أسرار فوزالرميثي في الانتخابات الآسيوية

سنغافورة والفيلا11 ترسمان الإنجاز الإماراتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يأت فوز اللواء محمد خلفان الرميثي بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي من فراغ، حيث بذل جهداً كبيراً طوال الأيام الماضية التي سبقت العملية الانتخابية، من خلال التواصل مع الاتحادات القارية، باللقاء المباشر أو الاتصالات، وتميزت مساعيه بالكتمان التام، حيث رفع شعار الصمت لكل تحركاته.

وطلب من الإعلام مساعدته بعدم التطرق لتحركاته ومنحه الفرصة للتركيز في مهمته، وشهدت العملية الانتخابية تحركات مكثفة خلال الأيام التي سبقت عقد اجتماع الكونغرس بالعاصمة السنغافورية في اجتماع مهم مهد للانتخابات، إذ تم التوافق على قوائم المرشحين، وتواصلت الاجتماعات في الفيلا رقم 11 في فندق «الريدز» التي أقام بها مرشحنا خلال تواجده في العاصمة البحرينية المنامة.

اجتماع سنغافورة

«البيان الرياضي» يكشف كواليس وأسرار العملية الانتخابية، حيث تبلورت العملية الانتخابية بشكل واضح خلال الاجتماع التشاوري السري الذي عقد في سنغافورة قبل أيام من العملية الانتخابية، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماع تشاوري من أجل الاتفاق على قوائم المرشحين للانتخابات .

سواء علي المقاعد المخصصة لمكتب تنفيذي الفيفا أو تنفيذي الآسيوي، حيث استقرت الآراء على اختيار الشيخ أحمد الفهد عن غرب آسيا، والياباني كوزو تاشيما عن شرق آسيا، والأمير الماليزي عبدالله بن السلطان أحمد شاه عن منطقة آسيان، وهي الأسماء نفسها التي حققت الفوز خلال الانتخابات.

الاتفاق على قائمة

كما تم خلال اجتماع سنغافورة الاتفاق على أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي الذين يشغلون (11 مقعداً): وهم محمد خلفان الرميثي (الإمارات)، أحمد عيد الحربي (السعودية)، هاشم سيد علي حيدر (لبنان) عن منطقة غرب آسيا، ماريانو ارانيتا (الفلبين).

فيفيت سيها تشاكر (لاوس)، فرانسيسكو كالبوادي لاي (تيمور الشرقية) عن منطقة آسيان، ريتشارد لاي (غوام)، مونغ غيو تشونغ (كوريا الجنوبية) عن منطقة شرق آسيا، سردور رحمتوللاييف (أوزبكستان) عن منطقة وسط آسيا، مخدوم سيد فيصل صالح حياة (باكستان)، محمد شاويد (المالديف) عن منطقة جنوب آسيا، وتم إعلان فوز الأسماء نفسها ما يبرهن على أن التربيطات كانت مؤكدة، ولم يشوبها أية شائبة.

الفيلا رقم 11

ولم يكتف محمد خلفان الرميثي بالتربيطات التي تمت في سنغافورة، بل واصل جهوده من خلال مشاورات وتحركات مباشرة من الفيلا رقم 11 التي أقام بها خلال تواجده في فندق الريدز في المنامة، حيث استقبل عدد من رؤساء الاتحادات الآسيوية، والتأكيد معهم على اختياره لعضوية تنفيذي الآسيوي.

ووضح خلال التشاور أنه يتمتع من كل مناطق واتحادات القارة، وقبل إجراء العملية الانتخابية بيوم توقع المراقبون من حملة الرميثي أن هناك إجماعاً على اختياره بل وذهب البعض إلى تحديد عدد الأصوات التي سيحصل عليها وتم تقديرها بـ 40 صوتاً.

