من مضمار نادي أبوظبي الرياضي إلى ميادين قطر، واصلت فاطمة الحوسني كتابة فصل جديد في مسيرتها الرياضية، بعدما تألقت في بطولة أندية غرب آسيا لألعاب القوى، وحققت ميداليتين مميزتين؛ فضية رمي القرص وبرونزية دفع الجلة.
فاطمة، ذات الـ26 عاماً، تؤمن بأن الإنجاز ليس محض لحظة تتويج، بل نتيجة عمل نفسي وذهني وجسدي متكامل، وهو ما أثبتته خلال مشاركتها في البطولة. في تصريحات خاصة لـ«البيان»، وصفت الأجواء بقولها: «كانت الأجواء جميلة، مليئة بالمنافسة، والمستويات كانت عالية وقوية».
واختارت فاطمة ألا تفاضل بين الميداليتين، بل أعطتهما القيمة ذاتها في قلبها، قائلة: «رمي القرص هو تخصصي الأساسي، أما دفع الجلة فهو تخصص أستمتع به جداً، ولذلك فهما ميداليتان عزيزتان على قلبي».
وتقيّم فاطمة أداءها في البطولة بدرجة عالية من الرضا، مؤكدة أنه جاء جيداً على المستويات كافة، قائلة: «أدائي كان جيداً جداً من الناحية النفسية والذهنية والجسدية أيضاً»، لكن هذا الحصاد لم يأتِ من فراغ، فالدعم الذي تلقته من نادي أبوظبي الرياضي كان حاضراً في كل التفاصيل، كما أشارت: «النادي قدّم لي الدعم بجميع أشكاله، وهو ما أسهم بشكل مباشر في هذا الإنجاز».
هدف
ولا تضع فاطمة سقفاً لحلمها، وترى أن كل إنجاز صغير يجب أن يكون خطوة نحو العالمية، قائلة: «أسعى لتحطيم رقمي الشخصي في التخصصين، وتطوير مستواي للوصول إلى المنافسات العالمية، وتمثيل الإمارات بأفضل صورة في المحافل الدولية».
وفي رسالتها للفتيات الإماراتيات المهتمات بألعاب القوى، قالت الحوسني: «رياضة ألعاب القوى ليست مجرد منافسة، بل هي تحدٍّ شخصي قبل أن تكون إنجازاً، إنها رياضة ممتعة وصعبة في آن واحد، وتقوم على قوة الشخصية والإصرار والتحدي، وهذه عناصر تمتلكها كل فتاة إماراتية لديها الشغف بالمجال الرياضي».
ولا تنظر فاطمة الحوسني خلفها، بل تضع عينيها على المستقبل دائماً، حيث الحلم لا يزال أكبر، والطريق ما زال يحمل محطات تستحق العبور إليها.