يشهر البطاقة الحمراء في وجـه قضاة الملاعب

فريد: أقول للعاجزين اتركوا الصافرة فوراً

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أشهر حكمنا الدولي المتقاعد فريد عبد الرحمن البطاقة الحمراء في وجه لجنة الحكام باتحاد كرة القدم ورئيسها الكابتن محمد عمر، بسبب إخفاق قضاة الملاعب في إدارة بعض من مباريات دورينا في الفترة الأخيرة، وهو ما تسبب في شن هجوم لاذع على التحكيم الإماراتي، ما حدث أصاب حكمنا المخضرم بالإحباط، وبموجة من الحسرة والألم على حالة التحكيم في الفترة الحالية، لذا جاءت انتقادات الحكم الدولي الأسبق قاسية وواضحة وبعيدة عن المجاملة وعبارات الثناء، لكنها في الوقت ذاته لا تخلو من النقد البناء الهادف، لكن من دون تقليل لدور أي شخص داخل الأسرة الواحدة والبيت الكبير.

مسؤولية

برأيك من يتحمل مسؤولية التراجع الكبير في مستوى حكامنا اليوم ؟

يتحمل مسؤولية التراجع في أداء بعض الحكام، خصوصاً في المباريات الجماهيرية الكبيرة، التي تسببت في موجة من السخط، وصلت إلى حد المطالبة بحكام أجانب، وهو تراجع من شأنه أن يضع سمعة حكامنا على المحك، يتحمله لجنة الحكام، التي تدار بسياسة الرجل الواحد، وفي أفضل الحالات في إطار ثلاثي يتقاسم الأدوار فيها شخصيات بعينها، وهو أمر يجعل من بقية أعضاء لجنة الحكام مجرد تكملة عدد، وهذه السياسة الخاطئة، انعكست سلباً على أداء الحكام.

انعكاسات

أعطنا التوضيحات حول كيفية انعكاس هذه السلبية في العمل الإداري للجنة الحكام على أداء الحكام في الملعب؟

الأمر واضح لأن السياسة الخاطئة والإدارة الخاطئة، ينتج عنها توزيع خاطئ للحكام في المباريات، فتجد الحكم يوكل له مهمة إدارة مباراة أكبر من قدراته، وهو غير مهيأ لإدارتها، فبحكم علاقته مع رئيس لجنة الحكام تسند له إدارة مباراة لا تتناسب مع قدراته.

تحليل

قلت للدولي فريد عبد الرحمن تحمل كل هذه القدرات على التحليل والمتابعة وتقدم وصفة علاجية لأمراض التحكيم، لماذا لا تقدم هذه الخبرات من داخل بيت التحكيم، وأنت تحمل في جعبتك خبرات 45 سنة؟

تراجع قليلاً، ثم أجاب بسؤال: بالله عليك انزل الشارع أو حتى على مستوى قيادات رياضية واسألهم عن لجنة الحكام وأعضائها، سيقولون لك لا نعرف سوى محمد عمر، وهذه الإجابة توضح الكيفية، التي تدار بها هذه اللجنة، فكيف لي أن أعمل وسط هذا التخبط والفردية، وانعدام المؤسسية، فأنا تربيت على عقلية احترافية، وروح جماعية ومؤسسية، في العمل ولن أعمل إلا في بيئة، تناسب قناعاتي وتسمح لي بأن أخدم بلدي بطريقة صحيحة، وإلى ذلك الحين أنا في فترة استجمام مفتوحة.

حسرة

وحتى نخفف الحسرة والألم الذي بدا واضحاً على تعابير وجه ضيفنا على مائدة الحوار، دلفنا إلى منحى آخر في الحديث حول تصريحات الجويني الأخيرة، التي وصفها البعض بغير المنصفة لحكامنا وسألناه عن رأيه فيها؟

فرد بسرعة وحزم طبيعي جداً، أن يكون الجويني متحاملاً على حكامنا فهو موظف في الاتحاد القطري لكرة القدم، ومسؤول عن حكام قطر، فطبيعي وعادي ألا يرى تميزاً خارج لجنة حكام قطر، لذا لم أتوقع منه غير ما قال عن حكامنا.

