى الأندية في انتظار نتائج إيجابية تعود عليها وعلى كرة القدم في الدولة بالمصلحة العامة.

صرخة استغاثة

أطلق عدد كبير من اللاعبين صرخة استغاثة من إرهاق الدوام الذي يأخذهم من التدريبات والمباريات ويكون سبباً لمعاناة بلا حدود، ويتخوف البعض من ضياع موهبته بين إرهاق الدوام اليومي ومشقة التدريبات والمباريات، كما اشتكى بعض المدربين والإداريين من عدم تفرغ اللاعبين لكرة القدم، ما جعل كابتن أحمد مبارك مدير فريق الشارقة يؤكد أن ما يحدث حالياً نصف احتراف وليس احترافاً كاملاً، واتفق مع هؤلاء إبراهيم حمادي وكيل اللاعبين الذي تناول الأمر من جوانب عدة، وحذر من التأثير الصحي على اللاعب نفسه وعلى الضرر الذي يقع على المنتخبات الوطنية، ولم يترك حمادي خياراً للاعب غير التفرغ.

مصلحة المنتخب

وقال وكيل اللاعبين إبراهيم حمادي، إن موضوع ارتباط اللاعب المحترف بالدوام يعتبر في غاية الأهمية لأنه متعلق بمصلحة الكرة الإماراتية التي يعمل الجميع على تطورها وتقدمها، ذاكراً أن ذهاب اللاعب المحترف للعمل قد يحرم المنتخب من لاعب صاحب موهبة عالية، لأن الدوام يؤثر على مستواه فنياً وبدنياً ويجعله غير قادر على تقديم كل موهبته، مؤكداً أن النظرة يجب أن تكون وطنية في هذا الأمر، وأضاف: عندما يكون اللاعب مشغولاً بعمله فإن ذلك يجعله غير مركز في التدريبات والمباريات لأنه سيكون مشغول البال وهذا سلوك غير احترافي يقلل من مردود اللاعب، وحينها لن يتم اكتشاف موهبته الحقيقية ويضيع على المنتخب لاعب كان يمكن أن يفيده كثيراً.

وقال حمادي إن الدوام أيضاً له ناحية سلبية أخرى لأنه يستهلك طاقة اللاعب البدنية وقد يحرمه من المشاركة في التدريبات ويؤثر عليه حتى من ناحية صحية، ذاكراً أن اللاعب يمكن أن يكتفي بتدريبين فقط خلال الأسبوع، وبالتالي تكون لياقته البدنية ضعيفة وغير جاهز للعب، وهذا الحديث يشمل عشرات اللاعبين.

تفوق

وقال وكيل اللاعبين إن التفرغ مهم للاعب خاصة أنه محترف، وكرة القدم مهنة قائمة بذاتها والنجاح في أي عمل يتطلب الاجتهاد والتفاني حتى يتطور هذا العمل، وكرة القدم بالنسبة للاعب عمل، لذلك يجب أن يكون متفرغاً إذا كان راغباً في التطور.

وأشار حمادي إلى تفوق فرق أندية أبوظبي ودبي، وقال إن أحد أسباب هذا التفوق يعود للتفرغ، وبالتالي يتم اختيار من يلعبون لهذه الفرق للمنتخب لأنهم متفرغون لكرة القدم ويؤدون بشكل جيد، ولديهم القدرة على إبراز كل موهبتهم بخلاف أندية الإمارات الشمالية التي لا يتم اختيار عناصرها للمنتخب رغم وجود المواهب، ولكن ارتباط اللاعبين بالدوام يؤثر على مردودهم في المباريات، خاصة أن هنالك لاعبين يتخلفون عن التدريبات لأن الذهاب إلى التمرين بعد الدوام يعتبر في غاية الصعوبة بجانب أن الفرق أحياناً تؤدي تدريبات صباحية، وهنالك لاعبون يقيمون في إمارة ويعملون بها لكنهم يلعبون لمصلحة فريق في إمارة أخرى، وإذا كان اللاعب يداوم في عمله ويقود سيارته مسافة طويلة حتى يصل إلى مكان التدريب فإنه بالتأكيد لن يحقق الفائدة المطلوبة من التمارين.

تدخل

أكد إبراهيم حمادي أهمية التدخل السريع والعاجل لحل مشكلة ذهاب اللاعب إلى العمل وارتباطه بدوام يومي، ودعا قادة الرياضة للتدخل في هذا الموضوع وإصدار قرارات تدعم مصلحة الكرة الإماراتية.

