تعادل العين والشارقة في ليلة التتويج

النقطة 60 ختام مشوار الزعيم

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اكتفي العين بطل دوري الخليج العربي بالتعادل 1-1 أمام ضيفه الشارقة في المباراة التي جرت بينهما أمس على ملعب استاد هزاع بن زايد لحساب الجولة الأخيرة من دوري الخليج العربي لكرة القدم. تقدم العين بهدف السبق عن طريق اللاعب محمد عبد الرحمن الملقب بـ" عجب" ( ق 60) ورد واندر لي سانتوس بهدف التعادل للشارقة ( ق 74)، وبالنتيجة رفع العين رصيده إلى ( 60 نقطة) والشارقة إلى (26 نقطة).

جاءت بداية المباراة حماسية من الجانبين، وظهرت بوضوح رغبة كل منهما في الوصول إلى مرمي الآخر، فيما بدت هجمات الشارقة أخطر بعد أن تسنت له فرصتان عن طريق رودريغو وعبدالله غانم، حيث مرت تسديدة الأول إلى جوار القائم الأيسر، فيما اصطدمت الثانية في مدافع العين مهند العنزي وتحولت إلى ركلة ركنية لم يستفد منها الملك الشرجاوي، وبالمقابل ظهرت خطورة أصحاب الأرض على مرمي الضيوف مرتين عن طريق كيمبو والمدافع محمد أحمد وكلاهما سدد فوق العارضة، وذلك خلال الدقائق العشر الأولى من الشوط الأول.

هدوء

وهدأت وتيرة المباراة إلى حد ما مع مرور الوقت، وانحصر اللعب في وسط الملعب تقريباً من خلال التمريرات القصيرة مع بعض المحاولات الفردية المتفرقة هنا وهناك، قبل أن تعود الخطورة عن طريق البرازيلي رودريغو إدواردو كوستا الذي كاد أن يتقدم للملك بعد أن واجه مرمى العين، ولكنه سدد الكرة برعونة إلى جوار المرمى مهدراً فرصة أخرى للشارقة ( ق 22).

وفي الجانب تسنت فرصة للعين عن طريق السلوفاكي ميروسلاف ستوتش الذي تلقى تمريرة من منتصف الملعب وانفرد وحيداً في مواجهة مرمى الشارقة، ولكنه بدلاً من التسديد عكس الكرة أمام المرمى ليتدخل الدفاع الشرقاوي وينقذ الموقف، قبل أن يعود اللاعب نفسه ليتجاوز مدافع الضيوف ويسدد بقوة في المرمى، غير أن الكرة اصطدمت بالقائم الأيمن للمرمى وعادت إلى داخل الملعب ليضيع هدفاً محققاً للعين (ق 28).

هيمنة عيناوية

هيمن العين على مجريات اللعب محاصر الشارقة في نصف ملعبه ومهدداً مرماه بعدد من المحاولات عن طريق الأطراف والعمق، ولكنه لم يصنع الخطورة المأمولة بسبب التسرع والتمركز الدفاعي الجيد للضيوف والذين نجحوا في إبقاء النتيجة على ما هي عليه بالتعادل السلبي بعد مرور نصف الساعة الأولي من اللقاء.

لم تنجح المحاولة الجريئة للاعب الشارقة محمد سرور، عندما سدد من قرب منتصف الملعب كرة أرضية زاحفة أملاً في مباغتة الحارس العيناوي خالد عيسي، غير أن هذا الأخير تصدى للكرة بثقة وبدأ بها هجمة عيناوية انتهت عند الحارس الآخر محمد يوسف بعد ثلاث تمريرات تبادلها لاعبو العين وذلك، قبل أن يتألق الحارس الشرقاوي في التصدي لتسديدة مباغتة وبالغة القوة من محمد عبد الرحمن، في الدقيقة 37. وفي الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط طالب لاعبو العين بركلة جزاء بحجة دفع المدافع الشرقاوي عبدالله درويش لزميلهم كيمبو جيريس داخل منطقة العمليات، لكن حكم المباراة سلطان محمد صالح أمر بمتابعة اللعب وسط استهجان الجماهير العيناوية على المدرجات، لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين من دون أهداف.

عجب يتقدم لأصحاب الأرض وواندرلي يتعادل للضيوف

 

 

أجرى مدرب الشارقة مع بداية الشوط الثاني تعديلاً في صفوفه بخروج عبدالله درويش، ودخول عيسى أحمد، وجاءت بداية هذا الشوط مشابهة إلى حد كبير لما كانت عليه في الشوط الأول من اللقاء، حيث كانت الرغبة واضحة من كل فريق للوصول إلى مرمى الآخر، وظهرت أول فرصة لصالح العين عندما تلقى محمد عبد الرحمن تمريرة من محمد فائز وضعته في مواجهة المرمى تماماً، ولكنه رفع الكرة فوق العارضة ( ق 50)، في حين تألق الحارس خالد عيسى في التصدي لتسديدة أرضية مباغتة من البرازايلي روديغو أدواردو كوستا وأبعدها إلى ركلة ركنية لم يستفد منها الفريق الشرقاوي.

