الجزيرة يدفع ثمن استمرار أخطائه الدفاعية

ركلة جزاء تمنح الوصافة للشباب

فرحة الشباب باستعادة الوصافة - البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

منحت ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم سلطان المرزوقي لفريق الشباب ضد الجزيرة في الدقيقة 93 من الوقت بدل الضائع، للمباراة التي أقيمت بينهما أول من أمس، على استاد محمد بن زايد آل نهيان بأبوظبي، مركز الوصيف للشباب بدلاً من الجزيرة، وذلك بحساب نتائج لقاءات الفريقين، حيث كان الجزيرة فاز في الذهاب 4-3، وأول من أمس فاز الشباب 4-2، ودفع الجزيرة ثمن استمرار أخطائه الدفاعية غالياً، ليتخلى عن مركز الوصيف، ويحرم من التأهل تلقائياً للمشاركة في الموسم المقبل في البطولة الآسيوية.

ونظراً إلى طرد كايو جونيور، مدرب الشباب، في الوقت بدل الضائع للمباراة، حل محله مساعده سعد عبيد في المؤتمر الصحافي، مؤكداً أنه لم يكن يقصد ما بدر منه تجاه الجهاز الفني لفريق الجزيرة، بل كان تعبيره مجرد حماس بالفوز، وأنه يحترم فريق الجزيرة وتربطه علاقات قوية بلاعبيه.

وعن المباراة، أكد عبيد أنها كانت مباراة صعبة بالنسبة إلى الفريقين، حيث كان هدف كل منهما الفوز للحصول على المركز الثاني، وقال: «بدأنا المباراة بشكل غير جيد، وسيطر الجزيرة على نصف الساعة الأولى بعد تسجيل هدفه الأول مبكراً..

ولكن بعد أن نجحنا في تسجيل هدف التعادل تحولت المباراة لمصلحتنا، وسيطرنا على مجرياتها، ونجحنا في تسجيل الهدف الثاني في توقيت رائع في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول..

وكان لذلك الأثر الإيجابي على معنويات لاعبينا، وزادهم ذلك إصراراً على الحفاظ على الفوز، وكثفنا هجماتنا، وأتيحت لنا أكثر من فرصة مؤكدة، ونجحنا في تسجيل الهدف الثالث، ما زادنا ذلك ثقة بالفوز»، وقال: «نبارك للاعبينا أداءهم العالي وروحهم القتالية وإصرارهم في الحفاظ على فوزهم، وهذا ما يتحلى به لاعبو الشباب ورغبتهم الدائمة في الفوز».

تباين الأداء

وعن سبب تباين أداء فريق الشباب على مدار المباراة، وخاصة انخفاضه في نصف الساعة الأولى، قال عبيد: «يرجع ذلك إلى حساسية المباريات دائماً مع الجزيرة التي يكون طابعها دائماً الندية، إضافة إلى خبرة لاعبي الجزيرة ونوعيتهم، ما يتطلب التعامل معهم معاملة خاصة»، وعن نظرته إلى المباراة الأخيرة أمام الظفرة ومدى أهميتها، قال:

«فوزنا على الجزيرة واحتلالنا المركز الثاني سيؤهلانا للمشاركة في الموسم المقبل في البطولة الآسيوية، ومن ثم سنتمسك بتلك الفرصة بقوة، وسنلعب مع الظفرة بتركيز تام واحترام كامل له، بغض النظر عن مركزه في جدول الترتيب.

وعن رأيه في مدى تأثر الجزيرة بغياب نجومه الثلاثة فوسينتش وخميس إسماعيل وبيتروبيا، اختتم سعيد عبيد قائلاً: «بالفعل، كان لغيابهم تأثير في الجزيرة، ورغم ذلك فالجزيرة يملك لاعبين جيدين قادرين على تعويض أي غيابات».

