لوكاكو صداع تشيلسي قبل مونديال أبوظبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

قبل أسابيع من انطلاق كأس العالم لكرة القدم للأندية في أبوظبي، بمشاركة تشيلسي، بطل دوري أبطال أوروبا، بما يضمه من نجوم كبار، يتقدمهم البلجيكي روميلو لوكاكو، يبرز سؤال مهم، وهو هل مشكلة لوكاكو هي تشيلسي، وطريقة لعبه، أم أن مشكلة تشيلسي هي لوكاكو؟

وتعد إحصاءات اللاعب، حالياً، باهتة، مقارنة ببدايته القوية في الموسم الجاري، إذ سجل مرة واحدة فقط في آخر 5 مباريات، فيما سجل 4 أهداف في أول 5 مباريات له هذا الموسم، وجاء هدفه الوحيد مؤخراً في مرمى تشيسترفيلد، أحد فرق الدرجة الخامسة، في كأس الاتحاد الإنجليزي، ولم يكن لوكاكو مقنعاً في المباراة، كما أن تشيسترفيلد، الفريق الأقل تصنيفاً، الذي واجهه تشيلسي في 10 مباريات ضمت المباريات الخمس الأولى، أندية أرسنال، ليفربول، أستون فيلا، زينيت وتوتنهام، ومباريات المرحلة الأخرى، فرقاً مثل مانشستر سيتي وبرايتون، إلى جانب تشيسترفيلد.

وأبهر لوكوكو والفريق مشجعي تشيلسي، في الخمس مباريات الأولى، وتوقع خبراء المجد للفريق في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، ولكن تحول بعدها كل شيء بشكل مدهش، ولعب لوكاكو 9 مباريات دون أن يسجل، وقضى شهراً للعلاج مع إصابة في الكاحل، ثم دخل وخرج من الفريق في ديسمبر الماضي، بعد إصابته بفيروس «كورونا»، ثم أجرى مقابلته الشهيرة والمثيرة للجدل مع قناة «سكاي إيطاليا»، وانتقد فيها توماس توخيل مدرب تشيلسي، لتبدأ مشاكله مع النادي.

واستعرض موقع «سبورت ميل» الإنجليزي، إحصائية رقمية لأول 5 مباريات من مسيرة لوكاكو في الموسم الجاري لتشيلسي، مقارنة بآخر 5 مباريات، مع العلم أنه عندما عاد اللاعب إلى «ستامفورد بريدج»، في صفقة بقيمة 98 مليون جنيه إسترليني في الصيف الماضي، بدا أنه القطعة الأخيرة في لعبة بانوراما توخيل، وأنه قادر على مساعدة تشيلسي في تحقيق لقب الدوري لمدة 5 سنوات مقبلة.

معدل

 جاءت أهداف لوكاكو الأربعة المبكرة في بداية الموسم، بمعدل 2.85 هدف في المباراة، وكان من المتوقع أن يسجل 2.3 هدف، في آخر 5 مباريات، وكانت أحد جوانب لوكاكو، والتي قيل إنها تحسنت في الدوري الإيطالي، هو قدرته على الأداء الجماعي، لكنه لم يصنع هدفاً واحداً في أي من المباريات العشر موضوع المقارنة، ولديه فقط تمريرات حاسمة طوال الموسم، إذ صنع 10 فرص في بداية الموسم، مقارنة بـ 8 فرص في الآونة الأخيرة.

ورغم أن لوكاكو لعب 55 دقيقة أكثر في المباريات الخمس الأولى من الموسم، مقارنة بآخر 5 مباريات، إلا أن عدد اللمسات في ملعب الخصم، كانت أعلى بكثير في ذلك الوقت.

وتشير الإحصاءات، إلى أن مهاجم تشيلسي لا يحصل على الكرة بشكل كافٍ، سواء على قدميه أو رأسه، وساهمت إصابة بن تشيلويل وريس جيمس في تراجع تشيلسي في مستواه، وافتقاد لوكوكو من يمده بالكرات.

نقطة تحول

نقطة التحول جاءت، عندما انتقد لوكوكو طريقة لعب تشيلسي تحت قيادة المدرب الألماني توخيل، والذي لم يتعامل بلطف مع مهاجمه النجم، وقال وقتها صراحةً، إنه يود العودة إلى إنتر ذات يوم، وبعد تقديم اعتذار، أعيد لوكاكو للتشكيلة، وبدأ آخر 5 مباريات، لكنه كان يفتقد الثقة.

 إحصاءات تشيلسي

وبإلقاء نظرة على إحصاءات تشيلسي بشكل عام، في المباريات الخمس الأولى، والتي لعبها لوكاكو هذا الموسم، مقارنة بالمباريات الخمس الأخيرة، يتبين ارتفاع معدل التهديف للفريق في آخر 5 مباريات، وهو ما قد يكون سبباً في الأزمة مع لوكوكو، بالإضافة إلى قلة الأهداف التي تلقاها مرمى الفريق، ما يشير إلى أن تألق الحارس المميز إدوارد ميندي.

وتشير الإحصاءات إلى أن تشيلسي في الآونة الأخيرة، يمرر الكرة بشكل جانبي، ولا يدخل الكرة في منطقة الجزاء بشكل كافٍ، ويسدد تسديدات من مسافة بعيدة، وهذا نوع اللعب الذي يحبط أي مهاجم، ورغم أن لوكاكو يعاني بوضوح من تراجع في الثقة أمام المرمى، مقارنة ببداية الموسم، إلا إنه يبدو أن مشكلة تشيلسي في الآونة الأخيرة، كانت أكثر في أسلوب لعبه، وإذا تمكن تشيلسي من البدء في إدخال الكرة في منطقة الجزاء أكثر من مرة، فسوف يسجل لوكاكو المزيد من الأهداف.

 

Email