تنافس

راهن إبراهيم حمادي وكيل اللاعبين على أن كرة القدم ستتطور أكثر خلال فترة وجيزة إذا تم تفرغ اللاعبين، مؤكداً أن فرق الإمارات الشمالية بها مواهب مميزة وتفرغها في مصلحة المنتخب الوطني، لأن ذلك سيرفع درجة التنافس في الدوري بعد أن تصبح كل الفرق جاهزة بدنياً وفنياً ونفسياً للمباريات ما يساعد على مشاهدة مباريات قوية تتوفر فيها فرص الاحتكاك الذي يولد المواهب ويطور مستوى كل اللاعبين.

وتمنى حمادي أن يجد هذا الموضوع حظه من الاهتمام بإصدار قرار من قيادات الدولة التي تولي الرياضة بمختلف مناشطها الكثير من الاهتمام.

الجرمن: صعوبة حل المشكلة عن طريق الأندية

قال خليفة الجرمن رئيس مجلس إدارة نادي عجمان إن عدم تفرغ لاعبيه أثر على مردودهم الفني في الموسم الماضي بدوري المحترفين وكان واحداً من أسباب الهبوط.

ووصف الجرمن موضوع التفرغ بأنه في غاية الأهمية ويحتاج إلى دراسة ومتابعة ومناقشات على أعلى المستويات، مؤكداً أن تفرغ لاعبي بعض الأندية وعدم تفرغ البعض يلغي مبدأ المساواة ويمنح الأفضلية لفرق بعينها، وقال: حتى في التعاقدات فإن اللاعب المميز يفضل الانتقال للنادي الذي سيفرغه سواء أكان في أبوظبي أم دبي، لأن ذلك بالنسبة له الخيار الأفضل والأنسب والذي يساعده على تطويره مستواه ويجعله متفرغاً لممارسة كرة القدم دون أن يتعرض للإرهاق أو يتأثر بدنياً.

وأضاف رئيس مجلس إدارة نادي عجمان: ما تملكه بعض الأندية لا يتوفر لغيرها فأين هي عدالة التنافس في ذلك وأين المساواة بين الفرق التي تلعب في دولة واحدة؟!

مشكلة المنتخب

وقال الجرمن إن المشكلة أكبر من معاناة الأندية من التفرغ، مشيراً إلى أن المنتخبات الوطنية أيضاً تواجه هذه المشكلة لأن اللاعب الدولي إن كان غير متفرغ مع النادي الذي يلعب له، فإنه لن يجد فرصة التفرغ أيضاً مع المنتخب الوطني، وهذا بالتأكيد ينعكس على عطاء اللاعب، ومنتخباتنا الوطنية التي يجب أن تكون النظرة إليها هي الأهم والأعلى لأن الهدف من المنافسات والأندية تكوين منتخبات وطنية قوية وتوفير كل ما يساعد اللاعب على تقديم أفضل ما عنده، وقال الجرمن إن ذلك يؤكد خطورة المشكلة وضرورة حلها من أجل مصلحة الكرة الإماراتية التي تتطلب تفرغاً كاملاً للاعبين حتى تصبح المنافسات أقوى، وبالتالي تكون المنتخبات الوطنية أفضل.

حل صعب

ذكر خليفة الجرمن أن حل مشكلة التفرغ صعب لأن الأندية ليس باستطاعتها أن تفعل شيئاً، وقال: هذه المشكلة مسؤولية هيئة الشباب والرياضة لأنها المؤسسة الأعلى في الرياضة ويمكن أن توفر حلاً مناسباً ومرضياً للجميع ويساهم في تطور كرة القدم.

وقال الجرمن إن التفرغ يتم بواسطة المجالس الرياضية، كما يحدث من قبل مجلسي أبوظبي ودبي، وإنه غير ملم بتفاصيل القوانين التي تحكم التفرغ والتي تعتمد عليها المجالس، ذاكراً أنها مؤسسات محلية تساعد أنديتها بالطريقة التي تراها مناسبة، لكن يجب أن يكون هنالك تساوٍ بين الأندية.

وأكد أن قضية التفرغ حلها ليس عند الأندية ويجب حلها من المؤسسة الرياضية العليا، لكنه عاد وقال متسائلاً: هل قامت الأندية بمحاولات لحل هذه المشكلة والاتصال بالجهات المسؤولة لتعرض مشكلتها؟! وذكرأنه من الأهمية نقل المشكلة لهيئة الشباب والرياضة والعمل سوياً على حلها، وقال: خطورة المشكلة ليست في التمييز ولكن في حجم التأثير السلبي وانعكاسه على الكرة الإماراتية لذلك يجب أن يكون هنالك حل عاجل ومناسب.

