«العميد» يبدأ سياسة التطوير لقطاع المراحل السنية

النصر يفتح مراكز للناشئين في الخوانيج والبرشاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ النصر في تطبيق سياسة جديدة أولى من نوعها على مستوى أندية دبي، لتطوير قطاع الناشئين وآليات عمل أكاديمية كرة القدم بفتح مراكز لانتقاء وتكوين اللاعبين بالخوانيج والبرشاء وقريباً بالسطوة والقوز بهدف تحقيق الانتشار الكامل بمختلف مناطق دبي خلال العامين المقبلين وحتى ببقية الإمارات الأخرى مثل رأس الخيمة والفجيرة.

وتأتي هذه الخطة في إطار استراتيجية متكاملة متوسطة وبعيدة المدى تهدف إلى الارتقاء بنشاط أكاديمية كرة القدم وتوفير كافة الظروف الملائمة لها لتعزيز آليات عملها ومساعدتها على القيام بدورها الرياضي والمجتمعي.

وأكد عبد الله البناي عضو مجلس إدارة النصر ومشرف قطاع الناشئين أن الفكرة نبعت من توجيهات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم – نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس نادي النصر، للاهتمام بالمواهب وصقلها واحتضان أكبر عدد من الناشئين والشباب خاصة أن سياسة الانتشار داخل المناطق السكانية لها أبعاد رياضية ومجتمعية في الوقت نفسه.

موضحاً أنه من ضمن الأهداف الرئيسية للمشروع هو تواجد النادي قريباً من المناطق السكنية لاستقطاب أكبر عدد من اللاعبين ومساعدتهم على التوفيق بين الدراسة وممارسة هواية كرة القدم.

وقال: قررنا أن نذهب إلى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية للمواطنين مثل الخوانيج والبرشاء والسطوة والقوز وفتح مراكز تكوين بها لتقريب النادي من اللاعبين وأولياء الأمور، ما يوفر عليهم مشوار التنقل وزحمة المواصلات ويساعدهم على التوفيق بين الدراسة والرياضة.

وأضاف: بعض الأهالي يرفضون التحاق أبنائهم بالأندية الرياضية بسبب بعد المسافة والخوف من تدنّي مستوياتهم الدراسية نظراً للأوقات الطويلة، التي يقضيها اللاعب في التنقل ولكن بهذه الطريقة رصدنا تجاوباً كبيراً وحرص من أولياء الأمور على حضور التمارين بالمراكز وتشجيع أبنائهم على الالتحاق بها، وهذا الأمر حافز لنا لمواصلة العمل وإنشاء مراكز أخرى في مناطق مختلفة بدبي.

وتابع: تم توفير جميع السبل والامكانيات حتى تنجح هذه الفكرة، التي تحظى بدعم ومساندة من مجلس إدارة الشركة ونأمل أن نغطّي خلال العامين المقبلين كامل مناطق دبي.

وأوضح البناي أن تكاليف إنشاء هذه المراكز لم تتجاوز نصف مليون درهم، في المقابل فوائدها ستكون كبيرة على اللاعبين والنادي والدولة، وقال: لدينا موافقة مبدئية من مجلس الإدارة لتطوير هذه المراكز والارتقاء بآليات عملها، وأعتقد أنه مشروع نموذجي يصب في مصلحة الفريق الأول بدرجة أولى وسنجني ثماره في المستقبل.

وكشف مشرف قطاع الناشئين بالنصر أن تصعيد لاعب أو لاعبين سنوياً إلى الفريق الأول يجنّب النادي دفع مبالغ تقدّر بالملايين على مستوى التعاقدات، مؤكداً ضرورة الاستثمار في أبناء النادي

وتطوير أنشطة الأكاديمية لتحسين نوعية اللاعبين والارتقاء بقدراتهم.

وأكد البناي أن النصر يسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللاعبين المحليين في جميع المراكز والاستغناء عن التعاقدات الداخلية إلا في الحالات الاستثنائية خلال فترة لا تتجاوز 5 سنوات.

وأوضح البناي أن المراكز الجديدة تقوم باستقطاب اللاعبين للفئات العمرية بين 6 و 13 عاماً، وتحتضن دورات بين الفرجان القريبة منها لانتقاء أفضل المواهب وضمها لفرق الأكاديمية.

