الجماهير: زاكيروني واللاعبون واتحاد الكرة وراء الإخفاق

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

خرجت الجماهير حزينة بعد الخسارة غير المتوقعة أمام قطر في نصف نهائي كاس أمم آسيا، البعض امتنع عن الخوض في الحديث، واكتفى بكلمات بسيطة معبّرة عن الاستياء مما ظهر به المنتخب الوطني من أداء متواضع، أما آخرون فقد امتلكوا الشجاعة في الطرح وحمّلوا اتحاد الكرة المسؤولية، بداعي أنه صاحب المسؤولية برمتها.. وجهات نظر متباينة، لكنها تتفق في سياق أن المدير الفني الإيطالي زاكيروني هو السبب الرئيس، إضافة إلى اللاعبين، والجميع يتساءل: نريد حلاً لعودة المنتخب كما كان، وقبل انطلاق الاستحقاقات المقبلة؟

وبدايةً، قال المشجع علي الجنيبي: «حظاً سعيداً مستقبلاً للجماهير الوفية التي حضرت من إمارات الدولة لكي تقف وتساند منتخبها، وإن هذا الحضور واجب على كل فرد إماراتي، حتى إن بعض الجماهير من الجاليات المقيمة على أرض الدولة حضرت من أجل عيون «الأبيض». واعتبر الجنيبي زاكيروني المسؤول الأول عن الخسارة، لأنه لم يقرأ المباراة، ولم يدفع بالتشكيلة المناسبة، فجاءت متغيرة ومتباينة منذ انطلاقة البطولة، وأضاف: «أعتبر زاكيروني، مع احترامي لتاريخه الكروي، لم يخدم منتخبنا الوطني، لأنه فرض عليه أسلوباً دفاعياً، واللعب على أخطاء المنافس، وهذا الأسلوب التكتيكي لا يصلح لمنتخبنا، وإن مرحلة المنتخب مع المدرب الوطني مهدي علي أفضل بكثير من هذه المرحلة».

أسلوب قديم

وقال المشجع محمد الكعبي إن زاكيروني لعب بنفس الأسلوب القديم الذي انتهجه في بداية البطولة وغير التشكيلة التي فزنا بها أمام منتخب أستراليا حامل اللقب في ربع النهائي حيث لم يوفق في التشكيلة الجديدة، مشيداً بأداء جميع اللاعبين الذين قدموا كل ما لديهم وبذلوا أقصى طاقاتهم.

من جانبه، قال سعد الحارثي من المملكة العربية السعودية الشقيقة، إن المسؤولية مشتركة بين المدرب واللاعبين، حيث خلت المباراة من غياب الفرص للأبيض، كما كان غياب عمر عبدالرحمن «عموري» مؤثراً على المنتخب، موضحاً أن المدرب لم يتمكن من قراءة المنافس بصورة جيدة مما ترجمه غياب التوظيف الصحيح لبعض اللاعبين كما كانت الجبهة اليسرى ضعيفة نسبياً للأبيض.أما سعيد سالم فيحمّل زاكيروني أيضاً المسؤولية، إذ لم يختر التشكيلة الأمثل، وكان يجدر به الدخول بتشكيلة أستراليا نفسها، إضافة إلى أن تغيراته كانت في التوقيت الخطأ، ولذلك لم تحقق الفارق لـ«الأبيض»، مشيراً إلى أن منتخبنا الوطني تحوّل مع زاكيروني إلى منتخب دفاعي، مع العلم أن «الأبيض» دائماً هجومي، وكان يشارك أحمد خليل إلى جانب مبخوت.

وأوضح العماني عبد الله الغيلاني، الذي كان بصحبة زميله المشجع علي الجنيبي، أنه فوجئ بمستوى «الأبيض» الإماراتي، وأن الأداء الذي قدّمه يعتبر الأسوأ منذ انطلاق البطولة، فقد حقق نتائج باهرة بتخطي فرق كبرى، أبرزها أستراليا حامل اللقب، مشيراً إلى أن اللاعبين فقدوا جزءاً كبيراً من التركيز، مما أدى إلى ارتكاب الأخطاء.

أما سهيل العبيدي فيرى أن الإخفاق كان من جانب اللاعبين، وقد فوجئ مثل الآلاف الذين حضروا وساندوا المنتخب طيلة مشوار آسيا، فهذه المواجهة على وجه التحديد، هي الأسوأ للأبيض، لقد خاض لاعبونا مباريات قوية ومهمة، وتخطى منتخبنا منتخبات قوية أبرزها أستراليا، أما مواجهة أمس في نصف النهائي، فإن لاعبينا كانوا بعيدين بشكل كبير عن تركيزهم، مع أخطاء واضحة في التغطية. ولم يحمّل العبيدي زاكيروني مسؤولية الخسارة، عطفاً على النتائج التي حققها مع الأبيض، وقادته إلى نصف النهائي.

Email