العنكبوت تخطى أحزانه على حساب الصقور

زينغا: الجزيرة لن يرفع الراية البيضاء وعاد للمنافسة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح الجزيرة في تخطي أحزانه بعد خروجه من المنافسة في بطولتي كأس المحترفين وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وعاد له الأمل في الدخول لحلبة المنافسة في بطولة دوري الخليج العربي بعد نجاحه في الفوز على الإمارات بهدف أوليفيرا الذي استغل فيه خطأ حارس الصقور عبدالله موسى ليرفع رصيده إلى 16 نقطة ويقفز من المركز الثامن إلى المركز الرابع، بينما استمر فريق الإمارات في دوامة صراع الهبوط بتأخره إلى المركز الثالث عشر برصيده السابق 7 نقاط.

وبالرغم من خسارة فريق الصقور إلا أنه، إحقاقاً للحق، قدم مباراة كبيرة وكان نداً للجزيرة معظم فترات المباراة، وفي المقابل فإن الجزيرة إضافة لتحقيقه الفوز فقد حقق مكاسب أخرى تمثلت في عودة دفاعه لقوته وأيضاً اكتشاف عناصر جديدة واعدة تبشر بمستقبل مشرق وهما الصاعدان خلفان مبارك وأحمد ربيع.

تصحيح وعودة

وعن هذه المباراة أكد الإيطالي والتز زينغا مدرب الجزيرة، أن الفوز والحصول على نقاط المباراة الثلاث أعاد الفريق للطريق الصحيح، وأثبت أننا لا نستحق الخسارة أمام النصر في الدوري، أو أمام الوحدة في الكأس..

وأكرر من جديد أن الجزيرة لن يرفع الراية البيضاء، وأن الجولات الثلاث المقبلة في ختام الدور الأول قادرة على أن تعيد أموراً كثيرة لنصابها الطبيعي، وأكد أنه بنهاية صافرة مباراة الإمارات أغلق صفحة هذه المباراة، وبدأ يفكر في المباراة المقبلة أمام بني ياس على استاد الشامخة، وأن الجزيرة تجاوز عثرته وأصبح بحالة جيدة.

منافس عنيد

واصل زينغا مؤكداً أن فريقه قدم مباراة جيدة، لأنه واجه خصماً خطيراً، ولعب معه باحترام، خصوصاً أن هذا الخصم تعادل مع الشارقة في الجولة الأخيرة من الدوري، وخسر بصعوبة بالغة من الأهلي في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، مشيراً إلى أن الأهم من ذلك كله حسب قوله هو عدم استقبال أهداف.

عناصر جديدة

وعن تقييمه للعناصر الجديدة في الفريق التي أشركها في المباراة، أعرب زينغا عن سعادته بالمستوى الذي ظهر عليه كل من خلفان مبارك، وأحمد ربيع، وأنه لا يمكن أن يتجاهل الدور الكبير الذي قام به باقي اللاعبين، وأنه عندما فكر في الدفع بالثنائي ربيع وخلفان كان يفكر في مصلحة النادي الذي جاء ليعمل فيه من أجل الحاضر والمستقبل معاً..

وأن التجربة أثبتت أنه اختار المباراة المناسبة للدفع بهما من البداية، وأن ذلك لا يقلل بأي حال من الأحوال من أدوار باقي اللاعبين المهمين لأنه يعتبر أن فريقه 26 لاعباً، وأنه يشكر اللاعبان لأنهما ساعداه على حل بعض المشاكل وتعويض بعض الغيابات المهمة.

إهدار الفرص

وعن الفرص الكثيرة المهدرة والهدف الوحيد الذي سجله الجزيرة من خطأ حارس قال زينغا: «نعم أهدرنا فرصاً كثيرة، وهذا وارد في كرة القدم، ونحن كمدربين مهمتنا صناعة الفرص الكثيرة حتى يستفيد منها اللاعبون في تسجيل الفوز، وهذا ما تم في المباراة، وفي ظني أن إهدار الفرص الكثيرة في اللقاء ليس نقصاً في التدريب أو تقصيراً من أحد بقدر ما هو عدم توفيق، وبناء عليه فأنا لا أتهم أي لاعب بالتقصير..

وأشيد بالأدوار الدفاعية التي قام بها الجميع، وأظن أن الجزيرة مازال يملك الكثير الذي يمكن أن يقدمه لتحسين مستواه بشكل تدريجي، خصوصاً أن اللاعبين كانوا تحت ضغط كبير قبل اللقاء نتيجة الخسارة والخروج من الكأس، وكان أحد أسباب الدفع ببعض الوجوه الجديدة تخفيف هذا الضغط، وعلى النقيض أقول إن الجزيرة لو خسر تلك المباراة لكان قد تعرض لصدمة أعمق تزيد من موقفه صعوبة».

 إشادة

أشاد علي خصيف حارس مرمى الجزيرة بمستوى الأداء الذي قدمه الفريق الجزراوي في المباراة، كما أشاد بفريق الإمارات مؤكداً أنه كان منافساً قوياً وعنيداً، والمهم في المباراة هو الفوز والحصول على الثلاث نقاط التي كان الفريق في أمس الحاجة لها لتخطي كبوة خسارته أمام الوحدة وخروجه من المنافسة في بطولة كأس رئيس الدولة ليعود له الأمل في المنافسة على الدوري، معرباً عن أمله في أن يواصل فريقه تقديم المستويات الجيدة وترجمتها لنتائج إيجابية لأنها الأهم في كرة القدم والتي بها يمكن المنافس..