وحول طريقة تسيير هذه المراكز وآليات عملها، أكد البناي أن هناك مشرفين يتابعون نشاطها بالتنسيق المباشر مع مدير الأكاديمية محمد اسحاق، الذي يقوم بزيارات مستمرة للاطلاع على سير المراكز، مشيرا إلى أن المشرفين على هذه المراكز هم مدربون كرة القدم لديهم كفاءات فنية عالية في تكوين وانتقاء المواهب.

تحليل المونديال

نظمت أكاديمية نادي النصر محاضرة بعنوان تحليل كأس العالم لعام 2014، وشملت المحاضرة جوانب عديدة منها نظام المنتخبات المشاركة فى كأس العالم وطريقة لعب كل منتخب، كما تناولت استعدادات الفرق المتأهلة وتحليل أهداف كأس العالم.

وقدم المحاضرة الدكتور حسن ملوش مدير الإداره الفنية فى اتحاد كرة القدم وحضرها عبدالله البناي عضو مجلس الإدارة ومشرف الاكاديمية والكابتن اسحاق مال الله مدير الاكاديمية والكابتن محمد وهبة المدير الفنى للاكاديمة ومدربو المراحل السنية.

جهود

أشار البناي إلى أن أكاديمية النصر وبفضل جهود أجهزتها الإدارية والفنية نجحت في تعزيز صفوف الفريق الأول بـ 10 لاعبين في الموسمين الأخيرين من ضمنهم 4 حراس مرمى، هم أحمد شمبيه وعبد الله إسماعيل وإبراهيم عيسى وغيث حسين غلوم، والمدافعون خليفة مبارك وسبيل سبيل وحسين عباس وجاسم يعقوب، وأحمد عيسى وعبد الله موسى وعديد الأسماء الأخرى.

 

محمد اسحاق: اختيارالأكاديميات حسب الكثافة السكانية

 أكد محمد اسحاق مال الله مدير أكاديمية النصر لكرة القدم أن المراكز الجديدة، التي فتحها النصر في الخوانيج والبرشاء تقدم خدمة مجتمعية بالأساس لأنها تعزّز فرص الأطفال لممارسة هواية كرة القدم وتجنّبهم السلوكات الخطرة في أوقات الفراغ، وقال: أردنا أن نقول لأفراد المجتمع أن النصر حاضر بينكم وأن الهدف ليس رياضياً فقط بل لمّ الأشبال والناشئين في فضاء مناسب للعب كرة القدم وصقل مواهبهم.

وصرح محمد اسحاق أن اختيار البرشاء والخوانيج والسطوة والقوز كان مدروساً وحسب الكثافة السكانية للمواطنين، وأن هذا المشروع الطموح بقدر ما يحقق مكاسب عديدة لأكاديمية النصر لكرة القدم على مستوى تطوير أساليب العمل بقدر ما يعود بالفائدة على اللاعب نفسه وعلى كرة الإمارات في المستقبل، مشيرا إلى أن النصر يسعى لفتح مراكز في مختلف مناطق دبي .

وكذلك خارج الإمارة برأس الخيمة والفجيرة، وقال: نحاول أن نقدم خدمة متميزة للاعبين وأولياء الأمور ونجنّبهم مشوار التنقل من وإلى النادي، حيث أصبح اللاعب يصل إلى مركز التدريب خلال 10 أو 15 دقيقة بل إنه كان يستغرق أكثر من ساعة.

تعويض الملاعب الرملية

وأوضح مدير أكاديمية النصر أن هذه المراكز ستعوّض ملاعب الأحياء الرملية، التي كانت منتشره في السابق قبل أن تختفي بسبب المشاريع، مشيرا إلى أن أولياء الأمور تفاعلوا بشكل إيجابي مع الفكرة حتى أن البعض منهم قرروا نقل أبنائهم إلى النادي للتدرب بشكل يومي باعتبار أن المراكز تعمل 3 أيام فقط في الأسبوع.

وكشف محمد اسحاق أن الإقبال كان جيدا، حيث يتراوح عدد اللاعبين بكل مركز بين 30 و40 لاعباً ومن المتوقع أن يزيد العدد عن ذلك نظراً للنجاح، التي بدأت تحققه على مستوى تنظيم الدورات بين المدارس وانتقاء المواهب.

