الرميثي في ضيافة «غيم أوفر»:

هزاع بن زايد أعادني إلى الرياضة من الباب الآسيوي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استضاف برنامج غيم اوفر في حلقة أول من أمس اللواء محمد خلفان الرميثي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي عضو المجلس التنفيذي، بعد فوزه بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم،..

وكشف من خلال اللقاء أدق تفاصيل هذا الفوز والذي تأكد أن وراءه دعم ورؤية عميقة من قبل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، الذي أعاد الرميثي لأجواء الرياضة عبر البوابة الآسيوية، وقال الرميثي انه لم يملك إلا أن يقول السمع والطاعة ازاء الثقة الكبيرة من سموه،..

وكشف الرميثي أسباب اتخاذ قراره التاريخي بإسناد قيادة تدريب منتخبنا الوطني لمهدي علي وهو قرار وصف بالمغامرة الخطيرة التي أكدت الآن شجاعة وبعد نظر الرميثي في قيادة اتحاد كرة القدم آنذاك، وقدم الرميثي من خلال البرنامج رؤيته المستقبلية للعمل في الاتحاد الآسيوي وتأهيل كوادرنا الوطنية والخليجية عبر بوابة لجان ودوائر الاتحاد الآسيوي.

موافقة هزاع

وكان أول المفاجآت السعيدة التي تحدث عنها الرميثي في مستهل حديثه قبول سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الرئاسة الفخرية لاتحاد الكرة وكان هذا القبول بمثابة تكريم للاتحاد وقال إن سموه

شخصية رياضية من الطراز الأول، ورغم كل مشاغله ومسؤولياته الوطنية الكثيرة تبقى الرياضة جزءا من اهتماماته واشكره على دعمه لي وأقول له إن شاء الله نستطيع في السنوات الأربع المقبلة أن نعكس رؤية سموك في الاتحاد الآسيوي.

قصة العودة

وحول قصة ترشحه وعودته مرة اخرى للعمل الرياضي عبر بوابة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد فترة توقف طويلة عن تولي أي مناصب رياضية يقول الرميثي: «في السنوات الأخيرة تجاذبت أطراف الحديث مع الشيخ أحمد الفهد وبعض من أقطاب الكرة الآسيوية وقيادتها حول ذهابي للفيفا وفاتحت سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، في الأمر..

لكن بعدها صارت تكليفات جديدة ولم أشأ أن أفاتح سموه مرة اخرى لكني تفاجأت بحديث سموه معي بان أترشح لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي فقلت سمعاً وطاعة». ثم أضاف انه لم يترك الرياضة بقوله «لو تركت المناصب الرياضية لا اترك الرياضة والانتماء مهم بالنسبة لي فانا انتمي لنادي العين والإمارات والرياضي سيظل رياضيا حتى لو ترك المناصب الرياضية».

رؤية سلمان

وحول رؤيته لعمل المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم واستراتيجية الشيخ سلمان بن ابراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يوضح الرميثي: أنا اعرف مشاكل آسيا جيداً وتقييمي جيد لعمل الشيخ سلمان بن ابراهيم والأربع سنوات تعني لي الكثير في العمل الآسيوي وهناك كثير من القضايا لم تمس واعتقد أن رئيس الاتحاد الآسيوي احب تأجيلها لفترة رئاسية كاملة..

ومتأكد أن كل سلبيات الاتحاد الآسيوي سيتعامل معها بجدية ورؤية ثاقبة، اعتقد انه كان في انتظار فترة رئاسية كاملة لأجل علاجها واحس بانها ستكون في الفترة المقبلة لان الشيخ سلمان من الشخصيات التي احب العمل معها والجلوس معها، وأؤكد للجميع نحن مقبلون على فترة مهمة لمعالجة قضايا آسيا.

قبول آسيوي

وحول الخطوات التي استبقت ترشحه لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي يقول الرميثي :«عملت في الاتحاد الآسيوي لمدة ثلاث سنوات وقابلت عددا من رؤساء اتحادات آسيا قبل الترشح وشعرت بقبول جيد ومن ثم كان الاجتماع المهم في سنغافورة وهو اجتماع سري ضم 35 اتحاداً أدى إلى الاتفاق على المناصب وحساباتي هناك كفريق عمل كانت مبنية على الحصول على 38 صوتا وفوزي بـ39 صوتا اعتبره رقما كبيرا».

مخاوف انتخابية

وحول المخاوف التي استبقت الاقتراع قال: «عندما تروح مع قائمة فيها 9 أشخاص فهو أمر يثير المخاوف وأنا كان يهمني فوز جميع القائمة التي اتفقنا عليها وكانت تخرج كثير من الشائعات أثرت في الأصوات منها أصوات الأمير الماليزي عبد الله بن السلطان أحمد شاه عن منطقة آسيان وتفاجأنا بالأصوات التي حصل عليها..

لكن بفضل الاتفاقات المسبقة واتفاق 3 مناطق على التنازل لبعض فكانت منطقتان وهو ما سهل الأمر، حيث استقرت الآراء على اختيار الشيخ أحمد الفهد عن غرب آسيا، والياباني كوزو تاشيما عن شرق آسيا، والأمير الماليزي عبد الله بن السلطان أحمد شاه عن منطقة آسيان، وهي الأسماء نفسها التي حققت الفوز خلال الانتخابات.

