لعبت دوراً مؤثراً وفاعلاً في النجاحات

أكاديمية الزعيم .. مصنع الأبطال

ت + ت - الحجم الطبيعي

للنجاح مقوماته ومعطياته وأسسه، والحديث عن نجاحات نادي العين على مستوى كرة القدم لا يستقيم بمعزل عن الأساس الذي قام عليه وهو أكاديمية الكرة مكتشفة المواهب ومصنع الأبطال، التي طالما صقلت المواهب من اللاعبين، قبل أن تقدمهم بكل فخر واعتزاز ليثروا الميادين والملاعب الإماراتية.

سواء بالقميص البنفسجي، أو المنتخبات الوطنية والأندية الأخرى، التي بالكاد تخلو قوائمها من لاعب نشأ وترعرع في أكاديمية الزعيم، والعين الحاصل على لقب دوري الخليج العربي هذا الموسم ومواسم أخرى سابقة، ظل أكبر المستفيدين من الدور المؤثر والفعال الذي ظلت تلعبه أكاديمية النادي في مد الفريق الأول بالعناصر الموهوبة من لاعبي المراحل السنية ليسدوا النقص في صفوفه، ويعوضوا الغيابات، على نحو ما حدث هذا الموسم تحديداً.

شارك مع الفريق الأول هذا الموسم نحو 11 لاعبا من فرق الأكاديمية وكان لهم حضورهم المميز في مختلف المباريات، التي شاركوا فيها بعد أن استعان بهم الجهاز الفني لتعويض غياب عناصر أساسية، وبالفعل أثبتوا جدارتهم وقدموا أنفسهم بصورة مثالية للجمهور العيناوي، نالت رضا واستحسان الخبراء والفنيين والنقاد.

وطمأنت مشجعي الفريق على مستقبل الزعيم لسنوات قادمة، خصوصا وأن أغلب عناصر التشكيلة الأساسية الحالية للفريق البنفسجي صغار السن، بما يعزز إمكانية انسجامهم في فترة وجيزة مع القادمين الجدد بقيادة، لاعب متوسط الميدان أحمد برمان الذي حجز مكانه بصفة أساسية في تشكيلة الفريق، والمهاجم القناص يوسف أحمد، وريان يسلم شقيق اللاعب العيناوي السابق رامي يسلم، والحارس المتميز محمد بوسندة، والظهير راشد مهير، وسعيد المنهالي، وغيرهم من اللاعبين الذين تخرجوا من ملاعب أكاديمية الكرة العيناوية عرين المواهب ومصنع أبطال الكرة الإماراتية.

أدوار متبادلة

من جانبه، أشار المشرف الرياضي لأكاديمية نادي العين لكرة القدم عصام عبدالله إلى الدور المتبادل بين الأكاديمية والفريق الأول، حيث يعمل كل منهما في تعزيز نجاحات الآخر وتأكيدها.

وأضاف قائلاً: إذا كانت الأكاديمية العيناوية تدعم الفريق الأول بالعناصر الشابة والموهوبة، فإن الفريق الأول وبتحقيقه للبطولات والإنجازات يدعم أكاديمية الكرة والقائمين عليها، ويؤكد نجاحها في مهمتها الأساسية وهدفها الأول وهو تغذية الزعيم بلاعبين قادرين على تحقيق التطلعات، لافتا إلى أن الفريق الأول لكرة القدم هو روح النادي وقلبه، وبالتالي فإن نجاحه ينسحب على كل القطاعات الأخرى والعكس.

وتوجه عصام عبدالله بالتهنئة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس نادي العين رئيس هيئة الشرف، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة نادي العين، النائب الأول لرئيس نادي العين، النائب الأول لرئيس هيئة الشرف، والشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، وأعضاء المجلس والجهازين الفني والإداري واللاعبين وجماهير النادي بحصول العين على الدرع 12.

الهدف المهم

وعبر مشرف الأكاديمية العيناوية عن سعادته بوجود عدد كبير من لاعبي فرق المراحل السنية بالفريق الأول، بعد أن استعان بهم المدرب زلاتكو لسد النقص هذا الموسم، وقال إن كل اللاعبين الذين شاركوا في مباريات الفريق الأول من الأكاديمية أكدوا نجاحهم وأثبتوا جدارتهم بالدفاع عن شعار الفريق وطمأنوا جمهور النادي على مستقبل الفريق، مشيدا بالتواصل الناجح الذي تم بين الفريق الأول وقطاع الكرة بفضل خبرة مشرف الفريق الأول محمد عبيد حماد، في تربية وتطوير لاعب كرة القدم، إلى جانب وجود آلية مثالية لتصعيد اللاعبين من الأكاديمية إلى الفريق الأول والرديف.

وقال إن الجميع يعمل بقلب وعقل رجل واحد لتجهيز اللاعبين من النواحي التربوية والفنية قبل تصعيده للفريق الأول لرفع نسبة نجاحه واستمراره هناك.