وهبة: لاعبو المراكز لن يشعروا بالغربة

 أكد محمد وهبة المستشار الفني لأكاديمية النصر أن العميد رائد في هذه التجربة وأن إنشاء مراكز تدريب وسط الأحياء السكنية جعل الأمور في منتهى البساطة لدى أولياء الأمور، خاصة أن الاستقطاب يستهدف أطفالاً صغاراً، وقال: بهذه الطريقة تجعل الطفل لا يشعر بالغربة ولا يركب الحافلة للوصول إلى النادي بل يجد الملعب قريباً من بيته.

وأضاف: فتح المراكز الجديدة أتاحت لنا الفرصة للتواجد في مناطق مختلفة من دبي وحتى الأطفال، الذين لن يلعبوا في النادي سيكون لهم انتماء عاطفي للنصر.

وبالإضافة للأهداف الرياضية نسعى لتقديم خدمة مجتمعية للأهالي ونطمئنهم على أبنائهم، ونحن ملتزمون بالجانب الاحترافي وفي الوقت نفسه لدينا التزام بالجانب المجتمعي، وليس كل من يلعب في المراكز سنأتي به إلى النادي بل يكفي أن نوفر له فرصة لممارسة هوايته في بيئة مناسبة.

وأكد وهبة أن الأكاديمية لا يمكن أن تنجح في دورها إذا لم تكن عملية انتقاء المواهب على أسس صحيحة.

برنامج

14 محاضرة تثقيف للأشبال

نظم النصر 14 محاضرة تثقيفية للاعبي فريقي الأشبال تحت 12 و 13 عاماً ضمن سلسلة البرنامج التثقيفي «نلتقي لنرتقي»، الذي ينظمه العميد لفرق المراحل السنية بمدرسة وأكاديمية كرة القدم من 27 أكتوبر الماضي حتى الشهر الجاري.

وتناولت المحاضرات مواضيع مختلفة حول «الحوار» و«إدارة الذات» و«الهوية الوطنية» و«النجاح» و«المهارات النفسية وعلاقتها بالسمات»، و«الذكاء الاجتماعي» و«برّ الوالدين» وتهدف إلى زيادة قدرة اللاعبين على التحاور مع الآخرين والانفتاح على المحيط الخارجي ويشرف على تقديم هذه المحاضرات وإعدادها المستشار التربوي لأكاديمية كرة القدم عبد الله الحمادي والإداري التربوي عرفة الكيلاني.

وتحتضن أكاديمية النصر لكرة القدم عديد الدورات التوعوية والتثقيفية على مدار الموسم يشرف عليها خبراء ومختصون في مجالات كثيرة وبالتنسيق مع مؤسسات وهياكل حكومية مثل مجلس دبي الرياضي وشرطة دبي ووزارة التربية من أجل الارتقاء بالجانب المعرفي للناشئين.

تنظيم

6 أندية تشارك في مهرجان دبي للبراعم

يحتضن النصر بعد ظهر غد النسخة السابعة لمهرجان أندية دبي للبراعم تحت 8 أعوام بمشاركة 6 أندية هي النصر والشباب والأهلي ودبي والوصل وحتا.

وكان النصر حصل على لقب النسخة الماضية، فيما توج الوصل بلقب النسخة الخامسة، التي استضافتها القلعة الصفراء بزعبيل في 2013.

ويشهد مهرجان أندية دبي، الذي يقام على ملاعب مدرسة الكرة بالقلعة الزرقاء عديد الفعاليات المصاحبة، حيث سيتم إجراء سحوبات على جوائز للاعبين المشاركين، وسيتم تكريم الفرق المتوجة ومنح جوائز لهداف البطولة وأفضل لاعب وأفضل حارس مرمى بحضور عدد من المسؤولين بشركة كرة القدم بالنصر والمشرفين على المراحل السنية بأندية دبي وحضور عدد من أولياء أمور اللاعبين.

وأكد يعقوب عبد الله المدير الإداري لأكاديمية النصر لكرة القدم أن المهرجان يعد فرصة للكشف عن المواهب وتشجيعهم على التألق وتعويدهم على ثقافة الفوز والتتويج.

Email