الجوارح والعميد يتعادلان في ذهاب نصف نهائي «خليجي 30»

النصر والشباب يؤجلان الحسم إلى موقعة الإياب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أجّل النصر والشباب حسم بطاقة التأهل إلى نهائي بطولة كأس الأندية الخليجية (خليجي 30) إلى موقعة الإياب 19 مايو الجاري على ملعب الجوارح بعد أن فرض التعادل بهدف لمثله نفسه عليهما في مباراة نصف النهائي، التي أقيمت أمس على استاد آل مكتوم.

وافتتح الجوارح التسجيل في الدقيقة الأولى بواسطة البرازيلي لوفانور وعادل السنغالي ابراهيما توريه للنصر (ق 35)، ووضعت نتيجة التعادل الإيجابي الشباب في موقف أفضل ويكفيه حسم المباراة بالتعادل السلبي لاقتلاع ورقة العبور إلى النهائي.

وشهدت المباراة أداء قويا من الطرفين، خصوصا في الشوط الأول، الذي تقاسم فيه الفريقان السيطرة وانتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله وبالرغم من تراجع الأداء قليلا في الشوط الثاني، إلا أن المباراة حافظت على إثارتها حتى الدقائق الأخيرة.

نزل النصر المباراة بتشكيلة ضمت أحمد شمبيه، أحمد ابراهيم، خليفة مبارك، عصام ضاحي، محمود خميس، رينان غارسيا، علي حسين، طارق أحمد، بابلو هيرنانديز، بريت هولمان، ابراهيما توريه. واختار الصربي ايفان يوفانوفيتش إبقاء لاعب الوسط عامر مبارك على الدكة، ولعب الشباب بتشكيلة ضمت سالم عبدالله، مانع محمد، محمد علي عايض، محمد مرزوق، داوود علي، محمود قاسم، حسن ابراهيم، حيدروف عزيز بك، كارلوس فيلانوفيا، لوفانور سوسا، وإدغار داسيلفا.

وكما كان متوقعا جاءت المباراة سريعة الأحداث من البداية، ومنذ الدقيقة الأولى قاد الجوارح هجمة من الجهة اليمنى بواسطة داوود علي، الذي لعب عرضية طويلة لحق بها البرازيلي ادغار داسيلفا وحوّلها إلى مواطنه لوفانور، الذي لم يجد أي صعوبة في إسكانها داخل الشباك، معلنا عن افتتاح التسجيل للشباب.

ونزل الهدف صدمة على لاعبي النصر، الذين تجمدت أرجلهم على أرضية الملعب لبضعة دقائق، استغلها الشباب في الضغط، قبل أن يستوعب لاعبو العميد مفاجأة الهدف الأول وحاولوا الرد بسلسة من الهجمات الخطرة بواسطة السنغالي توريه ثم تسديدة من البرازيلي غارسيا (ق8) لكن دفاع الشباب كان يقظا ونجح في التصدي للكرة.

تغطية

كرّر النصر محاولاته لإدراك التعادل بهجمات منظمة معتمدا فيها على التمريرات القصيرة وانتقال الكرة في كافة الاتجاهات، لكنها مثل كل مرة كانت تفتقد إلى الدقة واللمسة الأخيرة، وساعدت هذه الطريقة مدافعي الشباب على التغطية الجيدة وغلق المساحات أمام بريت هولمان وابراهيما توريه، ورد الجوارح بهجمة سريعة قادها لوفانو، الذي كاد يضيف الهدف الثاني لكن تسديدته مرت قريبة من مرمى أحمد شمبيه.

واستمر الشباب في الضغط على دفاع النصر بواسطة ادغار، الذي تمكن في الدقيقة 28 من اختطاف الكرة من عصام ضاحي وخليفة مبارك، وأخذ طريقه باتجاه المرمى، لكنه تباطأ في التسديد، ومكن ضاحي من التدخل وإبعادها إلى الركنية، ثم عاد ادغار وخطف الأنظار إليه عندما اقتنص كرة داخل منطقة 18 متر وحولها إلى المرمى، لكنها ارتطمت بالقائم وعادت إلى الملعب (ق 34).

ونجح العميد في إعادة المباراة إلى نقطة البداية بهدف جميل من رأسية ابراهيما توريه (ق 35)، الذي استغل كرة طويلة لعبها محمود خميس، ووضعها دون صعوبة في شباك سالم عبد الله.