للنجاح .. قصة أخرى

عزا عصام عبدالله النجاح الكبير الذي حققته الأكاديمية إلى الدعم اللامحدود والفكر الثاقب لشيوخ النادي بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس نادي العين، رئيس هيئة الشرف، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان النائب الأول لرئيس نادي العين، النائب الأول لرئيس هيئة الشرف.

وكذلك جهود الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين الرياضية، الذي ظل حريصاً دائماً على متابعة تدريبات فرق الأكاديمية وزيارة ملاعبهم وحضور مبارياتهم، ما عزز معنوياتهم وأشعرهم بالمسؤولية، وضاعف رغبتهم في الظهور على أفضل نسق، فضلا عن الإخلاص والتعاون وروح الجماعية والرغبة في النجاح، ما جعل الجميع يعملون بتناغم كامل ووفق أهداف محددة بدقة ووضوح.

حراس متميزين

كما أكد مشرف الأكاديمية العيناوية، على نجاح الأكاديمية العيناوية في تخريج حراس مرمى متميزين وتصعيدهم للفريق الأول، لافتا إلى أن مستقبل حراسة مرمى العين بخير في ظل وجود حراس شباب متميزين أمثال سلطان البلوشي الذي اختير من قبل أفضل حراس المرمى لموسمين على التوالي، وكذلك محمد سعيد بوسندة أحد أميز حراس المرمى بالمنتخبات، إلى جانب حمد المنصوري صاحب الطموح والرغبة والإرادة في التطور، ومحمد فاضل الذي يمتاز بمقومات مثالية من ناحية الطول والأخلاق والانضباط والمواظبة.

ولذلك فمستقبل مرمى العين في أمان ولا يوجد ما يدعو إلى القلق عليه، خصوصا وأن عمر الحارس طويل في الملاعب.

تفوق

تحدى الصعاب وتجاوز أصعب الظروف

أعرب مشرف الأكاديمية العيناوية عن سعادته البالغة كمشجع للعين بحصول الفريق على درع الدوري للمرة الثانية عشرة في تاريخه والثالث في عهد الاحتراف، وقال: إن الإنجاز يحسب للجهازين الإداري والفني واللاعبين، بعد أن تحدى الفريق الصعاب وتجاوز أصعب الظروف، المتمثلة في فقده عناصر عديدة ومهمة خلال مباريات الدوري بسبب الإصابات والإيقاف، إلى جانب حملة التشكيك في قدرات المدرب زلاتكو، واللاعبين الأجانب، وغياب الدوليين في المنتخب الوطني، ليتفوق العين على نفسه في ظل أسوأ الظروف.

ويصل بعزيمة الرجال ورغبة الأبطال، إلى منصة التتويج بالدرع قبل ثلاث جولات من نهاية المسابقة، لافتا إلى أن الإنجازات وتحطيم الأرقام القياسية أمر ليس غريبا على الزعيم، الذي عود أنصاره ومحبيه في كل مكان على البطولات والانتصارات، وشدد على اللاعبين بضرورة متابعة الجهود وتعزيز النجاحات الداخلية في المسابقة الآسيوية، طالبا منهم التسلح بالثقة، والعمل على تحقيق المزيد من البطولات خلال المرحلة المقبلة.

احصائية

11 ناشئاً شاركوا مع الفريق الأول

 

أوضح عصام عبدالله، أن جميع فرق المراحل السنية بنادي العين حققت نجاحات كبيرة في مسابقات الموسم، حيث تتصدر فرق الـ18 والـ16 والـ15 والـ14 والـ13 دورياتها، لافتا إلى أن أكثر من 11 لاعبا في الأكاديمية يشاركون حاليا مع الفريق الأول والمنتخبات الوطنية المختلفة بالدولة.

ممتدحا الجهود الكبيرة التي يقوم بها مدير القطاع الرياضي بنادي العين خليفة سليمان، الذي ظل في حالة استنفار طوال الوقت، وفي زيارة دائمة لكل فروع الأكاديمية بالعين في المقام وزاخر واليحر ومزيد وغيرها، حتى إن المسؤولين في هذه الفروع يتوقعون حضوره في أي وقت من ساعات اليوم ولذلك يبقون دائما على أهبة الاستعداد، ما انعكس إيجابا على أداء المدربين والتزامهم وتاليا على اللاعبين.

كما عبر عن شكره لمدير القطاع الرياضي على ما ظل يقدمه من خدمات، لافتاً إلى أن مهامهم تتركز على متابعة اللاعبين خارج الأكاديمية والتدقيق في مواقيت نومهم ونوعية أكلهم وشربهم ومراقبة سلوكياتهم، فيما يبقى الجانب الفني منوطا بالأجهزة الفنية والمدربين.

Email