الوكلاء يصرخون - 1 - 3

وسطاء الظل أكبر خطر يهدد اللعبة في الإمارات

وكيل اللاعبين الأجنبي يهدد دورينا - البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تدور داخل أروقة اتحاد كرة القدم ثورة تشريعات جديدة تسعى لتفادي كافة السلبيات القانونية التي اصطدم بها اتحاد الكرة في الكثير من المواقف هذا الموسم، وعلى رأس هذه التشريعات إعداد أول لائحة لوسطاء اللاعبين، بعد اعتماد الاتحاد الدولي «فيفا» للمسمى الجديد، الذي يحل بديلاً عن وكلاء اللاعبين، كذلك جملة من التشريعات الجديدة في ما يتعلق بعملية القيد والاستبدال، تمهيداً لإرسالها للأندية، لمناقشتها خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية المقرر في إبريل المقبل.

يأتي ذلك في خضم صرخة مدوية أطلقها "الوكلاء" احتجاجاً على ممارسات يعاني منها القطاع، معتبرين ان وسطاء الظل أكبر خطر يهدد اللعبة في دولة الإمارات.

اللجنة القانونية في اتحاد كرة القدم من جانبها، قامت بوضع اللائحة الجديدة الخاصة بوسطاء اللاعبين، بما يتواكب مع متطلبات المرحلة المقبلة، بحيث تنظم العلاقة بين الأندية والوسطاء، بما يحقق المصلحة العامة للعبة بشكل عام واللاعبين على وجه الخصوص.

وعقدت اللجنة القانونية باتحاد كرة القدم عدة اجتماعات خلال الفترة الماضية، من أجل وضع لائحة تنظم العلاقة بين الأندية ووسطاء اللاعبين، مستعينين بلائحة الاتحاد الدولي في هذا الخصوص، بما يحقق الأهداف المنشودة من وضع مثل هذه اللائحة التي تخدم كافة أطراف اللعبة، وتمنع تضارب المصالح في ما بينهم.

13 بند

وتضم اللائحة الجديدة 13 مادة، تختص بكل تفاصيل العلاقة بين الأندية واللاعبين من جهة، والوسطاء من جهة أخرى، وتحدد العلاقة بين الأندية واللاعبين والوسطاء، من خلال العديد من المواد التي تنظيم هذه العلاقة، وتحدد طبيعة العمل ومهام كل منهم بشكل مفصل.

كما تضم اللائحة الجديدة مادة للعقوبات الانضباطية، التي سيتم من خلالها فرض عقوبات على المخالفين من الطرفين، لضمان التزام كل طرف ببنود اللائحة، تتعلق ببعض الحالات التي سيتم تحديدها من خلال اللائحة، حتى يكون هناك التزام بين الأطراف المعنية، بما ينصف في صالح اللعبة.

شفافية التعامل

كما تشمل اللائحة شفافية في التعامل، بين كل الأطراف، حيث تنهي عصر الكتمان والأسرار بين الأندية والوسطاء، بما يخدم صالح الأطراف المعنية، وبمجرد الانتهاء من اللائحة الجديدة، سيتم رفعها إلى مجلس إدارة اتحاد الكرة من أجل إقرارها، ثم عرضها على الجمعية العمومية المقبلة لاعتمادها..

وتقوم اللجنة بمجرد انتهائها من مهمة إعداد لائحة وسطاء اللاعبين، بالبدء في عمل ميثاق شرف جديدة، وإعداده بشكل يتناسب مع أهميتها في المرحلة المقبلة.

«البيان» الرياضي من جانبه قام باستطلاع آراء وكلاء اللاعبين المعتمدين رسمياً من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، والاتحاد الإماراتي لكرة القدم، عن أهم مطالبهم من اللائحة الجديدة وأهم العقبات والصعوبات التي تواجه عملهم باعتبارهم جزءا أصيلا من اللعبة، وحتى تراعي اللائحة الجديدة هذه المطالب، ومن جانبنا نضع هذه المطالب على مائدة اتحاد كرة القدم من أجل وضعها في الاعتبار قبل اعتماد اللائحة الجديدة.

قانون شامل

في البداية قال أحمد شليضة وسيط لاعبين: نتمنى من الاتحاد أن يصدر قانونا يحمي حقوق جميع الأطراف سواء الوسطاء أو اللاعبين أو الأندية..

وهناك وسطاء يعملون في الظل بعيداً عن مظلة الاتحاد ولا يملكون أي ترخيص لمزاولة المهنة، ونتمنى أن يصدر اتحاد الكرة قانونا بمنع هؤلاء من العمل وأن يعمم على الأندية، لأن هذا الأمر يضر الوسطاء الرسميين كثيراً فنحن ندفع رسوماً لترخيص وغيره ومن الظلم أن نساوى بمن يعملون في الظل ومن وراء ستار.

