5 أيام «لا تكفي» والأبيض عانى 45 دقيقة أمام أوزبكستان

مهدي علي : التعادل مقبول في الظروف المعاكسة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت موقعة طشقند بين الأبيض وأوزبكستان أن 5 أيام تجمع للمنتخب كما ينص قانون فيفا عند استدعاء الدوليين " لا تكفي" لرفع الكفاءة البدنية والتكتيكية للاعبينا حتى المستوى الآسيوي بما يمكنهم من مواجهة قوة آسيوية بحجم المنتخب الأوزبكي ، خاصة وأن التجمع جاء بعد فترة 4 أشهر من إيقاف التجمع الدولي للاعبين وعدم أداء أي مباراة دولية ودية للوقوف على قدراتهم، وعبر المهندس مهدي علي مدرب المنتخب عن تقبله نتيجة مباراة الأبيض مع أوزبكستان، في ظل الظروف المعاكسة التي خاض فيها الأبيض المباراة سواء من ناحية سوء أرضية الملعب وحالته اللينة، أو في غياب مجموعة من العناصر الأساسية مثل عمر عبد الرحمن وعامر عبد الرحمن .

سجل مشرف

وبالعودة إلى المباراة، فإنه رغم كل الظروف نجح المنتخب في الحفاظ على سجله المشرف خاليا من الهزائم ، سواء في مشوار التصفيات المؤهلة لكأس آسيا بالتعادل الذي حققه أول من أمس أمام نظيره الأوزبكي، أو خلال سلسلة المباريات التي خاضها تحت قيادة المهندس مهدي علي والجهاز الفني المعاون وأثمرت عن لقب خليجي 21 العام الماضي، غير أن تباين المستوى الفني للمنتخب ما بين شوطي المباراة الأخيرة في التصفيات ..

والتي حافظ فيها على صدارته للمجموعه وتمكن من الصمود أمام 20 ألف متفرج متحفزين طوال 90 دقيقة في دعم منتخبهم، يعكس بعض أوجه الحقيقة "العملية" التي كانت سببا في معاناة الفريق طوال 45 دقيقية هي عمر الشوط الأول الذي شهد سيطرة المنتخب الأوزبكي وتراجع لاعبينا وكثرة وقوع الأخطاء الفردية..

وهي الفترة التي اعتبرها الجهاز الفني تمهيدا لاستعادة المستوى المعروف وظهور الوجه الحقيقي للأبيض خلال الشوط الثاني بعدما دفع مهدي علي مهندس الأبيض ، بإسماعيل الحمادي لاستغلال انطلاقاته الهجومية في تشكيل عامل خطورة على دفاع أوزبكستان وتبعه بمحمد عبد الرحمن لاستعادة السيطرة على وسط الملعب، ما رجح كفة الأبيض وجعله في موقع الأفضلية خلال هذا الشوط ، لولا الهبوط التدريجي في القدرات البدنية لبعض اللاعبين ما سبب تلقي مرمانا لهدف "عادي" في الدقائق الأخيرة من اللقاء.

ظروف معاكسة

وعبر المهندس مهدي علي مدرب المنتخب عن سعادته بنتيجة مباراة الأبيض مع أوزبكستان، والتي خاضها المنتخب في ظل الظروف المعاكسة سواء بسوء أرضية الملعب وحالته اللينة، أو في غياب مجموعة من العناصر الأساسية مثل عمر عبد الرحمن وعامر عبد الرحمن.

وعن اختلاف مستوى المنتخب ما بين شوطي المباراة قال : ما قدمه المنتخب بالشوط الأول لم يكن كما اعتاد الجميع ، من حيث السيطرة الكاملة على مجريات اللعب فضلاً عن عدم ظهور بعض اللاعبين بالمستوى البدني والفني المعهود، وهو ما يعكس ما يصر عليه جهاز المنتخب والذي يجب أن تعيه عناصر الساحة الرياضية كلها، بضرورة توفير وقت أطول للمعسكرات والتجمعات قبل أي مباراة.