أحمد مبارك: تطوير الكرة يتطلب احترافاً حقيقياً

قال الكابتن أحمد مبارك مدير فريق الشارقة، إن الملك يعاني من مشكلة عدم تفرغ اللاعبين للتدريبات والمباريات، ذاكراً أن اللاعب يفترض أن يكون متفرغاً لكرة القدم وألا يرتبط بدوام آخر لأنه محترف ولأن كرة القدم أصبحت مهنة بعد التحول إلى الاحتراف، وتشكل مصدر دخل جيداً للاعب، معتبراً أن ما يحدث حالياً في الدولة نصف احتراف لأن اللاعب يكون موزعاً طاقته وتفكيره بين الدوام وكرة القدم.

وأكد مبارك أن هذا السلوك لن يطور كرة القدم لأن التطوير يتطلب احترافاً حقيقياً مستوفياً لكل المعايير، مشيراً إلى أن الدوام يفقد المنافسة عدالتها ولا يكون هنالك تكافؤ بين الفرق لأن بعض الأندية تفرغ لاعبيها وأخرى لا تستطيع أن تفعل ذلك، وأضاف: يفترض أن يكون هنالك بند واضح في عقود اللاعبين يلزم بالتفرغ التام للنادي لأنه حتى الآن لا يوجد قانون واضح يسمح بالتفرغ.

معاناة

أشار أحمد مبارك أن فريقه يعاني بشدة من ارتباط اللاعبين بالدوام اليومي وأن المعاناة تشمل أندية الشارقة والمناطق الشمالية بخلاف أندية أبوظبي ودبي التي تنجح في تفرغ اللاعبين بعكس بقية أندية الدولة، وفي ذلك عدم تساو يجعل الأفضلية للأندية التي يأتي لاعبها للملعب مرتاحاً دون إرهاق ودون أن يعاني من ضغوط الدوام.

وقال مبارك إن ذلك يجعل العدالة غائبة بين الأندية ويمنح الأفضلية لفرق بعينها، مشدداً على أهمية وجود تنافس عادل حتى تتساوى كل الفرق وبعدها يتفوق الفريق الأكثر عطاءً داخل الملعب.

واعتبرأن الدوام يؤثر كثيراً على مردود اللاعب ويجعله مرهقاً ومشغول البال ولا يستطيع أن يقدم كل ما عنده، مؤكداً أن تطوير اللعبة يفرض التدخل وفتح هذا الملف لحل المشكلة بتفرغ جميع اللاعبين حتى يشاهد الجمهور منافسة أقوى.

تدخل

وقال مدير فريق الشارقة إن حل المشكلة يتطلب تدخلاً اتحادياً وليس محلياً لأن المشكلة تشمل العديد من الأندية.

أحمد الشاجي: الدوام يلحق ضرراً كبيراً باللاعب

أكد أحمد الشاجي حارس مرمى فريق الإمارات أن تأثير ذهاب اللاعب إلى الدوام أمر لا يختلف عليه اثنان وأنه يلحق ضرراً كبيراً باللاعب ويجعله غير قادر على تطوير مستواه ومعالجة سلبياته بالنحو المطلوب، لأنه غير متفرغ لكرة القدم ولديه مهام أخرى، ذاكراً أن اللاعب المحترف بخلاف الدوام لديه ارتباطاته ومشاغله الخاصة مع أنه يجب أن يكون متفرغاً بقدر الإمكان لمهنة كرة القدم.

إرهاق

وقال الشاجي إن ارتباط اللاعب بالدوام يجعله يعاني من الإرهاق وقد يكون سبباً في حرمانه من المشاركة في بعض التدريبات، منوهاً إلى أن الفرق تتمرن يومياً وأحياناً في الفترات الصباحية التي يفترض أن يكون فيها اللاعب في دوامه وفي التدريب أيضاً، وتساءل الشاجي: كيف سيجمع اللاعب بين الاثنين.. هل سيذهب إلى عمله أم إلى تدريبه؟!