وبشكل عام تقاسم الفريقان السيطرة على أحداث الشوط الأول، حيث كانت البداية لصالح الشباب واستغل تقدمه لإرباك النصر وفرض اسلوبه بالاستحواذ على وسط الملعب، قبل أن ينجح العميد في استعادة السيطرة لفائدته وإدراك التعادل في وقت مناسب، ما شكل حافزا للاعبيه خلال الدقائق الـ10 الأخيرة ونجحوا في ايجاد فرص أخرى وخاصة عن طريق هولمان (ق 40).

مستوى

شهد الشوط الثاني تراجعا نسبيا في مستوى الفريقين بسبب تراجع اللياقة البدنية للاعبين، في ظل ارتفاع درجة الرطوبة، ولم يكن الأداء بالحماس نفسه، الذي انطلق عليه الشوط الأول.

وأنقذ توريه فريقه من هدف محقق للشباب (ق 56) عندما حوّل رأسية محمد علي عايض من خط المرمى إلى الركنية، وحرم بالتالي الجوارح من هدف كان سيكون حاسما في مشوار التأهل.

وكانت الإثارة حاضرة في الدقائق الأخيرة، وخاصة من جانب النصر (ق 77) عندما لعب أحمد ابراهيم كرة عرضية كاد يحولها توريه داخل الشباك لكنها مرت أمام خط المرمى، وتسديدة هيرنانديز التي لمست القائم في الدقيقة 90.

ولعب المدربان كافة أوراقهما الهجومية في الشوط الثاني، حيث أشرك البرازيلي كايو مدرب الشباب عيسى عبيد وناصر مسعود، وأقحم يوفانوفيتش فهد حديد بدلا من طارق أحمد.

تعزيز

لعب مدرب النصر ايفان يوفانوفيتش بطريقة هجومية 100%، بتغيير مركز الأسترالي هولمان من الوسط إلى الهجوم إلى جانب السنغالي ابراهيما توريه، فيما لعب طارق أحمد والإسباني بابلو هيرنانديز على الطرفين الأيسر والأيمن.

 إيفان وكايو: التعادل نتيجة عادلة للفريقين

أجمع الصربي إيفان يوفانوفيتش، والبرازيلي كايو جونيور مدربا النصر والشباب لكرة القدم على أن نتيجة التعادل الإيجابي 1/1 التي انتهت إليها مباراة الفريقين امس في ملعب العميد الأزرق بدبي في ذهاب نصف نهائي بطولة كأس الأندية الخليجية بنسختها الـ 30 نتيجة عادلة، مشددين على أن المباراة ظهرت بصورة جيدة، وأن حسم بطاقة التأهل إلى نهائي البطولة سيتقرر في مباراة الإياب في الملعب الخضراوي بدبي 19 الجاري.

أهداف أكثر

وشدد المدربان على أن الفريقين قدما مباراة مقنعة، وممتعة، منوهين إلى أن كلاً من الفريقين أضاع فرصة سانحة للتسجيل في شوطي المباراة، لافتين إلى أن مباراة الإياب ربما تشهد تسجيل أهداف أكثر رغم أن التعادل السلبي يكفي الشباب للتأهل إلى المباراة النهائية لمقابلة الفائز من مباراتي الريان القطري والسيب العماني.

قناعة تامة

وأبدى كلا المدربين قناعتهما التامة بأداء فريقيهما، ورضاهما التام على الأداء العام للاعبي الفريقين، مشيرين إلى أنهما أجريا عدة تبديلات لتحقيق أهداف فنية داخل الملعب ولتغيير طريقة اللعب لبلوغ الهدف المنشود المتمثل في تسجيل الأهداف في المباراة، لتسهيل المهمة في مباراة الإياب الحاسمة.

مباراة حاسمة

ودافع كلا المدربين عن حظوظ فريقيهما رغم أفضلية الشباب في مباراة الإياب، كاشفين النقاب عن أن تفكيرهما بعد مباراة الذهاب بات منصبا باتجاه مباريات الدوري والكأس خصوصا بالنسبة لفريق الشباب الذي يعتبر مباراته مع ضيفه الظفرة 10 الجاري في الجولة الختامية لدوري الخليج العربي في غاية الأهمية لإحراز وصافة الدوري والمشاركة في دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل، فيما تنتظر النصر مباراة حاسمة مع الشارقة في بطولة الكأس 14 الجاري.

طي الصفحة

واتفق المدربان على طي صفحة مباراتهما امس والبدء من غد في التفكير والعمل جدياً من اجل بطولة أخرى، لإنهاء الموسم بصورة ترضي تطلعات وأحلام جماهيرهما والقائمين على شؤون الفريقين فنياً وإدارياً.

Email