وتابع : المنتخب لم يتجمع منذ 4 أشهر ، وحتى التجمع الأخير لم يشهد إلا 3 أيام تدريب قبل السفر لأوزبكستان، وهي فترة غير كافية للوصول إلى الفورمة الدولية، والمنافسة، والبعض ينتقد مطلب المنتخب بالحصول على وقت أطول لإعداد اللاعبين قبل المباريات الصعبة ويتعلل بأن الدوريات الأوروبية تشهد استدعاء لاعبيها قبل 5 أيام من المباريات الدولية، وهو أمر لا يتماشى مع طبيعة اللاعب الإماراتي ومع طبيعة الدوري الإماراتي..

فنحن عندما نشدد على أهمية التجمع قبل فترة طويلة من المباريات، لا يعود ذلك إلى رغبة خاصة أو لفرض رأينا بدون دراية أو دراسة ، ولكن مطلبنا يتعلق بالصالح العام وباسم الكرة الإماراتية ولخدمة أهداف المنتخب وحتى نصل بالفورمة للمستوى الدولي وأؤكد أنه ليس كل ما يصلح في أوروبا، يمكن تطبيقه عندنا.

وأضاف: أمام أوزبكستان لم يقدم اللاعبون الأداء المعروف عنهم "خلال الشوط الأول تحديدا" ، واستغرق استعادتهم للفورمة الدولية 45 دقيقة أولى، وهو ما لم نكن نتمناه، ورغم ذلك تغير الحال في الشوط الثاني وأظهر اللاعبون روحا قتالية عالية ورغبة في الفوز، لهذا نكرر أهمية حصول اللاعبين على الجرعات التدريبية الكافية التي من شأنها أن تجعلهم في قمة الجاهزية للظهور بالمستوى المأمول دوليا ..

والذي يختلف عن طبيعة مباريات دورينا، فنحن نحتاج لرفع القدرات اللياقية للاعبين أياما أكثر ،مما هو متبع للتجهيز لمباريات الدولي ، فضلاً عن مرور المنتخب بفترة لم تشهد أداء أي مباريات دولية ودية قبل هذه المباراة حتى نقف على مستويات بعض اللاعبين الجدد ،أملاً في تعويض النقص في الصفوف والغيابات.

مرحلة هامة

وشدد مهدي على أن المنتخب مقبل على مرحلة هامة مستقبلاً، ويتطلب أن يعي الجميع المسؤوليات التي يتحملها هذا الجيل من اللاعبين والجهاز الفني ، وأن تكون لغة التكاتف والتعاون هي السائدة.

مكاسب

وعن أهم مكاسب الأبيض من لقاء أوزبكستان قال : أهم المكاسب ليس فقط التعادل أو عدم تلقينا لهزيمة منذ آخر 19 مباراة ، ولكن في الظهور بشكل مميز وقوي ومشرف وبوجود رغبة كبيرة من قبل اللاعبين، في تحقيق الفوز مهما كانت الصفوف ينقصها عناصر مؤثرة، وهو ما يفيد في استمرار ثبات شخصية الأبيض وإصرار لاعبيه أيا كانت أسماؤهم.

تقبل النتيجة

وحول تقبله للنتيجة قال: الأمر حاليا يختلف، وكان ينقصنا لاعبان مهمان مثل عمر عبد الرحمن وعامر عبد الرحمن، وأنا سعيد بما قدمه لاعبونا خاصة في الشوط الثاني رغم البداية غير الجيدة في المباراة لظروف معينة أبزرها سوء أرضية الملعب ..

ولكن اثبت المنتخبان استحقاقهما التأهل ، وقدم الأبيض أداء مميزا، وأجرينا تغيرات تكتيكية بسبب سيطرة حيدروف واحمدوف على منتصف الملعب، حتى تمكنا من السيطرة في الشوط الثاني ، وفي المستقبل سيكون لدينا أمور أفضل .