وقال حارس مرمى الصقور إنه لا يدري الجهة التي يمكن أن تساهم في حل المشكلة سواء أكانت حكومة رأس الخيمة بالنسبة لفريقه أم اتحاد الكرة أم أي جهة أخرى، لكنه شدد على ضرورة عدم إلزام اللاعب بالدوام، ذاكراً أن الاحتراف بمعناه الحقيقي يتطلب أن يكون اللاعب متفرغاً للتدريبات والمباريات حتى ينجح في تطوير مستواه، وقال الشاجي إنه على المستوى الشخصي لا يواجه مشكلة في الدوام لأن الجهة التي يعمل بها تتفهم ظروفه وتسمح له بالمغادرة قبل ساعة من نهاية الزمن الرسمي للدوام حتى يتمكن من اللحاق بالتدريب، لكن هنالك الكثير من اللاعبين الذين يواجهون مشكلات ويجدون صعوبات في الجمع بين التدريبات والدوام، مؤكداً ضرورة حل المشكلة حتى يصبح اللاعب متفرغاً لكرة القدم فقط إلى حين سن الاعتزال.

رضا عبد الهادي: مطلوب التنسيق بين اتحاد الكرة والمؤسسات

قال الدولي رضا عبد الهادي لاعب الشعب الحالي والجزيرة السابق إنه مع تفرغ اللاعب حتى يركز على كرة القدم وتطوير مستواه لكنه في الوقت ذاته يرى أن التفرغ النهائي صعب للغاية، وقال: إذا كان اللاعب عمره 24 عاماً وأمامه 10 سنوات على سن الاعتزال يكون من الصعب تفرغه كل هذه السنوات الطويلة.

وأكد رضا في الوقت ذاته صعوبة تخلي اللاعب عن الوظيفة لأنها تمثل له مستقبله، وكرة القدم حسب قوله غير مضمونة، ذاكراً أن اللاعب يمكن أن يتعرض للإصابة أو تنتهي مسيرته مبكراً في الملاعب، وبالتالي سيجد صعوبة في توفير دخل يقابل به مصروفاته، وقال إن الدوام من ناحية تأمين المستقبل مهم بالنسبة للاعب ومفيد أيضاً من الناحية المادية، مشيراً إلى أن اللاعب إذا لديه راتب من ناديه وراتب من الجهة التي يعمل بها فإن ذلك يجعله يدخر مبلغاً للمستقبل أو الاستفادة منه في أي مشروع، لكن لاعب الشعب عاد وقال إن الإرهاق والضغط المتواصل يؤثر على اللاعب، لذلك يمكن الالتزام بالدوام مع مراعاة مشاركة اللاعب في المباريات والتدريبات، ذاكراً أن فريقه عندما كان يلعب بالدرجة الأولى لم تكن هنالك مشكلة لأن كل المباريات تقام يومي الجمعة والسبت لكن الوضع مختلف مع دوري المحترفين لأن المباريات تقام خلال أيام الأسبوع.

الحكام

وذكر رضا عبد الهادي أن تحركات لجنة التحكيم لجعل الحكم متفرغاً من وظيفته حتى يدير المباريات بتركيز خطوة سليمة لأن الحكم لا يمكن أن يخرج من الدوام ظهراً ليقطع مسافة طويلة بسيارته ساعات عدة من أجل إدارة مباراة لأنه سيكون مرهقاً وغير مركز، وأن اللاعب مثل الحكم يحتاج إلى الراحة أيضاً حتى يتمكن من تقديم مستواه الحقيقي.

تنسيق

وأشار رضا عبد الهادي إلى أن اتحاد الكرة يمكن أن يلعب دوراً مهماً في حل المشكلة بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية التي يعمل بها اللاعب، ذاكراً أن كل مؤسسة يمكن أن تمنح اللاعب عطلة عن العمل يوماً قبل المباريات ويوماً بعدها، وبذلك يكون اللاعب قد حافظ على الارتباط بالعمل وملتزماً بأداء المباريات بشكل جيد دون أن يواجه مشكلة.

مردود

معضد: توفير العدالة

دعا أحمد معضد كابتن فريق دبا الفجيرة إلى تفرغ جميع لاعبي أندية دوري المحترفين أسوة بأندية أبوظبي ودبي، مؤكداً أن تطبيق المنظومة الاحترافية بصورتها السليمة وتوفير العدالة يتطلب التفرغ، وقال معضد إن التزام اللاعب المحترف بالدوام يخل بالسلوك الاحترافي وإنهم يعانون من هذه المشكلة التي تتطلب الحل العاجل قبل انطلاق مباريات الموسم الجديد، ذاكراً أن اللاعب يكون في دوامة ما بين الذهاب إلى العمل وتفقد أحوال أسرته والالتزام بالتدريبات وأداء المباريات وقال إن ذلك وضع مرهق للغاية ويؤثر سلباً على مردود اللاعب فنياً ويجعله غير قادر على العطاء الجيد، وقال كابتن دبا الفجيرة إنه لا توجد مقارنة بين وضع اللاعبين المحترفين في أبوظبي ودبي مع بقية لاعبي الأندية الذين يلعبون بالإمارات الأخرى، معتبراً ذلك سبباً رئيساً يمنح الأفضلية في النتائج والمراكز لأندية العاصمة ودبي.