استعانة

ما رؤيتك حول طلب الاستعانة بالحكام الأجانب فهل أنت مع أو ضد هذا الطلب والاتجاه؟

هذا الطلب مخجل ومدمر لسمعة حكامنا في الخارج إلا إذا كان في إطار التعاون المشترك، وتبادل الحكام بين الاتحادات الشقيقة والصديقة وهى سياسة عادلة، تصقل حكامنا الذين يديرون مباريات في تلك الدوريات بالخارج، كما يستفيد الحكام بالداخل من خبرات الأجانب،لأنه وبحكم تجربتي في الاستعانة بالحكام الأجانب لأنهم لا يرسلون لنا افضل ما عندهم، وهو ما يتنافى مع الهدف الأسمى، وهو تطوير قدرات حكامنا عبر الاحتكاك بالأجانب والتعلم منهم.

دورات

ما مدى جدوى الدورات وورش العمل التي تنظم من وقت لآخر لتصحيح أخطاء الحكام ؟

أنتقد وبشدة الدورات وورش العمل النظرية، التي تخلو من تطبيقات عملية تساعد الحكام على هضم ما درسوه عملياً، ومن داخل الملعب، لذا فلا أتفاءل كثيراً بأن يتم تصحيح أخطاء فادحة عبر محاضرات عابرة داخل قاعات مكيفة، يعود بعدها الحكام لتكرار أخطائهم.

ما رأيك في من يقدمون تحليلات فنية، عبر الفضائيات لأداء الحكام؟

أرى أن المحليين في القنوات الرياضية، الذين ينتقدون الحكام بعضهم غير منصف، وغير عادل في تحليله، وهناك بعض منهم إبان ممارسته للتحكيم أرتكب أخطاء كارثية، وكان أداؤه محل انتقادات دائمة فكيف يجرؤ أمثال هؤلاء على النقد والتحليل.

نصح وإرشاد

فعدت وذكرت الخبير فريد عبد الرحمن بأن غياب أمثاله عن تقديم النصح و الإرشاد لهذا الجيل من الحكام يجعل أمثال أصحاب الأخطاء الكارثية هم خبراء اليوم؟!

لم أبتعد تماماً فأنا أتابع أداء بعض الحكام ممن أرى فيهم مستقبل التحكيم في الدولة، وأرصد أخطاءهم وأتصل بهم وأشرحها لهم وأجد منهم آذاناً صاغية ومنهم الثلاثي (محمد عبد الله عمار الجنيبي سلطان المرزوقي )

ماذا تقول عن حال حكمنا الدولي علي حمد المهدد بفقدان فرصته في المشاركة في إدارة مباريات مونديال البرازيل المقبل؟

أقول إن علي حمد تأخر كثيراً في علاج إصابته فتفاقمت عليه وداهمه الزمن في إجراء اختبارات ( الكوبر)، وأتمنى له عاجل الشفاء، وأن يوفق في اللحاق بركب حكام المونديال، فهو سيكون سفيراً لدولتنا في هذا المحفل العالمي الذي نتمنى ألا نغيب عنه كل عام.

 

نصيحة كروية

ويقدم فريد عبد الرحمن نصيحة خبير جاب مشارق الأرض ومغاربها حكماً ومراقباً ومحاضراً في كافة المحافل، لحكامنا الراغبين في التميز وتحقيق أفضل المستويات في الداخل والخارج بأن عليهم التأني وعدم تعجل النجاح فمشوار الميل يبدأ بخطوة،وعليهم بالاطلاع والمثابرة والاحتكاك بحكام من خارج الدولة، وبناء علاقات جيدة معهم، تعينهم على الوصول إلى أعلى هرم التحكيم.

مسيرة نجاح

1968 بدايته مع اتحاد الكرة في دبي قبل تأسيس الدولة

1971 الانطلاقة مع اتحاد الإمارات

1972 تنظيم دورة للحكام حاضر فيها الخبير علي قنديل

1973 تنظيم دورة لصقل الحكام، نالوا بعدها صفة حكام درجة أولى

1974 ترشيحه مع عبد الله ساي وخلفان علي كحكام دوليين في الفيفا

1975 أول مباراة يديرها في تونس بين السعودية واليمن الجنوبي

1976يدير مباراة دولية ثانية بين موريتانيا والأردن

1979- 1980 سكرتير لجنة الحكام

1980حتى 1987 التحق بالكثير من الدورات في مجال التحكيم

1988 تقاعد عن التحكيم

1990 2000 تفرغ مراقباً ومحاضراً للحكام في الاتحادين الآسيوي والدولي

2000 - 2011 عمل في لجنة الحكام في مختلف المهام.

Email