وأضاف: ننتظر اللائحة الجديدة وما ستسفر عنه، ونأمل أن تأخذ هذه النقاط في الاعتبار، ونريد قانونا شاملا يحدد كافة الأمور الخاصة بالعمولة، والأندية واللاعبين.

وتابع: نأمل من الاتحاد سرعة إقامة ورشة العمل واطلاع الوسطاء على القوانين والاقتراحات الجديدة، حتى نبدأ في إعادة ترتيب اوراقنا وعملنا بما يتلاءم والقوانين الجديدة.

عصر الاحتراف

وقال: نعيش حالياً عصر الاحتراف وسوقاً مفتوحاً وعلى الوكلاء المحليين أن يجلبوا لاعبين جيدين، وأن يجتهدوا في جلب لاعبين على أعلى مستوى، وعندها لن يكون هناك أي دور للوكيل الأجنبي.

وبالنسبة لميثاق الشرف الذي يزمع اتحاد كرة القدم عمله، قال: الميثاق موجود بالفعل، ولكن يحتاج إلى تفعيل ونشد على يد اتحاد كرة القدم بسرعة اطلاعنا على التغييرات واللوائح الجديدة.

 

نجم: 3% لا تكفي الشاي والقهوة وعزائم اللاعبين

 

قال نجم عبد محمد أحد وكلاء اللاعبين: كلي ثقة في اتحادنا الوطني لكرة القدم أنه سيستفيد من تجارب الاتحادات الدولية الأخرى التي لها عمر احترافي كبير، وسيستفيد من هذه الملاحظات.

وقال: يجب وضع لوائح وقوانين تنظم عملية وكلاء اللاعبين، لأن السوق لو ترك «على حل شعره»، فسوف تكون هناك فوضى لا تحمد عقباها".

ضوابط العمل

وأضاف: أتمنى من اتحاد كرة القدم، أن يسن قانونا يحدد ضوابط العمل في هذا المجال ويمنع غير المتخصصين في العمل بهذه المهنة.

وتابع: هناك نقطة بالغة الأهمية، وهي ضرورة إشراك الوسيط المحلي في صفقات اللاعبين الأجانب وهذا الأمر معمول به في الدوري الفرنسي، وفي السابق كنت أرفض هذه الفكرة، لكنني الآن أؤيدها بصورة كبيرة حتى لا تحدث مشاكل بين النادي والوكيل الأجنبي على سبيل المثال، وأن لا يترك الحبل للوكيل الأجنبي على الغارب.

وقال: أتمنى كذلك من الأندية أن تساعد الوكلاء المحليين في مهامهم، وأن يلجأوا للوكيل المحلي لأنه لو وقعت مشكلة لا قدر الله، فلن يستطيعوا التصرف مع الوسيط الأجنبي بعكس المحلي، وأنا أعرف أحد الوكلاء الأجانب بدون ذكر أسماء حصل على 3 ملايين يورو زيادة عن سعر اللاعب الحقيقي، وللأسف بعض الأندية تظلم الوكيل المحلي ولا تعطيه حقه كاملاً.

تخفيض

وأضاف: يتردد أن «فيفا» سيقوم بتخفيض العمولة المخصصة للوكلاء من 10% من قيمة العقد إلى 3%، وهذا ظلم، ولا يأتي بحق الشاي والقهوة والعزائم التي يصرفها الوسيط على اللاعب..

ومن العدل أن لا تقل العمولة عن 7 أو 5% من قيمة العقد، وأعتقد أن الدول الأخرى لن توافق على هذا البند في اللائحة الجديدة للاتحاد الدولي لكرة القدم « فيفا»، وعلينا أن نستفيد من تجارب الاتحاد الكبرى كالاتحاد الإنجليزي على سبيل المثال.

عابد: تجديد الترخيص سنوياً وراء هروب الكثيرين من المهنة

قال حسام عابد وسيط لاعبين: هناك مطلب ملح وأرجو من اتحاد كرة القدم سرعة حله، لأنه يؤثر على عملنا وأدى إلى عزوف الكثيرين عن المهنة، وهو أن يكون تجديد الترخيص كل خمس سنوات وليس كل عام، لأن هذا الأمر متعب ومكلف في الوقت نفسه، والكثيرين فقدوا التراخيص بسبب عدم وجود وقت للتجديد، موضحاً أن فكرة ميثاق الشرف تعتبر جيدة لأنها تخدم أطراف اللعبة وتصب في مصلحة الجميع.

وأضاف: لقد أصبح لدى أنديتنا وعي كبير في التعامل مع الوكلاء، فأصبحوا لا يتعاملون مع كل من هب ودب من خارج المهنة كما كان الأمر في فترة التسعينيات، أما الآن فالتعامل مع إدارات الأندية أكثر راحة، وهناك تعامل ذكي وثقة وخبرة كبيرة أصبحت موجودة لدى الأندية حتى إن بعضها لا يسمح للوكيل غير المرخص بدخول الملعب من الأساس.