وعن خطأ عبدالله موسى حارس الإمارات الذي جاء منه هدف فريقه، قال إن عبدالله حارس كبير وكرة القدم وارد فيها الخطأ من أي لاعب، ولكن المهم كيفية استثمار تلك الأخطاء واستغلالها، وهذا بالفعل ما نجح أوليفيرا في ترجمته عملياً باستغلاله خطأ عبدالله وسجل منه هدف الفوز.

 باولو كاميلي: حارس الجزيرة صنع الفارق

 أكد البرازيلي باولو كاميلي مدرب فريق الإمارات، أن المباراة كانت متكافئة، وأن فريقه كان يستحق التعادل على أقل تقدير، وأكد أنه بالرغم من الخسارة فيعتبر أن فريقه قدم واحدة من أفضل مبارياته في المرحلة الأخيرة أمام فريق يملك قدرات المنافسة على ملعبه، ووسط جماهيره.

بداية جيدة

وواصل باولو مؤكداً أن حارس الجزيرة صنع الفارق، ودفاعه القوي ساعده على تحقيق ذلك، وفريقي تحسن بشكل جيد، وبعد أن كان يعتمد على الكرات الطويلة، بدأ يبني هجماته بشكل ناجح من الخلف، ويقدم أداء طيباً متوازناً، وواصل مشيراً إلى أنه إذا كانت تلك هي البداية مع الصقور فإنه يراها مبشرة بالكثير، ويرى أن الفريق سوف يتحسن كثيراً في المستقبل القريب..

ولا يمكن أن تكون الخسارة في الكأس أمام الأهلي، والخسارة أمام الجزيرة في ظل هذا الأداء القوي معياراً للحكم على الفريق خصوصاً أن المدة التي تفصل بين المباراتين كانت قصيرة جداً، وأنه مازال لم يكمل أسبوعاً مع الفريق.

اللمسة الأخيرة

واعترف باولو بأن فريقه افتقد اللمسة الأخيرة، وأنه كان بالإمكان أن تخرج المباراة بنتيجة مختلفة في حالة استغلال الفرص التي أتيحت لفريقه، وأكد أنه سيحرص على إيجاد حلول لمشكلة اللمسة الأخيرة بمرور الوقت خصوصاً وأن الفريق يصنع الفرص، ويملك المهاجمين المتميزين، وبمرور الوقت سوف تكون الأمور في صالحنا، لأننا سنعمل بكل ما نملك من أجل تغيير صورة الفريق.

تحسن دفاعي

وعن مكاسبه من اللقاء قال باولو: من أهم مكاسب اللقاء أن الدفاع تحسن فلم نستقبل سوى هدفاً واحداً من خطأ للحارس، وبالمناسبة أشيد بدور الحارس عبدالله موسى لأنه تصدى لأكثر من كرة أخطر وأصعب من تلك الكرة، واعتبر أيضاً أن منظومة اللعب وبناء الهجمات من الخلف كلها مكاسب جيدة تدعو إلى التفاؤل، ومن المؤكد أنها سوف تؤتي أكلها في المستقبل، وسوف أستمر في منح اللاعبين الثقة من أجل استخراج كل طاقاتهم.

وعن رأيه في الفريق وما إذا كان يحتاج للاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية قال: لم يمض عليّ أكثر من أسبوع مع الفريق، ومازلت في مرحلة تحليل أداء كل لاعب، ومازالت أمامنا 3 مباريات في الدور الأول، ومن بعدها سوف نقرر مع الإدارة من نحتاج، لكنني أؤكد أن اللاعبين الموجودين متميزون، ومن حقهم أن يحصلوا على الفرصة حتى يبرزوا إمكاناتهم للمدرب الجديد.

 اعتراف

 حرص عبدالله موسى حارس الإمارات على تقديم التهنئة لفريق الجزيرة بفوزه في المباراة، متمنياً حظاً أوفر لفريقه في المباريات المقبل، وواصل قائلاً: إن فريقه لم يكن يستحق الخسارة حيث كان التعادل نتيجة إيجابية قياساً بما قدمه الفريقان في المباراة، واعترف بخطئه الذي جاء منه هدف الجزيرة..

مشيراً إلى أنه لم يكن يقصد ذلك!! وأكد أن فريقه قدم مباراة جيدة وظهر جميع اللاعبين بمستوى جيد وكان الفريق نداً لجزيرة طوال المباراة، ما يؤكد تطور الفريق وقدرته في مبارياته المقبلة على تعويض خسارته للابتعاد عن المنطقة الخطرة.

مبخوت: الفوز أعاد الروح إلى الجزيرة وأحيا أمل المنافسة على اللقب

 قال عايض مبخوت، مدير الفريق الجزراوي، إن الفوز على فريق الإمارات أعاد الروح والثقة إلى الفريق بعد خسارته أمام الوحدة وخروجه من بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، والنقاط الثلاث التي حصل عليها أحيت الأمل لدى الفريق بالدخول في المنافسة في دوري الخليج العربي، وواصل مؤكداً أن المباراة جاءت جيدة المستوى قدم خلالها الجزيرة مستوى جيداً، خصوصا في الشوط الأول بالرغم من غياب عناصر أساسية مثل خميس إسماعيل وعلي مبخوت، وأتيحت له عدة فرص في الشوط الثاني لم تستثمر نتيجة التسرع وعدم الدقة في اللمسة الأخيرة..

وهذا ما سيحرص الجهاز الفني على علاجه وإيجاد الحلول له في المرحلة الحالية سعياً لاستثمار ما يتاح للمهاجمين من فرص في المباريات المقبلة التي سيتم التعامل معها على أنها مباريات كؤوس للتمسك بأمل الاستمرار في المنافسة، وواصل مؤكداً أنه من المكاسب التي أفرزتها تلك المباراة ظهور اللاعبين خلفان مبارك وأحمد ربيع وهما من العناصر الشابة بمستوى مطمئن .

Email