الهدف الأول

وبحلول الدقيقة ( 60) سعدت جماهير العين بأول أهداف فريقها عن طريق محمد عبد الرحمن "عجب" والذي استقبل تمريرة زميله كيمبو جيريس داخل المنطقة وراوغ المدافع الشرقاوي بطريقة رائعة قبل أن يسدد الكرة على يمين الحارس الشرقاوي معلناً تقدم فريقه بهدف دون رد، وبعدها مباشرة سحبه المدرب زلاتكو من الملعب لمصلحة شقيقه عمر عبد الرحمن الذي قابلت الجماهير دخوله إلى أرض الملعب بعاصفة من التصفيق.

وأجري المدرب زلاتكو تعديلاً ثانياً في صفوف العين أدخل بموجبه المهاجم الغاني أسامواه جيان بديلاً لإبراهيم دياكي وأتبعه بتغيير ثالث وأخير بدخول فارس جمعة بديلاً لمهند العنزي.

هدف التعادل

وفي الدقيقة (74) عادل فريق الشارقة النتيجة بواسطة لاعبه واندرلي سانتوس، الذي راوغ أكثر من مدافع عيناوي وسدد الكرة على شمال الحارس خالد عيسي مسجلاً هدفاً رائعاً، قبل أن يعود نفس اللاعب بعد دقيقة واحدة فقط ويهدد مرمى عيسى بتسديدة أخرى شبيهة مرت إلى جوار القائم الأيمن.

وعزز هدف التعادل من معنويات ودوافع لاعبي فريق الشارقة الذين سيطروا على مجريات اللعب، وقادوا عدداً من المحاولات الخطيرة على مرمى العين، وسط تراجع واضح من أصحاب الأرض، حتى أعلن الحكم عن نهاية المباراة بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.

12

في مشهد لافت ظهر الرقم ( 12) على قميص الكرواتي زلاتكو داليتس مدرب فريق العين لكرة القدم خلال تواجده على خط الملعب، في إشارة إلى عدد البطولات التي حققها الزعيم في منافسات دوري الخليج العربي لكرة القدم، وقد وجدت فكرة المدرب الكرواتي بارتدائه الرقم الذي يرمز إلى عدد بطولات العين استحساناً من الجماهير العيناوية التي هتفت له مشيدة بنجاحه مع الفريق البنفسجي.

احتفالات

أعلام بنفسجية تطوف بأرض الملعب

طافت الأعلام البنفسجية على ملعب استاد هزاع بن زايد قبل بداية مباراة العين والشارقة أمس في ليلة تتويج الزعيم بلقب دوري الخليج العربي لكرة القدم، وذلك في مشهد بديع تجاوبت معه الجماهير العيناوية الحاضرة في المدرجات، فيما ازدانت جنبات الاستاد بالعديد من المناظر والصور والبالونات البيضاء والبنفسجية، التي تعبر عن احتفالات أنصار الزعيم باللقب الأول في الموسم وتؤكد سعادتهم بالنجاحات. w

مشهد

حضور لافت من الأسر

حظيت مباراة العين والشارقة أمس على ملعب استاد هزاع بن زايد في ليلة تتويج الزعيم بلقب دوري الخليج العربي لكرة القدم بحضور لافت من الأسر والعائلات والجنس الناعم، على الجهة المخصصة لهم بمدرجات أفضل ملاعب العالم، وقد أضفى وجود العائلات في الملعب مشاهد رائعة، ما يؤكد الحب الكبير الذي يحظى به بطل دوري الخليج العربي 2015 من جميع أطياف المجتمع في العين.

هتافات

الملك يقدم الورود البنفسجية للزعيم

قبل بداية المباراة قدم لاعبو الشارقة وروداً بنفسجية للاعبي العين، بمناسبة التتويج بدرع دوري الخليج العربي، في لفتة بارعة وجدت صداها الطيب لدى جماهير العين الذين ردوا على المبادرة بعاصفة التصفيق وهتافات الاستحسان، وكانت باقات الورود والزهور الملونة انهالت على نادي العين من لاعبين وجهاز فني ومجلس إدارة ومن جهات ومؤسسات عديدة في الدولة قبل وبعد المباراة التتويجية.

فتح أبواب الاستاد مجاناً للجمهور

قررت إدارة العين فتح جميع أبواب استاد هزاع بن زايد مجاناً ومنذ وقت مبكر لإتاحة الفرصة للجماهير العيناوية للحضور والمشاركة في ليلة تتويج الزعيم بدرع دوري الخليج العربي للمرة الثانية عشرة في تاريخه والثالثة في عهد الاحتراف، وكان تأثير المبادرة واضحاً على مدرجات الاستاد التي احتشدت في الملعب وهي تحمل الأعلام والوشاحات البنفسجية، لتؤازر أبطال الدرع في ليلة العرس البنفسجي الكبير، وذلك خلال المباراة التي جمعت البطل بالشارقة أمس في الجولة الختامية للدوري.

Email