كلمة السر

تميز معسكر الإعداد لمباراة أوزبكستان، بروح الأسرة بين بعثة المنتخب الوطني، وهي كلمة السر فضلاً عن الحزم والالتزام من جانب آخر وهو ما ظهر جليا خلال كافة تحركات وتجمعات المنتخب سواء بالجهاز الإداري أو الفني أو اللاعبين، بينما لم يظهر اللاعبون في مقر الإقامة مطلقا ولم يخرجوا أي لاعب من غرفته إلا في 3 حالات هي التدريبات أو الصلاة أو تناول الوجبات.

قاسيموف: أتمنى عدم مواجهة الإمارات في كأس آسيا

 أكد قاسيموف مدرب منتخب أوزبكستان أن مواجهة منتخب الإمارات لم تكن سهلة على فريقه في ظل عدم جاهزية معظم لاعبيه، حيث إن الدوري مازال في بدايته، وقال: نجحنا في إحراج الأبيض وسيطرنا على الشوط الأول ، ولكن أتمنى عدم مواجهته في بطولة أمم آسيا.

وشدد قاسيموف على أن المنتخب الإماراتي قوة كروية في آسيا، ويمتلك لاعبين على أعلى مستوى وقال: أتمنى ألا ألتقي مجددا بمنتخب الإمارات، خصوصا في بطولة آسيا المقبلة، فهو فريق عنيد.

وتابع: "لعبنا على الفوز وظهرنا بشكل جيد، وكان النصف الأول متميزا جدا وجاء الشوط الثاني مروعا، و وافتقد اللاعبون التركيز ولكن عادوا في الدقائق الأخيرة، وأدركوا التعادل .

واشتكى قاسيموف من سوء مرحلة الإعداد وقال: لم نخض أي مباريات ودية، ولم يوفر الاتحاد مديرا جيدا لتنظيم الأمور الإدارية.

الشامسي: حافظنا على السجل المشرف من دون هزائم

 أكد مترف الشامسي مدير المنتخب الوطني الأول أن الأبيض حافظ على سجله المشرف خاليا من الهزائم،تغلب على بعض الظروف الصعبة بالتمسك بروح الفوز والحفاظ على المكتسبات الماضية وهو ما عزز من ثبات شخصية المنتخب التي كانت حاضرة في الشوط الثاني ومكنت اللاعبين من استعادة السيطرة على زمام الأمور.

وشدد مترف على أن الأبيض تغلب على ظروف صعبة عديدة، لن يذكرها حاليا ولكنه حقق المطلوب.

ووجه الشامسي الشكر للاعبين على الالتزام والجدية والروح العالية.

وأكد ماجد حسن لاعب وسط المنتخب الوطني والنادي الأهلي أن جميع لاعبي الأبيض كانوا على قدر المسؤولية، وشدد ماجد على أن المباراة لم تكن سهلة في ظل ظروف الطقس البارد وعدم الحصول على وقت أطول من التحضير ،واشتكى ماجد من سوء حالة الملعب.

علي الشحي المشجع الإماراتي الوحيد في طشقند

"الولاء والانتماء للوطن لا يحده شيء"، هكذا برر الإماراتي علي الشحي ( المشجع الوحيد للأبيض" حضوره من دبي قبل يوم من المباراة إلى طشقند، رغم كون مواجهة المنتخب وأوزبكستان غير مؤثرة في التأهل لنهائيات كأس آسيا.

وأحضر الشحي معه عدداً كبيراً من أعلام الإمارات، وقام بتوزيعها على بعض الجماهير التي رحبت برفعه، إلى جانب علم أوزبكستان، وأشار الشحي إلى أنه قرر أن يغادر خلف المنتخب في أي بقعة حول العالم، وقال" المنتخب يشرفنا، ، وأفتخر بتشجيع المنتخب حتى ولو كنت وحيداً في المدرجات".

ووجه السفير محمد المحيربي بصعود المشجع الإماراتي الوحيد، الذي كان جالساً بين جماهير أوزبكستان، إلى المقصورة المخصصة لكبار الشخصيات من الجانب الإماراتي، التي شهدت أيضاً حضور سفير مصر بطشقند.

Email