الكوماندوز.. رصيد بشري متواضع

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما نتحدث عن فريق الشعب فنحن أمام المعاناة الكاملة، فلا دفاع منتظم، ولا هجوم ناجع، ولا أداء جماعي، قالوا إن الأزمة في عدم قدرة المدرب المقال طارق العشري على خلق الانسجام وإنقاذ الفريق من الهوة التي سقط فيها من بداية الموسم، وهو قول تدحضه المباريات التي تلت مرحلة العشري..

فإن كان العشري سيئا في إدارة المباريات وتحقيق الانسجام، فالإيطالي والتر زينغا ظهر أسوأ منذ تولى مسؤولية الفريق، وبعد أن كان الفريق يخسر بهدف أو اثنين صار حصالة الفرق جميعا، ومن لايفوز على الشعب برباعيات وخماسيات فالعيب فيه.

منذ تولى والتر زينغا والفريق إلى الأسوأ، وهنا يتضح الأمر جليا، أن العيب ليس في المدير الفني ولكن في المستطيل الأخضر هناك 11 لاعبا على الأغلب ليس فيهم صالح وطالح بل كلهم يتفاوتون في درجات السوء دون أي درجات للإجادة، وبالتالي فنحن أمام أزمة 11 لاعبا في الملعب، ولسنا أمام تكتيك جيد أو معيب.

في الشعب المحترفون سيئون واللاعبون المواطنون أداؤهم ليس أقل سوءا، ونفسية الفريق بالكامل في أدنى مستوياتها، فلا تجد قتالا في الملعب، ولا روحا ولا طموحاً، وهذا يضعنا أمام تساؤل خطير.. كيف يخرج الفريق من كبوته في الدور الثاني؟

أزمة متكاملة

في واقع الأمر فإن كانت الأزمة في مركز أو مركزين أو ثلاثة فالإنقاذ يصبح فترة الانتقالات الشتوية، حيث يبدأ الفريق في تعاقدات تسد ثغراته الدفاعية واحتياجاته الهجومية، ولكن ماذا إذا كان قوام الفريق بالكامل عاجزاً عن إثبات نفسه في الملعب؟

قد يبدو الكلام قاسيا على لاعبي الشعب، وربما يردون في الملعب لإثبات ذاتهم، وهذا أمر نتمناه، ولكن في ضوء ما مر على الفريق من مباريات، ومن خلال نظرة تحليلية فمن الصعب أن يعود الشعب مرة أخرى في الدور الثاني، طبعا كل شيء وارد وكرة القدم لا تعرف المستحيل.

ولكن بروح مباريات الدور الأول، فمهما تغيرت الأسماء تبقى الأزمة وتتضاعف، وعلى الإدارة في الكوماندوز أن تعي معنى كلمة «كوماندوز» وتنقلها للاعبين، فبالشكل الذي ظهر في 13 جولة.. هؤلاء ليسوا كوماندوز على الإطلاق، بل مجموعة وديعة ترضى بالخسارة وتستسيغها بشكل غريب..

توقعاتي أن الشعب مستمر في السقوط وكل أمنياتي أن يخيب ظني ويحرجني اللاعبون في الملعب، ليثبتوا أنهم «كوماندوز» اسم على مسمى.

Email