«الساموراي» يخسر الآسيوية ويكسب اللعب النظيف

التواجد الكثيف لمشجعي قطر في ملعب مدينة زايد الرياضية يفضح الأكاذيب التي طرحت حول وجود قيود على دخول المشجعين | تصوير: سيف الكعبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

توج جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي، توج المنتخب الياباني بجائزة اللعب النظيف عقب خسارته نهائي بطولة كأس آسيا «الإمارات 2019» مساء أمس أمام المنتخب القطري الذي توج بلقب النسخة السابعة عشرة التي احتضنتها الإمارات، وحصد «الساموراي» الميداليات الفضية بعد خسارته 1-3 في النهائي على ملعب استاد مدينة زايد الرياضية أبوظبي، بحضور محمد خلفان الرميثي رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، والمهندس مروان بن غليطة رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، كوزو تاشيما رئيس الاتحاد الياباني، وعدد كبير من القيادات الرياضية العالمية والآسيوية، فيما تم تتويج المنتخب الياباني بالميداليات الفضية.

وفضح الحضور الجماهيري الكثيف في ملعب مدينة زايد الرياضية في المباراة الختامية، الأكاذيب التي رددتها وسائل الإعلام والأقلام عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن وجود قيود على حضور الجماهير المباريات، فقد شهدت المباراة ومن قبلها المباريات السابقة للمنتخب القطري حضوراً جماهيرياً، يشجع قطر، ولم يتعرض أي منهم لمضايقات، وهو ما يؤكد الروح الرياضية التي كانت سائدة بالملعب.

وكانت وسائل إعلام وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، قد زعمت وجود قيود على حضور الجماهير لمباريات كأس آسيا، رغم أن الحضور الجماهيري متاح للجميع منذ بداية البطولة، ولم تمنع الإمارات أي جمهور من تشجيع منتخبه، انطلاقاً من إيمانها بعدم إقحام السياسة في الرياضة، علماً بأنه سبق للفرق القطرية المشاركة في البطولات الرياضية التي استضافتها الإمارات العام الماضي، الأمر الذي يؤكد حرص الإمارات على إبقاء الرياضة بعيداً عن السياسة.

تفاصيل

وخلال اللقاء الذي كان فوق المتوسط من الناحية الفنية، تمكن منتخب قطر من إحراز الثلاثية بواسطة المعز علي «ق 12» وعبدالعزيز حاتم «ق 27» وأكرم عفيف من ركلة جزاء «ق 82»، فيما أحرز هدف الساموراي تاكومي ميناميو «ق 69».

بدأت المباراة بطريقة متوازنة من الطرفين مع أفضلية للساموراي في الدقائق الأولى التي حاول فيها إدراك هدف سريع لكن التكتل الدفاعي عند الخصم حال دون ذلك، ليكتفي الياباني بتهديفة من خارج الصندوق مرت بجوار القائم الأيمن، وجاء الرد من المنتخب القطري بإحراز الهدف الأول عند الدقيقة 12 بواسطة مهاجمه المعز علي من عكسية أكرم عفيف حولها المعز هوائية داخل الشباك.

وبعد الهدف زاد الساموراي من حركته الهجومية وحرر مدربه لاعبي الوسط إلى الأمام بحثاً عن إدراك التعادل، وقاد عدداً من الهجمات التي تحرك فيها تاكومي ومن أمامه المهاجم اوساكو بجانب تحرك ريتسو دوان على الجبهة اليسرى لمنطقة الخصم، ورغم هذه التحركات لكنه فشل في تهديد المرمى بهجمات خطرة.

وفي الوقت الذي كان يبحث فيه الياباني عن تعديل النتيجة باغته المنتخب القطري بإضافة الهدف الثاني في الدقيقة 27 بواسطة عبدالعزيز حاتم بتهديفة من خارج الصندوق، لكن الساموراي لم يرفع الراية البيضاء وكثف من طلعاته الهجومية التي عابها كثرة التحضير بالقرب من المنطقة الخطرة للمنافس الشيء الذي ساعد الدفاع القطري على إبعاد الخطورة عن مرماه والمحافظة على نظافة الشباك، لتنتهي الحصة الأولى بتقدم قطر بهدفين من دون رد.

الشوط الثاني

وفي الحصة الثانية عاد الياباني أكثر تنظيماً وتحركاً نحو الهجوم الذي ركز عليه بشكل كبير بعد أن تحرر من التراجع الدفاعي الذي لازمه في بعض أوقات الشوط الأول، وشكل ضغطاً كبيراً على منتخب قطر الذي اضطر إلى التراجع للمنطقة الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة.

ومع التقدم الهجومي لاحت أكثر من فرصة للمنتخب الياباني تم ترجمتها بضربات رأسية بعيداً عن الخشبات الثلاث، ومع تواصل دقائق اللعب واستشعار الخطر فإن الساموراي كان يزيد من أفضليته في السيطرة على الكرة والتقدم الهجومي بعكس المنتخب القطري الذي تراجع مستواه كثيراً في الحصة الثانية وظلت معظم تمريراته خاطئة ما ساعد الطرف الثاني على فرض أسلوبه على الملعب.

وحملت الدقيقة 69 فرحة كبيرة لليابان عندما نجح لاعبه تاكومي ميناميو في تقليص الفارق بإحراز هدف من تمريرة متبادلة في المنطقة الخطرة، وساهم هذا الهدف في رفع الروح المعنوية للساموراي الذي واصل تفوقه وتقدمه بحثاً عن التعادل.

ولكن تلقى الساموراي صدمة كبرى عندما احتسب قاضي الجولة ركلة جزاء بعد عودته إلى الفيديو الذي يبين أن الكرة لامست يد المدافع مايو يوشيدا، ليحرز منها أكرم عفيف الهدف الثالث لقطر في الدقيقة 82، ليتبادل بعدها المنتخبات الهجمات وسط حماس كبير من المدرجات، ليعلن الحكم الأوزبكي رفشان إيرماتوف عن نهاية اللقاء.

36776

بلغ عدد الحضور الجماهيري في المباراة 36776 مشجعاً، مناصفة بين المنتخبين، وتميز اللقاء بتشجيع داوٍ من قبل مشجعي الفريقين.

Email