حكاية البوسعيدي

ووضح خلال الاجتماعات التشاورية التي سبقت العملية الانتخابية أن المرشح العماني خالد البوسعيدي يغرد خارج سرب التربيطات، حيث لم يدخل في القائمة المتفق عليها في المنصبين الدولي والقاري، ويؤخذ عليه تصريحاته الإعلامية الأخيرة ضد حكام آسيا على الرغم من كونه رئيس لجنة الحكام، كما خرج عن الاتفاقات التي تتم لتأييد جوزيف بلاتر لرئاسة الاتحاد الدولي بإعلان موقف اتحاده بترشيح الأمير علي بن الحسين، وحاولت بعض الأطراف الآسيوية المقربة منه أن تثنيه عن قراره دون جدوى، ولذلك تم اتخاذ قرار استبعاده من «التربيطات» الخاصة بالانتخابات الدولية والقارية.

محاولات فاشلة

وتم عقد عدة اجتماعات قبل العملية الانتخابية معه من أجل إقناعه بالانسحاب، حفاظاً على تاريخه، ولكنه أصر على خوض العملية الانتخابية مهما كان الثمن، معللاً ذلك بأنه يملك العديد من الأصوات التي تمكنه من تحقيق الفوز على الأقل في المقعد الآسيوي، وليلة الانتخابات لم يذق المرشحون طعم النوم.

حيث تمت إعادة المحاولة لتجنب مجموعة غرب آسيا إجراء الانتخابات وإعلان فوز الثلاثي الرميثي وحربي وحيدر بالتزكية، ولكن باءت آخر محاولة بالفشل، وهنا ظهر نوع من التوتر في الأجواء، حيث باءت كل محاولات إنهاء العملية الانتخابية لمقعدي تنفيذي الفيفا وتنفيذي آسيا بالفشل، ورضخ الجميع للأمر الواقع.

تكتيكات كويتية

وأمام إصرار خالد البوسعيدي على منافسة الشيخ أحمد الفهد في المقعد الدولي، لجأ الأخير إلى تكتيك انتخابي مشروع، حيث تم الاتفاق على فصل المرشحين لعضوية تنفيذي الآسيوي لمدة عامين عن المرشحين لأربع سنوات، وعهد إلي اتحاد غوام التقدم بهذا المقترح خلال عقد اجتماع الكونغرس مع تدعيم المقترح من 8 اتحادات أخرى لزيادة فرص الموافقة عليه، وتم طرح المقترح خلال الاجتماع ووافقت عليه الاتحادات الآسيوية، وهنا أصبح أحمد الفهد هو المرشح الوحيد المتقدم للعملية الانتخابية خلال عامين.

وبالتالي أعلن فوزه بالتزكية، ووجد البوسعيدي نفسه متورطاً في عملية انتخابية ساخنة للغاية بين خمسة مرشحين من دول الشرق والآسيان مما يستحيل عليه الفوز فأعلن انسحابه من تنفيذي الفيفا وتأكيد مشاركته في المعركة الآسيوية، وهنا زاد التوتر في الأجواء اعتقاداً أن الانسحاب وراءه صفقة، كما كان تمنى البوسعيدي، مقارنة بصفقة القطري سعود المهندي الذي تنازل عن الترشح لتنفيذي الفيفا مقابل تزكيته بمنصب نائب رئيس الآسيوي عن غرب آسيا.

لا توجد مفاجآت

ولكن أتت الرياح بما لا يشتهي البوسعيدي ولم تشهد انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي أية مفاجآت، حيث فازت القائمة المتفق عليها في اجتماع سنغافورة، ولم يحصل البوسعيدي إلا على 20 صوتاً فقط، مقابل 39 للرميثي والحربي و36 لهاشم حيدر، وهكذا تم طي صفحة الانتخابات ولكن دروسها عديدة، حيث تميزت هذه الانتخابات بالتربيطات القوية، مما يشير إلي أن آسيا سوف تتوحد خلال انتخابات الاتحاد الدولي المقبلة.

القيادات الرياضية بالمنطقة الشرقية تثمن إنجاز الرميثي

ثمنت القيادات الرياضية بالمنطقة الشرقية فوز اللواء محمد خلفان الرميثي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، بمقعد في المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال الانتخابات التي جرت أول من أمس في العاصمة البحرينية المنامة، وأكد عبد العزيز بوهندي مدير مكتب الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بالمنطقة الشرقية، أن الرميثي إضافة قوية للمجموعة الموجودة في الاتحاد الآسيوي.

