قال إنه راضٍ عن وصول «الأبيض» لنصف النهائي

الرميثي: اتحاد الكرة المسؤول الأول

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة، نائب رئيس اللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا «الإمارات 2019»، أن اتحاد كرة القدم هو المسؤول عن إخفاق منتخبنا الوطني في بطولة كأس آسيا، كونه المعني بإدارة كرة القدم في الدولة، مشدداً على ضرورة وجود محاسبة وتقييم لمشوار منتخبنا خلال المرحلة الماضية، بعد الخروج من كأس آسيا.

وقال، على هامش قمة القيادات الرياضية العالمية، تعليقاً على خروج منتخبنا الوطني من الدور نصف النهائي من البطولة: «الفوز والخسارة وارد في كرة القدم، ولكن تبقى النتيجة قاسية على منتخبنا الوطني، ونتمنى أن نرى نهائياً قوياً بين المنتخبين الياباني والقطري، الذين نهنئهم على التأهل للنهائي».

وأضاف: «بالطبع، المسؤولية كلها تقع على اتحاد كرة القدم والمنظومة الكروية كاملة، لأن اتحاد الكرة هو المعني بإدارة منظومة كرة القدم في الإمارات، وبالتالي، هي مسؤوليتهم الأولى، بالتأكيد، لا بد أن يكون هناك محاسبة، ولكن الأمر يأتي من جانب اللجنة الأولمبية الوطنية، المخولة بذلك، وليس الهيئة العامة للرياضة، كونها جهة غير حكومية، ومن ضمن سلطاتها، التقييم واتخاذ الإجراءات المناسبة، خاصة أن أي تدخل حكومي يضر بكرة الإمارات، ويعرضها للإيقاف، وهو بالطبع ما لا نتمناه».

وتابع: «تقييمنا بصفة عامة لمشوار المنتخب، كان مقبولاً، بعد أن وصلنا لنصف النهائي، خصوصاً أن المنتخب الوطني وصل لمرحلة لم يتوقعها أحد قبل البطولة، وذلك رغم أن المستوى لم يكن مرضياً في مبارياته خلال البطولة، ربما أمام أستراليا الروح كانت أفضل، بعد أن سجلنا هدفاً وحافظنا عليه حتى النهاية، وساهم في صعودنا لنصف النهائي، لكن بالطبع الخسارة بهذه الطريقة، قاسية، وأثرت كثيراً في الجميع، في ظل المساندة والحضور الجماهيري الغفير في مدرجات استاد محمد بن زايد، وكنا نتمنى أن يظهر اللاعبون بهدوء أكثر، خاصة أمام استفزازات حكم المباراة، التي كانت واضحة، وتحدث عنها خبراء التحكيم، فقد كنا نتمنى اختيار حكم آخر غير الطاقم المكسيكي، لأن آسيا بها حكام على أعلى مستوى، نحن لا نشكك في أحد، ولكن كان واضحاً منذ بداية المباراة، استفزازات الحكم نحو لاعبينا، ما أدى إلى خروجهم عن التركيز».

وعن إخفاق المدرب الإيطالي زاكيروني مع المنتخب أوضح: «للعلم، اتحاد الكرة هو من أصر على بقاء زاكيروني، وبالتالي، الاتحاد من يتحمل مسؤولية قراره، وكل هذا مدون من خلال لقاءاتنا معهم، إذ طلب الاتحاد بعض الطلبات، والتي وفرناها لهم، والتقينا بالإعلام واللاعبين، وحاولنا توفير كل متطلبات النجاح، كون "الأبيض" منتخب الجميع، كما حاولنا إبعاد المنتخب عن الضغوط، سواء في مقر إقامته في البطولة، أو ملاعب التدريب، وبالتالي، توفرت كل الظروف، ولذلك كان المفترض ظهور المنتخب بتركيز أفضل خلال البطولة، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وعلى المستوى الشخصي، راضٍ بوصول الأبيض إلى نصف النهائي، في ظل الظروف التي مر بها، إذ لا يجب نسيان الإصابات والغيابات المؤثرة التي ضربت "الأبيض" قبل البطولة، مثل عمر عبد الرحمن وأحمد برمان وريان يسلم، وكلها غيابات مؤثرة للغاية، كانت ستصنع الفارق في حال وجودها مع المنتخب، بالإضافة إلى عدم ظهور أحمد خليل بمستواه الطبيعي، نتيجة ظروف الانتقالات لأكثر من نادٍ في السنوات الأخيرة، وعدم استقراره وجاهزيته البدنية والفنية، وهي بالتأكيد عوامل ساهمت في عدم تحقيق منتخبنا الوطني لإنجاز البطولة».

وأبدى الرميثي رضاه عن تنظيم البطولة بشهادة الجميع، والإشادات التي تلقتها اللجنة المحلية المنظمة، وقال: «فقط، كنت أتمنى أن يكون وقت البطولة أقصر بعض الشيء، لأننا وصلنا إلى 27 يوماً، وهو أمر مرهق للجميع، بعد أن اقتربت البطولة من الشهر، حالها كحال كأس العالم، وربما هي النقطة الوحيدة التي تعد لافتة للنظر، ومرهقة في البطولة».

Email