أبطال الساموراي يكشفون سر الثلاثية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف أبطال الساموراي الياباني أن الجماعية والروح القتالية والثقة بالنفس وتطلعات الفوز باللقب الخامس، تعتبر سر ملحمة الفوز الكبير على نظيرهم المنتخب الإيراني في ليلة أثاروا فيها دهشة الخبراء والمحللين بعد المستوى الكبير والمغاير تماماً لكافة المستويات التي ظهروا بها في ربع النهائي ودور المجموعات، وهو الأمر الذي جعل الترشيحات تقلل من حظوظهم في الوصول إلى المواجهة النهائية، ومتمنين رؤية مدربهم السابق ومدرب منتخب الإمارات الحالي زاكيروني في المواجهة النهائية.

ترشيح زاكيروني

وكان أبطال المنتخب الياباني تحدثوا قبل مواجهة منتخبنا الوطني أمس مع المنتخب القطري وفي إجماع كامل بأنهم يتمنون مشاهدة مدربهم السابق ومدرب منتخب الإمارات الحالي زاكيروني في المواجهة النهائية في النسخة السابعة عشرة من كأس أمم آسيا، وهو ما أكده قائد الساموراي مايا يوشيدا بغض النظر عما ستسفر عنه المواجهة بين المنتخبين الإماراتي والقطري فإنه يتمنى التوفيق لمدربه السابق ومدرب الإمارات الحالي.

مواجهة صعبة

ورفض مايا يوشيدا أن يصف مواجهة أول من أمس أمام المنتخب الإيراني بأنها كانت مواجهة سهلة، ولا يمكن وصفها بأنها سهلة لأنهم فازوا فيها بثلاثية نظيفة، لأنها ليست مقياس لسهولة المباراة بل كانت قوية، والمنتخب الإيراني كان ندا قويا لهم، لكنهم نجحوا في تحقيق الفوز عليه بفضل ترابط الخطوط والثقة في ترجمة تكتيكات مدربهم إلى جمل رائعة في الملعب، وهو يفخر بأنه كان قائدا لهذه المجموعة الجيدة وهي مسؤولية كبيرة خاصة والمنتخب وصل إلى المواجهة النهائية، وهو ما يتطلب مضاعفة الجهود لأنها لن تكون سهلة وتتطلب حذرا وتحضيرات اكبر.

احترام وندية

فيما أكد هيروكي ساكاي صاحب الهدف الأول في مرمى المنتخب الإيراني أنهم كلاعبين في المنتخب الإيراني تعاملوا باحترام كامل مع منتخب مرشح من الخبراء للوصول إلى المواجهة النهائية، فكان لا بد من مضاعفة الجهود حتى تكون النتيجة لمصلحتهم، واضعين في الاعتبار أن المنتخب الإيراني منتخب يمتلك هجوما قويا وشباكا نظيفة خالية من الأهداف.

مباراة النهائي

ورفض هيروكي ساكاي أن يصف أداءهم في مواجهات ربع النهائي ودور المجموعات بأنه كان ضعيفا، بل لكل مواجهة ظروفها الخاصة بها، وهو حال البطولات الكبيرة التي تتطلب استراتيجية مختلفة لكل مباراة، وقطعا النهائي سيكون مختلفا عن نصف النهائي.

سر التميز

وكشف لاعب العين ونجم المنتخب الياباني تسوكاسا شيوتاني عن سر التميز والأداء القوي في مواجهة أول من أمس أمام المنتخب الإيراني بأنه عودة الطاقة الكبيرة التي عرف بها المنتخب الياباني، ونجحوا بها في تحقيق الفوز الكبير وخطف بطاقة اللعب في المواجهة النهائية

وأبدى سعادته بالأداء الجيد الذي اسعد الشعب الياباني وهو كان هدفه الأول من الأداء القوي بإشاعة السعادة وسط أبناء بلاده.

صعوبات

قال واتارو إيندو، لاعب وسط منتخب اليابان، إنهم استخدموا أسلوبهم الخاص أمام إيران، في مواجهة نصف نهائي أول من أمس، حيث كانوا قبل المواجهة قد تكيفوا جيداً على مواجهة الصعوبات في الأدوار التي استبقت لقاء نصف النهائي.

