قاد النواخذة للإبحار بنجاح نحو دوري المحترفين

طارق السيد: لا أمتلك عصا سحرية وهذا سر تفوقنا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

جاء قرار إدارة نادي دبا الفجيرة بالتعاقد مع المدرب المصري طارق السيد، ليتولى مهمة تدريب الفريق في منتصف الموسم الحالي ضربة معلم من العيار الثقيل، لا سيما وأن الفرعون يعلم جيداً خبايا قلعة النواخذة ويجيد التعامل بصورة مثالية مع اللاعبين، إلى جانب الحالة النفسية الرائعة التي يشعر بها وأكدها أكثر من مرة، أن دبا الفجيرة هو بيته الأول ووجه السعد عليه في الكرة الإماراتية.

وكان الفرعون المصري قد نجح قبل موسمين في قيادة الفريق لدوري الخليج العربي، قبل أن ينجح في تكرار الإنجاز ويصعد مرة أخرى بعد موسم وحيد قضاه في المظاليم، لكنه وصل من خلاله إلى نهائي كاس الاتحاد قبل أن يخسر أمام منافسه دبي.

وعن قدرته في الوصول إلى الإنجار ذاته للمرة الثانية، قال المدرب المصري: لا توجد عصا سحرية في كرة القدم، وإنما كل ما قمت به هو قراءة ذهنية اللاعبين والجلوس مع كل لاعب على حدة وحل مشكلته مع رفع معنوياته، وفي اعتقادي أن التوفيق من عند الله، وأضاف المدير الفني لدبا الفجيرة، أحمد الله كثيراً أن أمر التأهل جاء علي يدي، خصوصاً وأنني أعتبر نفسي من أبناء دبا الفجيرة.

بداية

وحول بداياته مع النواخذة، قال: تعاقدت مع النادي للمرة الأولى كمدرب للحراس ووفقت مع مجلس الإدارة السابق برئاسة محمد حسن الضنحاني في وضع الفريق بين الكبار بعد 30 عاماً، أي ومنذ تأسيسه، وخلال هذا الموسم اتصل بي مجلس الإدارة برئاسة محمد سعيد الضنحاني وبقية الأعضاء وفاتحوني في تولي تدريب الفريق الأول، ولم أتردد حينها لحظة في العودة من جديد لقلعة الدباوي وبدء مسيرة جديدة مع الفريق.

وأوضح المدرب المصري، عقب العودة، اجتمعت باللاعبين الذين أعرفهم جيداً وطالبتهم بضرورة تناسي المرحلة السابقة والتفكير في ما هو مقبل، حيث حكى كل لاعب همومه، فأخرج ما بداخله لتنطلق مهمتي مع الفريق ويكون الهدف الأول الذي وضعناه هو ضرورة العودة للنتائج الجيدة ثم التتويج بكأس الاتحاد..

والذي تصدرنا فيه المجموعة الأولى وتأهلنا للعب في ثمن نهائي كأس رئيس الدولة إلى جانب وضع الصعود نصب أعيننا على الرغم من احتلال الفريق للمركز الثالث، عندما توليت التدريب ولم ننجح في نيل لقب كأس الاتحاد، ولذلك كان تصميمنا هو كيفية الصعود لدوري الخليج العربي.

موجهاً في الوقت نفسه الشكر إلى إدارة النادي التي لم تقصر معنا وقامت بتوفير كل الإمكانات من أجل أن يخطف فريقنا إحدى بطاقتي الصعود لدوري الخليج العربي، وكأن لنا ما أردنا حيث نجحنا في تحقيق حلم جمهور دبا الفجيرة الكبير والذي يستحق منا أفضل تحية، خصوصاً وأنه لم يقصر معنا إطلاقاً خلال الموسم الكروي الحالي، وظل يؤازرنا في حلنا وترحالنا.

عقبة

وعن كيفية تعامله مع ظاهرة غياب اللاعبين غير المتفرغين، أوضح طارق السيد قائلاً: في اعتقادي أن عدم تفرغ لاعبي دوري الهواة ظاهرة موجوده بالفعل في كافة فرق دوري الدرجة الأولى، وفي دبا لدينا عدد كبير من اللاعبين يقطنون في إمارات دبي وأبوظبي والشارقة، كما أنهم يداومون خارج دبا، وبالرغم من ذلك يحسب لهم إصراراهم على المواظبة على حضور التمرينات اليومية إلى جانب دوامهم اليومي في وظائفهم، وهو ما يعرضهم إلى إرهاق مستمر.

وحول مصيره مع النواخذة، لا سيما مع تمسك إدارة النادي به، قال: أنا رهن إشارة النادي، وكما أشرت سابقاً أعتبر نفسي جندياً مخلصاً بنادي دبا الفجيرة، ولذلك لا أخاف على مستقبلي طالما أنني متواجد في بيتي الثاني نادي دبا الفجيرة،..

وأضاف: أشكر كل أعضاء مجلس الإدارة وجهازي المعاون والجهاز الإداري واللاعبين الذين لم يبخلوا على الفريق وخاضوا أقوى المباريات في دوري الهواة، كما أتوجه بالشكر إلى والدتي وأسرتي الصغيرة الذين لم يبخلوا على الفريق بالدعاء وكانوا دائما ما يسألون عن نتائج المباريات ويتابعون كل صغيرة وكبيرة، فلهم مني الشكر الجزيل.

منافسة

وحول الملعب الذي سيظل عقبة أمام منافسات فريقه الموسم المقبل، أوضح مدرب دبا الفجيرة قائلاً: أتمنى من داخل قلبي بأن يكون للنواخذة ملعب خاص بهم مستقبلاً..

وقد كنت شاهداً على خوض الفريق لمبارياته في العين قبل موسمين من الآن، حيث عانينا كثيراً من كثرة الترحال والتجوال بين دبا والعين، مضيفاً، بعد أن تحولنا لملعب الفجيرة تحسنت النتائج وكنا قريبين جداً من البقاء مع المحترفين، بعد أن حققنا الفوز في بعض المباريات، ولو كان الفريق منذ بداية الموسم يؤدي على ملعب الفجيرة لتغير الحال كثيراً حينها.

وختم تصريحاته قائلاً: لابد من تضافر الجهود والإعداد المبكر للموسم الكروي المقبل والتهيؤ الجيد للمعسكر الخارجي، إلى جانب تحديد انتدابات اللاعبين والمواطنين قبل وقت كاف، وحينها سيكون للفريق السماوي شأن كبير بدوري الخليج العربي.

Email