خالد إسماعيل: لا نملك التخطيط الجيّد

منتخب الإمارات لم يظهر بصورته المعهودة | تصوير: عيسى البلوشي

ت + ت - الحجم الطبيعي

صرّح خالد إسماعيل نجم منتخبنا الوطني والنصر سابقاً، أن كرتنا تعاني من غياب التخطيط منذ سنوات طويلة، وأن عدم قدرتنا على الوصول إلى نهائي كأس أمم آسيا 2019 على أرضنا، نتيجة الأخطاء الإدارية التي وقع فيها اتحاد الكرة، وقال: لدينا كل شيء لصناعة منتخب قوي، ولكن للأسف، لا نملك التخطيط الجيد، نسير بالحظ، ومن الواضح أن هناك خلل إداري في اتحاد الكرة، ويجب أن تكون مصارحة بهذا الشأن، والاعتراف بالتقصير في تجهيز المنتخب للاستحقاق القاري، وقبل تصفيات كأس العالم، المطلوب وضع الإصبع على الجرح لإيقاف النزيف، وهناك سرطان ينخر كرتنا، ولا بد من بتر الطرف المريض، ونبدأ في مرحلة العلاج، لصناعة منتخب قادر على تحقيق الألقاب القارية، لأن دولتنا لم تقصر في دعم القطاع الرياضي، وما تبذله من جهود تستحق من أجله فريقاً قوياً.

بداية

وأضاف: ارتكب اتحاد الكرة العديد من الأخطاء الإدارية على مستوى اختيار الأجهزة الفنية، بداية من الأرجنتيني باوزا، ثم الإيطالي زاكيروني، وكان من الأفضل اختيار أحد المدربين أصحاب الخبرة في الكرة الإماراتية، لإدارة شؤون المنتخب فنياً، مثل الصربي إيفان يوفانوفيتش، أو الكرواتي زالاتكو داليتش، الذي كان متاحاً قبل تعاقده مع منتخب بلاده، وكذلك الروماني أورلاريو كوزمين.

وأضاف: الأخطاء الإدارية للاتحاد لم تنتهِ بالاختيار غير الموفق للمدرب، بل استمرت لشهور، على مستوى برامج إعداد المنتخب، التي لم ترتقِ إلى الطموح، ولم تكن على أسس صحيحة، وخاصة التجارب الودية، كان من المفترض اللعب مع منتخبات قوية، وليس عيباً الخسارة منها، المهم اكتشاف الأخطاء ومعالجتها قبل وقت كافٍ، ليس الوقوع فيها أثناء البطولة، الاحتكاك بالمنتخبات القوية أمر ضروري، لتحسين الأداء والوقوف على النقائص، لا يمكن أن نرتقي بالمنتخب بتجارب ودية، أمام فرق أو منتخبات في مستوانا أو أقل.

اختيار

وأوضح خالد إسماعيل أن المدرب الإيطالي لم يكن موفقاً أيضاً في اختيار بعض العناصر ضمن القائمة الرئيسة للمنتخب، ولم يكن موفقاً أيضاً في اختيار التشكيلة، متسائلاً عن سكوت الاتحاد طيلة الفترة الماضية عن أخطاء زاكيروني الفنية، رغم أن كل التجارب الودية، كانت مؤشراً واضحاً عن وجود خلل في المنتخب، وقال: لو قمنا بمراجعة كل المباريات، لاكتشفنا أن المنتخب كان يسير بضربة حظّ، ولكن هذا الحظ لا يمكن أن يستمر معك إلى النهاية، يجب أن يرافقه عمل جدّي من اللاعبين والمدرب.

تعزيز

وأضاف: المشكلة نقاط الضعف لم تشمل خط الدفاع فقط، بل هناك ضعف آخر من الناحية الهجومية، وكل هذه النقاط، ظهرت في مباراة نصف النهائي أمام قطر.

وتابع: عندما يسجل فيك هدفان في نصف ساعة، لم يعد أمامك ما تخسره، وعليك أن تجازف بتغييرات لتعزيز قدراتك الهجومية، لذا، كان على زاكيروني إشراك أحمد خليل، بعد قبول الهدف الثاني، واللعب بـ 3 مهاجمين، علي مبخوت وأحمد خليل وإسماعيل الحمادي، و4 لاعبين في الوسط، و3 في الدفاع، كيف ينتظر زاكيروني 20 دقيقة بعد الهدف الثاني، ليقوم بإشراك أحمد خليل؟.

Email