وسيقدم الكثير من خلال خبراته السابقة في الاتحاد الإماراتي ولما يمتلكه من علاقات في آسيا، فضلاً عن تمتعه بكاريزما كبيرة في تطوير كرة القدم، ولذلك في اعتقادي أن الدعم الذي وجده ممثلنا في الاتحاد الآسيوي من قبل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني والرئيس الفخري لاتحاد الكرة، سيؤتي أكله وثماره مستقبلاً، مشيراً إلى أن التحدي الذي يواجه قيادات الاتحاد الآسيوي هو كيفية النهوض بكرة القدم ووضعها في القمة.

استحقاق

قال محمد سعيد الضنحاني رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة ومدير الديوان الأميري بالإمارة، إن انضمام الرميثي إلى المكتب التنفيذي من المكاسب الحقيقية للاتحاد القاري التي ستجني ثمارها كرة القدم الآسيوية في المستقبل القريب، معرباً في الوقت نفسه عن فخره واعتزازه باتفاق الجميع على شخصية مرشح الإمارات في سباق الانتخابات.

وأشار إلى أن السيرة الذاتية الحافلة بالإنجازات والفكر الإداري المتطور للرميثي أسهم كثيراً في تحقيق أعلى مؤشرات النجاح بجميع المؤسسات الرياضية التي شغل فيها مناصب مهمة بالدولة، منوهاً بأن الرميثي أحدث نقلة نوعية في آلية العمل إلى جانب تطوير جميع الأنشطة والألعاب، ويعتبر المنصب الذي فاز به أول من أمس بمقعد المكتب التنفيذي بمثابة امتداد طبيعي للنجاحات التي حققها في العمل التنفيذي بمناصب عدة في اتحاد الكرة ونادي العين ومجلس أبوظبي الرياضي.

إنجاز جديد

وقال محمد اليماحي نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد كلباء، إن انتخاب اللواء محمد خلفان الرميثي بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي ليس بغريب على القيادات الإماراتية التي دائماً ما تتبوأ أرفع المناصب في مختلف الاتحادات، وأن فوز الرميثي يعتبر أكبر دليل على المكانة التي اكتسبها أبناء الإمارات من خلال حرصهم على تمثيل الوطن خير تمثيل، وأشار إلى أن فوز الرميثي أثلج صدر الشارع الرياضي، خصوصاً أن هذه الخطوة تزامنت مع الإنجازات التي حققتها الإمارات والتي تمثلت في نيل شرف تنظيم كأس آسيا 2019 وكذلك تنظيم كأس العالم للأندية لعامين متواليين.

دعم

لجنة كرة القدم للسيدات تهنئ الرميثي

تقدمت السفيرة حفصة العلماء رئيسة لجنة كرة القدم للسيدات، وأعضاء اللجنة بأحر التهاني والتبريكات إلى اللواء محمد خلفان الرميثي بمناسبة فوزه بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي.

وأكدت حفصة العلماء أن مرشح دولة الإمارات استحق الفوز لخبرته التي يتمتع بها بجانب القبول الذي يحظى به كشخصية رياضية لها بصمتها، لافتاً إلى أن الرميثي يعد أحد أبرز الداعمين لكرة القدم للسيدات ولعب دوراً فاعلاً ما أثمر عن العديد من النجاحات للجنة منذ إنشائها في 2009.

شهادة

محمد الكعبي: فوز الرميثي مكسب للاتحاد الآسيوي

أشاد الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي رئيس مجلس نادي وفندق نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي بفوز اللواء محمد خلفان الرميثي بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، مؤكداً ان فوز سفير الرياضة الإماراتية يعد مكسباً للكرة الآسيوية التي فازت باختياره عضواً فاعلاً ليسهم بخبرته وفي دعم الكرة الآسيوية التي تتطلع لتلك الخبرات التي تحظى بثقة القيادة الرشيدة في ظل الدعم الذي حظي به من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، مواصلة للاهتمام الذي يجده قطاع الشباب والرياضة من القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.

وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وسمو أولياء العهود.

Email