هاراغوتشي: الواقعية سلاحنا في النهائي

المصدر:

العين - عماد الدين إبراهيم

التاريخ: 30 يناير 2019

ت + ت - الحجم الطبيعي

عبر نجم المنتخب الياباني ولاعب هانوفر - ألمانيا، جينكي هاراغوتشي، عن ارتياحه الكبير لوصول منتخب بلاده إلى المواجهة النهائية بفوز كبير على نظيره الإيراني، مشيراً إلى أن المنتخب الياباني لا يهمه كثيراً من يلعب أمامه في النهائي، معتبراً أن الاحترام واجب لكل المنتخبات، والساموراي يلعب فقط للفوز أمام الجميع، مؤكداً أن المنتخب الياباني لم يلعب باسمه وتاريخه، بل إن الكرة تعطي من يعطيها؛ لأن هناك منتخبات في هذه النسخة دخلت بأفضلية تاريخية ورقمية وإحصائيات ولم تواصل مشوارها في البطولة، لذلك الواقعية والروح القتالية هي سلاحهم في النهائي بعد غدٍ.

رؤية خاصة

ورفض نجم الساموراي جينكي هاراغوتشي الأوصاف التي أطلقت على منتخب اليابان قبيل نصف النهائي أمام إيران بأن المنتخب الياباني بات قريباً من مغادرة البطولة بسبب الأداء الذي ظهر به في المواجهات التي استبقت تلك الجولة، لكنهم غير مدركين لظروف اللاعبين داخل الملعب وكيف تكون الطريقة التي يلعبون بها وماذا لديهم من تكليفات، وكلها أمور يجب التعامل معها بإيجابية بعيداً عن الآراء المسبقة حتى لا تظلم اللاعبين لأنه حينها يكون هو ملتزم بتكتيكيات ورؤية المدرب ولا يستطيع فعل سواها ويراه البعض مقصراً وهو ليس كذلك.

مواجهات كؤوس

وتابع جينكي هاراغوتشي توضيحاته حول أداء الساموراي في السابق والمستقبل بأن: «الأدوار الإقصائية تعتمد على تكتيكيات مواجهات الكؤوس، حيث لا مجال للتعويض، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤثر سلباً على الأداء والمظهر الإبداعي للاعبين».

الجمهور مهم

وعن أهمية التواجد الجماهيري بكثافة، خاصة في مواجهتهم مع الأخيرة أمام إيران بحضور أكثر من 23 ألف متفرج معظمهم من الجمهور الإيراني يقول جينكي هاراغوتشي إنه كلاعب محترف وكذلك بقية اللاعبين في منتخب الساموراي يتعاملون باحترافية مع الكثافة الجماهيرية، وقال: «تعاملنا بهدوء من الكثافة الهجومية وبردة فعل متوازنة خاصة بعد تسجيل الهدف الأول وكانت ردة الفعل قوية من الجمهور الإيراني ومضاعفة التشجيع، وهو أمر متوقع في مثل هذه الحالات، لكن جمهور الأزرق كان متواجداً وقدم المطلوب منه، وهو أمر يؤكد أهمية الجهور حتى لو كان العدد قليلاً في مواجهة حشود كبير المهم أن تشعر بوجود الجمهور متواجد وداعم لك والتعامل باحترافية مع الجمهور المنافس».

حضور راقٍ

وعن التعامل الجماهيري بصفة عامة في دولة الإمارات خلال المباريات التي أدوها خلال الأدوار الماضية في البطولة الحالية يصف جينكي هاراغوتشي الجماهير في دولة الإمارات بأنها راقية ولا توجد أساليب غير محببة في التشجيع كل يدعم فريقه دون أن يقلل من شأن المنتخبات الأخرى، لافتاً إلى أن منتخب بلاده اليابان حظي بدعم جماهير غير يابانية خاصة من الإمارات في مواجهة نصف النهائي لمس تعاطفاً كبيراً مع الجماهير الإماراتية مع الأزرق الياباني.

وحول قدرة اللاعب الياباني على الاحتراف واللعب خارج بلاده في سن مبكرة يقول جينكي هاراغوتشي: «بات الاحتراف في اليابان أسلوب حياة بمعنى أن كل الشعب الياباني يتعامل بأسلوب احترافي مع لاعبي كرة القدم، ويتم تهيئة اللاعب في سن مبكرة ليكون لاعباً محترفاً ويتعامل باحترافية خلال بدياته سواء في البيت أو المدرسة أو محيطه الاجتماعي مع التزام كامل داخل وخارج الملعب، وهو الأمر الذي يسهل على اللاعب التعامل باحترافية خارج اليابان، وهو كلاعب محترف الآن في ألمانيا لم يجد أي صعوبات تذكر اللعب في مختلف الدوريات الأوروبية.

تواجد منظم

وأكد جينكي هاراغوتشي أن تواجد نجوم اليابان في الخارج هو أمر منظم وممنهج وليس خبطاً عشوائياً، لذلك كانت النتائج إيجابية وجيدة على مستوى المنتخبات الوطنية بدءاً من المراحل السنية الأولوية وصولاً للمنتخب الوطني الأول، وهو حال العديد من المنتخبات التي تطورت كرة القدم في بلدانها.

بنية تحتية

وأشاد جينكي هاراغوتشي بحُسن التنظيم والضيافة وحفاوة كرم دولة الإمارات خلال النسخة الحالية، فضلاً عن البنية التحتية المتطورة التي شاهدها إبان تواجده في أكثر من ملعب سواء في أبوظبي أو الشارقة أو العين، حيث تعتبر الملاعب عبارة عن تحف معمارية لافتة للأنظار وجعل التجوال من ملعب إلى ملعب أمر جيد يعرف اللاعبين بجميع مدن دولة الإمارات، لافتاً إلى احتراف عدد من نجوم اليابان في دوري الخليج العربي، وهو أمر جعله معروفاً في اليابان بحكم متابعة الإعلام الياباني للاعبين الذي يلعبون في هذا الدوري، والأمر نفسه ينطبق على الدوريات الأخرى سواء الأوروبية أو أمريكا اللاتينية وغيرها فتجعل الجماهير اليابانية متابعة لها وتهتم بأخبارها.

تتابع الأجيال

وحول مدى تأثر المنتخب الياباني باعتزال عدد من نجومه المهمة بنهاية مونديال العالم في روسيا 2018 يؤكد جينكي هاراغوتشي أن المنتخب الأزرق افتقد أسماء كبيرة في الأشهر الماضية وأسماء مؤثرة لكن هذه سنة الحياة وأمر طبيعي أن يعتزل نجوم وتأتي نجوم أخرى تحل مكانهم، وسيكون هناك بعض الفروقات في البداية لكن مع مرور الوقت سيكون التجانس الكامل ويواصل المشوار بنفس القوة أو أفضل لأن دخول دماء جديدة أمر إيجابي بجانب الخبرة، وهو تجانس مطلوب لأجل تميز المنتخب في كافة البطولات التي يشارك فيها، خاصة في ظل تواجد مدرب وطني مدرك ومتابع للاعبين منذ سن مبكرة وهو الخبير هاجيمي مورياسو الذي نجح بامتياز في التعامل مع كل الظروف التي مر بها المنتخب سواء في عمليات الإحلال والإبدال وضخ دماء جديدة، فهو مدرب مميز ويملك فكراً تدريبياً عالمياً وجميع اللاعبين فخورون به وتوجه له بالشكر والتقدير وهو كلاعب في صفوف الساموراي استفاد منه كثيراً.