وتابع إيندو توضيحاته «لقد درسنا المنتخب الإيراني جيدا، وكنا متأكدين أنه خصم قوي وسيلعب مواجهة قوية فقررنا أن نلعب كرة القدم الخاصة بنا لأجل الوصول إلى المباراة النهائية، وهو ما حدث ونجحنا في العبور بنجاح والفوز بثلاثة أهداف دون مقابل وهو أمر جيد، لكن الأهم هو المواصلة في المواجهة الصعبة المقبلة في نهائي البطولة لأجل تتويج الجهود التي بذلت في مواجهة أول من أمس، ومنذ أول جولة لنا في هذه البطولة وستكون مواجهة الحصاد».

ووصف ايندو المنتخب الياباني بأنه منظومة واحدة سواء في الدفاع أو الهجوم أو خط الوسط، وأضاف " إن سر تميزنا في مواجهة نصف النهائي هو التناغم في كافة الخطوط واللعب بقوة، سواء في حالة الاستحواذ أو فقدان الكرة، وهو الأمر الذي سهل من مهمتنا في الوصول إلى مرمى المنتخب الإيراني ومستغلين بعض الأخطاء التي حدثت من قبل المنتخب الإيراني وترجمتها إلى أهداف، وهو حال كرة القدم فهي لعبة أخطاء والشاطر من ينجح في الاستفادة من الأخطاء التي يرتكبها الآخرون خلال المباريات بجانب العمل على الابتعاد عن الوقوع في مصيدة الأخطاء التي تجعل الطرف الآخر يستفيد منها ويترجمها إلى أهداف.

7000 كيلومتر لا تشعر شيوتاني بالغربة

رغم أن نهائيات كأس آسيا الحالية في الإمارات، تبعد حوالي 7000 كيلومتر عن اليابان، إلا أن تسوكاسا شيوتاني لاعب المنتخب الياباني، لم يشعر بالغربة، بل كان يشعر باللعب على أرضه في المباراة التي فاز فيها المنتخب الياباني 3-0 على نظيره منتخب إيران، أول من أمس، في نصف النهائي القاري، على ملعب استاد هزاع بن زايد بالعين.

شارك شيوتاني لاعب العين، كبديل في صفوف المنتخب الياباني، بعد وقت قصير من تقدم فريق المدرب هاجيمي مورياسو، في الدقيقة 56، وهو في طريقه إلى فوز مؤكد بمباراة نصف النهائي، وقال شيوتاني: «تحقيق مثل هذا الانتصار الكبير للمنتخب الياباني يسعدني خاصة أنه جرى في بيتي الذي أعيش فيه خلال العامين الماضيين، ولا أستطيع حتى أن أشرح، وهذه المسابقة منافسة كبيرة جداً، ونحن نريد أن نكون أبطالاً، ولذا علينا الوصول إلى النهائي، ونحن فعلنا هذا حتى الآن، ولا أستطيع أن أصف مدى سعادتي بما حققناه من إنجاز حتى الآن».

يذكر أنه بعد حصول شيوتاني، على لقب دوري الخليج العربي للمحترفين الموسم الماضي، لعب لاعب سانفريتشي هيروشيما السابق، دور البطولة مع العين في نهائي كأس العالم للأندية، بعدما سجل هدف «الزعيم» الوحيد في مرمى ريال مدريد الإسباني، لتنتهي المباراة 4-1 لمصلحة «الملكي» الإسباني.

حصل شيوتاني (30 سنة)، على استدعاء لصفوف المنتخب الياباني، قبل 11 ساعة فقط من إعلان قائمة «الساموراي» للبطولة الآسيوية، بعد إصابة هيدماسا موريتا، واستغل شيوتاني، الفرصة وأمسك بها جيداً، بعدما تم الدفع به أمام أوزبكستان، في الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات.

يتحدث شيوتاني عن تلك اللحظات في حياته، قائلاً: «هذه لحظات كبيرة في حياتي، وأقدر زملائي في المنتخب وفي نادي العين، بحضور زميلي في فريق العين، البرازيلي كايو، إلى استاد هزاع بن زايد، لدعمي أمام المنتخب الإيراني، والذي اضطررنا للعب بقوتنا الكاملة أمامه، لأن إيران فريق قوي».

Email