وقال معضد إن اللاعب المحترف يحتاج إلى أن يكون مركزاً فقط في كرة القدم حتى يجعل كل همه تطوير مستواه وتقديم أفضل ما عنده للفريق الذي يلعب له، وإذا حدث ذلك فإن الدوري سيصبح أكثر قوة وجاذباً للجماهير، وأضاف: أحياناً اللاعب لا يستطيع أن يكمل المباراة لأنه يكون مرهقاً بالدوام والتدريبات أو مجهوده يكون أقل من الآخرين، لكنه إذا تفرغ تماماً للكرة فإنه سيظهر بمستوى أفضل.

إيجابيات

مجالس رياضية

ذكر وكيل اللاعبين إبراهيم حمادي أن مجلسي أبوظبي ودبي يفرغان لاعبي فرق الإمارتين ويدفعان لهم مرتبات شهرية وأن ذلك انعكس إيجاباً على مردود اللاعب الذي يجد راتباً شهرياً من المجلس الذي يتبع للإمارة، وفي الوقت ذاته يضمن أن الوظيفة في انتظاره بعد اعتزاله كرة القدم ويجد نفسه متفرغاً بالكامل لممارسة نشاطه الرياضي وتركيزه منصباً على التدريبات والمباريات، وبالتالي يجد المنتخب الوطني لاعباً جاهزاً من كل النواحي، وقال حمادي إن إقامة مجالس رياضية في بقية الإمارات يمكن أن يكون حلاً إذا توفرت لهذه المجالس الإمكانات المادية التي تجعلها تفرغ اللاعب من وظيفته وتدفع له راتبه، لكنه وحسب قوله لا يريد أن يكون دور المجالس دورها وإمكاناتها المالية ضعيفة لأنها بذلك لن تؤدي الهدف المطلوب والخاص بتفرغ اللاعب بجانب مهامها الأخرى.

تدخل

الرمادي: ارتباط اللاعب بالعمل يؤثر على انضباطه بالتدريبات

أكد أيمن الرمادي المدرب السابق لفريق حتا أن اللاعب يجب أن يجعل من كرة القدم عالمه الخاص بالانتظام في التدريبات وألا ينشغل بالعمل الذي يرهقه ويخلد للنوم مبكراً حتى يستفيد من تمارينه اليومية والشاقة، مؤكداً أن ارتباط اللاعب بالعمل مشكلة تتطلب الحل لأنها تؤثر على حضوره وانتظامه في التدريبات وعلى مردوده الفني لأنه يكون مجهداً وفاقداً للتركيز، وذكر الرمادي أنه عاني مع هذه المشكلة عندما كان مدرباً لفريق اتحاد كلباء عندما قاده للتأهل، مشيراً إلى أن بعض عناصر فريقه كانوا يقطعون أكثر من 100 كيلو متر من أجل الحضور للتدريب بعد نهاية الدوام وعندما يصل اللاعب للملعب يكون مرهقاً وشارد الذهن وغير قادر على الاستفادة من المران.

وقال الرمادي إن الوضع أصعب عندما يتعلق باللاعب المحترف لأن الاحتراف يفرض عليه التركيز في كرة القدم فقط.

إرهاق

طلال حمد يطالب إدارة ناديه بإنهاء معاناته

لم يجد طلال حمد لاعب فريق الصقور حلاً لمعاناته مع الدوام غير الاستغاثة بإدارة النادي لكي تسعى إلى تفرغه من ارتباطه بالذهاب إلى العمل يومياً، خاصة بعد أن وصل مرحلة صعبة من الإرهاق والمعاناة بالذهاب يومياً من الشارقة إلى مكان عمله بدبي ثم العودة إلى الشارقة ومنها التوجه لرأس الخيمة ليكون مع زملائه اللاعبين في التدريبات والمباريات، ودعا طلال حمد إدارة الصقور للتدخل، مؤكداً أنه يواجه صعوبة في التوفيق بين العمل والتدريبات، لكنه يضغط نفسه وسيظل يفعل ذلك أن لم تكن هنالك حلول للمشكلة التي يعاني منها على المستوى الشخصي بجانب عدد كبير من اللاعبين.

Email