ابن الإمارات

وعندما سئل كيف سيتعامل داخل المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي عندما تتعرض دولة الإمارات لظلم قال الرميثي: صحيح امثل آسيا وأخدمها بالكامل لكن إذا دعا الأمر للدفاع عن الإمارات فاعمل ذلك ..

ولن نقبل الظلم لأي احد ولن نرضى بظلم الإمارات وجميع الدول لكن التوجه العام هو خدمة الاتحاد الآسيوي ودوله كاملة، و نحن العرب والخليجيين نتحدث عن اللجان وترفع توصياتها ومن أين تأتي التوصيات من الإدارة ونحن بصدد إرسال شباب للعمل في الإدارات حتى لو بدون رواتب ولدينا شباب جادون للعمل، واعتقد أن اللجان مقدور عليها ولا يهمني العدد بقدر ما يمهني التخصص وان يكون الاختيار دقيقا لكن الأهم العمل في الإدارات فهو المطبخ.

ومن هذا المنبر اقول للشباب نحن نرحب بهم ونبحث عن معايير وسنجدها فيهم، وأنا التقيت شبابا في فريق عملي في البحرين واكتشفت نماذج مشرفة وسنعمل في الفترة المقبلة على اختيار الاميز، وكنت قلت بعد فريق العمل مع مهدي علي الذي عملت معه لن احصل على فريق ممتاز، لكن فريق العمل معي في البحرين كان فريقا رائعا وفريقا متكاتفا وامورنا مضت بسلاسة وكانت الأجواء طيبة.

مراسلات وعلاقة

واكد الرميثي انه سيعمل على بناء علاقات قوية مع الاتحادات الآسيوية وقال: «صار اتفاق مع مجلس ابوظبي الرياضي على تأسيس مكتب يكون حلقة وصل بيني وبين الاتحادات الأخرى والتواصل مع جميع الاتحادات حتى التي لم تدعمني، وذلك في إطار علاقات مستقبلية ولا ندري ماذا يحدث بعد اربع سنوات ».

مغامرة مهدي علي

وحول تعيين مهدي علي مدربا للمنتخب الوطني وهو من القرارات التاريخية التي اتخذها الرميثي إبان ترؤسه لاتحاد كرة القدم يوضح بقوله: كان كابتن مهدي علي مساعد مدرب وذهب المنتخب إلى تونس فكانت الأخبار التي تأتي من تونس غير سعيدة وكنت أنا مع المنتخب في كوريا وجلست مع المنتخب في المعسكر والمدرب خالد بن يحيى وسألت ماذا يحدث فقال كابتن خالد يحب أن يلعب بهذا الأسلوب وقلت لمهدي العب بالأسلوب الذي تراه مناسبا..

وكان المنتخب يستعد لمباراة مهمة امام المنتخب السعودي الشقيق، ولعبوا مباراة جيدة مع السعودية وجاء خالد بن يحيى وقال لي هذا ليس منتخبي وشعرت بان العلاقة بيننا انتهت..

وعززت الثقة في مهدي وكلفت نائب الرئيس بالاجتماع بمهدي وتم تكليفه وذهبت الأمور إلى الاتجاه الصحيح، وكان واجبا علينا التدخل لإصلاح الأمور بعد أن ساءت نتائج المنتخب مع المدرب خالد بن يحيى وكانت مغامرة لكنها ناجحة وكانت فرحة اللاعبين عندما طلبت من مهدي علي أن يلعب بالأسلوب الذي يراه شجعني على اتخاذ القرار.

5 مقاعد لآسيا في المونديال

قال الرميثي إن القارة الآسيوية بتوحدها وتضامنها جعلت الآخرين ينظرون إليها باحترام وتقدير وباتت هناك علاقات متميزة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا وهناك توجهات كبيرة بزيادة تمثيل القارة في الفيفا بالحصول على خمسة مقاعد مباشرة في نهائيات كأس العالم خمسة مقاعد في اللجنة التنفيذية للفيفا والأيام المقبلة ستكشف الكثير في هذا الأمر.

الفهد رجل آسيا القوي

قال الرميثي إن الفهد بحكم قوته ونفوذه في القارة الآسيوية والعالم محبوب ومرشح قوي واشكره على إشادته بي وهذا تواضع منه وهو يستحق هذا المنصب لأنه رجل قوي مؤهل، وكنا خصمين مضادين في مرحلة سابقة عندما كنا واضحين في دعمنا لابن همام وتوحدنا في 2011 ولو اختلفنا سنحترم بعضنا.

دعم إماراتي

قال الرميثي إن اتحاد الإمارات إبان الحملة الانتخابية وفى وكفى وابن هزام معي طوال الوقت والمراسلات كانت تتم عبر الاتحاد، لكن الاتحاد الآسيوي بعد فوزي بعضوية المكتب التنفيذي أعطاني ورقة باسمي وسيكون لي مكتب خاص في مجلس ابوظبي الرياضي وفريق عمل يدير مراسلاتي.

بالنسبة للسياسة الإعلامية كنت اتخذت قرارا شخصيا منذ السابع من مارس طلبت الهدوء الإعلامي لأجل السرية واعتبر الإعلام شريكا ويبحث عما يميزه وما يميزه يمكن أن يفسد حظوظ المرشح في الفوز وتواصلت مع الإعلام بعد الفوز.

Email