الغيابات ليست سبب الخسارة

من جانبه، شدد مدرب الفريق إيريك غيريتس على أن غياب الثلاثي ميركو فوسينيتش وجوناثان بيترويبا وخميس إسماعيل لم يكن سبباً في الخسارة التي تلقاها الجزيرة، واعترف بأن الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها الفريق تسببت في الخسارة، وفي تراجعهم إلى المركز الثالث في جدول الترتيب. وقال غيريتس: «أداؤنا كان جيداً في الشوط الأول، تقدمنا بهدف رائع عن طريق علي مبخوت..

وخلقنا العديد من فرص التسجيل، لكن في وقت حاسم من هذا الشوط رفض حكم المباراة أن يحتسب ركلة جزاء لمصلحتنا، بعد أن استعمل مدافع الشباب يده لإبعاد الكرة داخل منطقة الجزاء، وبدلاً من أن نتقدم بهدفين نظيفين، تمكن الشباب من تعديل النتيجة، ثم تقدم بالهدف الثاني في الثواني الأخيرة من هذا الشوط. في الشوط الثاني حاولنا أن نعود بالنتيجة..

ودفعت بلاعبين أصحاب نزعة هجومية أكبر لتسجيل المزيد من الأهداف، لكننا ارتكبنا أخطاء دفاعية، تسببت في قبولنا هدفين آخرين، وفي خسارتنا المباراة، وتراجعنا إلى المركز الثالث، وعلينا الآن انتظار الجولة الأخيرة، لنعرف من سيكون صاحب المركز الثاني في الدوري».

التركيز على لقاء الوصل

أكد إيريك غيريتس، المدير الفني للجزيرة، أن التركيز سيكون منصباً على المباراة المقبلة أمام الوصل، وقال: «سنركز الآن بشكل كامل على مباراتنا الأخيرة في الدوري أمام الوصل، وسنبدأ بعدها في التحضير لمسابقة كأس رئيس الدولة، لأن المشاركة في هذه المسابقة شرف كبير لأي لاعب ومدرب..

والفوز بلقب هذه المسابقة سينقذ موسم الفريق والنادي، وما أستطيع تأكيده هو أن الفريق يرغب في تعويض خروجه المبكر من مسابقة كأس رئيس الدولة في الموسم الماضي، ولذلك سيكون لاعبو الفريق متعطشين ومتحفزين للقتال، من أجل التتويج بهذه الكأس في نهاية هذا الموسم».

داؤود علي: الفوز كان مطلباً ضرورياً

أكد داؤود علي، لاعب الشباب، أن فريقه قدم أداءً جيداً في المباراة، ما جعله يحقق فوزاً مستحقاً كان هو مطلب الجوارح للوصول إلى المركز الثاني.

وشدد داؤود على أن المحافظة على مركز الوصيف في دوري الخليج العربي تحتاج إلى تحقيق الشباب للفوز في مباراته في الجولة الأخيرة أمام الظفرة وبفارق مريح من الأهداف.

وعن تراجع الفريق بعد تسجيله الهدف الثالث، قال: «المباراة أمام فريق الجزيرة أحد الفرق القوية، وله مكانته في الدوري، ولا ننسى أنه كان المنافس الأبرز للعين بطل الدوري، إضافة إلى انه استطاع أن يضرب دفاعنا بكرة طولية من بداية اللقاء، ولكنا استطعنا أن نصحح الوضع، وكانت رغبتنا في الفوز كبيرة».

إدغار صنع الفارق

قال إيريك غيريتس: «مهاجم الشباب إدغار صنع الفارق لمصلحة الشباب، بعد أن سخّر بنيته الجسدية الكبيرة وقدرته على الاحتفاظ بالكرة لمصلحة فريقه بشكل مميز، وفشلنا نحن في المقابل في تحييد خطورته وإخراجه من أجواء المباراة، ولم نتمكن أيضاً من التصدي بشكل صحيح للهجمات المرتدة السريعة للشباب».

Email