وتابع: إدارات الأندية حالياً باتت تعرف جيداً ما تريد وبعضهم أصبح يطلب اللاعب بالاسم، وهذا الأمر يدلل على مدى وعي إدارات تلك الأندية وحاجاتها للاعبين.

وقال: نعاني من جزئية بالغة الأهمية وهي أن بعض اللاعبين يأتي ومعه أحد أقاربه أو صديقه ويدعي أنه وكيل أعماله، ولا بد في هذه الحالة من وجود وكيل رسمي معتمد ويحمل ترخيصا، وأتمنى أن ترفض الأندية هذا الأمر وأن يتعاملوا مع الوكلاء الرسميين لرفع الشبهات عن الصفقة إلا إذا كان هذا القريب أو الصديق يحمل ترخيصا معتمدا ورسميا بمزاولة الوساطة، ففي هذه الحال من حقه أن يمارس هذا الدور.

العطاس: سقف رواتب اللاعبين يضر الوسيط

قال محمد سالم العطاس وسيط لاعبين: نطالب بعدم تحديد سقف رواتب للاعبين لأن عمولة الوسيط ستتأثر في هذه الحالة، كما أن السوق عرض وطلب، ولكن من الممكن وضع ضوابط معينة بين اللاعبين والنادي.

وأضاف: نأمل كذلك من الأندية أن لا تستقبل وأن لا تتعامل إلا مع الوكلاء المعتمدين، لأن بعض الأندية تتعامل مع الوكلاء غير الرسميين وهذا الأمر يضرنا كثيراً، حيث حصلنا على ترخيص مزاولة مهنة وساطة لاعبين بعد عناء وتعب".

ورشة

دعا اتحاد الكرة لورشة عمل قانونية متخصصة في مضامين عقود الاحتراف في لعبة كرة القدم يومي 16 و17 مارس الجاري، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم " فيفا"، ولجنة دوري المحترفين، وبمشاركة خبراء مختصين في قوانين (فيفا)..

حيث وجه الاتحاد الدعوة إلى جميع المعنيين والمهتمين من لاعبين، وأندية، ومحامين، ووكلاء لاعبين، ووسطاء وهيئات ومؤسسات معنية بالموضوع للحضور، والمشاركة في النقاش القانوني والموضوعي، بهدف إزالة أي لبس أو غموض لدى البعض، في كيفية إقامة علاقات تعاقدية سليمة، وفهم مشترك لطبيعة هذه العلاقة.

نجم: 3% لا تكفي الشاي والقهوة وعزائم اللاعبين

قال نجم عبد محمد أحد وكلاء اللاعبين عن ميثاق الشرف: هذه فكرة جيدة وأؤيدها بشدة، ويجب أن يتضمن هذا الميثاق عقوبات على الأطراف المخالفة، وكلي ثقة في اتحاد كرة القدم باتخاذ القوانين والبنود التي تضمن حقوق كافة الأطراف.

حنوش: تعديلات «فيفا» أخرت رد اتحاد الكرة على مطالبنا

قال ريمون حنوش وكيل لاعبين: نحن في انتظار اللائحة الجديدة ونتمنى أن تكون بنودها واضحة وشفافة، ومنذ فترة طويلة ونحن نسمع عن اللائحة، وبالنسبة للتعديلات التي يجريها الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» على اللائحة الجديدة فليست لدينا معلومات كافية عن هذا الموضوع.

نظرة غير إيجابية

وأضاف: دائماً ما ينظر لوكلاء اللاعبين على أنهم سماسرة، وهذه نظرة غير إيجابية لأننا جزء من اللعبة، وهناك مجموعة من الوكلاء النشطين الذين قاموا بتقديم مطالبنا لاتحاد كرة القدم، لكن للأسف لم نتلق أي رد، وتصوري أن السبب يكمن في انتظار التعديلات التي سيجريها الفيفا على اللائحة.

وقال: من أبرز هذه المطالب أن يصدر اتحاد كرة القدم تعليمات للأندية بضرورة أن تتم جميع العقود عن طريق وكلاء معتمدين محليين، وهذا الأمر معمول به في الاتحاد القطري على سبيل المثال وذلك دعماً للوكلاء المحليين والمصاريف الباهظة التي نقوم بدفعها في عملية الترخيص وغيره.

وأضاف: اتحاد الكرة كان متجاوباً معنا لكن المشكلة كما ذكرت أن الجميع كان ينتظر تعديلات الاتحاد الدولي لكرة القدم على اللائحة منذ عام كامل، وهذا الأمر أخر الرد على مطالبنا، مؤكداً وجود ميثاق شرف معمول به في السابق.

Email